شهد مركز كريجر في حيفا، أمس الجمعة، مؤتمرًا روحيًا بعنوان “ليشهد للنور”، نظمته خدمة “لحظات أدبية”، بمشاركة واسعة وحضورٍ لافت لعرب ويهود مؤمنين، إلى جانب عدد كبير من خدام الرب وعائلاتهم من كنائس وخدمات مختلفة. واجتمع الحاضرون حول شهادة واحدة: الإيمان بالرب يسوع المسيح، وسط أجواء امتزج فيها التسبيح بالشهادة الشخصية والكلمة المشجعة.
وبرز في اللقاء حضورٌ مميّز لمؤمنين أتوا من خلفيات إسلامية ويهودية، اختاروا اتّباع المسيح والتعبير علنًا عن رجائهم، في مشهدٍ يؤكد اتّساع دائرة الشهادة للمسيح في المجتمعين العربي واليهودي على حد سواء، رغم التعقيدات الاجتماعية والضغوط التي يواجهها كثيرون عند إعلان إيمانهم.
وتضمن المؤتمر فقرات رئيسية استضافت ثلاث شخصيات حملت قصصًا متباينة لكنها التقت في نقطة واحدة: اختبار التغيير في المسيح.
إيناس دكور، معلمة لغة انجليزية، تحدثت عن تجربتها مع اليوغا وما وصفته بتأثيراتها الروحية والسلوكية على حياة المؤمن، وكيف اختبرت التحرر من “هذه الدوائر”، في شهادة ركّزت على التمييز الروحي وأهمية الثبات في الحق.
أوريت كريمر (אורית קרימר)، يهودية متديّنة وأمضت نحو 40 عامًا في مسيرة الإيمان، شاركت الحضور بالصراعات والتحديات التي واجهتها منذ إعلان إيمانها بالرب يسوع، مسلّطة الضوء على الكلفة الاجتماعية والشخصية التي قد ترافق قرار الإيمان، وعلى أمانة الله في تثبيت المؤمنين.
كما قدّم الأخ كريم العقيلي، مصري الأصل ومن خلفية إسلامية سلفية، شهادته عن اختباره مع الرب يسوع، متوقفًا عند قوة الإنجيل وأهمية الكرازة بالمسيح للمسلمين، وهو محور لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
واستمر المؤتمر قرابة ثلاث ساعات، وتخللته ترانيم باللغتين العربية والعبرية، إلى جانب شهادات إضافية عن عمل المسيح، ثم الكلمة الروحية التي ألقاها كارلوس دميانوس، مدير هيئة “لحظات أبدية”، حيث شدّد على دعوة المؤمن ليكون شاهدًا للنور في واقعه اليومي، مهما كانت خلفيته أو بيئته.
واختُتم اللقاء بعشاء جمع المشاركين في مساحة تعارف وشركة، إضافة إلى هدية رمزية للحضور، فيما كانت المشاركة مجانية بحسب الدعوة.
وفي ختام المؤتمر، شدّد المشاركون على أن رسالة “الشهادة للنور” ليست عنوانًا لحدثٍ عابر، بل دعوة متجددة ليحمل المؤمنون رجاء المسيح في محيطهم، كلٌّ بلغته وخلفيته وظروفه، وبروح محبة تُجسّر الهوّة بين الناس وتعيد التركيز على جوهر الإيمان: المسيح نور العالم.
