رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك في حلب يُعلق على مقتل الكاهن الأرمني وأبيه

أقيمت جنازة الكاهن الأرميني هوسيب أبراهام بيدويان ووالده حنا بيدويان في القامشلي وقد قتلا يوم الاثنين 11 تشرين الثاني في طريقهما من محافظة الحسكة إلى دير الزور على يد رجلين يركبان الدراجات
14 نوفمبر 2019 - 15:59 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

تحدّث رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك في حلب بطرس مراياتي عن استشهاد الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان وأبيه قائلا "هما شاهدان بالنسبة لنا وما حدث لهما يؤكّد أن الحرب لم تنته بعد، كما كنا نأمل ".

وأقيمت جنازات الكاهن وأبيه في كنيسة القديس يوسف للارمن الكاثوليك، بحضور رجال الدين والمؤمنين من جميع الطوائف المسيحية الموجودة في المنطقة، وترأس القداس الأب أنترانيك إيفازيان، النائب الأسقفي للكاثوليك الأرمن في بلاد ما بين النهرين وشمال سوريا.

الأب هوسيب، 46 عامًا، متزوج وأب لثلاثة أطفال، رُسم كاهنا من 5 سنوات، وكان كاهن رعية الارمن الكاثوليك في القامشلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

رئيس الأساقفة مراياتي قال أيضا "فر الكثير من اللاجئين المسيحيين من دير الزورفي مدينة القامشلي، عندما دمرت الحرب تلك المدينة. كان الاب يقوم بخدمة الرعية، و تابع المشاريع المنفذة أيضًا بمساعدة المجموعات الدولية لإعادة بناء الكنيسة ومنازل المسيحيين في دير الزور، التي دمرتها الحرب لفترة طويلة. ولهذا السبب، كان يذهب إلى دير الزور كل أسبوعين للتحقق من سير العمل. ولهذه الغاية قام بالفعل بست رحلات إلى تلك المدينة العزيزة على ذكرى الأرمن، حيث يوجد ملجأ شهداء الإبادة الجماعية، التي دمرت أيضًا أثناء النزاع. وفي كل سفره الى تلك المناطق، لم تكن هناك أي مشاكل وكل شيء كان يسير بخيرعلى طول الطريق ". كان يسافر مع الكاهن ووالده شماس أرمني أصيب خلال الهجوم ورفيق آخر. توفي والد الكاهن على الفور ونقل رجال الإنقاذ الأب هوسيب الذي أصيب في صدره إلى عيادة في دير الزور، ثم نُقل بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى في الحسكة حيث اسلم الروح. من الواضح أن هذه المرّة لم يكن الهجوم عشوائيا اذ انّ الكاهن ورفاقه كانوا يسافرون في سيارة عليها رمز الكنيسة الأرمنية.

ووصف التليفزيون السوري الرسمي "سانا" مقتل الكاهن الأرمني الكاثوليكي ووالده بأنه "استشهاد"، في حين نسبت وسائل الإعلام الكردية هذا الهجوم الدموي كنتيجة غير مباشرة للتدخل العسكري التركي في سوريا، والذي بموجبه أجبرت الميليشيات الكردية العاملة في المنطقة على مراجعة استراتيجياتها وتعليق العمليات العسكرية ضد الخلايا الجهادية التي لا تزال موجودة في شمال شرق سوريا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا