أيليق أن ينسب الكتاب المقدس الزنى للوط ويهوذا وغيره؟؟

يستخدم نقاد الكتاب المقدس عددًا من النصوص ليُظهروا أنه يوجد زنى في الكتاب المقدس، وأنه يقدم ‏صورة غير لائقة عن رجال الله القديسين، ويدَّعون أن هذا يمس في قدسية كتاب الله!!
05 يناير 2016 - 23:38 بتوقيت القدس

يستخدم نقاد الكتاب المقدس عددًا من النصوص ليُظهروا أنه يوجد زنى في الكتاب المقدس، وأنه يقدم ‏صورة غير لائقة عن رجال الله القديسين، ويدَّعون أن هذا يمس في قدسية كتاب الله!!

ابنتا لوط
ابنتا لوط مع ابيهما
 

إن الحالات التي يتكلمون عنها معدودة وقليلة؛ مثل ابنتا لوط، اللتان اضطجعتا مع أبيهما (تكوين 19)؛ ‏ويهوذا الذي عاشر زوجة ابنه عير، بعد أن توفي (تكوين 38). ورأوبن الذي زنى مع امرأة أبيه (تكوين ‏‏35: 22)...إلخ.  ‏
لفهم تلك النصوص يجب أن ننتبه للمبادئ الهامة التالية:‏

أولا: يجب أن يميِّز القارئ بين تصرفات البشر ومواقف الله من تصرفات البشر. فالنصوص الكتابية تتكلم ‏عن تصرفات البشر، بهدف إعلان مواقف الله وردود أفعاله على تصرفاتهم. فالذي يحدد قداسة الله وكلامه، ‏هو إظهار ردود أفعال الله ومواقفه الطاهرة، تجاه خطايا الإنسان.  فعندما يُخطئ البشر، هذا لا يؤثر ‏على قداسة الله أو قداسة كتابه. فالذي يؤثر على قداسة الله، هو مواقفه من خطايا البشر، وليس خطايا ‏البشر بذاتها.  فإذا تستر الله على خطاياهم مثلا، أو أنزل على المخطئين آية تحلل لهم زناهم أو خطأهم؛ ‏هنا الكارثة الكبرى التي تصيب قدسية الله وكتابه.  فلا يمكن مثلا أن ينزل الله آية على يهوذا، يحلل له ‏بها بأن يتزوج امرأة ابنه.  وإذا حدث هذا، يكون فعلا الأمر لا يليق في حق الله؛ ويكون الله حينئذٍ يشجع ‏على الفحشاء!!! لأن المبدأ الهام الذي يجب أن نتذكره دائمًا هو: ‏
إن تصرفات رجال الله لا تؤثر على طهارة الله، بل ردوده على تصرفاتهم هي التي تظهر طبيعة الله ‏المقدسة أم غير اللائقة.‏

ثانيًا: من جهة رأوبين، فهو ليس من رجال الله الصالحين، والله أيضًا لعنه على فعلته المشينة التي فعلها، ‏بزناه مع امرأة أبيه (تكوين 49: 4). أما من جهة قضية يهوذا ولوط وبناته، ففيهما شيء مشترك، وهو أن ‏البنات غير زانيات إطلاقًا؛ بل بالعكس، يردن نسلاً مقدسًا من شعب الرب؛ وذلك لأنهنَّ لا يردن أن يزنين ‏أو يتزوجن من رجال وثنيين، ليسو من شعب الرب.  فنلاحظ في النصين، بالنسبة للوط وبناته، أن ‏التركيز هو أن يعطيهم الله نسلاً مقدسًا لإحياء إسم لأبيهم، وليس للزنى بحد ذاته: 32  هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا ‏خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً" تكوين 19.  وأختها الثانية كذلك الأمر: " 34  وَحَدَثَ فِي ‏الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي ‏اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً."‏
كذلك ثامار مع يهوذا، أصرت على أخذ خاتم يهوذا، كيما عندما تحبل منه، تبرر نفسها، لكي تحيي ‏ليهوذا نسلا.  وعندما علم أن كنته حبلى أراد حرقها، فواجهته بما حدث؛ فقال يهوذا أمام الجميع "هي أبر ‏مني، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي" (تكوين 38: 26).  وهذا يعبِّر عن قداسة وتواضع وشفافية رجال الله، ‏بعيدين عن التبجح وإنكار خطأهم، ومدحهم لأنفسهم مثل ادعائهم الباطل بأنهم معصومون.  فلم يدَّعِ ‏يهوذًا مُتبجحًا أن الله حلل له أن يأخذ ثامار زوجة ابنه له، كما تُعلِّم ديانات أخرى عن أنبيائهم!!  فيبرؤون ‏النبي، وينسبون الفحشاء لله (والعياذ بالله)!!  ‏

ثالثًا: إن النقاد عادة في هذه الأمثلة، لا يدركون الخلفية التاريخية التشريعية للشخصيات المذكورة التي ‏عاشت وقتها.  فزواج المحارم، وهو الزواج من الأقرباء المحرمين؛ مثل الزواج من البنات أو الأخوات؛ ‏كان شيئًا طبيعيًا لأولاد آدم بعد الخلق؛ وحتى في الوصايا التي أعطاها الله لنوح، لم تكن وصية الزنى أو ‏زواج المحارم أو حتى الكذب، موجودة فيها، حيث كانت الشريعة في حالة تطور.  فلأن جميع الشخصيات ‏المذكورة، كانت تعيش تحت وصايا نوح وليس تحت شريعة موسى، وفيها تركيز كبير على الإكثار من ‏النسل المقدس.  وهذا التركيز نراه في الثلاث أمثلة السابقة، حيث شددت وصية الله لنوح على هذا الأمر ‏مرتين، قبل وبعد الوصايا: 
‏"1 وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ...7 فَأَثْمِرُوا أَنْتُمْ وَاكْثُرُوا وَتَوَالَدُوا فِي ‏الأَرْضِ وَتَكَاثَرُوا فِيهَا" تكوين 9. 
فلم تكن هناك وصية تخص الزنى في وصايا نوح أو شرب الخمر؛ لكن طبعًا هذا لا يعني أن رجالات الله ‏لم يكن عندهم الكثير من أخلاق وفضائل الشريعة بالفطرة، كما نرى من سيرتهم؛ لكن يجب أن نتذكر ‏دائمًا أنه بحسب مبادئ الله، الخطية لا تُحسب دون وجود وصية تنهى عنها:  
‏" 13... عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ‎.‎‏" رومية 5. 
واستمرت ظاهرة الزواج من الأقرباء المحرَّمين، إلى أن منعته شريعة موسى عندما أتت. فشريعة موسى ‏أتت حوالي 1100 سنة بعد وصايا نوح، وبعد يهوذا ورأوبين بحوالي 600 سنة. وعندما أتت شريعة ‏موسى، رأينا من خلالها موقف الله مما فعل لوط ويهوذا ورأوبن وغيرهم من قبل: "11  وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ ‏مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ، فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَبِيهِ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا (ما فعله رأوبين). دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. 12 وَإِذَا ‏اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ كَنَّتِهِ، فَإِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا (ما فعله يهوذا). قَدْ فَعَلاَ فَاحِشَةً. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا...17  وَإِذَا ‏أَخَذَ رَجُلٌ أُخْتَهُ بِنْتَ أَبِيهِ أَوْ بِنْتَ أُمِّهِ (كإبراهيم)، وَرَأَى عَوْرَتَهَا وَرَأَتْ هِيَ عَوْرَتَهُ، فَذلِكَ عَارٌ. يُقْطَعَانِ أَمَامَ ‏أَعْيُنِ بَنِي شَعْبِهِمَا. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ. يَحْمِلُ ذَنْبَهُ."  لاويين 20.  فحتى إبراهيم كان قبل الشريعة، ‏وكانت سارة أخته من أبيه (تكوين 20: 12)،  لذلك لم تحسب خطية عليه بحسب شريعة موسى كما هو ‏مبين في الآيات، لأنه عاش قبل شريعة موسى بحوالي 700 سنة، والله لم يكن قد حرَّم هذا بعد. ‏

رابعًا: إن إبراز وحي الكتاب المقدس لخطايا شخصيات كتابية وضعفاتهم، أتى لكي يؤكد على أمرين: ‏

الأول: هو قدرة الله لتغييرهم؛ حيث يبرز لنا كيف استجابوا لتغيير الله لهم فيما بعد. وأنا عادة أشبه هذا ‏الأمر بمهندس عظيم يرمم أبنية قديمة. فإذا أراك المهندس مبنى قديم مُرمَّم وجميل، ماذا سيُعَرِّفك هذا على ‏قدراته ؟؟ ليس الكثير!!  إلا إذا أراك صُوَر عن كيف كان المبنى قبل، خلال، وبعد الترميم؛ عندها ‏ستتعرف على قدرات هذا المهندس العظيمة فعلا.  هكذا يصور أسلوب الله في الوحي الكتابي، يُظهر ‏ضعفات رجال ونساء الله عندما يختارهم، يُظهر قدرات الله لتغييرهم؛ وفي النهاية يظهر روعتهم وإبداع الله ‏في تغييرهم.  لذلك عندما يتكلم الوحي عن قدوة رجال الله لنا، يقول: "7... انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا ‏بِإِيمَانِهِمْ‎.‎‏" عبرانيين 13، ولا يحثنا على الاقتداء في كل شيء في سيرتهم.  وهذا يعطي إنسان الحاضر ‏رجاء في الله المُخَلِّص. أي الله الذي يريد أن يشترك في تغيير الإنسان؛ ليُظهر أنه قادر على تغييري أنا ‏اليوم، لكي أصبح إنسان حياته تمجد الله وتشهد عن كم هو إله عظيم ومجيد.‏

الثاني: هو لكي يبرز الوحي دائمًا أن الله وحده الكامل المعصوم عن الخطية، وليس البشر.  فعصمة ‏الأنبياء ما هي إلا بدعة تمس في قداسة الله شخصيًا؛ لأنها تنسب أفعال الأنبياء الناقصة، لمشيئة الله التي ‏من المفترض أن تكون كاملة وطاهرة!!!  مما يجعل الله إله ذات قوانين مزدوجة، يعطي بها الأنبياء ‏امتيازات دون غيرهم؛ فتنفي عن الله أنه إله ثوابت ومبادئ كاملة متساوية للجميع.  فالكتاب المقدس يؤكد ‏على أن الله وحده المعصوم عن الخطأ؛ فإذا كان الأنبياء صالحين ومعصومين عن الخطأ، فما حاجتهم ‏إلى الله إذًا!! فيكون الله مثل المهندس الذي يتباهى بمباني ليست من صنعه!!! فبماذا يكرمه هذا؟؟ لذلك ‏إذا كان الله يختار أناس معصومين وكاملين من ذاتهم، أي دون أن يغيِّرهم، فبماذا يمجد هذا الله؟؟ لا ‏يمجد الله في أي شيء، بل بالعكس يمجد الأنبياء!! لكن الوحي دائمًا يؤكد أن صلاح الأنبياء هو من ‏صنع الله وليس من صنعهم، لكي يرجع المجد لله وحده دون أي شريك.‏

أما من جهة زنى الملك سليمان مع نساء، وداود مع بتشبع، سبق وكتبت عنه في مقال دفاعي سابق ‏بعنوان: "خطايا الملوك"، بأمكانك أن ترجع له.‏

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ناهض حتر 07 يناير 2016 - 02:21 بتوقيت القدس
الزنى واللواط ... الزنى واللواط ...
هذا في التوراة ؛ ما علاقة المسيحيين بالتوراة؟
1.1. ابن المسيح 07 يناير 2016 - 10:59 بتوقيت القدس
رد الى الاخ ناهض
السؤال: ما هو الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد؟ الجواب: يضع العهد القديم الأساس للتعاليم والأحداث الموجودة في العهد الجديد. فالكتاب المقدس هو وحى تدريجي. فإن تجاهلت قراءة الجزء الأول من أي كتاب جيد فستجد أنه من الصعب أن تفهم كل الشخصيات الموجودة في الكتاب والقصة ونهايتها. فيمكن استيعاب ما هو موجود في العهد الجديد عندما نتعامل معه كتكملة للأحداث والشخصيات والقوانين والأنظمة والعهود والوعود الموجودة في العهد القديم. فإن كان لدينا العهد الجديد فقط، فإننا كنا سنقرأ الأناجيل من غير أن نفهم سبب أنتظار اليهود للمسيا (المخلص الملك). ولم نكن سنفهم سبب مجيء المسيا للأرض (أشعياء 53)، ولن نتمكن من التعرف على يسوع الناصري كالمسيا المنظر من خلال النبؤات العديدة التي سبقت مجيئه. والتي تناولت ميلاده (ميخا 2:5)، وموته (مزمور 22، وخاصة عدد 1 و 7-8 و14-18 ومزمور 21:69، الخ). وقيامته (مزمور 10:16)، وكل الأحداث المتعلقة بحياته (أشعياء 19:52 و 2:9، الخ). فإنه من غير العهد القديم، لا يمكننا أن نتعرف على العادات اليهودية والتي تذكر بصورة عابرة في العهد الجديد. ولن نتمكن من تمييز العادات المضافة لشريعة الله والتي قام الفريسيين بخلطها مع كلمة الله. ولن نتمكن من فهم سبب غضب يسوع عند تطهير الهيكل. ولن نتمكن من فهم الحكمة التي تكلم بها يسوع للرد على معارضيه (البشر والأرواح الشريرة). وبنفس الطريقة، فإننا نجد في أناجيل العهد الجديد وأعمال الرسل إتمام النبؤات المدونة منذ مئات السنين في العهد القديم. وتتعلق هذه النبؤات بمجيء المسيح. وظروف ميلاده، وحياته وموته، وقيامته كما نجدها في الأناجيل، فإننا نجد في العهد الجديد إتمام نبؤات العهد القديم عن المسيح. وهذه التفاصيل هى التي تعضد إدعاء المسيح بأنه المسيا المنتظر. وكذلك نبؤات العهد الجديد (نجد الكثير منها في سفر الرؤيا) بأنها مبنية علىالنبؤات القديمة الموجودة في كتب العهد القديم. وهذه النبؤات تتعلق بالمجيء الثاني للمسيح. فعدد كبير من النبؤات الموجودة في سفر الرؤيا مبنية علي ما هو مكتوب في العهد القديم. والعهدين القديم والجديد يحتويا على تعاليم كثيرة من خلال سرد قصص حياة أشخاص عاديين كانت لهم نفس طبيعتنا البشرية. وبملاحظة حياتهم يمكننا أن نتشجع وأن نثق في الله مهما كانت الظروف المحيطة (دانيال 3)، وألا نتساهل في الأشياء الصغيرة (دانيال 1)، حتي نكون أمناء علي الكثير (دانيال 6). ويمكننا أن نتعلم أنه من الأفضل أن نعترف بالخطأ بدلاً من القاء اللوم على الآخرين (صموئيل الأولى 15). بل ويمكننا أن نتعلم ألا نتلاعب بالخطيئة، فلا تلتفت وتمزقنا (قضاة 13-16). ويمكننا أيضاً أن نتعلم أن نثق ونطيع الله إن كنا نريد أن نعاين "أرض الميعاد" بأن نعيش في هذه الحياة ثم ننتقل الى سماه (عدد 13). ونتعلم أنه انقمنا بالتلاعب بالخطيئة فلا بد وأننا سنخضع لها في وقت ما (تكوين 3 ويشوع 6-7). ونتعلم أنه هناك عواقب للخطيئة ليس لأنفسنا فقط بل لأحبائنا الذين هم حولنا وكذلك سلوكنا الحسن (تكوين 3 وخروج 5:20-6). في العهد الجديد، لدينا مثل بطرس لنتعلم منه – ألا نعتمد على قوتنا اذ أننا سنسقط (متى 33:26-41). ونرى في كلمات اللص على الصليب، أنه من خلال الأيمان البسيط نفدى من الخطيئة (لوقا 39:23-43). كما نرى مثال لكنيسة العهد الجديد الحية (أعمال الرسل 41:20-47 و1:13-3، الخ). وأيضاً لأن الوحي الكتابي هو وحي تدريجي، فالعهد الجديد ينير أذهاننا عن أشياء مشار اليها فقط في العهد القديم. فالرسالة الى العبرانيين تصف يسوع المسيح برئيس الكهنة والذي تحل تضحيته محل كل التضحيات الأخرى. والعهد القديم يقدم لنا الشريعة في جزئين : الوصايا والبركات /اللعنات المستحقة عن طاعة الله أو معصيته. والعهد الجديد يوضح أن الله أعطى الأنسان الوصايا ليعلمه احتياجه للخلاص وليس كوسيلة للخلاص (رومية 19:3). والعهد القديم يصف نظام التضحية بأنه نظام مؤقت منحه الله لشعب اسرائيل لتغطية خطاياهم. والعهد الجديد يوضح أن هذا النظام كان تمهيداً لتضحية المسيح الذي من خلاله وحده الخلاص (أعمال الرسل 12:4 وعبرانيين 4:10-10). والعهد القديم يصف الجنة الضائعة بينما يصف العهد الجديد استرداد الإنسان لحقه في الحياة الأبدية من خلال المسيح. وكما يصف العهد القديم إنفصال الأنسان عن الله كنتيجة للخطية (تكوين 3)، ويصف العهد الجديد قدرة الإنسان على استرداد علاقته مع الله (رومية 3-6). وتوجد في العهد القديم نبؤات عن حياة المسيح. بينما الهدف الرئيسي من كتابة العهد الجديد هو وصف حياة المسيح كما عاينها تلاميذه والطريقة الصحيحة لأن نستجيب لكل ما فعله ومازال يفعله من أجلنا. فبالرغم من أن العهد الجديد يعطينا صورة "أوضح"، فإن العهد القديم مازال مهماً. إذ أنه يضع الأساس للعهد الجديد، فمن غير العهد القديم لا يكون لنا أساس أو قاعدة نرتكز عليها ولكنا صدقنا ما يقال عن تطور الخليقة لملايين السنوات ولم نعرف شيئاً عن الخالق (الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام). ولكنا أيضاً قمنا بتصديق ما يقال عن تطور العائلة والعلاقات الزوجية لتوائم العصر (بدلاُ من أن نعلم الهدف من زواج الرجل والمرأة وتربية أطفال صالحين لله وحماية الأسرة والأطفال والنساء). وإيضاً من غير أن ندرس العهد القديم لا يمكننا فهم الوعود الموجودة فيه والتي تخص شعب اسرائيل. ولا أن نفهم أنه سيكون هناك سبعة سنين من الإضطرابات فيها سيعمل الله على إرجاع شعب اسرائيل اليه وهم الذين قاموا برفضه عند مجيء ابنه يسوع. وكيف أن الله سيملك لمدة ألف عام على اليهود والأمم. ولن نتمكن من أن نرى كيف أن نهاية الكتاب تتفق مع بدايته من حيث إكمال الصورة واسترجاع حالة الإنسان المفقودة باستردادة لعلاقته مع الله وتمتعه بالشركة معه في جنة عدن. وللتلخيص، فإن العهد القديم يطرح الأساس لتهيئة شعب اسرائيل لمجيء المسيا الذي سيضحي بنفسه من أجل خطاياهم (ومن أجل خطايا العالم). والعهد الجديد يصف لنا حياة المسيح على الأرض ثم يدقق النظر في ما صنعه المسيح وكيف ينبغي أن نستجيب لهبة الحياة الأبدية وأن نعيش حياتنا معترفين بصنيعه معنا (رومية 12). فكلا العهدين يوضحا طبيعة نفس الإله القدوس، الرحيم، الصالح، العادل الذي كان يجب أن يحاسبنا عن الخطيئة والذي يبغي شركة عميقة مع الأنسان من خلال مغفرة الخطايا المقدمة من خلال تضحية المسيح علي الصليب لدفع ثمن خطاياه. وفي كلاً من العهدين يظهر الله لنا نفسه وكيف يمكننا أن نأتي اليه من خلال يسوع المسيح. ومن خلال العهدين نجد كل ما نحتاجه لأن نحيا حياة ممجدة وأبدية (تيموثاوس الثانية 15:3-17).
1.2. باسم أدرنلي 07 يناير 2016 - 13:25 بتوقيت القدس
الأخ العزيز ناهض
إن كتابنا المقدس أخي الكريم، يحتوي على العهد القديم + الإنجيل أو العهد الجديد. العهد القديم أكمله المسيح، أكمل قانون العبادة، والقانون الخلقي، لكن هذا لا يعني أننا أن الكتاب التهت مدته، بل يعني أننا نفهمه في ظل العهد الذي أكمله، العهد الجديد. لكي يستمر مسير الله مع الإنسان في تحقيق الهدف من وراء الناموس، وهو معرفة الله، والرجوح للصورة التي خلقنا الله بحسبها، وهي على صورته ومثاله: "17 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ 18 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" متى 5. طبعًا عدم نقض الناموس، لا يعني أن الوصايا لن تتغر، بل تعنبي أن رسالة المسيح أتت لتكميل رسالة الأنبياء لتحقيق هدف الله الثابت غير المتغير. لأن هدف الله لا يتغير، أما وصاياه فممكن أن تتغير بحسب نضوج الإنسان لأجل تحقيق الهدف الثابت. فعندما تعطي ابنك وصية وتقول له فيها، إذا أنهيت طعامك، سأعطيك دينار مثلا؛ هل ستستمر الوصية نفسها، عندما يصبح ابنك 30 عامًا؟؟ بالطبع لا، الوصايا يجب أن تتغير، لكن الهدف، وهو أن يكون ابنك خلوق وناجح في حياته، لا يتغير أبدًا.
2. حسين كلاري 09 يناير 2016 - 21:46 بتوقيت القدس
ورود الزنى في الكتاب المقدس ورود الزنى في الكتاب المقدس
تلك الاثار الموجودة في الكتاب المقدس و الارث النصراني والذي اصبح محل الانتقاد المبين والاذي من الصعب ايجاد التفاسير الازمة لدحض الا مقبول منه . ما هو الا الدليل الكامل والاحتياج المؤكد لرسالة اخرى بعده ليقوم تلك التحريف الذي طال سابقه من الاديان وهذا ما تجلى في ظهور الاسلام كرسالة حنيفة دحضت كل تلك التحريف وثبت العبودية الطاهرة للمعبود . وهذا تبليغ للرسالة ما بعده بلاغ. وشكرا
2.1. صوت الحق 09 يناير 2016 - 23:05 بتوقيت القدس
إلى سيد حسين كلاري
إن فكرتك ليس صائبة ولا في أي شيء!!! فمحمد ارتكب الكثير جدًا جدًا من الكابئر، التي تكمن في الزنا والقتل، فزواجه من زينب بنت جحش هو زنى بحسب تعاليم المسيح "وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي - متى 5: 32" والقتل والذبح الذي ارتكبه!!! مع أن جميع الأنبياء في الكتاب المقدس منذ الناموس إلى المسيح، لم يتزوج أي منهم بأكثر امرأة واحدة فقط، ولم يستل أي منهم سيف ويقاتل، بل هذا كان من اختصاص الملوك فقط!!! فكيف يبرر القرآن محمد من الكبائر إذًا؟؟ يبررها بأن "الله" من أمره بأن يطلق زينب من ابنه ويتزوجها، و"الله" من أمره بأن يقتل ويذبح ويضرب رقاب، ويقطع أيدي وأرجل أناس ويرميهم في الحرة ليتعذبوا إلى الموت. فيصبح "الله" بحسب القرآن هو المجرم والمتخاذل والنذل والحقير (والعياذ بالله طبعًا لأن كاتب القرآن هو الشيطان وليس الله) ويجعل من محمد الشخص البريء الذي ليس له ولا عليه، هو طاع فقط رب القرآن الحقير النذل المجرم (أي الشيطان!!) وهذا أفظع من اي شيء ممكن أن يتخيله أي إنسان يفكر!!! نسب الفحشاء والزنى والقتل والإرهاب لله، وتبرئة النبي!!!!! (الكذاب طبعًا)
3. فاعل خير 04 فبراير 2016 - 20:14 بتوقيت القدس
زنا الانبياء زنا الانبياء
يعنى البابا معصوم من الخطا والانبياء الذين ارسلهم اللة لهداية الناس يخطؤن ويرتكبون الزنا
4. hassanzadan 21 مايو 2016 - 21:15 بتوقيت القدس
جماع الاب مع ابنته لاجل النسل حلال جماع الاب مع ابنته لاجل النسل حلال
اقتباس ( أما من جهة قضية يهوذا ولوط وبناته، ففيهما شيء مشترك، وهو أن ‏البنات غير زانيات إطلاقًا؛ بل بالعكس، يردن نسلاً مقدسًا من شعب الرب؛ وذلك لأنهنَّ لا يردن أن يزنين ‏أو يتزوجن من رجال وثنيين، ليسو من شعب الرب. فنلاحظ في النصين، بالنسبة للوط وبناته، أن ‏التركيز هو أن يعطيهم الله نسلاً مقدسًا لإحياء إسم لأبيهم، وليس للزنى بحد ذاته: 32 هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا ‏خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً" تكوين 19. وأختها الثانية كذلك الأمر: " 34 وَحَدَثَ فِي ‏الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي ‏اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً."‏ كذلك ثامار مع يهوذا، أصرت على أخذ خاتم يهوذا، كيما عندما تحبل منه، تبرر نفسها، لكي تحيي ‏ليهوذا نسلا. وعندما علم أن كنته حبلى أراد حرقها، فواجهته بما حدث؛ فقال يهوذا أمام الجميع "هي أبر ‏مني، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي" (تكوين 38: 26). وهذا يعبِّر عن قداسة وتواضع وشفافية رجال الله، ‏بعيدين عن التبجح وإنكار خطأهم، ومدحهم لأنفسهم مثل ادعائهم الباطل بأنهم معصومون. فلم يدَّعِ ‏يهوذًا مُتبجحًا أن الله حلل له أن يأخذ ثامار زوجة ابنه له، كما تُعلِّم ديانات أخرى عن أنبيائهم!! فيبرؤون ‏النبي، وينسبون الفحشاء لله (والعياذ بالله)!! ‏ لينغا: https://www.linga.org/defense-articles/ODAwOA ) .... كاتب المقال يبرىء الزناة ويرمى أشرف خلق الله ويرمى الله بالفحشاء مدعيا ان الاسلام حلل لنبينا الزواج من زوجة ابنه ، لم يكن لنبينا ابن بالغ حتى يتزوج اصلا فقد مات ابناؤه الذكور ، واما زيد فابوه اسمه حارثة وقد تبناه رسول الله وزوجه بابنة عمته ثم حدثت بينهما الخلافات فطلقها زيد وأبطل الله التبنى وتزوج النبى من مطلقة زيد بن حارثة ولم يتزوج من زوجة زيد بن محمد ، فرق شاسع بين ما فعله يهوذا بثامار ولوط بابنتيه وبين ما فعله رسول الله ، فهؤلاء زنوا وانتم تبررون زناهم ولا تعتبرونه زنى بعلة انه كان للنسل مبررين بذلك زنى المحارم بعلة الانجاب !!! بينما نبينا تزوج من مطلقة رجل ليس بينه وبينه نسب اصلا فليس زيد بن حارثة من قريش حتى بل هو من عرب اليمن