أفاد تقرير صادر عن منظمة International Christian Concern (ICC) أنّ أكثر من 70 عائلة مسيحية تعرّضت للتهجير القسري من قراها في ولاية تشهاتيسجاره الهندية خلال الأشهر الماضية، في ظل تزايد الاعتداءات والضغوط التي يقودها متطرفون هندوس ضد المجتمع المسيحي المحلي.
التقرير أوضح أن هؤلاء المتطرفين مارسوا سلسلة من التهديدات والاعتداءات الجسدية ضد العائلات المسيحية، وفرضوا عليهم مقاطعة اجتماعية واقتصادية شاملة، شملت منعهم من استخدام المقابر والآبار، وحرمانهم من المشاركة في الأنشطة المجتمعية، إضافة إلى الضغط عليهم للتخلي عن إيمانهم والعودة إلى الهندوسية.
العديد من العائلات أُجبرت على مغادرة قراها بعد أن أُحرقت ممتلكاتهم أو صودرت أراضيهم الزراعية، فيما لجأ بعضهم إلى بلدات قريبة أو إلى أقارب في ولايات مجاورة، لكنهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، بلا مأوى مستقر أو دخل ثابت.
ناشطون حقوقيون ومؤسسات كنسية محلية أكدوا أن ما يحدث في تشاتيسغاره هو جزء من نمط واسع من الاضطهاد يواجهه المسيحيون في الهند، إذ غالبًا ما يُستهدفون بحملات عنف من جماعات هندوسية قومية متشددة، تتذرع بـ"مكافحة التحول الديني".
ورغم أنّ الدستور الهندي يضمن حرية العبادة، فإنّ السلطات المحلية في بعض المناطق تغضّ الطرف عن هذه الانتهاكات، وهو ما اعتبرته المنظمات الحقوقية تواطؤًا خطيرًا يعرّض حياة آلاف المسيحيين للخطر.
