وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج10 ثانيا - كيف صلى المسيح وهو الله؟

يبدو أنّ من الصعب على غير المسيحيّين أن يفهموا أنّ للسيد المسيح طبيعتين، إلهية وإنسانيّة. ‏فقد كشف القدّيس مرقس عن طبيعته الإلهية بالآية الأولى من بشارته: {بَدْءُ إِنْجيل يسوع ‏المسِيحِ ابن الله} و...
11 يناير 2016 - 23:04 بتوقيت القدس

نقد أوّل: إذا كان المسيح هو الله، كما تدّعون، فكيف صلّى؟

يبدو أنّ من الصعب على غير المسيحيّين أن يفهموا أنّ للسيد المسيح طبيعتين، إلهية وإنسانيّة. ‏فقد كشف القدّيس مرقس عن طبيعته الإلهية بالآية الأولى من بشارته: {بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ ‏الْمَسِيحِ ابْنِ الله} ومعنى ابن الله: الله، الآتي من الله، من جوهر الله. فلا فرق جوهريًّا بين الله ‏وبين ابن الله. فالنور ابن النور والروح ابن الروح. والدليل: سلطان المسيح الذاتي لعمل ‏المعجزات وإعطاء المسيح تلاميذَه والرسل سلطانًا أيضًا لعمل المعجزات عبر التاريخ ‏الإنساني كلّه. عِلمًا أنّ هذا السلطان لم يُمنَحْ لموسى النبيّ ولا غيره ممّن صنعوا المعجزات ‏بأمر الله. فلم ينتظر السيد المسيح أمرًا من الله لصنع معجزة ما؛ مثالًا: معجزة قيام الكسيح (أو ‏المفلوج أو المُقعَد) أمام الناس ومن بينهم مُعلِّمو الشريعة: {سأُريكُم أنَّ اَبنَ الإنسانِ لَهُ سُلطانٌ ‏على الأرضِ ليغفِرَ الخطايا. وقالَ لِلكسيح: أقولُ لكَ: قُمْ واَحمِلْ فِراشَكَ واَذهَبْ إلى بَيتِك! فقامَ ‏الرَّجُلُ في الحالِ بِمَشهَدٍ مِنَ الحاضِرين، وحَمَلَ فِراشَهُ وذهَبَ إلى بَيتِهِ وهوَ يَحمَدُ اللهَ. ‏فاَستولَتِ الحَيْرَةُ علَيهِم كُلِّهِم، فمَجَّدوا اللهَ. وملأهُمُ الخوفُ، فقالوا: اليومَ رأينا عَجائِبَ!}+ ‏لوقا\5 ومرقس\2‏

لكنّ المسيح الذي ظهر الله بشخصه (بالتجسّد أو التأنُّس) ذو طبيعة إنسانية أيضًا- ما عدا ‏الخطيئة- لأنّ المسيح لو كان ذا طبيعة إلهية فقط لما استطاع أحد أن يراه لأنّ {الله لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ‏قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ}+ يوحنّا 1: 18 فمَنْ ذا الذي استطاع أن ‏يُخبِّر عن الله إلّا الذي جاء من الله؟ والدليل على إنسانيّة شخص المسيح هو ولادته بالجسد من ‏القدّيسة مريم العذراء. وقد كشف القدّيس متّى عن طبيعته الإنسانية بالآية الأولى أيضًا: {هذا ‏نسَبُ يسوعَ المسيحِ اَبنِ داودَ اَبنِ إبراهيم:...} فعاش السيد المسيح إنسانيّته، شأنه شأن أي ‏إنسان يهودي، خاضعًا لوالديه ولأحكام الشريعة الموسويّة {كي لا يعثر أحد} فخُتِن في اليوم ‏الثامن، حسب عادة اليهود المنصوص عليها في التوراة وأُعطِيَ إسمًا إذ {سُمِّيَ يَسُوعَ} ورواية ‏الميلاد في بشارة متّى وفي بشارة لوقا.‏
وحين بدأ رسالته الإلهية اعتمد من يوحنّا المعمدان قائلًا: {هكذا يَلِيقُ بِنا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ}+ ‏متّى 3: 15 وتاليًا؛ عاش السيد المسيح إنسانيّته كاملة، بما لاقَ بإنسان مرسَل من الله، بدون ‏خطيّة، فقد قال لليهود: {مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّة؟}+ يوحنّا 8: 46 بل بالقداسة والحكمة ‏والبِرّ والتعليم السليم والصلاح، فهو {الْمُذَّخَر فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْم}+ كولوسي 2: 3 ‏فاستطاع بإنسانيّته الراقية مصالحةَ الناس مع الله ووعْدَهُم بالخلاص فالحياة الأبديّة.‏

وقد صام السيد المسيح أربعين يومًا وجاع أخيرًا (متّى 4: 2) وصلّى منفردًا وعلَّم تلاميذه ‏الصلاة في موعظته على الجبل، هي في رأيي المتواضع أفضل أنواع الصلاة لله وأرقى، لكنّ ‏مستويات علاقة الناس مع الله مختلفة عن مستوى علاقة المسيح مع الله، لذا فإنّ صلاة المسيح ‏مختلفة قطعًا في ضوء هذا التحليل. فمعلوم أن المسيح المتّحد جوهريًّا مع الآب والروح القدس ‏منذ الأزل وإلى الأبد (بداية إنجيل يوحنّا) قد صلّى بطبيعته الإنسانيّة {هوَ في صُورَةِ اللهِ، ما ‏اعتبَرَ مُساواتَهُ للهِ غَنيمَةً لَه، بَلْ أخلى ذاتَهُ واتَّخَذَ صُورَةَ العَبدِ، صارَ شَبيهًا بالبَشَرِ، وظَهَرَ في ‏صورةِ الإنسان. تَواضَعَ، أطاعَ حتّى الموتِ، الموتِ على الصَّليب}+ فيلبي 2: 6-8 لذا فهمتُ ‏أنّ صلاة المسيح الانفرادية هي من معالم علاقته المتواصلة مع الآب والروح القدس. عِلمًا أنّ ‏السيد المسيح شُوهِد وهو يقضي الليل كلَّه في الصلاة (لوقا 6: 12) لكن لا أحد سَمِعَ صلاة ‏المسيح منفردًا لكي يدُوِّنها، بل ميَّزها السيد المسيح عن صلاة المؤمنين العاديّة، أو التقليدية، ‏قائلًا: أمَّا أنتَ فإذا صَلَّيتَ... (متّى 6:6) ثمّ قال لتلاميذه: فصَلُّوا أَنْتُمْ هذه الصلاة (أو ‏هكذا...)+ متّى 6: 9 آمِلًا في تركيز القارئ-ة على الضَّميرَين المنفصلين في قوله: {أمّا ‏أنتَ...، فصَلُّوا أنتُمْ...} ومعلوم أنّه ميَّز صلاة المؤمن التقيّ والجادّ عن صلاة المُرائين الذين ‏‏{يُحِبُّونَ الصَّلاةَ قائِمينَ في المَجامِعِ ومَفارِقِ الطُّرُقِ ليُشاهِدَهُمُ النَّاسُ}+ متّى 6: 5‏
والجدير ذكره أنّ السيد المسيح قد سمح للناس بأن تسمع شيئًا من صلاته؛ مثالًا: صلاة شُكْرِهِ ‏اللهَ الآبَ خلال معجزة إقامة لِعَازَرَ مِن الموت (1) لكي يؤمن الحاضرون أنّه مُرسَل من ‏الآب. عِلمًا أنّ يسوع بكى لموت لِعَازَر (يوحنّا 11: 35) والبكاء من ردود أفعال الطبيعة ‏الإنسانية.‏
لكن توجد، في المقابل، نقطة مهمّة خاصّة بالمُعَلِّم، وهو من ألقاب يسوع المسيح بل هو المعلِّم ‏الأوّل: كيف يقبل التلميذ دعوة معلِّمه إلى الصلاة والمعلِّمُ- القدوة- لا يصلّي؟ لذا فالأهمّ في ‏رأيي نَقْدُ مَن عَلَّم غيرَهُ طُرُقًا في ظاهرها تقرُّبٌ إلى الله وفي باطنها افتراءٌ على قداسة الله ‏ومخالفة جميع وصاياه، وذلك "المعلِّم" وسيرته الذاتية على طرفي نقيض. وفي ذاكرتي أبيات ‏شِعريّة رائعة على وزن بحر الكامل، هي على الأرجح للمتوكّل الكناني- المتوفّى سنة 85 هـ- ‏تستحقّ الذِّكر بهذه المناسبة:‏‎  ‎

يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ ـــ هَلّا لِنَفسِكَ كان ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وذي الضَّنى ـــ كيما يَصحّ بِهِ وأَنتَ سَقيمُ
وتَراكَ تُصلِحُ بالرَّشَادِ عُقولَنا ـــ أَبَداً وأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ
فاٌبدأْ بنَفسِكَ فاٌنهَها عنْ غَيِّها ـــ فإِذا اٌنتهَتْ عَنهُ فأنتَ حَكيمُ
فهُناكَ يُقبَلُ ما تَقُولُ ويُهتدى ـــ بالقول منك ويَنفعُ التعليمُ
‎ ‎لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَهُ ـــ عارٌ عليكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ
ـــ ـــ ـــ

نقد ثان: لماذا اختلف نصّ الصلاة الرَّبِّية ما بين متّى\6 ولوقا\11؟

في البداية؛ حاشا السيد المسيح من اختلاف تعليمه بين مكان وآخر أو بين مناسبة وأخرى. ‏وتاليًا؛ من يقرأ كلمة "اختلف" قد يظن بوجود اختلاف كالذي بين النور وبين الظلمة. أمّا ‏الحقيقة فهي أنّ تعليم المسيح أوَّلًا متّفق مع سيرته المقدَّسة وثانيًا أنّه متطابق في جميع ‏مناسباته المدوَّنة في الإنجيل. فقد دوَّن كلّ مِن الرّسولَين البشيرَين متّى ولوقا مفردات الصلاة ‏الرَّبِّية كما سمعها؛ فمتّى سمعها بنفسه لأنه كان من تلاميذ المسيح، أمّا لوقا فقد سمعها من ‏شهود عيان فدوَّنها، عِلمًا أنه تَتَبَّعَ كُلَّ شَيْءٍ بتدقيق (لوقا 1: 3) وقد كتبت نصّ هذه الصلاة ‏بتدوين متّى في ج10 أوّلًا حسب الترجمة المشتركة لأنّ مترجميها لم يُضيفوا الخاتمة الأخيرة ‏المُضافة في ترجمة ڤان دايك، كما أنّ هذه الخاتمة غير مدوَّنة في نصّ لوقا. إذًا يوجد ‏اختلافان بالحرف؛ الأوّل بين نصّ متّى وبين نصّ لوقا والثاني بين ترجمات النصّ الواحد ‏نفسه.‏

وقد تلقّف الناقد الإسلامي هذا الاختلاف بشَطرَيه بلهفة، ظنًّا منه أنه دليل على "تحريف ‏الإنجيل" فهو يظنّ أنّ الإنجيل منزَّل من لوح محفوظ، شأنه شأن القرآن. وظنّه هذا لم يأتِ من ‏فراغ، بل أتى إيمانًا منه بـ "صحّة" الوارد في القرآن إذ قال مؤلِّفه: (نَزَّلَ عليك الكتابَ بالحقّ ‏مُصَدِّقًا لِما بين يديه وأنزَلَ التوراةَ والإنجيل)- آل عمران:3 لكي يبرِّر تنزيل القرآن. فلم ‏يبحث مؤلِّف القرآن في حقيقةَ تدوين كُلٍّ من التوراة وأسفار الأنبياء والإنجيل بأيدي كتبة ‏بإرشاد الله، بل ظنّ أنها منزَّلة من الله على قلوب الأنبياء (أنظر-ي سورة الشعراء: 192-‏‏193) ولا يُعفى الناقد من مسؤوليّة البحث بنفسه عن حقيقة تدوين الكتاب المقدَّس من خلال ‏قراءته الكتاب بنفسه مستعينًا بأيّ تفسير مسيحي، قبل قراءة أقاويل مؤلِّف ظهرت بعد انتشار ‏الكتاب المقدَّس بقرون.‏

أمّا بعد فلا يوجد لدى المسيحي المتعلِّم أسهل من الرد على انتقاد الكتاب المقدَّس ولا سيَّما ‏الانتقاد الصادر عن إسلاميّين، لأنّ الجهل سِمَة غالبيَّة انتقاداتهم. وسبب الجهل في شقَّين؛ ‏الأوَّل: تصديقهم أقاويل القرآن وأساطيره، ظنًّا منهم بأنّ القرآن موحًى به من الله. والثاني: ‏لأنّهم لم يقرأوا الكتاب المقدَّس، كتاب الله الوحيد، بأنفسهم، بل نقلوا عن مقالات جهلة سبقوهم ‏بالجهل والتدليس والافتراء والتضليل ولا سيّما الهالك المدعو أحمد ديدات.‏

‏1. ردًّا على اختلاف نصّ لوقا عن نصّ متّى

لقد فاتت على النقّاد الإسلاميّين ثلاث حقائق؛ الأولى: أنّ السيد المسيح قد عَلَّم هذه الصلاة- ‏الرَّبِّية- شخصيًّا. فإن اختلفت مفرداتها حرفيًّا بين نصَّين فإنّ المعنى بَقِيَ كما هو، لا اختلاف ‏فيه بينهما.‏
والثانية: أنّ الحكيم لا يُعنى بحروف النّصّ! إنّما بروح النّصّ وبمعناه. فمثالًا؛ لو يُلقي اليوم ‏أيّ أستاذ محاضرةً على تلاميذه عن محبّة الله- مثالًا- فهل سيحفظ التلاميذ المحاضرة حرفيًّا ‏أم معنويًّا؟ وإذا طُلِبَ إليهم، بعد المحاضرة، تدوين ما فهموا فهل ستتفق جميع التدوينات ‏حرفيًّا؟ هذا على افتراض أنّ جميع التلاميذ أذكياء وأنّ تدويناتهم اتّفقت معنويًّا. ولا يختلف ‏اثنان على أنّ هذا الاتفاق- المعنوي- غاية من الصعب إدراكها، لكنّ كتبة الإنجيل أدركوها ‏قطعًا بإرشاد الروح القدس.‏
والثالثة: لو افترضنا أنّ أحد النّسّاخ، من جنس ما من طائفة ما في زمن ما في مكان ما، ‏فكَّر في "تحريف الإنجيل" لما وجد الناقد اختلافًا في رواية لوقا عمّا في رواية مرقس عمّا في ‏رواية متّى للحادثة نفسها، بل لَمَا قَبِل أحد آباء الكنيسة بنسخته، عِلمًا أنّ كلّ نسخة قد خضعت ‏للتدقيق من جهة مختصّة. لأنّ الكتاب المقدَّس ليس أيّ كتاب ليسهل التلاعب فيه! فاتّفاق ‏المعنى لدى الثلاثة دليل قاطع على مصداقيّة حدوثها وعلى استحالة تحريف معنى الإنجيل! ‏عِلمًا أنّ نُسّاخَ الكتاب المقدَّس ومترجميه ومفسِّريه وسائرَ خُدّامه رجالٌ مشهود لتُقاهم وموثوق ‏بأخلاقهم وبزهدهم في الدنيا.‏

بَقِيَ على النّقّاد مراجعة نَصّ الصلاة الرَّبِّية بتدوين مَتّى بين الترجمات العربيّة المتوفّرة على ‏الانترنت، وملاحظة اختلاف نَصّ لوقا عن نَصّ مَتّى بالحرف لا المعنى.‏
‏ ‏
‏2. ردًّا على اختلاف ترجمة النصّ المقدَّس إلى لغة ما

يعرف المسيحي المتعلِّم أنّ ترجمة الكتاب المقدَّس على نوعين: حَرفيّ ومعنويّ (2) فلا أحد ‏فَرَضَ على المترجم التزامًا بالحَرف دون المعنى في مكان ما من النّصّ المقدَّس ولا العكس. ‏عِلمًا أنّ المترجم مِن أتقياء الله بدون شكّ، شأنه شأن سائر خدّام الرَّبّ، كما أشرت. فلم تبقَ إلّا ‏مسألة القبول بالترجمة. هناك فريق قَبِل بترجمة الصلاة الرَّبِّية التي غلب عليها طابع حَرفي، ‏سواء في نصّ متّى وفي نصّ لوقا، بينما قَبل فريق آخر بالترجمة الغالب عليها طابع معنوي. ‏والترجمة الحرفيّة لا تعني الالتزام بالحرف كُلِّيًّا، إنّما من البلاهة فهم كل فقرة أو نصّ بطريقة ‏حرفية، لكنها عُنِيَتْ بالحرف في مكان ما حيثما اقتضى المعنى، بحسب قناعة المترجم وحسب ‏اجتهاده أيضًا، وما عُنِيَتْ به في مكان آخر. وبما أنّك ناقد إسلامي فسآتيك بقول قرآني ‏لإيضاح فكرتي لعلَّك تفهم القصد: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولُّوا فثَمَّ وجهُ الله...)- ‏البقرة:115 فهل لله وجه شأنُه شأنُ مخلوق من مخلوقاته؟ كلّا قطعًا. وعليك بهذه الطريقة ‏أيضًا أن تفهم معنى {ابن الله} فليس لله إبن بالمعنى الجسدي الهابط الذي صدعتَ به رأسي، ‏لكنّ كلّ مَن آمن بالله هو من أبناء الله+ أنظر يوحنّا 1: 12‏

هذا بالإضافة إلى تطوّر اللغة عبر التاريخ، ما أدّى في المقابل إلى تطوّر الترجمة. وتطوّر ‏اللغة مِن أهمّ عوامل اختلاف الترجمة، أيًّا كانت اللغة المترجم إليها، مراعاة للغة العصر. ‏مثالًا؛ اختلاف اللغة العربية الحديثة عمّا كانت عليه قبل قرنين أو ثلاثة فأزيد، شأنها شأن ‏الانگليزية الحديثة وسائر اللغات. لهذا ظهرت- مثالًا- ترجمات إنكليزية عِدّة بعد ترجمة الملك ‏جيمس للكتاب المقدَّس التي تمّت سنة 1611 م لأنّ عددًا من مفردات الترجمة المذكورة قلّ ‏استعماله أو تلاشى. وفي النهاية؛ ما جدوى قراءة كتاب بلغة غير مفهومة ولا سيَّما المقدَّس؟ ‏بل يجب ألّا ينسى الباحث-ة الآية العظيمة القائلة: {فهوَ الّذي جَعَلنا قادِرينَ على خِدمَةِ العَهدِ ‏الجديدِ، عَهدِ الرُّوح لا عَهدِ الحَرف، لأنَّ الحَرفَ يُميتُ والرُّوح يُحيي}+ 2كورنثوس 3: 6 لذا ‏فإنّ أهمّ ما في ترجمات الكتاب المقدَّس هو أنّ المعنى بقِيَ نفسه في جميع الترجمات المعترف ‏بها بين الطوائف المسيحية الكبرى أنّى اختلفت الترجمات.‏
وباختصار شديد؛ قد اختلف أسلوب مترجم عن آخر، لغويًّا وبلاغيًّا، مثلما اختلف أسلوب ‏كاتب عن آخر. ولا شكّ لديّ في أنّ المترجم الجديد على اطّلاع مسبّق على الترجمات ‏السابقة، وإلّا لما دعته الحاجة إلى ترجمة جديدة مناسبة للغة عصره، سواء أَلتزم الترجمة ‏الحرفيّة في مكان ما من النَّصّ المقدَّس أم الترجمة المعنويّة.‏

أخيرًا؛ هل يستحقّ وجود اختلاف حرفي بسيط ما بين نصّين إطلاق شبهة التحريف على ‏كتاب مقدَّس وهي فارغة من أيّة حجّة منطقيّة؟ ألمْ يخجل أولئك النّقّاد من سذاجة هذا التفكير؟ ‏هل يعجز الله الحيّ القدير عن حفظ كلامه؟ حاشا الله.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 12 يناير 2016 - 19:24 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: هل ركزت فى كلمة سيادة الرئيس في الكاتدرائية؟ على فيسبوك لينغا: هل ركزت فى كلمة سيادة الرئيس في الكاتدرائية؟
التعليق: (اخونا العزيز هل ركزت فى كلمة سيادة الرئيس فى الكاتدرائية ان الله خلق اﻻنسان وكلف وكلم اﻻنبياء فكان هناك اختﻻف وتنوع فى اﻻديان وايضا فى المذاهب وايضا فى الفرق وايضا فى الجماعات وايضا فى اﻻلوان وهناك اديان سماوية واخرى وثنية واخرى وضعية واخرى ﻻدينية .وهذة ارادة الهية ان تتعايش كل هذة الفرق والمذاهب واﻻديان مع بعضها البعض يجمعها شئ واحد وهو اﻻنسان .اما مسائل البحث فى اﻻمور الغيبية التى ﻻيعلمها سوى الله وحده لذا من اراد ان يعرف ولديه حمية فى ان يعرف فليس امامة سوى الواحد الجبار القادر على كل شئ هو الذى يجيب على اى سؤال ونسمع عن بعض الناس اللذين حكوا عن تجربتهم بأنهم عندما توجهوا الى الله بنفس صافية يسألوه من انت الله جاوبهم بطرق اعجازية فمن يتشكك من الملحدين والعلماء فى وجود الله يسألوه وهو وحدة الذى يجيبهم.) انتهى الكاتب: أهلا أخانا... نعم؛ ركزت جيّدًا، داعيًا الله أن يُطيل في عمر السيد الرئيس السيسي ويكثّر من أمثاله. أمّا بعد فهل ركّزتَ أيها المحترم على هذه المقالة فإنها دفاعية، ومعلوم أن المسيحي إنسان مسالم لا يهاجم أحدًا، ولا سيّما مسيحيي الشرق الأوسط. إنّما على بعض المسلمين أن يتعلموا المحبة والسلام من رب المحبة والسلام. والمقالة تردّ على افتراء هؤلاء (البعض) على عقيدة المحبة والسلام. فمن حقّ كل مسيحي أن يردّ على الأنجاس أعداء المحبة والسلام وأن يتعلّم كيف يردّ. وعليك في النهاية توجيه خطابك إلى المعتدي، لا المعتدى عليه. والرب معك.
2. الكاتب 12 يناير 2016 - 19:36 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: هل هذا إله؟ على فيسبوك لينغا: هل هذا إله؟
المعلق- مستشهدًا بخزعبلة قصيدة منسوبة لابن قيّم الجوزية- مع أخطاء إملائية وعروضية أي وزنيّة: (اذا مات الأله بفعل قوم ـ أماتوه فهل هذا أله؟ * وعجبآ لقبر ضم ربآ! - وأعجب منه قبر قد حواه؟) انتهى الكاتب: سبق لي الرد على هذه الخزعبلة الغبية، مدوّنة كاملة في الرابط أدنى، ما قضّ مضاجع الأنجاس ومنهم صاحب الخزعبلة. ففيها اعتداء صارخ على العقيدة المسيحية واستهتار واستهانة. لعلّ صاحب التعليق الأوّل يقرأ. وهنا الرابط: https://www.linga.org/poems-articles/MzAyMw==
3. حياة شمعون منصور 13 يناير 2016 - 08:54 بتوقيت القدس
تنويه تنويه
اشكركم ،،المقالة رافية ولكن في اعتقادي ان تغيروا من طريقة العرض حتى يزداد مرور القراء عليها،، لان المنتقدون لهم شتى الاساليب في النشر والترويج ،،وكذلك لماذا نحن لا نتبع اسلوب الانتقاد مثلهم ونضعهم في خانة الدفاع عن النفس كمايفعلون
3.1. الكاتب 13 يناير 2016 - 17:57 بتوقيت القدس
أختنا الغالية حياة شمعون منصور: شكرًا. هل مِن مثال على اقتراحك؟
سلام الرب يسوع معك. أشكرك على مرورك واهتمامك وثنائك. أمّا قصدك بـ "طريقة العرض" فلم أفهمه بدقّة؛ هل طريقة عرض المقالة على الصفحة الرئيسية أو على هذه الصفحة- من اختصاص طاقم لينغا- أم أسلوبي في الكتابة؟ بالنسبة لأسلوبي فلديّ اليوم سلسلتان؛ الأولى لعرض إيماننا المسيحي ودوره في الحياة الاجتماعية عبر التاريخ. والثانية لعرض الإيمان المسيحي أيضًا لكن مع التمييز بين كلام الله الحقيقي وبين الكلام المنسوب إلى الله الذي لا دليل على أن الله قاله أو أوصى به أو أوحى به- حسب الكتاب المقدَّس- مع الرد على المنتقدين تارة من كتابنا وتارة من كتبهم الموضوعة على الرفوف بدون قراءة وبحث وتقصّي حقائق. أمّا ما عدا هذين فموقع لينغا لا يُعنى بغير نشر كلمة الله وإيصالها إلى أبعد نقطة على الأرض، كما أني بعيد عن مبدأ المعاملة بالمثل البائدة (العَين بالعَين...) بصفتي مسيحيًّا، واقتداء بقول السيد المسيح: {صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ} آمين. والرب يبارك حياتك وتعب محبتك
4. EBN MASR 29 يناير 2016 - 17:00 بتوقيت القدس
الطبيعة المزدوجة للمسيح الطبيعة المزدوجة للمسيح
لقد أرسل الله رسلا وأنبياء وكانت دعوة الرسل جميعا التوحيد وعبادة الله وحده وكل من جاء قبل المسيح من رسل لم يتجسد الله فيهم وكان كل نبي له طبيعة واحدة وتمت رسالة هؤلاء الانبياء وبلغوا رسالة الله وما كان الله الخالق ليتجسد ويسكن في جسد بشر فالله خالق الزمان والمكان لاتدركه الأبصار ولا يمكن لمخلوق من مخلوقاته أن يحيط بالخالق أو أن يكون مساويا لله واذا كان الله قد تجسد وسكن جسد المسيح فما هي مهمة الروح القدس فالمعلوم أن الروح القدس هو رسول الله من الملائكة الى الأنبياء لإبلاغ الوحى اليهم من الله ومن ثم يقوم الأنبياء بإبلاغ الوحى الى الناس ، فإن ما يوافق الفطرة السليمة أن المسيح رسول كريم من المقربين الى الله يبلغ رسالة الله ، و أن المسيح بشر ولد بميلاد معجز أما الادعاء بأن المسيح له طبيعة بشرية وطبيعة لاهوتية فذلك تأليه للمسيح و ذلك للخروج من الأفكار المتناقضة في الكتاب المقدس والتى نرى في بعض آياته ما يشير الى أن الله إله واحد وبين بعض الآيات التى تدعى أن المسيح هو الله أو ابن الله.
4.1. الكاتب 30 يناير 2016 - 16:18 بتوقيت القدس
EBN MASR ما الآية التي استوقفتك؟
لقد كتبت الآيات الدّالّة على ألوهية السيد المسيح وعلى إنسانيته بوضوح في المقالة. يبدو أن قدرتك على التركيز ضعيفة وعلى التحليل أضعف. إليك رابط موقع الكتاب المقدَّس أدنى. يمكنك تصفحه وقراءة الإنجيل. اكتب لي الآية التي استوقفتك بعد أن اطّلعت على التفسير المرفق: http://www.injeel.com/Read.aspx
4.2. EBN MASR 30 يناير 2016 - 23:34 بتوقيت القدس
إلهى وألهكم
الذى يقرأ الكتاب المقدس يجد فيه هذه الطبيعة المزدوجة والمتناقضة واضحة ولهذا لم أذكر الآيات نصا مع ذلك اليك هذا النص قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». يوحنا 20/17 فلو كان الآب والابن والروح القدس إله واحد فكيف يصعد يسوع الى إلاهه والرب فيه وهو فيه، و هل صلب المسيح بطبيعةالجسدية أم الروحية و إن كان الايمان بالمسيح مخلصا ومكفرا عن ال
4.3. EBN MASR 31 يناير 2016 - 03:19 بتوقيت القدس
استوقفنى العديد من النصوص
وددت الاشارة الى هذه التناقضات ، دون نص لأن نصوص عديدة بالكتاب المقدس بها تناقض فيما يتعلق بطبيعة المسيح وهل هو الرب يسوع أم ابن الله أم الله ولكن طالما تريد آية فإليك بعض الآيات «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24-36 هل ذلك اليوم وتلك الساعة يعلم بها المسيح أم لا؟ واذا كان الآب والابن والروح القدس إلها واحدا فكيف لا يعلم ذلك اليوم وتلك الساعة؟ في يوحنا الاصحاح 5 آية4( كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟ ) من هو الاله الواحد هل هو الآب أم ابن الله أم الروح القدس؟ (وهذه هي الحياة الابدية: ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته). يوحنا الاصحاح 17 – 3 الاله الحقيقي واحد ويسوع رسول من رسل الله فكيف فكيف يكون الآب والابن والروح القدس إلها واحد. قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». يوحنا 20 – 17 كيف يقول المسيح إلهي ويكون الآب والابن والروح القدس إله واحد ؟ أيكون للإله إله؟ نص آخر (لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا». اع 2: 39 وفي هذا النص الرب الهنا ،وفي النص التالى (لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم، وانتم فيه، بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح. )2 تس 1: 12. فهل الرب هو الاله الذى هو الله أم الرب هو يسوع المسيح. (لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». متى 19-17 ينكر المسيح ذاته ويعلن بكل وضوح أنه ليس أحدا صالحا الا الله ثم يأتى من يقول أن الآب والابن والروح القدس إله واحد. وكما في لو 16: 13 (لا يقدر خادم ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال». اذا كان الخادم لا يقدر أن يخدم سيدين فكيف يكون الإله آب و ابن وروح قدس؟ فلمن تصلى ولمن تلجأ ؟ وهذا قليل من كثير
4.4. الكاتب 31 يناير 2016 - 09:02 بتوقيت القدس
الآب والابن والروح القدس
يبدو أنك فهمت الآب والابن والروح القدس ثلاث شخصيات وهم واحد! الآب: الذات الإلهية الدالة على وجود الله. الإبن: كلمة الله المتجسد الذي خلق الله الإنسان على صورته وظهر للناس فرأوه ورأوا مجده بشخص السيد المسيح. الروح القدس: روح الله لأن الله حيّ. والآن؛ أنت كائن حي: موجود بذاتك، عاقل ناطق، حيّ بروحك. فهل أنت ثلاثة أم واحد؟
4.5. الكاتب 31 يناير 2016 - 09:15 بتوقيت القدس
لا يوجد تناقض! لكن أين التفسير؟
التناقض موجود في فكرك وليس في النصوص الإنجيلية. ألم أكتب لك أن تقرأ الإنجيل مع الاطلاع على التفسير؟ لأن خلفيتك الثقافية، كما يبدو، عرقلت قابليتك على الاستيعاب. لذا لا تستطيع تفسير الآيات وحدك. وتاليًا؛ هناك رجال الله القديسون الذين تعبوا بمحبة لتفسير الآيات لك ولغيرك عبر التاريخ. لا يمكنك تجاوزهم لتفسّر بنفسك؛ ماذا تظنّ نفسك؟ ما خلفيتك؟ ما مؤهلاتك؟ هات التفسير يا ابن مصر ثم اسأل إذا صعب عليك شيء. أهلا وسهلا.
4.6. الكاتب 31 يناير 2016 - 09:21 بتوقيت القدس
بالمناسبة؛ هذا سؤال غبي! والدليل:
سؤال المسلمين المألوف: (هل صُلِبَ المسيح بطبيعته الجسدية أم الروحية؟) سؤال غبي لأن الروح لا تُصلَب. نصيحة: لا تكثر من أكل الفول يا ابن مصر!
4.7. EBN MASR 01 فبراير 2016 - 17:34 بتوقيت القدس
رد على الكاتب
لقد أرسلت إاليك ما طلبت من آيات من الكتاب المقدس وبدلا من أن تناقشنى بموضوعية إتهمتنى بضعف التركيز والتحليل و أكل الفول بالمناسبةوهذا ليس أسلوبا للحوار كنت أتمنى أن ترد على هذه التناقضات بدلا من السخرية وللعلم سخريتك هذه هى أفلاس و قد وصلت الرسالة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
4.8. الكاتب 01 فبراير 2016 - 18:47 بتوقيت القدس
الأخ EBN MASR
لا، عفوًا، لم أقصد السخرية، لكني سمعت من الشائعات أن كثرة أكل الفول تضعف العقل. فالنصيحة عامة وقد قصدت بها المزح، لكنها صارت في وجهك. فأعتذر إليك إذا أسأت فهمي. أما بعد فإني لم أطلب إليك الآيات التي تظن فيها تناقضًا فحسب، بل كتابة تفسير كل آية معنيّة بالإضافة إلى كتابة الآية، لأن لي علمًا مسبقًا بتدليسات المفتري المقبور أحمد ديدات ومَن حذا حذوه من الأنجاس عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية. علمًا أن الإخوة سواء على مواقع الكترونية مسيحية وبرامج مسيحية على الفضائيات معًا ردّوا عبرها على شبهات حول الكتاب المقدَّس. فبصفتي كاتبًا، لا أرغب في تكرار ما سبق لغيري الاهتمام به. بقِيَ من واجبي أن أدلّك وأن أدلّ غيرك. ولكي نصل إلى نتيجة مقبولة؛ أدعوك إلى وضع مقطع من الآية التي تظن فيها تناقضًا على غوغل لترى بنفسك عدد الردود المسيحية عليها. هذا لأن التكرار عندي ليس من البلاغة وليس من أخلاقي نسخ ما لغيري. آمل بهذا في وصول الفكرة. وبالمناسبة؛ يمكنني أن أردّ على واحد من التناقضات المزعومة لديك، فاكتب لي واحدًا تظنّه الأقوى "تناقضًا" لكن اكتب معه ما حصلت من تفسير بصدده بدقة. أعطيك مثالًا؛ تجد في غالبية مقالاتي التي تنتقد القرآن أني لم أنتقد بها القرآن بطريقة مباشرة، بل كتبت تفسير الطبري- مثالًا- ثم كتبت رأيي في التفسير. هذا كي لا يدّعي عليّ أحد بأني فسّرت على ذوقي أو مزاجي. فهذه طريقة محترمة للبحث العلمي في المقدَّسات وهذا أسلوب محترم في نقدها، احترامًا لمشاعر أصحاب المقدَّسات. أخيرًا؛ من لا يحترم مقدَّساتي، ليفسّر على هواه مع سبق الإصرار، فلا يسعني أن أجامله، مع احتفاظي بحقّ الرد بالطريقة التي تبدو لي مناسِبة. لعلك فهمت الرسالة أيها المحترم.
5. جورج عبد الشهيد 31 يناير 2016 - 20:55 بتوقيت القدس
طبيعة السيد المسيح طبيعة السيد المسيح
في كثير من ايات الاناجيل المقدسه الاربعه نجد ان السيد المسيح يعلن صراحة انه هو المتجسدعندماقال لفليبس من راني فلقد راي الاب ثم يؤكد له كل المجد فيقول صدقوني انا في الاب والاب فئ وللعلم ان الانسان الغير مسيحي لا يؤمن بهذا الكلام لان الروح القدس الذي حمله الانسان المسيحي بزواج والديه زواج روحاني صادق من اسرار الكنيسه المقدسه ثم حمله من المعموديه بعد ولادته من هذه الاسره المسيحيه الصادقه اي ان الانسان الذي يعمل فيه الروح القدس يعمل فيه الايمان المسيحي ايضا
5.1. محمد الشامى 01 فبراير 2016 - 17:27 بتوقيت القدس
رد على طبيعة السيد المسيح
من تزوج والديه زواجا مسيحيا أو تعمد بعد ولادته يؤمن بهذا الكلام ( الطبيعة المزدوجة) للمسيح هذا يعنى أن غير المسيحيين لا يمكنهم بالدخول في المسيحية فما فائدة التبشير والتنصير اذا كان الشخص مولود من زواج غير مسيحى أو لم يتعمد عند ولادته.