المسيحي ورمضان

كيف يتعامل اتباع السيد المسيح مع شهر رمضان وصوم واحتفالات أحبائنا المسلمين؟ فشهر رمضان هو المؤتمر الروحي السنوي للمسلم. إنه النهضة "الروحية" الإسلامية إذ يسعى المسلم إلى طلب طهارة الفكر والعمل
01 أغسطس 2011 - 11:57 بتوقيت القدس

كيف يتعامل اتباع السيد المسيح مع شهر رمضان وصوم واحتفالات أحبائنا المسلمين؟ فشهر رمضان هو المؤتمر الروحي السنوي للمسلم. إنه النهضة "الروحية" الإسلامية إذ يسعى المسلم إلى طلب طهارة الفكر والعمل. يصوم المسلم كل شهر رمضان ممتنعا عن الطعام والشراب من الفجر إلى الغروب، ويسعى المسلم إلى قراءة كل القرآن في شهر رمضان وإلى مساعدة الفقراء والمحتاجين. ونحن كمسيحيين نقدر ونثمّن الأعمال الحسنة التي يقوم بها المسلمون. في ذات الوقت نلتزم بما يعلمه الكتاب المقدس وبتعاليم السيد المسيح الذي يتحدث بوضوح عن الأعمال الحسنة والصوم والصدقة والصلاة. انظر على سبيل المثال لا الحصر ما يقوله انجيل متى عن الصدقة (مت 6: 1 – 4) والصلاة (مت 6: 5 – 15)، والصوم (مت 6: 16 – 18). ونرغب كمسيحيين في بناء الجسور مع المسلمين بدلا من بناء الحواجز والتعصب.

ولا شك أننا كمسيحين نتأثر بالمسلمين من حولنا. فلا نتناول الطعام علنا في بعض المواقف والحارات حفاظا على مشاعر جيراننا المسلمين. وقد نتمتع ببعض البرامج التلفزيونية والأفلام التي تُعرض في شهر رمضان أو نتلذذ ببعض الحلويات التي نجدها في الأسواق. ولكن يبقى السؤال: كيف نتفاعل كمسيحيين مع شهر رمضان؟ لا اقصد هنا التفاعل من منظار فلسطيني واجتماعي فحسب بل ايضا من واقع التزامنا وعلاقتنا بالسيد المسيح. هل يجب أن نقيم وجبات افطار مشتركة بين المسيحيين والمسلمين كما يفعل بعض المسيحيين؟ أم ان الكتاب المقدس يمنع هذا الأمر؟ هل يجب ان نتجاهل ما يدور حولنا من احتفالات إسلامية وندين هذه الاحتفالات لأنها لا تتوافق مع معتقداتنا؟ هل نتكلم عن هذا الموضوع أم نلتزم الصمت؟ هناك بعض المبادئ في الكتاب المقدس التي قد تساعدنا في تطوير علاقة صحية مع مجتمعنا الإسلامي.

أولا، يتحدث سفر الأعمال عن التفاعل الذي كان بين بطرس المسيحي وكرنيليوس الأممي الذي كان يصنع حسنات كثيرة ويصلي إلى الله في كل حين (أع 10: 2). أدرك بطرس أن كرنيليوس إنسان مثله (أع 10: 26). فكلاهما متساو أمام الله في الناسوت. كلاهما مخلوق من نفس الخالق. وهذا ينطبق بدون شك على اخوتنا المسلمين الذين نشترك معهم في اللغة وفي العديد من القيم المشتركة. فهم اخوتنا في الخلق وفي العيش المشترك في هذا البلد. ولقد أقرّ بطرس أن التعصب يقود إلى الانعزال عن الآخر وإلى دينونته وإلى عدم الذهاب إلى بيته أو أكل طعامه أو البحث عما يستحق الاحترام في عاداته وتقاليده. ولكن الله قد أراه طريقا مختلفا. إنه الطريق الأفضل الذي يجعل الإنسان منفتحا للتفاعل مع الآخر دون وضع الحواجز الفكرية أو تأكيد عدم استحقاق ونجاسة الآخر. فكلنا خطاة في نظر الله سواء كنا مسيحيين أم مسلمين. طبعا، هذا لا يعني أن كل المعتقدات صحيحة.

ثانيا، يجب أن نتمثل ببولس الرسول إذ أبرز القاعدة اللاهوتية المشتركة قبل أن يتحدث عن الفروقات العقائدية. فربما نؤكد حقيقة الإله الخالق وواهب الحياة للمسلمين والمسيحيين (أع 17: 24 – 25). ولا ضير من استخدام القرآن أو الأحاديث الإسلامية كما استخدم الرسول بولس أقوال شعراء أهل أثينا (أع 17: 28). ويوجد بعض الأمور المشتركة في الفكر الإسلامي والفكر المسيحي. بعضها متعلق بالسيد المسيح وبولادته وحياته الطاهرة. قد تكون هذه القضايا المشتركة بداية طيبة لبناء جسور التفاهم ولفتح قنوات الإتصال بمحبة صادقة وبدون المساومة على الحق المُعلن في الكتاب المقدس. لهذا اعتقد أنه من الضروري للمسيحي في الأراضي المقدسة أن يدرس الفكر الإسلامي ويقرأ القرآن. وعلينا أن نؤكد كل ما هو صحيح في القرآن ولا يتعارض مع الكتاب المقدس. وفي ذات الوقت نبين الفروقات في إيماننا بكل بمحبة واحترام.

ثالثا، يجب أن نشهد أن لهم غيرة لله كما شهد الرسول بولس بغيرة اليهود إذ قال: "أشهد لهم أن لهم غيرة لله" (رو 10: 2). فأحبائنا المسلمون يصلون في المساجد وأحيانا في الشوارع أمام جميع الناس. ويصومون ويجتهدون في ممارسة شعائرهم وفي دعوة الناس إلى الصلاة كل يوم عبر مكبرات الصوت. ويعلقون اللافتات الكبيرة في الشوارع ليؤكدوا إيمانهم ولينشروا الآيات القرآنية. ويعلقون الآيات القرآنية في بيوتهم وفي محلاتهم التجارية. يبدو لي أنهم يريدون أن ينشروا دينهم وفكرهم في كل مكان بسبب غيرتهم على معتقداتهم وتمسكهم بها بشدة. وأحيانا، أصلي إلى الله أن يمنحني ويمنح كنائسنا غيرة مثل المسلم الذي يتكلم ويعبد الله بجهارة أمام كل فئات المجتمع.

ويبقى السؤال: كيف نتفاعل مع أحبائنا المسلمين باحترام ومحبة دون التعدي عليهم أو المساومة على معتقداتنا وإيماننا بفرادة هوية وعمل يسوع المسيح.  أقدم فيما يلي بعض الأفكار البسيطة التي تحتاج إلى تفاعلكم لننمو معا في خدمة الله وفي الحفاظ على النسيج الاجتماعي في بلادنا. أولا، يجب أن نبحث عن المصطلحات اللغوية واللاهوتية المشتركة التي تساعدنا في التواصل مع ابن بلدنا المسلم. ولقد ساهم المسيحيون العرب في التاريخ في صقل العديد من المصطلحات اللاهوتية الضرورية لبناء جسور التواصل فنستطيع أن نبرز كتاباتهم ونتعلم منهم. ثانيا، يجب الخروج من القلعة الفكرية التي وضعنا أنفسنا فيها والانفتاح على التفاعل مع الآخر من خلال التعرف على احبائنا المسلمين وعلى أفكارهم. ولا نستطيع ان نتعامل مع المسلم من منظار عقائدي فقط أو عبر الشبكة العنكبوتية أو الانترنت فحسب، بل يجب أن يكون توجهنا شمولي. فالمسلم إنسان مثلنا يخاف ويفرح ويلهو ويحزن. يملك الحس الفني والموهبة الرياضية والتفوق العلمي كما يحدث معنا أيضا. لهذا يجب أن يتطور تفاعلنا من الحوار العقائدي إلى المحبة المتجسدة والعيش المشترك مع أحبائنا المسلمين بقلب المسيح وبثوب الثقافة العربية الإسلامية والمسيحية الشرقية. ثالثا، علينا التفكير والصلاة وعقد المؤتمرات المتخصصة التي تضع استراتيجيات جديدة في تفاعل كنائسنا مع أبناء بلدنا المسلمين. فكيف نحبهم؟ وكيف نخدمهم؟ وكيف نكون نورا وملحا في حياتهم؟ وكيف نكون صوت المحبة والمسامحة بينهم؟ وكيف نعلن وننشر ملكوت الله في بلدنا؟ هذه الاسئلة وغيرها قد تعمل فينا لنصبح اتباعا للسيد المسيح وسط أحبائنا المسلمين وليس اتباعا للسيد المسيح منعزلين عن الشعوب من حولنا. رابعا، يجب أن يتحدث المنبر عن التفاعل المسيحي الإسلامي. فكيف نتوقع أن نتفاعل ككنيسة مع المسلمين إن لم تشمل عظاتنا ودروسنا الحديث عن الفروقات بيننا وعن القضايا المشتركة وإن لم تضع الكنيسة الأطر والبرامج لتفعيل التفاعل الصحي بيننا. وربما يكون شهر رمضان شهرا مناسبا لتخصيص العظات لهذا الأمر.

نعم، جاء شهر رمضان. وأنا اقول لكل المسلمين والمسلمات في هذا العيد أفرح لفرحكم وكل عام وأنتم بخير وأدعو الله أن يرعاكم ويُنعم عليكم ببركاته. أؤكد محبتنا لكم دون انكار الفروقات العقائدية بيننا. فكمسيحي أقبل كل ما يقوله الكتاب المقدس الموجود في أيدينا اليوم وكل ما يتوافق مع الكتاب المقدس في قرآنكم. وأقول للمسيحيين: لننمي محبتنا للمسلمين بخدمتهم والصلاة من أجل بركتهم وتحفيز كنائسنا على تطوير آليات حكيمة للتفاعل مع أولاد بلدنا المسلمين والمسلمات بمحبة وحق واحترام.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مؤآب 01 أغسطس 2011 - 17:34 بتوقيت القدس
لا مانع لدي من الانفتاح مع المسلمين بل بالعكس.. ولكن.. لا مانع لدي من الانفتاح مع المسلمين بل بالعكس.. ولكن..
لا افهم الفكر الذي يقبل الانفتاح مع المسلمين ويرفض الانفتاح مع اخوتنا المسيانيين الذين يشتركون باساس ايماننا ان يسوع المسيح هو ابن الله الذي صلب، مات وقام من بين الاموات من اجل خلاص البشرية و يختلفون معنا فقط بأمور تخص الارض الفانية... بالاضافة، انا لا اظن انه علينا فقط بناء جسور من اجل التفاعل، بل من اجل ان توصيل رسالة الخلاص للجميع!
2. صوت صارخ 01 أغسطس 2011 - 18:47 بتوقيت القدس
الى اخي مؤاب والخ الحبيب حنا الى اخي مؤاب والخ الحبيب حنا
ما علاقة تعليقك بالمقال، وان كان ما تقوله له اساس في موقف للقس الحبيب حنا فارجوك اعلمنا، فانا على علم بانه لم يحارب انسان على اساس فكره او عقيدته بل حارب افكاراً التي هية بحسب رأيه ضد الكتاب. اخ حنا اسمح لي ان اعلمك انني على خلاف معك في ما يسما بلهوت الارض ولكنني من اشد المعجبين في طريفتك لطرح المواضيع وفكرك الحر. الرب يباركك اخي الحبيب
3. HASSAN 02 أغسطس 2011 - 00:35 بتوقيت القدس
الرب نور يضئ في الظلمة و الظلمة لاتدركه الرب نور يضئ في الظلمة و الظلمة لاتدركه
اشكرك القس الدكتور حنا كتناشو بالفعل تعليمك مسيحي نلمس من خلاله الرب , الدي يسقط امطاره على الاخيار و الاشرار , الرب الدي جاء من اجل كل الناس صالحين وطالحين , لعطيهم حياة افضل لكن ان لدي سؤال كيف لمؤمن لمس الرب قلبه فاصبح نور وملح للعالم , ان يرجع الى الظلمة ويقراء القران ويتعلم شريعة ابليس الرب نور يضئ في الظلمة و الظلمة لا تدركه الرب اوصانا ان لايرتبط نيرنا الا بمؤمن , نحب الانسان لكن نبغض الخطية التي فيه عن موقع حب المغرب لمسيحي شمال افريقيا
3.1. موسى ديم 01 ابريل 2019 - 14:03 بتوقيت القدس
المس
3.2. موسى 01 ابريل 2019 - 14:11 بتوقيت القدس
الإلتزام بالحق مع احترام المخالف
أعظم شيء في قلوب المسلمين هو القرآن الكريم فأنا عندما تقول: بأنه شريعة شيطانية أليس هذا تجريحا لمشاعرهمم وأنت بهذا تفتح بابا للتشاتم والتلاعن بيننا والمسلمين أرجو منك أن تلتزم بمسيحيتك مع احترام مشاعر الاخرين
4. وردة الرب 02 أغسطس 2011 - 10:57 بتوقيت القدس
علاقة المحبة علاقة المحبة
نحن نعيش مع المسلمين في بلد واحد ونتحدث معهم اي لايوجد شي بيننا لكن هذا لايعني ان نتاثر بعقيدتهم وان نقرا قرانهم كما تقول ايها القس الفاضل او نعمل مثلهم لان هذا يتعارض مع ايماننا المسيحي لكن فقط نعيش معهم
5. القس حنا 02 أغسطس 2011 - 11:23 بتوقيت القدس
أخي حسن من المغرب أخي حسن من المغرب
اشكرك على تعليقك المهم. افتراضي هو أن المعرفة افضل من الجهل. فكيف نتعامل مع احبائنا المسلمين بدون المعرفة الصحيحة بما يؤمنون وكيف نجيب على اسئلتهم بدون أن نفهم بصورة صحيحة صراعاتهم وافتراضاتهم. فيجب أن نكون مستعدين دائما لمجاوبة من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا. معرفتنا للقرآن لا تعني قبول كل ما يعلنه، بل تمنحنا فرصة الحوار الحقيقي مع من يختلفون عنا. فنكسب احترامهم وثقتهم ونحثهم أن يعرفوا الكتاب المقدس كما نعرف قرآنهم. بدون شك نحن ملح العالم ونوره ليس بسبب عزلتنا عن العالم بل لأن المسيح يحيا فينا. وتفاعلنا مع الحضارات والشعوب من حولنا لا تعني فساد الملح أو النور وإلا فيلزمنا أن نخرج من العالم أو نذهب إلى دير في الصحراء. أهمية النور والملح هو وجودهما في المكان الصحيح حيث الظلمة والحاجة إلى الملح. أخيرا، يا أخي العزيز، اتذكر صلاة يسوع في يوحنا 17 حيث استخدم ثلاثة حروف جر (من، في، إلى). فعلاقتنا الصحيحة مع العالم مرتبطة بالتوازن الذي تخلقه هذه الحروف. فنحن في العالم ولا نستطيع أن نحيا في عزلة عنه. ولكننا لسنا من العالم أي أننا لا نقبل الشر والافتراضات التي تقزم وتهمش الله له المجد. أخيرا، ارسلنا الله إلى العالم لنكرز بالإنجيل نكون رسالة الله مكتوبة بدم المسيح وبقوة محبة الله، عندئذ ستكون النتائج افضل. الرب يباركك القس حنا
6. الرب نوري 03 أغسطس 2011 - 20:58 بتوقيت القدس
وينك يا أخ زكريا بطرس عشان تشوف شو الاخوة الاحباء بيكتبوا اشتقنا لتعليمك وينك يا أخ زكريا بطرس عشان تشوف شو الاخوة الاحباء بيكتبوا اشتقنا لتعليمك
وينك يا أخ زكريا بطرس عشان تشوف شو الاخوة الاحباء بيكتبوا اشتقنا لتعليمك
7. مسيحي لا يخاف الاسلام 03 أغسطس 2011 - 21:12 بتوقيت القدس
كثار من المسيحيين لا يأكلون في شهر رمضان امام المسلمين خوفا منهم وليس احتراما لهم كثار من المسيحيين لا يأكلون في شهر رمضان امام المسلمين خوفا منهم وليس احتراما لهم
كثار من المسيحيين لا يأكلون في شهر رمضان امام المسلمين خوفا منهم وليس احتراما لهم
8. سامح 03 أغسطس 2011 - 21:18 بتوقيت القدس
شي غريب شي غريب
لا يوجد بيننا وبين الاسلام اي مصطلحات لاهوتية مشتركة , اصلا كلمة لاهوت غريبة عن الاسلام
9. لولو 20 يوليو 2013 - 10:00 بتوقيت القدس
الحمدلله ع نعمة الإسلام الحمدلله ع نعمة الإسلام
بصراحة من زمان نفسي أعرف المسيحيين شو بيعملوا في رمضان؟؟ ويارب تهدي الجميع إلى الدين الحق اللي فيه راحة البال والسعادة☺
10. مسلمة 21 يوليو 2013 - 01:00 بتوقيت القدس
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله على نعمة الإسلام اللهم أدمها علينا وثبت قلوبنا على دينك الحق ... تدعون المحبه والسلام وتبغضون فئة من البشر لانهم خالفوكم العقيدة ... فأي محبه وأي سلام ألا انكم في ضلال مبين ....
11. احترم ذاتى 29 يونيو 2016 - 05:58 بتوقيت القدس
نسيج واحد نسيج واحد
انا كمسلم احترم اخى المسيحى فى فكرة و معتقداتة و كما جاء فى القران الكريم لكم دينكم و ليا دين نحن نعيس تحت سماء واحدة نتلءلم لاءلمهم و نفرح لفرحهم اشكركم تحيا مصر
12. مهند 26 فبراير 2017 - 20:51 بتوقيت القدس
حسنأ هذه شيء جيد بما تقولونه ولكن هل كل النصاری يلتزمون به؟ حسنأ هذه شيء جيد بما تقولونه ولكن هل كل النصاری يلتزمون به؟
لان هنالك كثير نصاری يسبون اﻹسلام والمسلمين ليل نهار وينتقدون دينهم ويقومون باﻷعتداء علی مساجد المسلمين فهل يعقل هذه؟ ونحن المسلمين نؤمن بالمسيح عليه السلام ونؤمن بمعجزاته ووالدته مريم لها سوره مخصصه بأسمها بالقرآن الكريم لكن نؤكد بأن المسيح نبي كمثل اﻷنبياء وليس الله أو ابن الله ﻷن لا يوجد إله إلا واحد وهو الله والله يغفر الخطايا دون تجسد وصلب فلا داعي للصبب والتجسد الله ليس ضعيف حاشاه أن يفعل كل ذلك ، نحترم معتقد النصاری ودينهم ومن حقهم أخذ راحتهم بأيمانهم ولكن ليس من حقهم أن يدعونا لﻹيمان بدينهم ﻷن اﻹسلام هو الدين عند الله واﻹسلام هو الهواء الذي نتنفسه فلذلك نحن نوافق علی العيش المشترك وهذه شيء جيد وهذه ما يأمر به اﻹسلام ولكن ضمن شروط معينه وياليت الكل يعرف حقيقة اﻹسلام دين الحق والذي يدعوا للتسامح وتقبل اﻵخر ولنا مثال بذاكر نايك الذي ينشر اﻹسلام من خلال الادله والبراهين والاقناع تحياتي لكم.