يهودي ومسيحي يفكران بالفصح

يسوع المسيح هو بذرة الإنسانية الجديدة والخليقة الجديدة. فضلا عن ذلك، أجد في صلب المسيح وقيامته أعظم طريقة للتخلص من خميرة الشر التي تسود على حياتنا. فهو وحده طريق التوبة. المسيح هو مفتاح الحرية. فإن حررنا الابن نصير أحرارا.
05 ابريل 2012 - 12:35 بتوقيت القدس

قرأت قبل أسبوع مقالا في أحد الجرائد العبرية، وتحدث كاتب المقال اليهودي عن عيد الفصح. ولقد لفت انتباهي ما عرضه وحفزني أن أفكر بالفصح بطريقة مختلفة. فقررت أن أشارك أفكاري معكم. قال صاحب المقال أن للفصح أربع تسميات فهو أولا عيد الفصح إذ نتذكر كيف نجا بني إسرائيل من ضربة الموت. فلقد قال الرب: "إني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم. وأصنع أحكاما بكل آلهة المصريين. أنا الرب. ويكون الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم" (خر 12: 12 – 13). لقد أظهر الله في الفصح مجده وقوته إذ تفوق على كل آلهة المصريين ودمر قوتهم معلنا أنه إله الآلهة ورب الأرباب. فالفصح هو زمن الاحتفال بأعمال الله وأمجاده وتفوقه. ثانيا، عيد الفصح هو عيد الفطير إذ يعزل بني إسرائيل الخمير من بيوتهم. ويجتهد الشعب في التخلص من الخمير حتى أنهم يبحثون في جحور الفئران التي ربما أخذت بعض فتات الخبز. ويبيع تجار الخمير بضائعهم لغير اليهود فترة العيد بسعر زهيد (شيكل أو عشرة شواقل) ثم يستردون البضائع بعد انتهاء فترة العيد دون أي خسائر مالية. وترمز الخميرة إلى الخطيئة. فموسم الفصح هو موسم التوبة والرجوع إلى الله ويجب التخلص من كل رموز الشر ومحفزاته. ثالثا، إنه عيد شهر أبيب (خر 13: 4؛ 23: 14). وهو بداية أشهر السنة الدينية وبداية الربيع وظهور الحياة. فموسم الفصح هو موسم الحياة. رابعا، عيد الفصح هو عيد الحرية. لقد كان بنو إسرائيل عبيدا لفرعون. حررهم الله من خدمة فرعون ودكتاتوريته وأنقذهم من حياة العبودية. إذا الفصح هو عيد الحرية الإلهية.

لقد تمتعت بقراءة مقال من وجهة نظر إنسان يهودي ولكني أرى أن التعبيرات أعلاه ينقصها أمر في غاية الأهمية. فعيد الفصح هو عيد القيامة.ففي صلب المسيح وقيامته مفتاح إعلان مجد الله وقوته وحكمته. وفي قيامته نجد ربيع الإنسانية وظهور الحياة وانتصارها على الموت. وكما يقول أحد الشعراء: لست يا قبر بشيء - - - منك لا نخشى وعيدا - - - إنما يسوع حي - - - فعلينا لن تسودا. يسوع المسيح هو بذرة الإنسانية الجديدة والخليقة الجديدة. فضلا عن ذلك، أجد في صلب المسيح وقيامته أعظم طريقة للتخلص من خميرة الشر التي تسود على حياتنا. فهو وحده طريق التوبة. وأخيرا وليس آخرا، المسيح هو مفتاح الحرية. فإن حررنا الابن نصير أحرارا. وتبدأ حريتنا عندما تغمرنا محبة الله فتطرد الخوف خارجا وعندما تمتلئ حياتنا من بركات القيامة وعطية الروح القدس. فالحرية الحقيقية منبعها عمل الله فينا وليس صراعنا ضد قيود الشر. وكل عام وجميع خدام الرب ومتصفحي صفحات لينجا بألف خير ولتحل علينا جميعا بركات القيامة فنمتلك القوة أن نحمل صليبنا كل يوم ونختبر حياة القيامة كل يوم. المسيح قام.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. وردة الرب 05 ابريل 2012 - 11:13 بتوقيت القدس
المسيح قام .......حقا قام المسيح قام .......حقا قام
الرب يباركك مقال جميل مثلما انتصر المسيح على ابليس وقام من الاموات كذلك هو اعطانا النصرة والحياة الابدية ورفعنا فوق كل خطية
2. جيني كتولا 05 ابريل 2012 - 13:30 بتوقيت القدس
حقا قام حقا قام
حقا قام
3. r 05 ابريل 2012 - 13:51 بتوقيت القدس
ذكرى قيامة يسوع، ذكرى قيامة يسوع،
‎‎الفصح‏:‏‎‎‏ تقول ‏‎‎دائرة المعارف البريطانية‏:‏‎‎‏ «ليس هنالك ما يدل على حفظ العيد ‏الكبير [الفصح] في العهد الجديد». وما هو اصله؟ ان اصل هذا العيد هو وثني. صحيح ان غايته المعلَنة هي الاحتفال ‏بذكرى قيامة يسوع، إلا ان العادات المرتبطة به لا تمتّ الى المسيحية بصلة. مثلا، تخبر ‏‎‎دائرة المعارف ‏الكاثوليكية‎‎‏ (بالانكليزية) عن «ارنب الفصح»‏: «الارنب هو رمز وثني وكان دائما شعارا للخصب».