في سرية تامة، يستعد السنودس النيل الأنجيلي (المجمع العام) لطرح أخطر قضية للنقاش خلال تاريخ الكنيسة وهي جواز رسامة (تعيين) المرأة قسيسة، حيث سيجتمع أعضاء المجمع في منتصف شباط \ فبراير المقبل بالمقر الرئيسي بحضور ما يقرب من 10 قساوسة ممثلين عن كل مجمع كنيسة، وذلك على أثر اصدار مجمع القاهرة قرار رسمي بإجماع أعضائه على الموافقة بأحقية المرأة في تولي هذا المنصب.
وبالرغم من صدور قرار الموافقة من وقت طويل إلا أنه كان مجمدًا من قبل إدارة الطائفة نتيجة مراعاة توازنات سياسية تتمثل في تحاشي الإصطدام بالتيارات الدينية المتشددة أثناء حكم الأخوان من ناحية و لحين إقناع بقية المجامع السبعة بالفكرة من ناحية أخرى. فكان تولي القس إكرام لمعي رئاسة (السنودس الإنجيلي) بمثابة دافعا قويًا لإعادة طرح الفكرة مرة أخرى لا سيما أنه معروف بآرائه الليبرالية المنفتحة.
ويقول مصدر من داخل الكنيسة الإنجيلية (للفجر) أن الأمر يتوقف برمته على موافقة 51% من أعضاء السنودس العام على القرار ومن ثم تأتي الخطوة الثانية المتمثلة في إختيار إمراة واحدة لكل كنيسة تقوم بكل أدوار القسيس عدا مباشرة الأسرار المقدسة (التعميد والعشاء الرباني) على أن تتوافر فيها شروط رئيسية بحسب لوائح الكنيسة الصارمة وهي (حسن الخلق و الحصول على بكالوريوس العلوم اللاهوتية وتزكية مجلس ادارة الكنيسة التابعة لها و أن يكون لها نشاط خدمي ملموس).
ويتابع: "يوجد حتى الآن ما يقرب من خمسة شخصيات مرشحة لتولي المنصب في مصر بينما حصلت رولا سليمان على منصب أول قسيسة في الشرق الأوسط عام 2005 وتشرف على 33 أسرة في طرابلس اللبنانية معظمهم من المهاجرين، ولكن تسعى إدارة الطائفة الى اختيار الوقت المناسب للإعلان عن أسماء المرشحات حتى لا تحدث صداما طقسيا مع بقية الطوائف المسيحية الأخرى التي ترفض بالإجماع الفكرة من أساسها".