تخوّف من هجرة كبيرة لمسيحيي لبنان بعد انتهاء أزمة كورونا

في دراسة أجرتها المؤسسة "الدولية للمعلومات" للأبحاث والإحصاءات، مطلع العام الحالي، توقعت أن يصل عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد من دون عودة في عام 2019 إلى 61924 مقارنة بـ41766 في العام السابق، أي
20 يونيو 2020 - 13:59 بتوقيت القدس
لينغا

تتخوف جهات مسيحية ومرجعيات روحية من هاجس هجرة كبيرة تعصف بالمسيحيين من لبنان، وذلك مع إعادة فتح مطار بيروت بداية الشهر القادم، بعدما أقفل أبوابه ضمن إجراءات مكافحة تفشي فيروس "كورونا".

وبحسب ما نقلت لينغا، كانت أعداد المسيحيين قد تضاءلت بشكل كبير في السنوات الماضية، ما يهدد الوجود المسيحي في لبنان. تدهور الوضع في البلد على كل المستويات منذ 17 تشرين الأول بعد تردي الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، فبات قسم كبير من اللبنانيين ولا سيّما المسيحيين يسعون للهجرة.

ما يجعل من المخاوف المسيحية هي الأكبر مقارنة ببقية الطوائف، هو انخفاض أعدادهم بشكل كبير منذ آخر إحصاء رسمي لعدد سكان لبنان. فبينما كان المسيحيون يشكلون في عام 1932 نسبة 58.7 في المائة من اللبنانيين، مقابل 40 في المائة من المسلمين، انقلب المشهد تماما في عام 2018؛ حيث انخفضت نسبة المسيحيين إلى 30.6 في المائة، وارتفعت نسبة المسلمين إلى 69.4 في المائة.

ما قد يرفع أعداد المهاجرين أيضا، التسهيلات التي تقدمها بعض الدول الأجنبية التي لم تعد تضع شروطا قاسية لمنح تأشيرات الإقامة الدائمة والدراسة.

المؤسسات والمرجعيات المسيحية تحاول التصدي لهجرة المسيحيين وتقديم المساعدات؛ لكن القدرات محدودة. و"المشكلة بحسب رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن أن الراغبين في الهجرة لا يطلبون مساعدات آنية، سواء غذائية أو غيرها، إنما العيش في حالة استقرار دائم، وهو ما لا يبدو متاحاً، أقله في المدى المنظور".

وبحسب الأب طوني خضرا، تُظهر الإحصاءات أن ما يفوق الـ 60 في المائة من الشباب المسيحي يرغب في الهجرة. ويوضح خضرا أنه "قبل 17 تشرين الأول كانت نسبة البطالة بشكل عام 39 في المائة، وفي صفوف الشباب 50 في المائة، أما اليوم فهي بحدود 42 في المائة بشكل عام، وتبلغ 60 في المائة بين الشباب".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا