يوم الرب ومسؤولية المؤمنين إزاءه

ففي الإنجليزية تأتي الأولى Lord’s day والثانية day of Lord. أما عندنا في العربية فكلاهما "يوم الرب"، لذا لزم تمييز المعنى بينهما.
28 يوليو 2018 - 23:09 بتوقيت القدس

 يأتي مصطلح "يوم الرب" في الكتاب المقدس بمعنيين:

المعنى الأول: ما جاء في رؤيا1: 10 "كنتُ في الروح في يوم الرب" "Lord’s day" أي اليوم الأول من الأسبوع، وهو يوم قيامة ربنا من الأموات، ويوم انسكاب الروح القدس وبدء تأسيس الكنيسة، وهو كذلك اليوم الذي اعتاد المؤمنون فيه أن يجتمعوا لاسم الرب ليكسروا خبزاً (أعمال20: 7). وقد وردت هذه الكلمة (أي يوم الرب) في (1كورنثوس11: 20) وهو يشير إلى عشاء الرب، إنه يخص اجتماع المؤمنين معاً في يوم الأحد ليذكروا الرب في موته. 

المعنى الثاني: وهو الذي سنتناوله في هذه الدراسة القصيرة، ما جاء عنه في يوئيل (2: 2و 11)  أنه "يوم ظلام وقتام، يوم غيم وضباب... لأن يوم الرب day of Lord عظيم ومخوف جداً فمن يطيقه". (وملاخي4: 1). كذلك (1تسالونيكي5: 2و 3) "يوم الرب كلصٍ في الليل هكذا يجيء لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون". وفي (2بطرس3: 10) "ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها". ويتبع هذا المشهد "يوم الله" في ع12 الذي يواكب السموات الجديدة والأرض الجديدة.

 ففي الإنجليزية تأتي الأولى Lord’s day والثانية day of Lord. أما عندنا في العربية فكلاهما "يوم الرب"، لذا لزم تمييز المعنى بينهما.

يوم الرب 1تسالونيكي 5: 1- 8

 وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ.  جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ. لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ.  وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ.

نجد مفارقات هامة في 1 تس 5: 7.

هم أنتم
ينامون  لا تناموا
يسكرون  لا تسكروا 
في الظلمة  لستم في الظلمة 
أبناء ليل وظلمة  أبناء نور وأبناء نهار
يدركهم يوم الرب لا يدرككم يوم الرب
يفاجئهم بغتة  لا يفاجئكم بغتة 
هلاك بغتة ولا نجاة  غير معينين للغضب بل لاقتناء الخلاص
مثل المخاض للحبلى  لستم كذلك 

 

واجب المؤمنين ومسؤولياتهم تجاه مجيء الرب الثاني:

2 بطرس3: 10- 18: 
وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا. فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ. وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ. وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.

أولاً: الواجب الأول - بالحياة الطاهرة 
1- لا نحب العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي وشهوته. 
2- ألا نضع آمالنا في العالم ،ولا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض مت 6 24:-27 ،حتى لا تكون قلوبنا في الأرض كو 3: 1.
3- نحن في هذا العالم غرباء ونزلاء 1 بط 2: 11.
4- انحلال السماوات والأرض، ان هذا العالم يسرع نحو الدينونة والمصير الأبدي، فلنستعد لهذا الموقف.

ثانياً: الواجب الثاني - بالحياة المنتظرة 2 بط 3: 12
1- منتظرين
2- طالبين
3- نؤمن في وعده 
4- مجتهدين 

ثالثاً: الواجب الثالث - بالتعليم الصحيح 
1- غرض هذا التعليم الصحيح "احسبوا أناة ربنا خلاصا"
2- وحدة التعليم الصحيح كما في:  أ- كتابات الرسول بولس ب- بحسب الحكمة المعطاة له  ج- كما في الرسائل كلها.
3- حقيقة (طبيعة هذا التعليم): أ- فيها أشياء عسرة الفهم ب- يحرفها غير العلماء وغير الثابتين ج- لهلاك أنفسهم.

ملاحظات: أ- كتابات بولس كانت معروفة في ذلك الوقت ب- بطرس يتكلم عن بولس أخونا الحبيب على الرغم من أنه وبخه سابقاً ويبدو واضحاً أن بطرس قبل التوبيخ بمحبة ووداعة غلا 2: 19 - 21 ج- كتابات بولس قانونية ومقدسة في كل الكنائس د- اعتبار بولس معلماً نعتمد عليه من حقائق الإنجيل وتعليمه تعليم رسول من الله ه- بطرس قرأ رسائل بولس وعرف مضمونها أف 1: 3 ،1بط 3 ، كو 3: 8، 1بط 2: 1 ،أف 5: 22 ،1بط 3: 1، 1تس 5: 6 ،ويتكلم بولس في رسائله عن الحقائق العظمى التي تناولها بطرس في رسائله عن الولادة الجديدة، ألوهية المسيح ،كماله، الخطية ،موته البديلي، قيامته ،صعوده ،رجوعه ثانية، يوم الرب ،الحالة الأبدية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مارتن كورش 04 أغسطس 2018 - 15:43 بتوقيت القدس
السبت يوم راحة وليس الاحد السبت يوم راحة وليس الاحد
استاذي العزيز لقد اطرح هذا الموضوع قبلك عديدين منهم القسيس تورة حيث سمى يوم الأحد بـ(السبت الجديد) زقد ادخل نفس في نفق لم يقو على الخروج منه لانه ناقض ناموس الله، ولقد قمت بمناقشته واثبت استنادا الى الكتاب المقدس وحسب الوصايا العشرة بان حججه كانت في غير محلها. واليوم تظهر انت بمقالة تريد اثبات ما لم يقو غيرك على اثباته ونشر ما يخالف ناموس الله وانت بهذا تضع نفسك في مكان لا يحق لك ذلك لانك لست بمشرع للناموس بل الخالق وحده. . ارجع الى العدد الذي استشهدت به رؤية ١: ١٠ ستجد عقليا ان اي تلميذ من تلامذة الرب لم يسع الى تغيير يوم الرب الذي هو السبت. اما العد الاخر الذي استشهدت به فهو تماما في غير محله حتى الحقت بكسر الخبز في اول ايام الاسبوع. والسبب كان هو وارد من العدد نفسه ( وهو مزمع ان يمضي في الغد) يعني بسبب السفر اجتمعوا قبل يوم.كذلك استشهدت من كورنثوس الاولى الاصحاح ١١ والعدد ٢٠ وغلطت بين عشاء الرب التي قصده هذا العدد وبين يوم الرب. لطفا عد وميز بين ما تكتب لانه يعود الى الكتاب المقدس وقد تكون (وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.)مرقس ٧:٧. ام ما اوردته من استشهاد من ١كونثوس٥:٢و٣ فهو لا يمت الى موضوعك بصلة والمقصود هو يوم السبت يوم الرب الذي كتبه باصبعه على لوحي حجر. وهاك هذا العدد (وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ،)متى٢٠:٢٤. استاذي العزيز اقبل راي برحبة صدر. وانا ادعوك ان لا تسع الى تغيير ما اعطاه ووضعه الكتاب المقدس بين ايدينا. لا تؤول الكتاب المقدس حسب قانون كنيستك. لانه(لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.)”متى٥: ١٧”. عد يا استاذ واقرأ الكتاب المقدس جيدا بحضور الروح القدس لان (كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،)”٢تيموثاوس١٣: ٦) صدقني عندئذ فقد ستتراجع عن اقوالك هذه التي بها تقدم نفسك للادانة لانك تناقض تعليم الكتاب المقدس. شيء اخر يدل على عدم تفقهك بالكتاب المقدس انه لا يمكن المقارنة بين يوم السبت الذي هو يوم الرب وهو راحة يوم راحة وعكس يوم الاحد الذي هو يوم قيامة(نْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.)”الخروج٢٠: ١١” . اخي في الرب أنظر واقرأ وراجع الكتاب المقدس لترى بام عينك كم مرة وردت كلمة السبت ومرة واحدة وردت كلمة الاحد. لا يمكم ان نقارن بين الصف الاول والصف الخير في مدرسة ما. عد الى التقويم واقرأ فيه ان اليوم الاول هو يوم الاحد. ومعناه هو يوم الشمس. تقبل راي الذي به استند على الكتاب المقدس.
2. يسوع هو الله 07 أغسطس 2018 - 10:33 بتوقيت القدس
الى المعقب رقم 1 الى المعقب رقم 1
الى المعقب مارتن، واضح انك من مما يسمون انفسهم السبتيين العائشين في زمن الناموس ، وانا اعذرك لأنه كما يقول الكتاب لا يستطيع احد ان يقول المسيح رب الا بالروح القدس، لا اريد ان اكتب الكثير وادخل في جدال معك لأني اعتبر هذا انه مباحثات غبية. اخيرا انت تقول للأخ الكتب أخي في الرب اولا هو ليس اخيك في الرب لأنه هو شخص مخلص ومؤمن بالرب يسوع ويعيش في زمن النعمة أما انت فلست تؤمن بذلك فكيف يكون اخوك في الرب؟ من اللمكن ان يكون اخوك في الانسانية اما اذا اردت ان تكون له اخ في الرب فقط بالايمان بالرب يسوع الذي مات وقام في يوم الرب الذي هو يوم الاحد كما يقول عنه الكتاب المقدس. الرب يباركك اخ حازم و شكرا لموقع لينجا
2.1. مارتن كورش 10 أغسطس 2018 - 15:49 بتوقيت القدس
انا اشوري مخلص بالرب
اولا ينضح الاناء بما فيه ولقد دل اسلوبك الخالي من الياقة والبعيد عن الاخلاق المسيحية فليس من اللائق ان تنعت نفسك قبل غيرك بالغباء. ليس هذا اسلوب النقاش. لست سبتيا بل مؤمن بان السبت هو يوم الرب. اما لاني ناقشتك فتبعدني عن الاخوة في الرب فهذا الامر لا يعود لك لانك خالف الرب في قانونه وانكرت اليوم الذي ارتاح فيه وهو السبت. قد لا تكون انت اخوه لانك تضع نفسك مكان الله في وضعه للناموس.. هل انت مشرع الناموس؟ يا للاسف مثلك ينعت الغير بانه لا علاقة له بالرب. باسلوبك هذا يا اخي لا تضع للاخوة في ارب من قيمة. واذا كنت تطلب البركة في نهاية رسالتك للاخ حازم ولا تطلبها لي. بهذا يا اخي في الرب (دعوة كريمة باسم يسوع المسيح له كل المجد لك) قد وقعت في خطأ اخر، اولها انكرت يوم الرب الذي هو السبت وانا ادعوك ثانية للعودة عن مقالتك والتراجع عنها لكي لا تكون كالفريسيين. وثانيهما انك وضعت نفسك سيد البركة. اما انا فاقول لك ليباركك الرب ( بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ.)"لوقا ٦: ٢٨"آمين
2.2. يسوع هو الله 27 أغسطس 2018 - 10:29 بتوقيت القدس
الى كورش
بعدك مصمم على ان يوم الرب هو السبت وتقول انك لست من السبتيين، ايضا اسلوبك في الكلام رخيص وتقول كل اناء ينضح بما فيه ومن ثم تقول انك مخلص، اتمنى ذلك