تحذيرات من سماسرة حزب الله الذين يحومون حول بيروت المنكوبة لشراء بيوت المسيحيين

سرى الخبر كما النار في الهشيم: إنهم يشترون العقارات في منطقة الأشرفية! هناك من صدّق وهناك من لم يُصدّق، وهنالك من راح "يلملم" التفاصيل للتأكد من هوية السماسرة الذين يسرحون في أرجاء الجميزة ومار مخايل
15 أغسطس 2020 - 14:13 بتوقيت القدس
لينغا

يسعى حزب الله اللبناني بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها عن طريق سماسرة مسيحيين وغيرهم.

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%.

وكما نقلت لينغا عن المؤرخين اللبنانيين، فقد صادر الحزب واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسطة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية وهو يسعى اليوم لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخيًا وحاليًا قلب المناطق المسيحية. فالسماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة في مسعى واضح للتغيير الديموغرافي.

على أنقاض أوجاع الناس التي فقدت شهيدا أو سقفا يؤويها جرّاء إنفجار مرفأ بيروت الذي خلّف أضرارا كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة فضلاً عن مئات القتلى والاف الجرحى وعشرات المفقودين، يتجوّل السماسرة بين المناطق المنكوبة في الجمّيزة، مار مخايل، المدوّر، الكرنتينا، والاشرفية ومناطق اخرى مستغلّين مأساة الناس الذين فقدوا منازلهم وباتوا بلا مأوى لعرض البيوت والممتلكات والعقارات للبيع مقابل مبالغ مالية كبيرة نقدا وبالعملة الصعبة. ويتوزّع هؤلاء السماسمرة وعملاؤهم على المناطق والاحياء المنكوبة، لاسيما التي تحتضن منازل تراثية تُمثّل الوجه الثقافي والحضاري لمدينة بيروت لأهداف ربطتها المعلومات المتداولة في هذا الشأن بتغيير ديموغرافي لتلك المناطق تقف وراءه جهات سياسية وحزبية نافذة في البلد تتحين الفرص من اجل تنفيذ مخططاتها. 

البطريرك الماروني بشارة الراعي ندد بحركة السماسرة التي تشهدها العاصمة اللبنانية، بيروت المنكوبة، من أجل الضغط لشراء بيوت بيروت التي تأذت جراء انفجار المرفأ ووصف السماسرة "بالغربان".

 وتابع: "ولكن في الوقت نفسه، يؤسفنا أنه في الوقت الذي يجب أن يعود فيه كل اللبنانيون إلى ضميرهم نلاحظ أن سماسرة، وأود تسميتهم "بالغربان"، يحاولون الانقضاض على بيوت بيروت التاريخية، ويحاولون إغراء أصحابها ببيعها وكأنهم انتظروا هذا الإنفجار لكي يستولوا على هذه البيوت التاريخية الجميلة من حيث هندستها في بيروت. وهذا مؤسف. ولكننا نود أن نقول أنه مهما اشتدت الصعوبات فأنتم يا أصحاب هذه البيوت حافظوا عليها. نشكر الرب على التعاطف الدولي الموجود اليوم وعلى المساعدات التي تأتي، وسوف يكون هناك مساعدات لترميم هذه البيوت علينا أن نصبر قليلا. لا يجب أن تتسرعوا أو أن يغريكم المال فتبيعوا أراضيكم ومنازلكم لأن الارض هي ثقافتكم وحضارتكم وهويتكم".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا