ثبتت محكمة الاستئناف المغربية الحكم الصادر بإعدام 3 إسلاميين اعترفوا بقتل سائحتين اسكندنافيتين أواخر العام الماضي، ورفع عقوبة متهم رابع من السجن المؤبد إلى الإعدام. كما أكدت محكمة الاستئناف المختصة في قضايا الإرهاب بسلا، قرب الرباط، أحكاما بالسجن ما بين 5 أعوام و30 عاما في حق 20 متهما آخرين.
واعترف كل من عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) أمام محكمة الاستئناف بذبح الضحيتين وتصوير الجريمة، بعد مبايعتهم لتنظيم الدولة الاسلامية.
كما ظهروا في تسجيل آخر بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وكان معهم شريك رابع هو عبد الرحمن خيالي (33 عاما) تراجع قبيل التنفيذ، وحكم عليه ابتدائيا بالسجن مدى الحياة لكن محكمة الاستئناف حولت عقوبته إلى الإعدام.
وعبر دفاع عائلة الضحية الدنماركية، خالد الفتاوي، عن ارتياحه لتأكيد الاستئناف إدانة جميع المتهمين معتبرا أن هذه الأحكام "إحقاق للحق".
وأثار المتهمون الثلاثة ذهول الحاضرين عندما كفّروا المحكمة في كلماتهم الأخيرة بنبرة تحد ونظرات حادة. ووقف عبد الصمد الجود أمام القاضي محاطا برجال الشرطة قائلا: "إذا كنتم ستحكمون علي بالإعدام فأنتظر منكم أن تطبقوه (...) دعونا من حقوق الإنسان فقد كفرنا بكم وكفرنا بقوانينكم".
وتابع شريكه في الجريمة يونس أوزياد: "نحن براء منكم، كفرنا بكم وبيننا وبينكم العداوة والبغضاء"، مثيرا ذهول الحاضرين الذين استنكر بعضهم ما سمع، ليتدخل القاضي مذكرا بضرورة التزام الهدوء داخل القاعة ومعتبرا أن للمتهمين "الحق في التعبير عن وجهة نظرهم".