السّجود للصليب الكريم

المقال يدور حول أهمية صليب المسيح في المسيحية، ويتناول الآيات التي وردت في إنجيل مرقس، والتي تحث المؤمنين على إنكار الذات وحمل الصليب، والامتثال لمشيئة الله...
09 يناير - 18:04 بتوقيت القدس
السّجود للصليب الكريم

الأحد الثالث من الصوم الأربعيني
منتصف

مُقدّمة
في آحاد الصّوم الأربعينيّ المقدّس، خَصّص الآباء لكلّ أحد خِدمة، والأحد الثالث من الصّوم يَكون:" السّجود للصليب الكريم المحيي" {وهو الأحد الرابع قبل الفصح المجيد}.

الانديفونات التي نقرأها خلال القدّاس، الانديفونة الأولى التوجّه للرّب:" ليرتسم عليا نور وجهك، أعطيت الذين يتّقونك علامة ليهربوا.. وصعدت إلى العلى.. وأعطيت ميراثا للذين يخافون اسمَك.." والانديفونة الثانية والثالثة:" رأت جميع الأرض خلاص إلهنا، خلّصنا يا ابن الله.. لنسْجد في الموضع الذي قامت فيه قدماه، أمّا الله فهو ملكنا، ارفعوا الرب إلهنا، خلّص يا رب شعبك وارعهم وارفعهم إلى الأبد". كل هذه تتمحور حول الرب _ الله_ الصليب.
نقرأ رسالة بولس إلى العبرانيين {14 :4 _ 6 :5} والحديث عن:" رئيس كهنة...أنت كاهن على رتبة ملكيصادق ". والإنجيل لمرقس {34 :8 إلى 1 :9}.

ما من صدفة بتاتا، ترتيب الآباء لهذه الخدمة، وهذه القراءة في مُنتصف الصّوم الأربعيني {أحد السجود يكون اليوم العشرين من الصوم}.
المسيحية دون الصليب لا شيء، هي فارغة من المضمون يقول بولس {غل 14 :6}: “وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ ".

لو راجعنا مفهوم:" منتصف _ نصف" التوراة لنجد:" אל יה الله الرب" ولنفهم جيدا النص من خلال مراجعة للتوراة نجد التالي:
1 _ الآية الأولى في التوراة {تك 1 :1}: “فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ בְּרֵאשִׁית בָּרָא אֱלֹהִים " لا بدّ من ملاحظة هنا، ان القديس ايريناؤس في تفسيره لسفر التكوين يعلّق ان " الابن _الله" خلق السماء والأرض الخ، حسب ما نعلم ان القديس لا يجيد العبرية، وربما استند على مرجع ما في تفسيره هذا، وان لفظة " בָּרָא  " فهمها " الابن" حيث في اللغة الآرامية النهاية " + א" تدل على أداة التعريف بالآرامية مثل الكلمات ": אבא. סבא " 
2 _ الآية الوسطى في التوراة {لاويين 8 :8}:" وَوَضَعَ عَلَيْهِ الصُّدْرَةَ وَجَعَلَ فِي الصُّدْرَةِ الأُورِيمَ وَالتُّمِّيمَ. וַיָּשֶׂם עָלָיו,אֶת-הַחֹשֶׁן;וַיִּתֵּן,אֶל-הַחֹשֶׁן,אֶת-הָאוּרִים וְאֶת-הַתֻּמִּים. "
3 _ الآية الأخيرة في التوراة {تثنية 12: 34}:" وَفِي كُلِّ الْيَدِ الشَّدِيدَةِ وَكُلِّ الْمَخَاوِفِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. וּלְכֹל הַיָּד הַחֲזָקָה, וּלְכֹל הַמּוֹרָא הַגָּדוֹל, אֲשֶׁר עָשָׂה מֹשֶׁה, לְעֵינֵי כָּל-יִשְׂרָאֵל. "
الكلمة الوسطى في التوراة:
1_ יְסוֹד _ أساس {الترجمة" أسفل "لاهوتيا غير موفقة بتاتا} اللاويين 15 :8:" וַיִּשְׁחָט, וַיִּקַּח מֹשֶׁה אֶת-הַדָּם וַיִּתֵּן עַל-קַרְנוֹת הַמִּזְבֵּחַ סָבִיב בְּאֶצְבָּעוֹ, וַיְחַטֵּא, אֶת-הַמִּזְבֵּחַ; וְאֶת-הַדָּם, יָצַק אֶל-יְסוֹד הַמִּזְבֵּחַ, וַיְקַדְּשֵׁהוּ, לְכַפֵּר עָלָיו فَذَبَحَهُ، وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَجَعَلَهُ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا بِإِصْبَعِهِ، وَطَهَّرَ الْمَذْبَحَ. ثُمَّ صَبَّ الدَّمَ إِلَى أَسْفَلِ الْمَذْبَحِ وَقَدَّسَهُ تَكْفِيرًا عَنْهُ. "
2_ الحرف الأوسط في التوراة {أ _ א اللاويين 28 :8} :" וַיִּקַּח מֹשֶׁה אֹתָם מֵעַל כַּפֵּיהֶם, וַיַּקְטֵר הַמִּזְבֵּחָה עַל-הָעֹלָה; מִלֻּאִים הֵם לְרֵיחַ נִיחֹחַ, אִשֶּׁה הוּא לַיהוָה ثُمَّ أَخَذَهَا مُوسَى عَنْ كُفُوفِهِمْ، وَأَوْقَدَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْمُحْرَقَةِ. إِنَّهَا قُرْبَانُ مَلْءٍ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ. وَقُودٌ هِيَ لِلرَّبِّ. " 
لو راجعنا الآية الوسطى في التوراة {اللاويين 8 :8 نقرا:” וַיָּשֶׂם עָלָיו, אֶת-הַחֹשֶׁן; וַיִּתֵּן, אֶל-הַחֹשֶׁן, אֶת-הָאוּרִים, וְאֶת-הַתֻּמִּים. "} تكون الكلمة:" אֶל “.
إذا نصف التوراة:" الله الرب والحديث عن الكاهن في اللاويين 8 :8، ونتذكّر نصّ الرسالة والكاهن والإنجيل عن صليب الرب.
إنجيل مرقس 1 :9 _ 34 :8 
قارن متى 38 :10 و24 :16 ولو 23 :9 و27 :14 ويو 25 :12.
"34 :8 “وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي".
8: 35" :فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا."

يضيف مرقس هنا على متّى:" دعا الجمع"، قبل إنكار الذات وحمْل الصليب والطاعة للربّ، كان ذلك شرطا عامًّا لكل من يدخل ملكوت الله.
قال متّى:" وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. " وأضاف مرقس على ذلك:" أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا " بمعنى إنكار الذات والغيرة والمحبّة والطاعة ليس فقط إكراما لشخص المسيح فقط، بل:" من اجل الإنجيل" البشارة الحسنة، التي نزل بها الرب من السماء ليشهد بها {يو 37 :18:" فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي» "}.
الآية {35 أعلاه} قالها الرب ثلاث مرات أُخر، متى 39 _38 :10 ولو 33 :17 ويو 25 :12:" وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."

"يكفر _ يزهد بنفسه" كيف يستطيع المؤمن ان يتبع مطلبا كهذا صعبا وثقيلا؟ لكنه ليس بالأمر العسير، فكما أننا نخسر أنفسنا من خلال محبتنا الأنانية لذاتنا، هكذا تماما نجد ذاتنا من خلال إنكار ذواتنا، لانّ محبة الذات دمارًا للإنسان،لأنه لو لم يحبّ نفسه بطريقة خاطئة لخضع لله، مُفضّلًا الله على ذاته { غل 24 :2 و 1 كو 31 :15 }.

"يحمل صليبه" إتباع الربّ، {متى 24 :16 ولو 23 :9 و27 :14}" صليبه" أي الطاعة واحتمال كل شيء ومن يتبع المسيح يُضطهد {متى 11 :5} من قِبَل الذين داخل الكنيسة في الجسد وخارجها روحيا وبانحرافاتهم، كانتماء الدم الفاسد إلى الجسم {2 بط 3 _1 :2} والصليب كان نُصب عين الله دوما، فصار إنسانا لكي يموت كفادٍ {لاويين 48 :25:" فَبَعْدَ بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ}.  
"التألم الزمني بحمل الصليب "{ متى 24 :16 ومر 38 :8 لو 23 :9} لغويّا :" حمْل" عكس " سحب او جرّ"، أي نطيع الرب بالكامل، ونتألم مؤقّتا حتى يُبتلع الموت في النصر.{أش 8 :24 وهوشع 14 :13 و1كو 55 -54 :15:" بَطَلَ فَرَحُ الدُّفُوفِ، انْقَطَعَ ضَجِيجُ الْمُبْتَهِجِينَ، بَطَلَ فَرَحُ الْعُودِ. «مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ أَفْدِيهِمْ. مِنَ الْمَوْتِ أُخَلِّصُهُمْ. أَيْنَ أَوْبَاؤُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ شَوْكَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ تَخْتَفِي النَّدَامَةُ عَنْ عَيْنَيَّ». وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ »}.

"خسر الذات" ليس القصد ان يقتل نفسه، فهذه جريمة لا تغتفر، لكن قتل كل ما يتعلّق بالدنيويات، لان من يخسر حياته الدنيوية يتمتّع في حياته الأبدية {يو 25 :12 }. وكانّ هذا بمثابة حمل ثقيل {متى 24 :16 ومر 34 :8 ولو 23 :9 أعلاه} ولكن الأمر سهل لأننا نتبع إلى الله نحو السماء، ونتبعه بقدمي: التواضع والمحبة.
36 :8:" لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ "
ربح العالم، التمتّع بالخيرات الدنيوية الفانية، و" خسر نفسه" عدم التمتع بالخيرات السماوية وجهله بالانتفاع من العطايا الإلهية،"ربح العالم" هو الغرق بالفساد وحبّ المال والغش، لكن هذا وقتيّ فان.

محبة العالم تكون من خلال العلاقة بصانع وخالق العالم، العالم جميل وخالقه أجمل والعالم مجيد ومؤسسه أمجد فلا يجب محبة المخلوق أكثر من الخالق، وأعطانا الله الأرضيات لكي نحبّه من خلال خلقه وخليقته {التثنية 12 :10 «فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ، مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلاَّ أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَتُحِبَّهُ، وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، ومتى 37 :22}
38 :8:" لان من يستحي بي" هل نخجل بحقيقة موت وقيامة الرب؟ {متى 60 :27 ومر 46 :15 ولو 53 :23 ويو 42 :19} يقول الرب {متى 11 _10: 5:" طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. "} يستحي به ابن الإنسان _ مجد أبيه".

تألّم بالجسد كإنسان وكإله وفوق الألم {غل 4 :4 وفل 7 :2 ورو 30 :8} لذا يقول بولس، ان الكلمة نفسه الذي هو صورة الله ومساو لله أطاع حتى الموت {فلبي 8 ،6 :2 ويو 5 :17 واف 25 :5 واع 39 :13}.
الآية 38:" لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ». "

قارن متى 33 :10 ولو 26 :9 و9 :12 ورو 16 :1 و2 تي 8 :1 و12 :2.

هنا يفصّل مرقس ما ذكره متى 27 :16:" فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. "ومتى اختصر هذا المعنى لأنه ذكره في 33 _32 :10:" فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
" وللفرق بين ألفاظ المعنيين، ان متّى ذكر الفعل وهو:" إنكار المسيح" بينما مرقس ذكر "إنفعال القلب" الذي حمل على الإنكار وهو الاستحياء به.

" إستحى بي"، أي خجل ان يعترف بالمسيح والرب، وذلك مثل إنكار دعواي، عب 16 :11 و11 :2. ولماذا الخجل بالمسيح؟ اتضاع وفقر المسيح وما يظهر المسيح من الضعف ومقاومة رؤساء الدين للمسيح إضافة لقلّة اتباع المسيح.
" وبكلامي"، أي تعليمي المضاد لكبرياء قلب الإنسان ولبرّه الذاتي ولان تعليم المسيح هو التفسير السليم الصحيح للتوراة.
" الجيل الفاسق الخاطئ" {متى 39 :12 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ} يسوع يصف يهود عصره لان الرئاسة الفريسية نقضت عهد الله وشوّهت تعاليم التوراة ورفضوا الطاعة، ارميا 32 :31:" لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ."
"وسبب الاستحياء بالمسيح هو اهتمام الفريسي بآرائه هو ومصلحته هو.
" يستحي به ابن الإنسان"
يعاملهم كما نظروا للمسيح، بمعنى يرفضهم المسيح وأنهم ليسوا من خاصته، ويعاملهم أمام عرش الآب كما عاملوه أهل الأرض أي طردهم من ملكوت المجد وليس بمفهوم الانتقام، بل بمجازاتهم حسب ما استحقّوا.
" متى جاء بمجد أبيه"
يأتي المسيح ثانية، ليس كطفل، بل الله المتجسد في كل وقار ومجد ليدين كل بشر، ومن يستحي المسيح بهم:
39 :8" مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ. " 

" وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ»."
قارن متى 28 :16 و30 :24 و31 :25 ولو 27 :9 و18 :22 
بقوّة، وذلك بانتشار الكرازة وقبول الأمم الإيمان، ووضوح معالم الكنيسة، فملكوت الله يعني ان يملك الله على قلوب البشر المؤمنين باسمه.

إعلان صارخ لن يذوقوا الموت حتى يروا ملكوت الله، حدث هذا بعد أسبوع حيث يوضح بطرس أنهم لم يتبعوا خرافات مصنّعة {2 بط 17 _16 :1 }.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا