النضوج ومعطلاته (4) - ما هي؟

ما الذي يعيق النمو والنضج الروحي؟ لماذا لا ينمو بعض المؤمنين كما ينبغي؟ تبين لنا كلمة الله الخطوات التي يمكننا اتخاذها لمعالجة هذا من خلال دراسة الكتاب المقدس، الصلاة، والمواظبة على حضور الاجتماع
12 ديسمبر 2019 - 19:51 بتوقيت القدس

1- الإكتفاء والكبرياء (في الأمور الروحية).
الإكتفاء في الأمور الزمنية العالمية بركة ورفعة، والإكتفاء بالرب قمة النضوج الروحي، ولكن الإكتفاء في الأمور الروحية، هو آفة تنخر في حياة الإنسان، يشكل بداية الإنحدار والسقوط. والإكتفاء غالبا يشمل النواحي الآتية: أ- حياة الصلاة، يكتفي المؤمن بوقت قليل في حياة الصلاة كلها ب- اللهج الخاص في كلمة الله، فالذي يكتفي بالقليل من قراءة ودراسة كلمة الله والتأمل فيها والتلذذ بها، يكون حكمه على نفسه بالجفاف الروحي وتوقف النمو والبركة ج- شركة المؤمنين واجتماعات العبادة، ربما يزداد الإنشغال بالعالم والأمور الزمنية فيقل الإهتمام بحضور الإجتماعات الروحية، وينعدم فيه الإنتماء الروحي، فيحدث أمر من خمسة أمور على نحو ما يلي: 
* التقصير في حضور الإجتماع، وبذلك يكسر وصية "غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة" عب 10: 20 وكثير من الأعذار التي قد يقدمها الشيطان للمؤمن مخدرا ضميره مثل: العمل الإضافي،الدراسة، وجود زوار، الإرهاق الجسدي.. وغيرها 
* الإكتفاء بحضور اجتماع واحد في الأسبوع وبقية الأيام يكون شديد الإنهماك في أمور العالم، قليل الإنشغال بالرب وكنيسته.
*الإكتفاء بمتابعة صور إجتماع من خلال إرسال تلفزيوني، أو الإستماع الى برنامج إذاعي مسيحي، أو مشاهدة فيديو.
*الإنتقال من اجتماع الى آخر والسعي وراء بعض الخدام للإستماع لعظاتهم.
*الإنقطاع عن اجتماعات الكنائس والإهتمام بشخص واحد، ولا يستمع أو يقرأ إلا لمصدر واحد، وهكذا يسود الإنسان على الإنسان ويغيب الرب عن المشهد.

2- عدم الشهادة للرب
الذي يهمل في الشهادة للرب يظل اختباره باهتا وضعيفا، ان خدمة الرب هي شهوة كل مؤمن ناضج بل هي حياته، وفيها طاعة للرب "يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي" مت 21 :28، "تمم خدمتك" 2 تي 4: 5، "انظر الى الخدمة التي قبلتها من الرب لكي تتممها" كو 4: 17.

3- المشغولية بالعالم
كثيرا ما تجد مؤمنين مقطوعي الشركة وشديدي الإنهماك بالأمور العالمية، وبسهولة شديدة يمكنك أن تجد مؤمنا أو مؤمنة عالمي الفكر أو المظهر أو الكلام أو السلوك.

4- السطحية
أي عدم التعمق، فالسطحية هي التمسك بالقشور وظواهر الأشياء دون جوهرها وباطنها وهي خالية من الثمر والثبات، اش 37: 31 ،27: 6 ،كو 2: 6، 7. يستخدم الكتاب تشبيه النبات للأسباب التالية:
أ- هناك علاقة بين الجزء الظاهر من النبات والجزء المختفي في الأرض "الجذر" فكلما تعمق الجذر ارتفع النبات وثبت وأثمر.
ب- ما يقوم به جذر النبات تحت الأرض لا يراه الناس 
ج- غالبا ما يواجه جذر النبات صعوبة ومشقة في عملية التأصل للأسفل
د- نمو الجذور لأسفل عملية بطيئة جدا (تأخذ وقتا)
ه- النضوج ونمو جذور النبات مرتبط بالبحث عن مصادر الماء وعناصر الغذاء والهدف هو الصالح العام للشجرة.

5- أشواك (وسقط آخر على الشوك فطلع الشوك وخنقه).
المزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر مت 13: 7- 22، فالأشواك تعمل ضد النبات في اتجاهين أ- تلتهم طعامه، أي تشاركه في الغذاء ب- تخنقه، والمسيح يفسر المثل فيقول، هم هذا العالم وغرور الغنى، وهنا يجب ان نتفادى خطر الأشواك الآتية:
أ- في قصة ابراهيم نرى هذين النوعين، تك 12 : 11- 13 ،هم هذا العالم "الخوف" (يقتلونني ويستبقونك) وتحيا نفسي، غرور الغنى (يكون لي خير بسببك).
ب- العمل الكثير، فالإفراط في العمل يؤثر أبلغ التأثير على الحياة الروحية.
ج- النير المتخالف،1كو 6 14: 16، في الزواج أو مشروع تجاري أو استثماري، ويكون أشد تأثيرا في الزواج، لأن الإختلاف يكون في أسلوب الحياة ونوع الحديث، والطباع والصفات الشخصية والميول والرغبات والأهداف والغايات، والآمال والطموحات ولهذا السبب يحدث الصراع.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
مقالات تابعة للسلسلة نفسها: