قبول المسيح

لا يمكن للمؤمن ان يحيا حياة وسلوك لا يليق في المسيح. ان كنت انا نلت الحياة الابدية في المسيح اذ قبلته ربًا ومخلصًا لحياتي هكذا يجب ان اسلك وأحيا الحياة المرضية أمامه حياة المسيح وأنا فيه
15 يونيو 2012 - 01:02 بتوقيت القدس

كولوسي 2:
6 فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه 7 متاصلين ومبنيين فيه وموطدين في الايمان كما علمتم متفاضلين فيه بالشكر.

كما”: هذه الكلمة الصغيرة هي محك لكل انسان مؤمن. فمقياس قبولي للمسيح عندما آمنت فيه، هو ذاته مقياس حياتي اليومية في المسيح (اسلكوا فيه) واذ ننتبه للكلام انه يقول المسيح لكي يعلن انتماءنا للشخص العظيم الممسوح من الله وكثيرون ايضًا ينادون ويتغنّون بهذه الكلمة "المسيح". لكن الله يريد منا ان نتبع المسيح الذي هو يسوع. ونرى الاسم "يسوع" يوجه انظارنا الى الشخص الالهي المتضع المتجسد وهو المخلص الذي مات على الصليب الذي لا يقبله العالم، فما يميّز الانسان الذي حصل على عطية الايمان والخلاص الابدي أنه ينادي ليس في المسيح فحسب بل في المسيح يسوع وعندما نرى يسوع المتضع والمهان والمصلوب والمحتقر والمائت ولئلا نحتقره يلفت انظارنا ايضًا إلى حقيقة كونه الرب الذي يجب ان نعبده ونخضع له.

بمعنى انه لا يمكن للمؤمن ان يحيا حياة وسلوك لا يليق في المسيح. ان كنت انا نلت الحياة الابدية في المسيح اذ قبلته ربًا ومخلصًا لحياتي هكذا يجب ان اسلك وأحيا الحياة المرضية أمامه حياة المسيح وأنا فيه.

"اسلكوا فيه" تعبير عميق فيه تتجه افكارنا الى الاصل، المسيح. واذ يقول فيه يقوي فينا اليقين على اننا في المسيح ونحن خليقة جديدة وان كياننا ووجودنا وجنسيتنا هي فقط في المسيح، ذاك المركز والمقام الذي لنا فيه، أي في المسيح، نسلك ويعتمد سلوكنا في المسيح على اربعة امور نحياها يوميًا:
كلمة الرب هي اساس سلوكنا في المسيح اذ ان كلمة الرب هي حياة لنا وهي كلمة حية. فعندما يقترب منها الانسان ويهتم بقراءتها فتكون له حياةٌ يومية وغذاء روحي لتنمية كيانه وحياته الروحية والايمان في المسيح بعمل الروح القدس الساكن فيه.

"متأصلين مبنيين موطدين متفاضلين بالشكر"
متأصلين، بمعنى ان تكون جذورنا ممتدة عميقًا في المسيح كما هو مكتوب في سفر المزامير 1: "فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه".
مبنيين فيه، ان تكون حياتنا في كل جوانبها مبنية في المسيح كحجارة حية، 1بطرس 5:2: "كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح".
موطدين في الايمان، ثابتين وغير متزعزعين كبناء ثابت مبني على صخر الدهور، كما عُلمتم، ليس بحسب افكارنا شهواتنا او ما نستحسنه انما بحسب الكلمة المقدسة وارشاد الروح القدس الساكن فينا بالاعتماد على كلمة الرب كما تقول العبارة "كما عُلمتم"، ومن هنا ندرك اهمية التعلم من كلمة الرب لكي نتوطد في الايمان.
متفاضلين فيه بالشكر، ان حياة السلوك في المسيح هي حياة يومية نحياها ونحن مدركين ان المسيح ساكن فينا واننا نحن في المسيح مما يؤدي بنا تلقائيًا الى حياة تتضمن وفرةً وازدياد الشكر فيه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. اسامة فؤاد حنا الجاولى 18 يونيو 2012 - 06:38 بتوقيت القدس
كلمات معزية كلمات معزية
اشكرك على كلماتك المعزية والروحية