أبدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة فلسفة العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، ترحيبًا شديدًا بقرار الجزائر بمنع ارتداء النقاب داخل المؤسسات الرسمية للدولة. وأضافت نصير في مداخلة هاتفية لبرنامج "عم يتساءلون"، المقدم عبر شاشة ltc، أتمنى تطبيق هذا القرار في مصر، وأوضحت أن النقاب ليس شريعة إسلامية، وأنه عادة تجزرت في شبه الجزيرة العربية لليهود والعرب قبل الإسلام، وجاء الإسلام لم يطرده ولم يفرضه، لأنه كان من عادات هذه القبائل واستمر، ولذا تجد أن أكثر مكان تأثر بالنقاب هو شبه الجزيرة العربية.
وتابعت، تعالوا نعود لقرآننا الذي هو دستور الجميع، حين قال كل المؤمنين يغضوا من أبصارهم، والنقاب ضد هذه الآية، إذ أن القرآن فرض غض البصر للرجل والمرأة وهذا نص قرآني، والنقاب تعطيل للآيات القرآنية بغض البصر، متساءلة: لماذا نغطي وجهنا ونحن مأمورون بالنص القرآني بغض البصر؟ واستطردت، أن النقاب أتى إلينا من دول الجوار وهم الآن بدأوا يتخلصوا من هذه العادة اليهودية التي تم توارثها من الثقافة الأولى قبل الإسلام.
وكانت المديرية العامة للوظيفة العمومية بالجزائر قد أعلنت، الخميس، منع ارتداء النقاب "بصفة نهائية"، إضافة إلى أي لباس يخفي هوية الشخص في أماكن العمل.
وشددت المديرية، على ضرورة التزام الموظفين، باحترام قواعد ومقتضيات الأمن والاتصال على مستوى مصالحهم، والتي تستوجب تحديد هويتهم بصفة آلية ودائمة، وفق ما أفادت المصادر التي اطلعت لينغا عليها.
ويدور جدل واسع في الجزائر منذ أسابيع، بعد منع وزارة التربية والتعليم، ارتداء النقاب في المدارس التابعة لها، وتحولت هذه المسألة إلى قضية رأي عام، وتصدرت عناوين الصحف في البلاد.