وزير التسامح الإماراتي يدشن أول موقع مسيحي تاريخي تم اكتشافه في البلاد

حضر التدشين محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بجانب جمع من الخبراء بالآثار والتراث والإعلاميين ورجال الدين.
13 يونيو 2019 - 20:28 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات، اليوم الخميس، رسميًا بتدشين موقع كنيسة ودير صير بني ياس، وهو أول موقع مسيحي يتم اكتشافه في الإمارات، بعد انتهاء عمليات الحفاظ على الموقع وتجهيزه من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لاستقبال الوفود السياحية والزوار.

وتعود كنيسة ودير صير بني ياس إلى القرنين السابع والثامن الميلادي، واستمرت في الازدهار حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة، وقد تم اكتشاف مباني الموقع عام 1992، تبعها العديد من أعمال التنقيب لاستكشاف المهاجع الشرقية والشمالية بالدير والكنيسة والسور المحيط والمنازل ذات الفناء، وفي عام 1994 ثبت أن المخطط المعماري للموقع يعود لكنيسة.

وتتحلى منصة الزوار بتصميم متخصص للغاية يتسم بالمرونة والقابلية للعكس بهدف توفير حماية فعّالة وشاملة ضد المطر والحرارة والرمال والرياح وتعشيش الطيور.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "شهد موقع كنيسة ودير صير بني ياس اهتمامًا كبيرًا من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نظرًا لقيمته التراثية والثقافية العميقة باعتباره دليلًا تاريخيًا مهمًا وجزءًا من التراث الحضاري للدولة، حيث وجّه بالحفاظ على الموقع وترميمه والعمل على تحسينه فور ظهور الدلائل الأولى على وجود آثار مسيحية في جزيرة صير بني ياس.

وأضاف، لعب الشيخ زايد بن سلطان، دورًا فعّالًا في دعم عمليات التنقيب عن الآثار والدراسات والبحوث المتعلقة بالتاريخ والتراث، فكان يرحّب بالبعثات الأثرية للتنقيب في الإمارة، إضافة إلى تأسيسه لمتحف العين قُبيل قيام الدولة ليضم المكتشفات الأثرية لهذه البعثات وكل ما أسفرت عنه من قطع تاريخية تقدّم لنا دلالات ثقافية غنية على نمط حياة المجتمعات التي قطنت في المنطقة من قبلنا". 

وتشمل التحسينات الأخرى طريق وصول جديد ذو تربة مستقرة صديقة للبيئة، وسياجا لمنع دخول الحيوانات البرية والرمال، والذي تم تصميمه انسجاما مع سائر الموقع.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا