حب أعمى

لأن الله الذي قال: أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. (كورنثوس الثانية ٦:٤) فكما أن كلمته بدّدت ظلام الكون، هكذا تقدر أن تبدّد ظلام الخطية من القلب
28 يونيو 2007 - 02:00 بتوقيت القدس

يحكى عن فتاة عمياء كانت تعيش في إحدى القرى الصغيرة, و كانت تحبّ شابا وسيما بصورة كبيرة جدا. كانت قصة حبهما مليئة بالغرام و الشغف الشديد و لكن العقبة الوحيدة التي واجهتهما أنّ الفتاة لم تستطع رؤية عشيقها بعينيها فكانت تقول لعشيقها أنها ستتزوجه إذا استطاعت أن تراه بعينيها.

في يوم من الأيام جاء شخص و تبرّع بعيون لهذه الفتاة الحزينة, و بعد العملية أصبحت قادرة على الرؤية و رجع نظرها إليها.

و لأول مرة استطاعت الفتاة أن تنظر إلى الذي أحبّته و أحبّها لكنها سرعان ما صُعقت و خابت كلّ آمالها و اسودّت الدنيا في عينيها لتكتشف أن عشيقها شخص أعمى لا يرى شيئا.

فتقدم حبيبها إليها و سألها قائلا "هل ترغبين في الزواج مني بعدما أبصرتِ؟" و بكلّ برود رفضت الفتاة عرض الزواج منه. فابتسم الشاب و هو يقول لها "أرجو أن تحافظي على عينيّ اللتين معك."

صديقي,

قد يجرحك الأصدقاء و يخونك أقرب الأحباء, لكن ثق و تمسك بذاك الذي لم يعطنا عيونه فحسب بل أعطانا حياته و سفك دمه الغالي الثمين. كل ذلك لكي يفتح عيوننا و يشرق بنوره في قلوبنا و يوقظ الروح فينا لأنه ليس حب أعظم من هذا أن يبذل أحد نفسه لأجل أحبائه.

فارس

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا