نشيد الإنشاد فخر للمسيحية وليس عارا عليها

يحاول البعض جاهدين إبراز أي عيوب في الكتاب المقدس في محاولة لإثبات نقص المسيحية، ويجد هؤلاء من نشيد الإنشاد فرصة لا تقاوم للاعتراض على المسيحية، وفي الحقيقة لا أعلم تماما ولا أدرك سبب تلك الاعتراضات
13 مايو 2015 - 13:22 بتوقيت القدس

يحاول البعض جاهدين إبراز أي عيوب أو أخطاء في الكتاب المقدس في محاولة لإثبات نقص المسيحية وعدم دقتها، ويجد هؤلاء من نشيد الإنشاد فرصة لا تقاوم للاعتراض على المسيحية، وفي الحقيقة لا أعلم تماما ولا أدرك سبب تلك الاعتراضات، فمن يقرأ هذا السفر ويفهمه جيدا سيرى بأنه فخرا للكتاب المقدس والمسيحية وليس عارا كما يعتقد البعض.

ويعتبر سفر نشيد الإنشاد احد أسفار العهد القديم وكتبه الملك سليمان، وسمي بهذا الاسم باعتباره أفضل الأناشيد، تماما كما نقول رب الأرباب أو باطل الأباطيل بمعنى أعظمها، وكان أتباع الديانة اليهودية يقرأونه في اليوم الثامن من عيد الفصح تقربا من الله وحبا له بعدما أنقذهم من فرعون بخروف الفصح، ويقدم هذا السفر علاقة حب بين حبيب وحبيبته مما شجع الكثيرين على إطلاق أصابع الاتهام إليه.

نشيد الانشاد -  علاقة حب بين حبيب وحبيبته

ولا بد في البداية من الإشارة إلى وجود مدرستين لتفسير هذا السفر، الأولى تفسره تفسيرا حرفيا وأما الثانية فإنها تعتمد على التفسير الرمزي له، وأما الاعتراضات فأبرزها بأنه لا يليق بتاتا بالله تعالى أن يتكلم بكلام الغزل، فهل يعقل بنظرهم أن يقول الله "ليقبلني بقبلات فمه" (1: 2) !! ولكن يبدو بأن البعض قد نسي التفريق بين كلام الله المباشر وغير المباشر، نسي أو تناسى البعض بأن الله ينقل لنا أحيانا كلام مباشرا منه مثل قوله "أنا الرب إلهكم" وينقل أحيانا كلام غير مباشر على لسان البعض مثل "كل ابن يولد تطرحونه في النهر" وهذا حوار منقول على لسان فرعون وليس على لسان الله، فالله لا يدعونا لطرح كل الأبناء في النهر، وهذا التفريق بين النصوص موجود بكل الكتب الدينية، فسفر نشيد الإنشاد عبارة عن نقل لحوار بين اثنين وليس حوار على لسان الله.

أما الاعتراض الثاني فيتلخص بأن الله لا يمكن أن ينقل لنا حوار يحتوي على كلمات حب بين اثنين، ولكن ما الخطأ من أن يعلمنا الله الطريق السليم للتعبير عن الحب الحلال من خلال نقل قصة بين معشوقين؟ فنحن نؤمن بأن الله خلقنا وخلق بنا الغرائز الجنسية، فان خلقها لنا ما المشكلة بتعليمنا كيفية استغلالها وتوجيها بالطرق الحلال؟

وان أراد الله أن يعبر عن الحب فلم يجد أفضل من هذا الكلام؟ وهنا سؤالي لكم هل يوجد أفضل من كلام الحب لنقل لنا التعاليم المختصة بالغرائز الجنسية؟ فليس العيب هنا بالكلمات وإنما العيب يكمن في أفكارنا وضمائرنا. أليس الحب جزء من الدين؟ فهل يكون تعليم الحب مخالفا للدين؟
 اعتراض آخر يتغنى به البعض، ويكمن بالسؤال التالي "هل يمكن أن تقرأ عزيزي القارئ هذا الكلام أمام أمك أو أختك" ولنتمعن في هذا السؤال، لنفترض بأنك ذهبت لأحد الأعراس وبالمباركة قلت للعريس "الرب أعطى والرب أخذ" أو ذهبت لعزى وقلت لوالد الفقيد "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويصيران جسدا واحدا" هل يعقل ذلك! بالطبع لا يعقل لأنه لا بد ان نراعي المناسبات التي تقرئ بها الآيات، وكذلك نشيد الإنشاد، فهو كلام يعلمنا الحب بين الزوج وزوجته، ولذلك غالبا ما تستخدم هذه الآيات حتى عند اليهود في أوقات الزواج. فالله عَلم الرجل ما يقول لامرأته بالزواج وعلمه كيف يحب أخته ويكرم أمه.

لا بد أن يتعرض كل كتاب ديني للاعتراض والنقد، وأنا لا أقف ضد ذلك، ولكن النقد لا بد أن يبنى على أسس ومعايير علمية واضحة، فالشخص قبل أن يبدأ بالنقد عليه أن يبدأ بالقراءة، وينتقد بناءا على قراءته، وليس بناءا على ما تعلمه وحفظه وتلقنه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. رياض 13 مايو 2015 - 12:51 بتوقيت القدس
فخر المسيحية فخر المسيحية
حقيقة اعجبني هذا الكلام والطرح بكل موضوعية ونقل وجهات النظر المختلفة في التفسير. لا اعرف لماذا الاعتراض بان هذا الكلام لا يليق بالله. اليست العلاقة الزوجية علاقة مباركة ومقدسة ولكن الانسان شوهها بالزنا والدعارة...الخ ؟ هل اعضاء الانسان التناسلية ذكرا كان ام انثى وصمة عار في الوقت الذي خلق الله كل شئ حسنا وجعل الجسد مقدسا والاروع عندما يكون كل طرف الزوج والزوجة سلطانه على جسد الطرف اللآخر وليس على جسده ولكن الخطيئة شوهته وجعلت من الجسد عارا؟ الم يكن آدم وحواء عريانين ولكن عند بالسقوط بالخطيئة اكتشفا عريهما ؟ خلق الله كل شئ حسنا وعلى صورته اما ان هذا الكلام لا يليق بالله عندما يفسر بطريقة الانسان والسقوط بالخطيئة.
2. ابن المسيح 13 مايو 2015 - 13:10 بتوقيت القدس
اخي فادي سلام المسيح معك وشكرا اخي فادي سلام المسيح معك وشكرا
1) تقول الآية الأولى في هذا الاصحاح: "نشيد الأناشيد الذي لسليمان" 2) فكلمة أناشيد تعني كثرة من الأناشيد، وليس مجرد نشيد واحد. 3) والواقع أنه كان لسليمان 1005 نشيدا كما ذكر في سفر (1مل4: 32) "كانت نشائده ألفا وخمسا" 4) ولكن سفر نشيد الأناشيد هذا هو أسمى هذه الأناشيد جميعا فكرا وروحا. 5) إنه نشيد العشق الإلهي. إنه قدس أقداس العلاقة مع الله.
3. رجائى 15 مايو 2015 - 04:38 بتوقيت القدس
نشيد الانشاد نشيد الانشاد
سيدى سواء كان الموضوع على لسان الرب فليته كان مشهد حب بل هو مشهد جنسى .. فكيف يتم ذكر الاثداء و الافخاذ و القبلات الساخنة ..... 8 :8 لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 4 :5 ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن قد خلعت ثوبي فكيف البسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 7 :1 ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع 7 :2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن 7 :3 ثدياك كخشفتين توامي ظبية 7 :4 عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق
3.1. ابن المسيح 15 مايو 2015 - 14:14 بتوقيت القدس
رد الى الاخ رقم 3
أولا: النفس العاشقة: 1) الواقع أن الادعاء بأن نشيد الأناشيد رسالة من الملك سليمان إلى عشيقة له، إدعاء غير صحيح. ولا يقول به إلا إنسان ساذج، لا يعرف سيكلوجية النفس العاشقة. 2) فالعشق تشوق واشتياق، والاشتياق رجاء، والرجاء رغباتٌ بعيدةُ المنال يسعى الوَلْهان جادا ليحققها، 3) أما الملوك فلا ينطبق عليهم ذلك، فليس شيء بعيدَ المنال بالنسبة لهم، إذ هم قادرون أن يحققوا كل ما يرغبون، وأن يبلغوا بالقوة إلى كلِّ ما يرجون، وشعارهم: "وما ملكت أيمانكم" [أي أياديكم]. 4) فأياديهم طائلة. إذن فليس لديهم مشكلة، لتُدْخلَهم في دائرة العشق والتلهف والوَلَه. 5) والواقع أن الملوك لا يعشقون، ولكنهم عندما يشتهون يملكون. 6) ومن هنا جاء تعدد زوجاتهم وسراريهم وما ملكت أيمانُهم. 7) وهنا يفرضُ سؤالٌ نفسَه على الساحة وهو: كيف تعلل عشق الملك سليمان كما هو واضح 8) من سفر نشيد الأناشيد؟ 9) وللإجابة نقول: عندما نرى ملكا عاشقا كسليمان، فمن المؤكد أن عشقة ليس موجها إلى إمرأة يستطيع أن ينالها بقوته وسلطانه، 10) إذن فلابد أن عشقه موجه إلى محبوبٍ بعيدِ المنال، إلى الله ذاتِه. 11) فأشواقُه البعيدةُ المنال التي يصبوا إليها، ويسعى متلهفا حتى تتحقق، هي اللقاء الحبي مع الله الذي تحبه نفسه العاشقة. 12) اسمعه يقول في هذا السفر الروحي: "أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه ... المحبة قوية كالموت، ... مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها، إن أعطى الإنسان كلَّ ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا" (نشيد 7: 10، نشيد8: 6،7) 13) فهل هذا حب جسدي شهواني؟ 14) إنه حب النفس العاشقة للمحبوب السماوي. 15) ثم ننتقل إلى النقطة الثانية في موضوعنا وهي: ثانيا: الخبرة الصادقة: إن شعور النفس العاشقة للذات الإلهية هي خبرة روحية فائقة تتمتع بمذاقتها كل نفس تقترب من مجال جاذبية الحب الإلهي، وقد ظهر هذا الوله والعشق الروحي في أشعار الصوفيين أيضا؟ 1.إذ نرى هذه النغمة العاشقة الولهانه تلون شعر العشق الإلهي الصوفي بكل وضوح، 2.ففي شعر محمد الكيزاني أحد الصوفيين الكبار، من (كتاب الأدب الصوفي في مصر ص 20) يقول: ** ولقد أودعَ الغـرامُ بقلـبي زفراتٍ ** أضحى بها مصـدوعا ** وحرامٌ على التلهفِ ألاَّ يريـحَ أو ** يحرقَ الحشا والضـلوعا 1.واسمع هذه الأبيات للشاعرة ريحانة الأبلية عن شوقها للقاء الله، http://www.islamic-sufism.com/article.php?id=596 ** أنت أُنْسي ومنيتي وسروري ** قد أبى القلبُ أن يَحِبَّ سـواكا ** يا حبيبَ القلبِ من لي سواكا ** فارحـمَ اليومَ مذنبـا قد أتاكا ** يا مناي وسيدي واعتمـادي ** طال شوقي ـ متى يكون لُقاكا ** ليس سؤلي من الجِنان نعيمٌ ** غيــرَ أنـي أريـدُهـا لأراكا 4ـ وهناك آخرون تكلموا عن هذا العشق الإلهي؟ فقد جاء في موقع معابر: http://maaber.50megs.com/issue_december05/lookout2.htm 1.للشاعر شيبان المولَّه (المُصاب): ** إن ذكرَ الحبيب هيَّجَ شوقي ** ثم حبُّ الحبيب أذهلَ عقلي 1.ومن أشعار حماد الأقطع في هذا المنحى العشقي: ** أَنْحَلَ الحبُّ قلبَه والحنينُ ** ومَحَاهُ الهوى فلا يستبينُ 1.وقال ابن عربي، المتصوف الأكبر: ** أدينُ بدين الحب أنَّى توجَّهَتْ ** ركائبُه، فالحب ديني وإيماني 1.وتقول رابعة العدوية: ** عرفت الهوى مذ عرفت هواكا ** وأغلقت قلبي عمّن سواكا ** وقمت أناجيـك يا من تــرى ** خفايا القلوبِ ولسنا نراكا 1.ولها أيضا في موقع (عشاق الله دوت كوم): http://www.ushaaqallah.com/category/1084 ** يا سروري ومنيتي وعمادي ** وأنيسي وعُـدَّتي ومـرادي ** أنت روحُ الفؤاد أنت رجائي ** أنت لي مؤنسٌ وشوقُك زادي ** حبـك الآنَ بُغيتي ونعيـمي ** وجلاءٌ لعـينِ قلبيَ الصـادي ** إن تكن راضيـاً عني فإنني ** يا مُنى القلبِ قد بدا إسعـادي 1.هذا هو العشق المقدس للمحبوب بعيدِ المنال، وهذه هي الأشواق المشبوبة المتوقدة لرؤيته. 2.ويقول في ذلك أيضا الدكتور عبد الرحمن بدوي (في كتاب شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية ص 76): 3.يُحكى عن رابعة العدوية أنها كانت تنوح باستمرار، فسئلت: لماذا تنوحين وأنت لا تشكين ألما؟ فأجابت: وا حسرتاه! الْعِلَّةُ التي أشكوها ليس مما يستطيعُ الطبيبُ علاجَها. إنما دواؤها الوحيد، رؤية الله. وما يعينني على احتمال هذه العلة إلا رجائي أن أحقق غايتي هذه في العالم الآخر" 4.أفبعد هذا كله يستطيع أيُّ أحدٍ أن يقول أن سفر نشيد الأناشيد رسالة من الملك سليمان إلى عشيقة له؟! 5.حاشا، فسفر نشيد الأناشيد كما قلنا هو قصيدة شعر صوفي روحاني كتبها بالوحي سليمان الحكيم المتيم بالعشق الإلهي، يصف خلجاتِ نفسِه في علاقتها بحبيب الروح وخالقِها، 6.وهو رغم جبروتِه وحكمتِه وغناه، لكنه يقف عاجزا وفقيرا أمام أشواقه المتعطشة إلى حب الله والتمتع برؤياه. نأتي إلى النقطة الثاثة: ثالثا: العلاقة الفائقة: قد يقول قائل: إن نشيد الأناشيد يتكلم عن علاقة بين عروس وعريس، فكيف يكون هذا موضوع سفر موحى به من الله؟ الإجابة: 1.قلنا أن سفر النشيد يمثل العلاقة الحبية المقدسة بين الله والنفس البشرية المتيمة بعشقه، 2.هذه العلاقة الحبية قد وُضِعَت في قالب مجازي بليغ، قالب العلاقة الشرعية التي تُوَحِّدُ وتؤلف بين العريس وعروسه. 3.فشُبِّهت النفس البشرية بعروس وشبه الله بالعريس. وهذا ما قاله يوحنا المعمدان: "من له العروس فهو العريس" (يوحنا 3: 29) 4.وبولس الرسول قال: "خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو11: 2). 5.وبنفس الصورة البليغة كانت علاقة رابعة العدوية المتصوفة المسلمة بالله، 6.إذ يقول الدكتور بدوي عنها في كتابه [شهيدة العشق الإلهي: ص 26] "لقد بدأت رابعة تستشعر الحب لله، وتواكبه مشاعر مختلفة، لعل من بينها، ومن أقواها الشعور بأنها نذرت نفسها لهذا المحب الأسمى" ويواصل حديثه قائلا: "وعما قليل ستُعْلِن خِطبتُها إليه، [ويكمل حديثه قائلا]: ولعل ذلك يفضي في النهاية إلى الزواج الروحي بينها وبين الله" [هذا ما قاله الدكتور بدوي المسلم] 7.فهذه العلاقة الحبية هي موضوع الشعر الصوفي عموما، وموضوع سفر نشيد الأناشيد على وجه الخصوص. 8.هناك تشبيهات، واستعارات، وكنايات، ورموز، لو أُخِذَتْ بالمعنى الحرفي فَـقَـدَت معناها الروحي السامي. 9.وبعد كل ماسبق إيضاحه قد يقفز إلى ذهن أحدهم تساؤل وهو: أليس ما يقال عن الحب الإلهي أو العشق الإلهي إنما هو بدعة في الدين؟ 10.أجيب أن هذا ليس صحيحا، وأسوق إليه كلمات: أـ رجل مسلم متمسك بدينه هو الأستاذ مأمون غريب في (كتاب رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي ص 19) حيث يقول: "لم يكن الصوفية مبتدعين وهم يريدون من تعبدهم لله أن تشرق عليهم الأنوار الإلهية". [ويعود ليؤكد هذه الحقيقة] في (نفس الكتاب ص80) بقوله "الحب الإلهي إذن هو غاية الصالحين، وليس بدعة أو اختراع". ب ـ واسمع الدكتور علي صافي حسين في كتابه (الأدب الصوفي في مصر 221) يقول: "وكان ذو النون المصري الشاعر الصوفي يتحدث في شعره عن العشق الإلهي أو المحبة الربانية" [ويكمل قائلا]: "لم يكن يختلف في شيء ذي بال عما كان عليه شعر الغزل بمعناه العام". 11ـ ومن أمثلة شعر العشق الإلهي أو الحب الرباني في المسيحية ما كتبه المتنيح البابا شنودة الثالث في (كتاب انطلاق الروح) قصيدة "همسة حب" أقتطف بعض أبياتها: ** قلبي الخفاق أضحى مضجـعك ** في حنايا الصدر أخفي موضـعك ** ليـس لي فكـر ولا رأي ولا ** شهـوة أخرى سوى أن أتبـعك ** قد نسيت الأهل والأصحاب بل ** قد نسيت النـفس أيضا في هواك ** قد نسـيت الكل في حبـك يا ** متـعة القـلب فلا تنـسى فتـاك ** في سـماء أنت حـقا إنـما ** كلُّ قلب عاش في الحب سـماك ** عرشـك الأقدس قلب قد خـلا ** من هوى الكل فلا يحوي سـواك 1.وهناك العديد من الأناشيد الدينية أو ما يعرف بالترانيم والتراتيل الروحية، منها: ** وحـدك يا يسـوع ** وليس سـواك ** أحـبـك وحـدك ** ولا حدش وياك ** في العمق في هيام ** وفي العلا أحلام ** في الصحو والمنام ** أسعد أنا برؤياك 1.وأيضا أنشودة: ** سباني بحبه سبيا عجيب ** فما عدت عنه أطيق انفصال ** عزيز عليَّ وأغلى حبيب ** يشاركني ظرفي في كل حال 3ـ هناك أمر هام يحتاج إلى توضيح وهو: هل لابد للمؤمن العادي الذي لم يصل إلى مستوى التصوف أن يمارس هذا العشق الإلهي في علاقته مع الله؟ أم أن تلك درجة بعيدة المنال؟ أوبتعبير آخر: هل العشق الإلهي قاصر على المتصوفين فقط؟ أم أنه أمر مستطاع لأي مؤمن عادي؟ الإجابة: 1) رغم أن العشق الإلهي هو درجة سامية في العلاقة مع الله، لكنه يمكن أن يبدأ في حياة المؤمن العادي عندما ينفتح قلبه لمحبة الله. 2) هذا الحب الذي قال عنه الكتاب المقدس (مت22: 37) "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك". وهذا بالتأكيد في مقدور الإنسان. 3) والواقع إن الحب ينبغي أن يكون ركيزة العبادة لله، فالعبادة في مفهومها هي أسمى درجات الحب كما نقول في لغتنا الدارجة: "أن فلان يحب فلانا لدرجة العبادة"، أي أنه بالحب يلتصق به ولا يستطيع عنه فراقا. 4) إذن ما الذي يمنع الناس من التمتع بهذا العشق الإلهي في علاقتهم مع الله؟ 5) الواقع أن المشكلة الأساسية في قصور الإنسان عن إدراك أبعاد العلاقة مع الله، تكمن في أن الدين أصبح عند العامة مجرد فروض وواجبات روتينية، دون علاقة حبية بين القلب وبين الله. 6) وهذا ما عبَّر عنه الكتاب المقدس في (مر7: 6) "هذا الشعب يكرمني بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني" 7) لأن العلاقة مع الله هي أساسا علاقة حب متبادل، كما يقول الكتاب المقدس (1يو4: 8): "الله محبة، فمن يحب يعرف الله ومن لا يحب لا يعرف الله" 8) والواقع أن الله سهَّل علينا الطريق إذ بدأ هو بالحب، وأصبح حبُّنا لله هو مجرد رد فعل طبيعي لمحبته لنا فالكتاب المقدس يقول (1يو4: 19): "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا"
3.2. Mohamed 07 يناير 2016 - 21:55 بتوقيت القدس
رد على ابن المسيح
هل يمكن لمؤمن يحب الله أن ينزل بهذه المرتبة السامية الى وصف هذا الحب بهذه الألفاظ التى لايمكن أن تصنف الا كونها غزل صريح من عاشق لمعشوقته إن قدسية الله عند تحول دون تشبيهه بأحد فالله ليس كمثله شىء ولا يمكن تشبيه حب الله بحب المعشوقة من النساء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا سبحانك رب العزة عما يصفون
4. Back_Deedat 15 مايو 2015 - 15:26 بتوقيت القدس
شيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ] شيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ]
شيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ] : (( مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ ))
4.1. رأفت العشاري 19 يونيو 2015 - 01:35 بتوقيت القدس
رد على Back_Deedat
واضح ان الاخ جاهل تماما كمعلمه ديدات ..!!! ارجوا من الاخ باك ديدات ان يقرأ ما جاء بموقع المجلس اليهودي الامريكي في باب "السبت" - حيث سيعرف ان سفر النشيد له قدسيه خاصة يتلى ويرنم به يوم السبت في الهيكل والكنيس - ولنرى ماذا قال اهل التوراة فيما يختص بسفر نشيد الانشاد .. http://www.aslalyahud.org/subsubpage.php?id=2&cid=3
5. محمد صبري 13 أكتوبر 2015 - 01:15 بتوقيت القدس
انت مش فاهم انت مش فاهم
بتستشهد بمدلولات ليس لها علاقة ببعض ,, تعتمد على تهيج مشاعر النصارى وليس تفتيح عقولهم ,,,عندما يتحدث الله عن ذاته ,مباشر,, وعندما ينقل عن فرعون فعلا غير مباشر لانه ليس عن ذاته ,,فكيف الاستشهاد ,, اما نك فاهم وتريد ان تضلل الناس او انت نفسك مش فاهم
6. Hassan more 22 يوليو 2019 - 10:45 بتوقيت القدس
معقول معقول
كلام مهضوم نوعا ما سيدى ، ولكن كيف لهذا العبث المبين فى كتاب للعبادة ؟ كتاب دين ، كتاب ديانة ، اين الحياء ، اين الوقار ، وكيف سيدى تقول انه ليس كلام الله ، وهو موجود فى الكتاب الله؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف ، ارجو احترام عقلى .... سيدى