رفع الداعشي سلاحه وسأل: "هل بينكم نُصراني؟"، فرفع الشاب المصري يده وأجاب: "أيوة أنا مسيحي"!

سافر إلى ليبيا على أمل أن تنفتح له أبواب الرزق، فإذا بأبواب جهنم تنفتح أمامه عند نقطة مرورية تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، ليصعد أحدهم إلى الحافلة ويطرح السؤال المعهود: "هل بينكم نصراني؟"
20 يوليو 2015 - 21:22 بتوقيت القدس
فيرونيكا - تحقيق/ شريف رمزي

اسمه "بخيت ناجح أفرنك عبيد" وهو شاب مصري، عمره 21 سنة، من مواليد كوم بدار مركز المنشاة بمحافظة سوهاج، عامل يتكسب قوته من عرق يوم بيوم، له خطيبة يشتاق لليوم الذي يجتمع فيه معها تحت سقف بيت واحد كأي شاب في مثل سنه يحلم بالاستقرار.

سافر إلى ليبيا قبل عشرة أيام على أمل أن تنفتح له أبواب الرزق، فإذا بأبواب جهنم تنفتح أمامه عند نقطة مرورية تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، ليصعد أحدهم إلى الحافلة التي تُقل عمال مصريين ويطرح السؤال المعهود: "هل بينكم نصراني؟"، وبهدوء وبساطة يرفع الشاب الشجاع يده: "أيوة أنا مسيحي"، فيقتادوه وحده من بين أبناء بلدته، فقط لأنه مسيحي وهم مسلمين!

وعلى مدار العشرة أيام الماضية، انقطعت أخبار الشاب المسكين عن أهله بعدما أخبرهم رفاقه أنه مُحتجز لدي السلطات الليبية بتهمة الهجرة غير الشرعية!، إلى أن أعلن التنظيم الإرهابي أمس الجمعة 17 يوليو 2015، عبر صفحاته على موقع تويتر أن رجاله الأشاوس قد أسروا صليبي مصري في إحدى عملياتهم الأمنية بولاية برقة، ونشر صورته معصوب العينين ومعها صورة من جواز السفر تحمل كافة بياناته.

حتى اللحظة لم يكشف أحد لوالدته المريضة ما تعرض له "بخيت"، وفي اتصالي مع كاهن قريته تفاجئت بأن لا أسرته ولا الكنيسة ولا أي جهة أخرى قامت بأى إجراء أو تواصل مع أى جهة حكومية طيلة العشرة أيام، لاعتقادهم أنه مُحتجز لمشكلة تتعلق بسلامة أوراق السفر، لا بديانته، وأن المشكلة في طريقها للحل، فهكذا قال رفاقه!

وحتى اللحظة أيضاً لم يصدر عن وزارة الخارجية المصرية أي بيان بشأن اختطاف مواطن من رعاياها على أيدي التنظيم الإرهابي!

بالأمس تواصلت مع المتحدث الإعلامي بأسم الكنيسة جناب الأب الورع القس بولس حليم، الذي وعد بتحرك سريع للمُساعدة في تأمين عودة الشاب الأسير لدى داعش، وبالتواصل مع الجهات المعنية في مصر للاضطلاع بدورها حيال الأزمة.

المسئولية الأكبر تقع على كاهل الدولة وأجهزتها، لأن كرامة أى مواطن من رعاياها هى جزء من كرامتها.

والكنيسة المصرية أيضاً يجب أن تفتح خط للتواصل مع أسرة بخيت في تلك البقعة النائية من صعيد مصر "كوم بدار"، وأن تقوم بدور حلقة الوصل بينهم وبين المسئولين في وزارة الخارجية، لأن لا أحد سيلتفت لمُعاناتهم دونما وسيط له حظوة لدي هؤلاء المسئولين – بكل أسف.

وعن دورنا كمواطنين، فيجب أن يضع كل مِنا نفسه في الظروف عينها التي مر بها "بخيت"، ويمر بها الآلاف غيره من خيرة شباب هذا البلد، قبل أن يتفوه أحدنا بتلك العبارة المسمومة: "إيه اللي وداه هناك"!

ولنرفع قلوبنا بالصلاة من أجل نجاته، أو على أقل تقدير من أجل صموده في مواجهة جنود إبليس ليتمسك بشهادته إلى النفس الأخير.

المصدر: http://abou-veronica.blogspot.co.il/2015/07/blog-post_18.html

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ابن المسيح 20 يوليو 2015 - 21:20 بتوقيت القدس
الإرهاب الإسلامي الإرهاب الإسلامي
ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم.
2. مها احمد السايس 28 يوليو 2015 - 15:54 بتوقيت القدس
الارهاب الارهاب
انا مسلمه ويؤلمني اشد الالم ان يقتل الانسان باسم الاسلام مهما كانت عقيدته ولكني احتج علي التسميه الارهاب ارهاب مهما كان جنسه او عقيدته وتحت اي مسمي فمن العنصريه والارهاب ايضاتصنيف الارهاب علي انه اسلامي بافريقيا مثلا يقتل المسيحي المسلم والعكس وبلصين يقتل المسلمين بلمئات وبلعراق وسوريا يقتتل المسلمين فيما بينهم الارهاب ليس له وطن ولا عقيده فلنبتعد عن حشر الاديان السماويه المنزهه عن سلوك الارهابيين اللا اخلاقي واللاانساني
قد يهمك ايضا