ارتوي أملٌ من دررٍ وعقيان | أخطهُ على طرسٍ بأبهى خليطٍ للوفاق |
حبرٍ يستقي فلٌ وزعفران | ينثر شذى الريحان بانبثاق |
بقلمٍ نحتته يداي من الأغصان | بمشاعر تنبض بارتقاء من صُلب الأعماق |
تعانق أناملي يد الرب وتصدح أمواج الأمان | منسوجٌ بأوردتي كزهرة ٍ بغير مذاق |
شمسه انهاراً تفيض عرفان | قمرهُ يشرق شعراً على ضفاف الطباق |
خطته لحياتي رُصعت بإتقان | تحمل طياتها صَوغِ ألفاظه الرقاق |
بحبٍ وحكمةٍ ومنارةِ تبيان | تسحرني حد الابتسامات الحقاق |
يمنحني سلامٌ يستوطن الأذهان | يمنح روحي النجاح ونضارة الأخلاق |
كسُلمٍ اصعد به الأعلى لألتقي العنان | مع الطيور في رحاب الآفاق |
يعصف بي إيمانٌ لا يزعزعُ الأغصان | حيث يداه تحتويني وتخضر الأوراق |
نورهِ يسبق ُ خطواتي ويزينها ألوان | ينثرُ عطر الياسمين قلائدٌ وأطواق |
عشقا انتشي مِنه عبير أضعاف الإحسان | استلهم من زهوره فتغدو أرزاق |
حنانٌ ودفءٌ يحتوي الأبدان | من بردٍ قارصٍ وساعات الإملاق |
بأيامٍ لا ترصدني بها الأحزان | والظلام يتبددُ بقوة الشقاق |
فتتعثر أنفاسي من لمسة روحه بين الأركان | بجنونٍ يسرق بقايا العقل لشوق العناق |
يا من بعمل يديه احتل واستعمر الوجدان | كلهب شمعةٍ تذوب من اجل الإشراق |
أراه أشعة ذهبية تخترق الجدران | بخيوطٍ لا مرئية جعلتني مسلاق |
نبضات حبك تناجيني لنشر اسمك بالأوطان | يا كِتاباً طاهراً بثورةِ إنخراق |
بعظمتك أشعلت النجوم وجعلت للأرضِ دوران | قادرٌ على إبادة الكونِ بالإغراق |
عطفكَ النرجسي العبق على ابنك الإنسان | يندفع قائلا لم يحن وقت البابِ للإغلاق |
تكلم معي بلغة السماء وابدآ لكلامك لا اعتنان | فخروجك عن المألوفِ جعلني من العُشاق |
فكيف لأملي أن يمل والخالق عنوان | وفي كل حالٍ اسجد لأوفى الخلاق |
عقيان ( ذهب )
تبيان (كشف والإيضاح)
الاعتنان ( الاعتراض )
تبيان (كشف والإيضاح)
الطباق ( التوافق في حسن الكلام )
حقاق ( جمع حق نقيض للباطل )
الإملاق ( الافتقار )
الشقاق ( غلبة العداوة )
مسلاق ( البليغ في الخطاب بكلامه وصوته )
مفلاق (شيء دنيء- قليل الشيء)
الانخراق (التوسع في السخاء)
الخلاق (النصيب)