الفاتيكان يجدد دعوته إلى حل الدولتين خلال لقاء البابا ليو الرابع عشر مع رئيس إسرائيل

في لقاء جمع بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في الفاتيكان، تناول الطرفان تداعيات الحرب في غزة والأوضاع الإنسانية المتدهورة. وأكد البابا خلال اللقاء أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، داعيًا إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
09 سبتمبر - 08:11 بتوقيت القدس
الفاتيكان يجدد دعوته إلى حل الدولتين خلال لقاء البابا ليو الرابع عشر مع رئيس إسرائيل
لينغا، وكالات

التقى البابا ليو الرابع عشر يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 في الفاتيكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في اجتماع خُصص لمناقشة الحرب المستمرة في غزة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة. وخلال اللقاء شدد البابا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل ودائم، محذرًا من أن استمرار العنف لن يجلب سوى المزيد من الضحايا والدمار.

الكرسي الرسولي عبّر عن قلق بالغ إزاء ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في غزة واستمرار استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك دور العبادة. وأشار البابا بشكل خاص إلى الأضرار التي طالت الكنائس هناك، ومن بينها كنيسة العائلة المقدسة التي لجأ إليها مئات المدنيين طلبًا للحماية، معتبراً أن استهداف أماكن العبادة يمثل انتهاكًا خطيرًا للكرامة الإنسانية وللقيم المشتركة بين الأديان.

إلى جانب ذلك دعا بابا الفاتيكان إلى وقف دائم لإطلاق النار كخطوة أولى نحو مسار سياسي جديد، كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة دون عوائق. وأكد أن هذه الإجراءات تمثل الحد الأدنى المطلوب لتخفيف معاناة الأبرياء وفتح الطريق أمام مفاوضات حقيقية تؤدي إلى سلام مستدام.

من جهته عبّر الرئيس إسحاق هرتسوغ عن تقديره لمواقف الفاتيكان التاريخية تجاه عملية السلام، وأكد التزام إسرائيل بحماية أماكن العبادة لجميع الديانات. لكنه شدد في الوقت نفسه على ما وصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المسلحة التي تستهدف مواطنيها، مؤكداً أن الأمن القومي الإسرائيلي يظل أولوية قصوى في ظل الظروف الحالية.

هذا اللقاء يعكس رغبة الفاتيكان في لعب دور فاعل على الساحة الدولية كصوت ديني وأخلاقي يدعو إلى السلام، ويعيد التأكيد على موقف الكنيسة الكاثوليكية الثابت منذ عقود بضرورة إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام. كما يبرز حرص الفاتيكان على حماية الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة والحفاظ على الطابع الديني والإنساني للقدس وسائر المواقع المقدسة في المنطقة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا