يكشف يسوع لتلاميذه عن سر الملكوت، فيعلّم عنه يالأمثال كما جاء في إنجيل متى 13. ويشبهه بحبة الحنطة والخميرة التي تخمر العجين كله، ويشبهه بالكنز واللؤلؤة و الشبكة.
قال عن مثل الزارع: («هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ…. وَسَقَطَ (بذور) آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَرًا، بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ.) مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».
في كل مثل نأخذ منه عبرة لحياتنا. في مثل الزارع يعلمنا الرب ان نكون ارضا طيبة وخصبة تحفظ كلمة الله وتنميها بتربة جيدة، ونعمل بها غير مبالين لهموم العالم فنحصد خيرا مضاعفا في ملكوت الله.
وفي مثل الشبكة (متى 13: 47-50) يقول : (أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ، وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. فَلَمَّا امْتَلأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ، وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَدَة منها إِلَى أَوْعِيَةٍ، وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجًا. هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ. في الكنيسة أناسٌ اشرار وآخرون مؤمنون صالحون. الجميع سيخضعون للدينونة في يوم الحساب الآخير.
في الإنجيل أمثال متفرقة عن الرحمة والعمل الصالح، ففي مثل السامري الصالح في لوقا (10: 29 – 37) يحدثنا عن عمل السامري الذي اعتنى باليهودي الجريح بالطريق رغم ان اليهود يكرهون السامريين. تحنن السامري عليه ونقله الى اقرب فندق وصرف على علاجه والعناية به. وهذا المثل يعلمنا الرحمة والمحبة حتى للإعداء.
في مثل الابن الضال في لوقا (15: 11-32) نتعلم ان الله يغفر لنا عندما نبتعد عنه ونضل في حياتنا ونسير بالطريق المضاد لتعاليم ووصايا الله. لأن الله ابونا الرحوم مهما كانت ذنوبنا وخطايانا، شرط التوبة.
يقول التعليم المسيحي حول الكهنوت ما يلي: ظهر ملكوت الله بالكلمة متجسدا بيسوع المسيح، وأعلن ذاته في الإنجيل. تجسد الملكوت بموت وقيامة يسوع، أنه الآن في وسطنا بل في داخلنا. وبعد قيامة البشر في يوم الدينونة الأخير سيدخل الأبرار والقديسون والصالحون الذين آمنو بالمسيح وعملوا بتعاليمه ووصايا الله الى الملكوت السماوي بأجساد نورانية حيث الحياة الأبدية بلا ألم ولا هموم بل تسبيح وتمجيد الله القدوس في حياة ابدية بفردوس المسيح الذي وعد به اللص المصلوب الى جواره.