أحارس أنا لأخي؟

يمر مجتمعنا الإنجيلي في إسرائيل في فترة متميزة. لقد باركنا الله بتكوين مجمع يجمع العائلات الإنجيلية المختلفة تحت مظلة واحدة وهي المجمع. وصار المجمع البيت الإنجيلي الذي نأكل فيه معا ونتفاكر فيه معا...
05 مارس 2016 - 19:07 بتوقيت القدس
القس د. حنا كتناشو
القس د. حنا كتناشو
LINGA

يمر مجتمعنا الإنجيلي في إسرائيل في فترة متميزة. لقد باركنا الله بتكوين مجمع يجمع العائلات الإنجيلية المختلفة تحت مظلة واحدة وهي المجمع. وصار المجمع البيت الإنجيلي الذي نأكل فيه معا ونتفاكر فيه معا وصار بيتا للـصلاة يجمع العائلة الواحدة في محضر الأب الواحد لجميعنا. وصار المجمع مدرسة للتواضع نتبارى فيه فيمن يظهر المحبة الأكبر والرحمة. وصار المجمع ملتقى للأفكار والمواهب والطاقات ونموذجا للأجيال القادمة في كيفية تجسيد الإيمان الإنجيلي المتنوع في جسد واحد. وصار أيضا عنوانا للعائلات الكنسية الأخرى وجسرا يربطنا بمجتمعنا بصورة أفضل وأقوى. وصار المجمع طريقا واسعا نحو التواصل مع بعضنا بعضا ومع الكنائس والمؤسسات حول العالم. وحلمنا معا  وأكلنا معا وبكينا معا وضحكنا معا. فضحكت معنا الملائكة وابتسم الآب السماوي لأن أولاده وبناته صاروا يفكرون في مملكته وفي الخدمة معا. فإما أن نكون معا أو لا نكون. لقد صار المجمع البيت الإلهي الذي نلتزم أن نبنيه معا. فنصغي إلى رسول الله حجي طالبين بناء بيت الرب قبل بيوتنا وواضعين الأوليات التي تفكر في مملكة المسيح قبل أي مملكة أخرى.

في ضوء هذا الواقع أريد أن اشجع كل قادة المؤسسات والكنائس الإنجيلية إلى العودة إلى محبة المجمع الأولى. لقد بردت محبتنا للعمل المشترك في المجمع. وافتقدنا الكثير منكم في الفطور الشهري ونتألم لغيابكم عنا. فقوتكم غنى يغنينا وضعفكم هو ضعفنا لأن الله جبلنا جسدا واحدا شئنا ذلك أم أبيناه. وبغيابكم خسرنا من تنوعنا وخسرنا من غنى فكرنا وخسرنا نصائحكم وحكمة الله التي نحتاجها منكم. وعذرا إن تماديت ودعوت الغياب المستمر عن الفطور بمثابة مقاطعة الفطور وهذه المقاطعة خطيئة ضد قانون المحبة. فإن كل من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل ذلك يكون قد قصّر في المحبة. وقانون المحبة أعظم من كل القوانين الأخرى. أوجه هذا المقال طالبا أن تتحرك قلوبنا ونصحو من أي سبات ونستيقظ لنبارك ونحب ونلتزم بالجسد الواحد. تعالوا نرنم معا فهوذا ما أحسن وما أجمل أن نكون معا. تعالوا نعمل معا فسيكون تأثيرنا أكبر. تعالوا نفحص قلوبنا معا فسيكون الفحص أفضل. تعالوا إلى فطور الخدام فستكون شهيتنا أفضل وابتسامتنا أكبر.

أيها الأحباء، اليوم يوم بركة ومحبة. فلأجل المسيح لنحب بعضنا بعضا بشدة. المحبة تصبر وتتأنى. المحبة تهاتف وترسل رسائل نصية مشجعة، المحبة تعمل كل ما بيدها لتبني الجسد الواحد، المحبة لا تتكاسل ولا تهمل ولا ترفض صوت المحبة، المحبة تغفر وتسامح، المحبة تتجاوز الاختلافات الادارية والشخصية، المحبة تعمل المعجزات. وبهذا يعرف العالم أننا تلاميذ المسيح إن كنا نحب بعضنا بعضا لا بالكلام ولا باللسان بل بالإلتزام والعمل والحق. المجمع هو مكان لنمو المحبة. المجمع هو الإطار الذي اوجده الله لجمع أولاده وبناته من الكنائس الإنجيلية المختلفة، فلنشكر الرب على المجمع ونعمل معا على تطويره وعلى جعله عنوانا لوحدتنا المتنوعة. أملي أن اراكم في الفطور القادم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ترايفوس 06 مارس 2016 - 10:10 بتوقيت القدس
وحدة الجسد وحدة الجسد
امين ليت جميع الانجيليين في بلادكم وجميع العالم يدركون اهمية العمل المشترك لكي ما يبراك الرب العمل. نشكر الرب من اجل عملك قس حنا لوحدة الجسدواتمنا ان اقرأ لك المزيد.
2. anangbc@gmail.com 07 مارس 2016 - 08:55 بتوقيت القدس
anan1964 anan1964
الرب يباركك قسيس حنا الذي يريطنا هو المحبة الخوية