كعلامة على التضامن مع ضحايا القطاع، اقتصرت الاحتفالات الميلادية في مدينة بيت لحم، مهد المسيح، على الصلاة فقط، وبدلا من تزيين شجرة الميلاد ككل السنوات السابقة، عرضت معرضا بعنوان ”تحت الانقاض“ لايصال رسالة الحزن والغضب والرفض التام لما تقوم به اسرائيل في القطاع.
احتفل العالم المسيحي بعيد الميلاد المجيد، لكن المسيحيين الفلسطينيين قرروا عدم الاحتفال به هذا العام - وبدلاً من ذلك عبروا عن حزنهم على القتلى في قطاع غزة. واقتصرت احتفالاتهم هذا العام على الصلاة فقط، دون احتفالات وعروض، خاصة في العاصمة القدس وفي بيت لحم، مدينة ميلاد يسوع، حيث لم يتم تزيين شجرة عيد الميلاد العملاقة في ساحة كنيسة المهد هذا العام.
الكنائس الغربية ألغت جميع الاحتفالات كعلامة على التضامن مع الضحايا في القطاع، حيث قُتل وفقًا لمصادر فلسطينية أكثر من 20 ألف شخص منذ هجمات حماس على مواطني اسرائيل في 7 أكتوبر.
واستقبلت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، ولم توضع شجرة الميلاد التقليدية ولم تعزف فرق الكشافة، وبدلاً من ذلك اقيم عرض "الميلاد تحت الأنقاض"، الذي يرمز إلى الدمار الكبير في القطاع.
لم يكتف المسيحيون بمجرد إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد، بل توجهوا خلال الأسابيع الماضية إلى السلطات الدينية والقانونية في جميع أنحاء العالم، وأكدوا على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب في غزة. كما زار وفد يمثل بعض الكنائس في بيت لحم واشنطن في نهاية نوفمبر، لنقل رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب.
وبحسب التقديرات، يعيش في القدس حوالي 8000 مسيحي. وزار رؤساء الكنائس المسيحية في المدينة اليوم مقر إقامة رئيس الدولة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ونشر الفلسطينيون إدانات ضد هذه الزيارة. وكان أحد الإدانات صادرة عن المجلس الملكي اليوناني الكاثوليكي التابع لكنيسة رام الله. وقال المجلس: "هذه الزيارة لا تمثلنا وليس لهم أي صلة بنا".