ناشطون حول العالم: كلنا مسيحيو(ن) من الموصل

وضع الكثير من المستخدمين صورة حرف النون بدل صورهم الأساسية على مواقع التواصل، تعبيراً عن تضامنهم. هذا الرمز استخدمه تنظيم الدولة الاسلامية للإشارة إلى منازل المسيحيين، على أنهم "نصارى".
24 يوليو 2014 - 01:28 بتوقيت القدس
العربي

بينما كان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يؤكد أنه "لن يسمح باستهداف مسيحيي العراق"، كان تنظيم "الدولة الاسلامية" لا يزال يضطهد مسيحيي الموصل، ويقوم بتهجيرهم.

هذا الأمر، تسبّب بمشاعر غضب في العالم. فلم يمُرّ خروج مسيحيي الموصل من أراضيهم للمرة الأولى في التاريخ، مرور الكرام. على الأقل، هذا ما أظهره مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي. انتشرت على "تويتر" و"فيسبوك"، صور وتعليقات و"وسوم" ترفض ما يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" من تهجير للمسيحيين.

نون WeAreN

وضع الكثير من المستخدمين صورة حرف النون بدل صورهم الأساسية على مواقع التواصل، تعبيراً عن تضامنهم. هذا الرمز استخدمه تنظيم "الدولة الاسلامية" للإشارة إلى منازل المسيحيين، على أنهم "نصارى". وأعطى التنظيم مهلة لمسيحيي الموصل لمغادرة منازلهم، وأجبرهم على ترك أغراضهم وأموالهم وأملاكهم.

إلى ذلك، انتشرت صور للرمز على منازل المسيحيين. وانتشرت بكثافة صورة لصديقين عراقيين، أحدهما مسيحي والآخر مسلم، يبكيان وهما يودّعان بعضهما بعضاً. بالتزامن، نشر مستخدمون صوراً لامرأة مُسنّة رفضت الخروج من كنيستها في الموصل. كما انتشرت صور لنساء وأطفال يحملون أمتعتهم ويبكون أثناء خروجهم من أرضهم.

على تويتر، انتشر أكثر من وسم عن الموضوع، منها "#ن"، "#كلنا­_مسيحيون"، "#كلنا_ن_الموصل"، و"#مسيحيي_الموصل"، و"#كلنا_واحد".

اختار بعض المغردين نشر الوسم "#ن" وحده، تعبيراً عن تضامنه. وكتب إيلي: "نحن أهل النون"، مرفقاً تغريدته بصورة فيها كلمات القيم التي تبدأ بحرف النون. وكتب سلمان: "كلنا مسيحيون ضد إرهاب داعش في العراق ولبنان وسوريا".

وغردت ليدا: "تهجير المسيحيين من الموصل، يشبه تماماً تهجير السنّة من بغداد". وكتب زياد: "سامحونا يا مسيحيي الموصل، فهؤلاء لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين"، بينما غرّد نبيل قائلاً: "هذا ليس من الإسلام، والصمت غير مقبول". وسألت ليلى: "بأي حق يطردون من منازلهم لمجرّد أنهم مسيحيون؟". وقالت نور: "داعش تكره نون النسوة ونون النصارى". من جهتها، سألت يمنى: "لماذا لم تنتبهوا لحرف الراء أيضاً؟ فداعش تُهجّر الشيعة على أنهم روافض أيضاً".

على مدى اليومين الماضيين، تزامن الحديث عن غزة في فلسطين، مع الحديث عن الموصل في العراق. فحصد وسم "مسيحيي الموصل" أكثر من مئتي تغريدة، فيما حصد وسم "ن" أكثر من ٣ آلاف تغريدة. وغرّد المستخدمون على وسم "كلنا ن الموصل" أكثر من ٥ آلاف تغريدة.

وعلى "فيسبوك" أيضاً، تكرّر المشهد، فطالب المستخدمون بأوسع تضامن مع أهالي الموصل. وعلى الموقع نفسه، انتشرت آلاف الصور تعبيراً عن الظلم الذي يتعرض له أهالي العراق من "الدولة الاسلامية". وانتشرت صورة كُتب فيها: "م. مُسلم؟ مسيحي؟ ملحد؟ ما خصك". وكتب مازن على الموقع الأزرق، من خلال وسم "#ن": "الخلافة في بغداد تاريخياً حمت المسيحيين وحقوقهم". وقال غاري، من بريطانيا، إنه يقف مع مسيحيي الموصل. وسأل محمد مَن ينكرون وجود "داعش" في العراق عن رأيهم بالأحداث اليوم، بينما نشر علي صورة لصليب تظهر خلفه قبة جامع، وكتب عليه: "لو أحرقتم كل كنائس العالم لن تستطيعوا محو سورة مريم من القرآن".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا