‏"إلهي إلهي لماذا تركتني"!! هل فارق الآب الابن عند الصليب؟؟

لقد سمعت عدد من الوعاظ، من أمثال الواعظ الكبير بيلي غراهام، يفترضون أن الآب من كثر الخطايا ‏التي حملها المسيح على الصليب؛ فارق المسيح إلى حين إسلام الروح!!‏
12 نوفمبر 2015 - 23:09 بتوقيت القدس

صورة ترمز ليسوع المسيح وهو على الصليب

لقد سمعت عدد من الوعاظ، من أمثال الواعظ الكبير بيلي غراهام، يفترضون أن الآب من كثر الخطايا ‏التي حملها المسيح على الصليب؛ فارق المسيح إلى حين إسلام الروح!!‏‎ ‎‏[1]. وهنا لا يتكلم عن أقنوم ‏الابن، الذي لم ينفصل عن المسيح الإنسان أبدًا؛ لكن يتكلم عن أقنوم الآب الذي فارق المسيح الإنسان، ‏من عِظم الخطايا التي حملها. لكن لست أعتقد كم يوجد لهذه الفكرة من أرضية كتابية صلبه، ولست أعتقد ‏أنه يجوز القفز لهذا الاستنتاج من آية واحدة فقط!! وهي نداء المسيح وهو على الصليب "46.. إِيلِي، ‏إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟" متى 27 (أيضًا مرقس 15: 34). خاصة عندما ‏نرى أن هذا المفهوم والتفسير حتى يتعارض مع آيات أخرى كثيرة، مثل قول المسيح: "29 وَالَّذِي أَرْسَلَنِي ‏هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ‎"‎‏ يوحنا 8؛ أيضًا هناك آيات أخرى ‏تعد المؤمن العادي بأن الله لا يمكن أن يتركه، مثل قول الله ليشوع:

‏" 5 لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ. لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ " يشوع ‏‏1. ويكرر الوحي نفس الوعد لكل مؤمن بالمسيح: " 5... لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ" عبرانيين 13. وحتى يقول ‏داود "8 إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ" مزمور 139. فالوحي ‏بدقته، يعبر أنه إذا صعد داود للسماوات، فالله هناك؛ أو إذا فرش أو سكن في الهاوية، لم يقل "فأنت هناك" ‏طبعًا؛ بل قال "فها أنت"؛ أي أنك ستأتي يا رب لإنقاذي، وسوف لا تتركني. فكيف يترك الآب المسيح ‏البار، وهو الوحيد الذي أرجع السرور الكامل لقلب الاب، في كل لحظة من حياته بالجسد؟؟؟!!!
إذًا يجب أن نفكر مئة مرة قبل أن نخرج باستنتاج خطير كهذا!! 

فما هو التفسير اللاهوتي لقول المسيح؟

إن نداء المسيح على الصليب " إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي"، يكمن تفسيره في نقطتين:

الأولى: هي أن الآب ترك المسيح للصلب والعذاب لكنه لم يفارقه أو ينفصل عنه أبدًا، لأنه كان دائمًا ‏يسير بحسب إرادة الآب؛ وتلك الكأس كانت بحسب خطة ومشيئة الآب منذ البدء، كما أكد المسيح: ‏‏"42.... لكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" لوقا 22. فكانت إرادة الله الآب أن يترك المسيح للصلب والعذاب. ‏وهذا التفسير المقبول لدى الكنائس التقليدية، وهو لا غبار عليه كتابيًا.

الثانية: هي إن تفسير قول المسيح لعبارة "إلهي إلهي لماذا تركتني" أيضًا كان سببه ببساطة أن يستشهد ‏المسيح بمزمور 22 وهو على الصليب. لكي ينبه جميع اليهود الذين يصلبوه، أنه اليوم قد تم ما هو ‏مكتوب في المزمور عن آلامه وصلبه. فعلى وقت المسيح، لم يكن هناك ترقيم للنصوص الكتابية، فكانوا ‏يستشهدون بالنص إمَّا عن طريق ذكر أول عبارة وآخر عبارة فيه، أو بذكر كلمة أو عبارة جوهرية فيه. ‏فالمسيح ذكر أول عبارة في مزمور 22، وهي: "إلهي إلهي لماذا تركتني.." وآخر عبارة هي: "..قد فعل"، ‏حينما صرخ وقال "قد أكمل". فيجب أن ندرك أن الترقيم لم يكن موجودًا للكتاب المقدس على زمن المسيح، ‏فكان اليهود يسمون المزامير من خلال أول كلمة أو كلمتين. أيضًا للإصحاحات وضعوا عناوين وهي ‏كلمة أو كلمتين من أوائل النص أو منتصفه؛ نرى بعض هذه التقاليد لا زالت متبعة في قراءات صلواتهم ‏إلى اليوم. مثلا تكوين 1 يسمونه "في البدئ" "בראשית" أي بأول كلمة؛ وتكوين 6 يسمونه "نوح" "נוח"؛ ‏وتكوين 12 "إذهب" "לך-לך"؛ وتكوين 23 "حياة سارة" "חיי שרה"؛ وتكوين 25 "مواليد" "תולדות"؛ ‏وتكوين 28 "ويخرج" "וייצא"؛ وتكوين 32 "وصرف" "וישלח"؛ وتكوين 37 "وسكن" "ויישב"؛ وتكوين 41 ‏‏"من بعد" "מקץ"...إلخ.

فكان المسيح ببساطة يحاول أن يستشهد في مزمور 22، كإشارة لجميع البشرية أنه في ذلك اليوم قد تم ما ‏هو مكتوب عنه في هذا المزمور؛ فاستشهد بأول عبارة (إلهي إلهي لماذا تركتني)، وآخر عبارة (قد فعل).

أما عبارة "قد فعل" "‏‎ τετέλεσται‏" (يوحنا 19: 20)، فهذه الكلمة تعني بحسب قاموس سترونج (‏complete, ‎execute, conclude, discharge (a debt): - accomplish, make an end, expire, fill up, finish, go ‎over, pay, perform‏)‏

وهي نفس كلمة " עשׂה " أو " כי עשׂה" "فعل" أو "قد فعل"، التي في آخر مزمور 22.‏
فيكون المسيح قد قال: "21 الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ"، في بداية خدمته (لوقا 4)؛ وأنهى ‏خدمته بالجسد بما هو مكتوب عنه في مزمور 22. أي بدأ بالمكتوب، وأنهى بالمكتوب.‏

لكن هذا يقودنا لسؤال آخر:

وحتى لو كان قصد المسيح أن يستشهد بمزمور 22 وقال "إلهي إلهي لماذا تركتني"؛ لا زال هذا ‏الاستخدام يعني أن الله الآب فارقه عند الصليب!! أليس كذلك؟؟‎

الرد: إن قول المسيح للعبارة، لا يعني كما قلنا أن الآب ترك المسيح الإنسان أي انفصل عنه، بل تركه ‏للعذاب؛ لكن أيضًا لا يعني بالضرورة أن هذه العبارة تنطبق على المسيح أصلا؛ فليس كل المزمور ينطبق ‏على المسيح؛ فمثلا آية: " 2 إِلَهِي فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ. فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوءَ لِي"، لا تنطبق ‏على المسيح أبدًا الذي "سمع له من أجل تقواه" (عبرانيين 5: 7) وأيضًا قال يسوع: "42 وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي ‏كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي.." يوحنا 11؛ لكن هذه الآية (العدد 2) تنطبق على داود وليس على المسيح. فبعض ‏النصوص النبوية، كانت تتكلم عن حدث كان في الماضي للنبي الكاتب؛ لكن في نفس الوقت، تتكلم عن ‏حدث سيحدث في المستقبل. فجزء من مزمور ‏‎22‎، ينطبق على المسيح ولا ينطبق على داود، مثل "16... ‏ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ"...إلخ؛ وجزء من المزمور ينطبق على داود ولا ينطبق على المسيح. هكذا عبارة ‏‎"‎إلهي ‏إلهي لماذا تركتني"، لا تنطبق على المسيح، بل على داود بحسب رأيي، انما قالها المسيح ليستشهد فقط ‏بالمزمور. ونرى هذه الحقيقة أيضًا من خلال عظة بطرس يوم الخمسين، عندما استشهد بمزمور 16، ‏وقال:

‏"27 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا...29 أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ ‏لَكُمْ جِهَارًا عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هذَا الْيَوْمِ‎.‎‏ (أي رآى فسادًا، ولم ينطبق ‏عليه القول الذي قاله في المزمور) 30 فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ ‏الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ 31 سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي ‏الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا (بل انطبق هذا القول على المسيح)" أعمال 16.

فببساطة كما قلنا، قال المسيح " إلهي إلهي لماذا تركتني"، ليلفت انتباه اليهود أنه اليوم قد تم ما هو ‏مكتوب في هذا المزمور (كما فعل في لوقا 4: 21)؛ مقدمًا استشهاده به، كما كان معهود آنذاك، بأول ‏كلمة وآخر كلمة "قد فعل". وهذا يُظهر قلب المسيح المُحب الحنون؛ فكانت ردة فعله للذين يصلبونه؛ أن ‏يبشرهم ويدعوهم للخلاص، عن طريق إبراز تتميم نبوئة مزمور 22؛ لعلهم يتنبَّهون ويخلصون.‏

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. رجا سلامة 13 نوفمبر 2015 - 10:27 بتوقيت القدس
شكرا للكاتب باسم ادرنلي شكرا للكاتب باسم ادرنلي
نحن نحتاج لكتاب لاهوتيين ليكتبوا عن جميع المناطق الغامضة في الكتاب المقدس، والتي يستغلها النقاد ليبثوا بلبلة وتشويش على الأيمان المسيحي. فكتابنا واضح، وعقيدتنا واضحة، لكن للأسف القادة الدينيين لا يعملون بجهد على تثقيف الجالية المسيحية في كل مكان. ننتظر المزيد، وبارك الله فيك، أنت كاتب رائع ومتمكن مما تكتب
2. عومرفي 13 نوفمبر 2015 - 10:28 بتوقيت القدس
سؤال للكاتب: ما علاقة ايليا ؟ سؤال للكاتب: ما علاقة ايليا ؟
متى 27: 47 قوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «انه ينادي ايليا». ما هي علاقة ايليا بما قاله المسيح؟
2.1. ابن المسيح 13 نوفمبر 2015 - 13:20 بتوقيت القدس
אלי אלי למה עזבתני
هذه العبارة Eli, Eli Lama Sabachthani (إيلي إيلي لما شبقتني؟) لا تعني أن لاهوته قد ترك ناسوته، ولا أن الآب قد ترك الابن.. لا تعني الانفصال، وإنما تعني أن الآب تركه للعذاب. إن لاهوته لم يترك ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين... بهذا نؤمن، وبهذا نصلي في القداس الإلهي.. ولو كان لاهوته قد انفصل عنه، ما اعتُبِرَت كفارته غير محدودة، تعطي فداءً غير محدود، يكفي لغفران جميع الخطايا لجميع البشر في جميع الأجيال.. إذن فلم يحدث ترك بين لاهوته وناسوته. ومن جهة علاقته بالآب، فلم يتركه الآب "لأنه في الآب والآب فيه" (إنجيل يوحنا 11:14). إذن، ما معنى عبارة :"لماذا تركتني"؟ ليس معناها الانفصال، وإنما معناها: تركتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكنًا ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلًا، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم يتم علمية الفداء..
2.2. باسم ادرنلي 13 نوفمبر 2015 - 14:35 بتوقيت القدس
رد للأخ عومرفي
إن اليهود على وقت المسيح بحسب فهمهم للنصوص، كانوا ينتظرون 3 شخصيات، وهي واضحة جدًا من سؤال رجال الدين اليهود ليوحنا المعمدان، في يوحنا 1 "19 وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟» 20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ» 21 فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ»" ومن هذا النص نعرف أنهم كانوا يتوقعون مجيء ثلاث شخصيات، وهي: المسيح (بحسب دانيال 9: 25)؛ إيليا (بحسب ملاخي 4: 5-6)؛ والنبي الذي تكلم عنه موسى (بحسب تثنية 18: 15). طبعًا الكتاب يؤكد أن شخصية النبي الذي تكلم عنه موسى والمسيح، هما نفس الشخصية (راجع يوحنا 1: 45 و5: 46 وأعمال 3: 22-26). فظن المستمعون أنه ربما خاطب إيليا، لأن صلاته لله قبلها بوقت قصير لم تكن بنفس الأسلوب "إلهي إلهي"، بل قال: "34.. يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" لوقا 23؛ لكن بحسب ما قلناه سابقًا، المسيح لو كان يريد أن يخاطب الآب لأنه تركه، لقال: "يا أبتاه لماذا تركتني"؛ ولم يقل "إلهي إلهي لماذا تركتني"، كما قال داود في المزمور 22. وهذا يؤكد أن قصد المسيح كان أن يستشهد بمزمور 22 كما قلنا. فالناس الذين سمعوه قبلها يقول "يا أبتاه..." ظنوا في هذه المرة أنه يخاطب إيليا. لأن نمط مخاطبته للآب، تغير من "يا أبتاه" إلى "إلهي إلهي"، مع اعتبار أن إيليا كان شخص متوقع أن يأتِ، فظنوه يخاطب إيليا ويعاتبه على أنه تركه. أما من جهة إيليا الشخصية الثالثة؛ فهو شخصية رمزية ليس إيليا شخصيًا، وهذا نراه من النصوص "27 وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ.." لوقا 1. فأرسل الله يوحنا المعمدان ليسير بروح إيليا وليس إيليا حرفيًا (مع أن المسيح سماه "إيليا"، راجع متى 11: 14)؛ وأيضًا سيرسل الله شخصية أخرى رمزية، على نمط إيليا مرة ثانية، في ألأزمنة الأخيرة (راجع يعقوب 5: 17؛ ورؤيا 11: 6).
2.3. عومورفي 15 نوفمبر 2015 - 13:56 بتوقيت القدس
للكاتب العزيز
اخي باسم، شكرا من اجل ردك ولكني ساعيد السؤال باكثر تدقيق. بعد ان صرخ المسيح قول الاهي الاهي اليهود نسبوا ذلك لايليا. فلم افهم ما هو الرابط بين هذا الصراخ وبين ايليا. ام ان الامر كان عارض ولا علاقة لهما ببعض؟ شكرا والرب يباركك
2.4. ابن المسيح 15 نوفمبر 2015 - 18:31 بتوقيت القدس
رد الى عومورفي
رد الى عومورفي ........... ........ 46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «ايلي ايلي لما شبقتني» (اي: الهي الهي لماذا تركتني؟) 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «انه ينادي ايليا». يخلصه». لم يكن يسوع يسأل الله،ولكنه كان يقتبس العدد الأول من المزمور الشاني والعشرين،تعبيرا عن الآلام المبرحةالتي عاناها وهو يحمل خطايا العالم،منفصلا عن الله،وهدا ما كان الرب يسوع يخشا وهو يصلي إلى الله في البستان أن تعبر عنه الكأس (مت٢٦:٣٩).كانت الآلام الجسدية رهيبة.ولكن كانت لحظة انفصاله روحيآ عن الله أشد رهبة.لقد عانى الرب يسوع نفسيآ وروحيآ حتى لا نتعرض نحن للانفصال الأبدي عن الله.أساءالواقفون فهم كلمات الرب يسوع،وظنوه يدعو إيليا صعد إلى السماء دون أن يموت (٢مل٢:١١)،ظنوا أنة سيعود ثانية لإنقاذهم من ضيق عظيم (ملا٤:٥).فكانت كل عائلة،في الاحتفال السنوي بالفصح،تترك مكانا خاليا لإيليا في انتظار عودته.....،والرب يبارك حياتك عزيزي امل ان وصلت لك الرسله
3. جورج ميشيل 13 نوفمبر 2015 - 17:53 بتوقيت القدس
السلام والنعمه تحل عليكم السلام والنعمه تحل عليكم
السلام والنعمه تحل عليكم بعد اذنكم انا عندي تفسير لكلمة السيد المسيح وهو علي الصليب وهي عبارة الاهي الاهي لماذا تركتني هذه العباره قالها المسيح الانسان للمسيح الله اي ان ناسوته كان يكلم لاهوته وهي كنايه عن الالام الشديده جدا جدا جدا التي تالم بها السيد المسيح ولكي يقول لنا ان المسيح الابن تحمل عذابات خطايانا الكثيره وانه اي المسيح الاب تركه لكي لا يكون هناك اي تعاطف او رحمه معه لان الفداء كان عظيم اما عبارة قد اكمل فهي كناية ايضا عن اتمام الفداء كما جاء في التوراه علي لسان الاتبياء والرسل والمبشرين ارجوا التعليقلا علي هذا التفسير من فضلكم وشكرا علي تعب محبتكم
4. نزهان علي 14 نوفمبر 2015 - 18:12 بتوقيت القدس
الهي الهي لماذا تركتني الهي الهي لماذا تركتني
اذا كان يناديه بالهي فلماذا تقولون الاب والابن وثانيا اليس الاصح ما جاء في القران الكريم بان المسيح عيسى عليه السلام رفعه الله اليه وان من صلب هو شخص اخر
4.1. ابن المسيح 14 نوفمبر 2015 - 20:12 بتوقيت القدس
رد الى الاحباء المسلمون
ما هي الاقانيم الثلاثة وهل هي مذكورة في الكتاب المقدس ام هي بدعة ؟ مت 28: 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . فأن الكتاب لا ينكر ابداً ان الله مكون من ثلاثة اقانيم اريد ايضاً ان الفت نظر كل من يقول ان حقيقة الثالوث لم تذكر فى العهد القديم ولكنى اقول لكم : انها ذكرت فى العهد القديم اكثر من مرة سوف تقولوا لى اثبت لنا كلامك سوف اثبت لكم كلامى بهذة الايات التي من العهد القديم تك 1: 26 وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا تك 11: 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض . يجب ان نلاحظ ان الله الذى يتكلم فى الايتين السابقتين بصيغة الجمع ,مع ان الله واحد, فهذا دليل على ان الاب و الابن و الروح القدس هم من يتكلموا و هؤلاء الثلاثة هو الله و لا تقولوا لى ان الجمع للتعظيم لأن هذا فى اللغة العربية لكن فى اللغة التى كتب بها العهد القديم ( اللغة العبرية ) لا يوجد شىء اسمة : جمع للتعظيم الله / _ موجود بذاتة " ذات الله" ← الاب الله / / _ ناطق بكلمتة "كلمة الله" ←الابن الله / _ حى بروحة " روح الله " ← الروح القدس الدليل على ان الله 1- اب 2- ابن 3- روح اولا الروح وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه سفر التكوين الاصحاح الاول والعدد الثانى الله الاب لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له رسالة كورونثوس الاولى الاصحاح الثامن و العدد السادس الله الابن و الكلمة صار جسدا و حل بيننا ( ومن المعروف ان الكلمة هي الابن ( المسيح ) ) والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا انجيل يوحنا الاصحاح الاول و العدد الرابع عشر الله الجوهر ( الاب و الابن و الروح ) وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا . فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض . سفر التكوين الاصحاح الاول و العدد السادس و العشرين وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر . والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد . سفر التكوين الاصحاح الثالث والعدد الثانى و العشرين و فى الايات السابقة ما يدل على ان الله دائماً يتكلم بصيغة الجمع , لأن الاقانيم الثلاثة ( جوهر الله ) هى التى تتحدث و هؤلاء الثلاثة هم واحد ممكن ان تختر فى بالك مجموعة من الاسئلة 1- كيف يكون الاب هو الله و كذلك الابن هو الله الاجابة كما ان ابن الانسان هو انسان و كما ان ابن الحيوان هو حيوان كذلك ابن الله هو الله 2- من هو الاهم فى الاقانيم الثلاثة : بمعنى من فيهم الافضل و المستحق ان نطلب منة و نصلى لة و ندعوة الاجابة ليس فيهم افضل فأن الكتاب المقدس وضح لنا ذلك ترتيب الاسامى , ففى مرة يذكر الاب ثم الابن ثم الروح القدس , و فى مرة اخرى يعكس الترتيب و ههكذا الاب يذكر فى البداية فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس انجيل متى الاصحاح الثامن و العشرين و العدد التاسع عشر الابن يذكر فى البداية نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم . آمين رسالة كورونثوس الثانية الاصحاح الثالث عشر و العدد الرابع عشر الروح القدس يذكر فى البداية فاجاب الملاك وقال لها . الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . انجيل لوقا الاصحاح الاول و العدد الخامس و الثلاثين ونأتى الى نقط ثانية توضح حقيقة الثالوث اكثر و اكثر 1- وحدانية الاقانيم فى الالوهية ( كل واحد منهم هو الله ) الاب هو اللة 2 تس 2: 16 الابن هو الله مز 45: 6-7 الروح القدس هو الله اع 5: 3-5 2- وحدانية الاقانيم فى الربوبية ( اى كل منهم هو الرب ) الاب هو الرب لو 1: 21 الابن هو الرب اع 1: 36 الروح القدس هو الرب 2 كو 3: 17 3- وحدانية الاقانيم فى السرمدية ( ازلية و ابدية ) الاب : القيوم الى الايد دا 6: 26 الابن : الاول و الاخر رؤ1: 7 الروح القدس : ازلى عب 9: 14 4- وحدانية الاقانيم فى الصفات اللاهوتية الادبية الاب : القدوس يو 17: 11 , الحق يو 17: 7 , قادر على كل شىء عب 5: 7 ,عليم , مت 20: 29 الابن : القدوس رؤ 3: 7, الحق يو14: 16 , القادر على كل شىء اش 6: 9 العليم يو 2: 24 الروح القدس : الحق 1 تس 4: 8 , القادر على كل شىء زك 4: 6 العليم 1 كو 2: 10 و يوجد كثير من الصفات اللاهوتية الادبية التى يتفق فيها الاقانيم الثلاثة 5 - وحدانية الاقانيم فى الاعمال فى الخلق الاب هو الخالق تك 1: 1 الابن هو الخالق عب 1: 2 الروح القدس الخالق مز 33: 6 فى الفداء الاب بذل ابنة يو 3: 16 الابن بذل ذاتة يو 10: 11 الروح القدس قدم الابن نفسة عب 9: 14 اقامة المسيح من الاموات الاب اقامة اع 5: 13 الابن قام بنفسة مر 16: 6 الروح القدس اقامة رو 8: 11 و هكذا فى جميع الاعمال الالهية قال الوحى انة مهما عمل الاب يعمل الابن ايضا يو 15: 15 و ان لابن لا يعمل من ذاتة بل كما يرى لاب يو 5: 19 و ان الروح القدس يعرف كل امور الله 1 كو 2: 10 و اخيرا اقول الملخص لهذا الكلام هو اننا نعبد اله واحد فقط و اليكم بعض الادلة من الكتاب المقدس التى تقول ان نعبد اله واحد فقط غل 3: 20 واما الوسيط فلا يكون لواحد . ولكن الله واحد . 1 تي 2: 5 لانه يوجد اله واحد يع 2: 19 انت تؤمن ان الله واحد . حسنا تفعل . والشياطين يؤمنون ويقشعرون اما بالنسبة للاقانيم الثلاثة فهم واحد فى جوهر الله و اليك اية من الكتاب المقدس توضح ان الاقانيم كلها واحد فى جوهر الله 11 يو 5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد
4.2. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 07:51 بتوقيت القدس
السيد نزهان على المحترم
أولاً: النساء 157-158، "... ما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم..."، لا تنفي موت المسيح. فإذا كان حقًا المسيح لم يمُت، لقالت الآية أنه لم يمُت؛ عندها يكون القول واضح بأن المسيح لم يمُت. أما "ما قتلوه" فهي بالعكس، تؤكد على وجود شخص قد مات، وتحاور فيما إذا كان اليهود قد قتلوه، أم قتله آخرين، أم هي كناية على أن الله قتله، لأنه مات بحسب خطة الله، وليس لأن اليهود قتلوه. فهل إذا قلت لك أن اليهود لم يقتلوا ياسر عرفات، هذا يعني أنه لم يمُت؟؟ أنتم تتبعون تفاسير بشر أقحموا عليكم ما يشاؤون!! هل عندما يقول القرآن في الأنفال 17: "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ..." فهل "لم تقتلوهم" تعني أن أعداء المسلمين يوم بدر، لم يموتوا على أيدي المسلمين؟ فالفقهاء أقحموا ما يريدون على النصوص القرآنية. ثانيًا: يوجد الكثير من الفقهاء الذين فسروا النساء 157-8، بأن المسيح مات فعلاً؛ أذا أردت، سأذكرهم لك. فضلاً عن آية مريم 33 "السلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"، فهي واضحة وضوح الشمس، وترتب الولادة، الموت والبعث حيًأ؛ كما يؤمن المسيحيون تمامًا. فقضية عدم موت المسيح، هي تفسير ابتدعه الفقهاء، ولم يدعيه القرآن الكريم أبدًا، وخاصة أن السنة النبوية صمتت تمامًا في هذا الموضوع الهام، كما تعلم. ثالثًأ: عندك آيات أخرى تؤكد موت المسيح مثل: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ " (البقرة 87). إن هذه الآية تؤكد قتل اليهود للمسيح أيضًا، حيث أنها تذكر النبي موسى، وبعده عيسى، وتبين بوضوح ما فعل اليهود لهما، "فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ (يقصد موسى ) وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (يقصد عيسى )" وإلا، لماذا يذكر أسميهما هنا في نفس الآية، وفي نفس الترتيب؟ رابعًا: في القرآن الكريم يوجد 25 آية تتكلم عن "الوفاة" بمعنى موت (مثل الزمر 42 والنساء 14)، وفقط مرتين بمعنى نوم أو معنى مجازي (مثل الأنعام 60). فالآيات التي ذكرتها: "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء. أما من جهة المائدة 117 " فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم" من هذه الآية، يتضح أن الله توفى المسيح بسبب خطته، وليس لأن اليهود قتلوه أو صلبوه، وتقول أن الله كان رقيبا عليهم. إذا الفقهاء قرروا بأن هذه الأيات لا تعني وفاة الموت، وليس القرآن نفسه. أيضًا القرآن يقول " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخلد" فلو لم يمت المسيح، لكان له الخلد من قبل محمد، لكن من المنطقي أكثر أن يكون قد مات؛ وليس كما يزعم الفقهاء المسلمين مضلين!!! ولكي أبرهن لك أن الفقهاء مُضلين حتى في أساطيرهم؛ حيث تقول أن شخص آخر ألقي شبه المسيح عليه، صلب مكانه (أكنيها بأساطير لأنه لا وجود لها ولا في القرآن ولا في السنة، يعني من خيال الفقهاء)؛ جميع هذه الأساطير حتى تناقض القرآن نفسه؛ فالقرآن يقول "وما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم" أي أن التشبيه حدث في مخيلة اليهود وليس في خلقة المصلوب!!!! فلو قالت الآية "شبه له" لكانت الأساطير على الأقل مؤلفة بشكل صحيح، لكن حتى لم يحسن فقهائكم بتأليف الأساطير من جهة الآية، لأنها تتضارب حتى مع القرآن!!!! وأترك لك الحكم على الباقي معنى هذا !! مع فائق الاحترام