ركع بابا الفاتيكان فرنسيس ليقبل قدمي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار، ودعاهما إلى الحفاظ على السلام في بلادهما وتجنيبها حربا أهلية.
وحث البابا رئيس جنوب السودان ونائبه السابق الذي تحول لاحقا إلى زعيم المتمردين وثلاثة نواب آخرين على احترام الهدنة والوفاء بالتزامهما بتشكيل حكومة وحدة وطنية في مايو المقبل، وفقا لاتفاق السلام الموقع بين أطراف الصراع في جنوب السودان في سبتمبر الماضي.
وقد وصل وفد رفيع من جنوب السودان يضم ميارديت ومشار إلى جانب مسؤولين آخرين في حكومة البلاد و8 أعضاء في مجلس الكنائس في جنوب السودان، إلى الفاتيكان للمشاركة في لقاء روحي خاص نظمته أمانة دولة الفاتيكان ومكتب رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي (الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليكية)، من أجل دعم المصالحة في هذا البلد يومي الـ 10 والـ11 من أبريل الجاري.
والتقى البابا في اجتماع اليوم، الرئيس سلفا كير والنائب الأول له، زعيم المتمردين سابقا، ريك مشار والنواب الأربعة الآخرون للرئيس، وفقا لـ"رويترز".
والزعماء الستة مسيحيون، كما أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان مسيحيون. أما السودان فغالبية سكانه من المسلمين.
ووصف الفاتيكان الاجتماع الأسبوع الماضي، بأنه "خلوة روحية"، وأضاف أنه يزيد من فرص قيام البابا بزيارة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.