الحشد الشعبي يسير على خطى داعش في أذية ما تبقى من مسيحيي العراق

إيران تشعل نيران الحروب في المنطقة العربية، فهى التي تدعم حزب الله في لبنان حتى استقوى وكذلك جماعة الحوثي باليمن، وهى الآن تريد أن إشعال النار من جديد في من تبقى من مسيحيي العراق
04 ابريل 2019 - 14:30 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

يتعرض المسيحيون في نينوى باستمرار إلى الابتزاز المتكرر من قبل الفصائل المسلحة التي سيطرت على الأرض بعد عمليات التحرير، وسط انتهاكات عديدة للأراضي والبيوت والمحال التجارية.

فعلى الرغم من دخول العراق بعد داعش مرحلة جديدة من الاستقرار إلا أن الحشد الشعبي يبدو أنه استلم راية الأذى من تنظيم الدولة وخاصة لمسيحي سهل نينوى شمال وغرب مدينة الموصل.

تتولى ميليشيات الحشد الشعبي، السيطرة على مقاليد الأمن في البلدة. ويدير مسلحوها نقاط تفتيش في الشوارع ويعملون كقوات للشرطة.

في العاشر من يوليو 2017، أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، بعد تسعة أشهر من معارك دامية بدأت في شرق المدينة وصولا إلى غربها، حيث دارت حرب ضروس أدت إلى دمار كبير خصوصا في المدينة القديمة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حينها، في التاسع من شهر ديسمبر نهاية الحرب على داعش، بانتصار القوات العراقية في معارك الصحراء الغربية ضد التنظيم الإرهابي.

وعقب إنتهاء عمليات التحرير استولت مليشيات الحشد الشعبي على هذه المنطقة ذات الغالبية المسيحية، وبدأت باستكمال مشروع داعش في تدميرها ونهب بيوت المسيحيين الذين هربوا منها بعد سيطرة التنظيم الإرهابي في أغسطس عام 2014.

وتسيطر المليشيات الإيرانية على الملف الأمني بالكامل في محافظة نينوى وتحاول زعزعة الاستقرار فيها كي تمنع عودة سكانها إليها مستقبلا، وقد خلقت هذه المليشيات حالة من عدم التوازن بين مكونات المنطقة؛ حيث نقلت الآلاف من الشيعة من مدن العراق الأخرى إلى محافظة نينوى وبدأت بتوطينهم فيها.

واستولى الحشد على المنازل والأراضي وتحويل مساحات شاسعة منها إلى معسكرات ومخازن للأسلحة ومقرات عسكرية تحتضن المئات من ضباط فيلق القدس الإيراني المشرف على إدارة الموصل وتجنيد شبابها.

وتتألف منطقة سهل نينوى من العديد من المدن والبلدات ومن أبرزها قرقوش وبعشيقة وبرطلة وبطنايا وتلكيف وتلسقف وباقوفا، وتخضع جميعها لسيطرة المليشيات الإيرانية المتمثلة بعناصر اللواء ٣٠ التابعة لمسلحي بدر وكتائب بابليون ووحدات حماية سهل نينوى ومليشيات أخرى، ما عدا بلدتي تلسقف وباقوفا اللتين تسيطر عليهما قوات البيشمركة وتتمتعان بالاستقرار الأمني والاجتماعي وقد عادت الحياة إليهما.

وشُكلت مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعيّة، بفتوى من المرجع علي السيستاني، بدعوى مقاتلة تنظيم الدولة، عام 2014، وعُرف عناصرها المسلَّحون بانتهاكهم لحقوق الإنسان وارتكابهم جرائم لأسباب طائفية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا