أيّ المُحِبّين ضاهى غاسِلَ القدمِ؟

مَن صار فيكُم عظيمًا فهو خادمُكمْ – ومَن تكبَّرَ بالتّوبيخ يصطدِمِ. أمّا التلاميذ فانصاعوا له فغدوا – مبشّرينَ وصاروا أحسن الخَدمِ. لمْ يَشهروا أيَّ سيفٍ إنّما ذُبِحوا – شهادةً للمسيح الحيّ كالغنمِ...
06 ابريل 2015 - 11:35 بتوقيت القدس

يسوع يغسل ارجل تلاميذه

حارَ المُحِبّون في وَصْفٍ وفي نَغَمِ – بَهاءُ عَينيكِ مِن دُرٍّ ومِنْ ضَرَمِ
فلَملِمي مِن شظايا القلب بعضَ هوىً – وجَدِّديهِ بعَهدٍ غير منصرِمِ
في هالة الوجه ذاب السِّحرُ واٌنحَسَرتْ – سَحابةُ العَذلِ إنْ تنزِلْ وإنْ تَحُمِ
والسِّحرُ في سُنَن الجُهّال مَعثرةٌ – فعَثِّري الصَّبَّ إمّا يَصحُ أو يَنَمِ 1
لأنّ سِحرَكِ مرغوبٌ ومحترَمٌ – ورُبَّ سِحرٍ سِواهُ غيرُ محترَمِ
أمّا تطاوُلُ عُذّالي عليهِ فذا – شَغافُ واحدِهِمْ ساعٍ إليه ظَمي
قد أخطأوا فيه إذ سَمَّوهُ عن سَفهٍ – عارًا وصانعُ هذا خالقُ الأدَمِ
حتّى اٌدَّعَوا فتنةً فيهِ وقد خَسِئَتْ – أفكارُهُمْ في دروب الشّرّ والظُّلَمِ
أعداءُ كلّ جمالٍ في طبيعتِهِ – أعداءُ كلّ جميلٍ غَيرِ محتشِمِ
هُمْ كارِهو فرَحِ الدنيا ونهضتِها – في كلّ بيتٍ وإقليمٍ ومُعتصَمِ
مستكثِرِينَ على الدنيا سعادتَها – بكلّ حالٍ مع الإنسان منسجِمِ

رأيتُ داعشَ فيهِمْ غيرَ ناقصةٍ – شيئًا فتاقوا إلى البُعران والخِيَمِ
وهُمْ رعاعُ الفضائيّاتِ في زمنٍ – غزوُ الفضاء مُباحٌ غيرُ مزدحِمِ
فهلْ غزوهُ أم اٌحتاجوا إلى رُخَصٍ – مِن العباقرة "الكُفّار" في الأُمَمِ؟
أعماهُمُ الغزو، والتخريبُ ديدنُهُمْ – فمَنْ حَذا حَذوهمْ أنّى أقامَ عَمِي
مَن قال في الرّزق "إنّ اٌبنَ الحَلال سَعَى – لاٌبن الحَرام" وَضِيعٌ قلْ لهُ اٌستقِمِ
تعوَّدوا نهْبَ رِزقِ اللهِ في وَضَحٍ، – في غفلةٍ من عيون النّاس، أو غَسَمِ 2
عاثوا فسادًا بأرضٍ لم تكُنْ أبدًا - لهُمْ برايةِ سَفّاحٍ ومنتقِمِ
يستحسنون خُرافاتٍ وأقنعةً – ويقذِفونَ الورى بالوَيل والتُّهَمِ
فقيل عنهُمُ ما يُخزي، وما حَفَلوا – بالعار يومًا ولا الأخلاقِ والقِيَمِ
تشبّثوا بأصول الفِقه مِن جهةٍ – وغازَلوا جهةً أخرى على اللَّمَمِ
إني تأمّلتُ في القرآن سِلسِلةً – مِن التلوُّن كالحِرباءِ في النُّظُمِ
هَلْ في المُبِينِ كلامٌ لا بيانَ لهُ – وأعجميٌّ؟ فمَنْ يرصُدْهُما يَصِمِ
عكسُ الصِّفاتِ بدا لي حِرفةً لهُمُ – حتّى التّقيّةُ باتتْ عادةً لهُمِ
يا لَلنِفاقِ الذي أزرى بأشرفهِمْ – مَنْ أصْلُهُ ضاعَ بين العُرْبِ والعَجَمِ
قد كان للعَرَب الأقحاح منزلةٌ – تخلَّفَتْ بيَدِ الإسلام كالرِّمَمِ

الرمم

كمْ قِيلَ في اللهِ مِن نَعتٍ فسُرَّ بهِ – إبليسُ أنْ بسِواهُ غيرُ متّسِمِ
كماكِرٍ ومُضِلٍّ قلتُ ربُّهُمُ – هذا وليس الإلهَ البارئَ النَّسَمِ
وقيل ذَبّاحُ خَلْقِ الله "أطْهَرُهُمْ – وأشْرَفُ النّاس" يا لَلْجَهلِ بالعِظَمِ
نهَوا عن الشِّرك أمّا رُكْنُهُمْ حَجَرٌ – طافوا حَواليهِ في مستنقع الحَرَمِ
بِيضَ الثّياب وشَرعُ الغاب داخلَها – مجرَّدٌ مِّن مَزاياها ومِنْ ذِمَمِ
فلا أمانَ مِن الإسلام في وطنٍ – مهما تغيّرَ نوعُ الدّاء والوَرَمِ
ولا سلامَةَ في الإسلام بيِّنةٌ – حتّى يُغادِرَ حَرفُ الرُّعب والألمِ
مَن قال "طائفةٌ تنجو وطائفةٌ – لا" قُلْ لهُ بالعَمَى أفتيتَ والصَّمَمِ
حتّى "الرسول" الذي تُرجى شفاعتُهُ – لمْ يَضمَنِ الخُلدَ فاٌحكُمْ أنتَ واٌحتكِمِ 3
…….

قد هِمتُ بالرّوح في الإنجيل ممتلِئًا – لولا التأمّلُ في الإنجيل لمْ أهِمِ
فالرّوحُ أوحى إلى ذِهني بتوصيةٍ: – يا عابدَ الله عارِضْ عابدَ الصَّنمِ
أجَبتُ: يا ربّ سامِحْني على غضبي – ليس السّكوتُ على الأوغاد مِن شِيَمي
إنّ التغاضيَ عَن إبليسَ يُؤسِفُني – إنْ خِفتُهُ مُتُّ مِنْ هَمٍّ ومِن سَأَمِ
أجابني الرّوحُ لا تيأسْ فإنّ غدًا – خيرٌ مِن اليوم أمّا الظُّلْمُ لمْ يَدُمِ
فاٌكتُبْ إلى أمّة الأعراب موعظةً – مِمّا سَكبْنا على الغاوينَ كالدِّيَمِ
وسَلْ أحبّاءَنا مِنهمْ بلا خَجَلٍ – أيّ المُحِبّين ضاهى غاسِلَ القَدَمِ؟

يسوع يغسل ارجل تلاميذه

مَنْ صار فيكُمْ عظيمًا فهو خادِمُكُمْ – ومَن تكبَّرَ بالتّوبيخ يصطدِمِ 4
أمّا التلاميذ فاٌنصاعوا له فغدوا – مبشِّرِينَ وصاروا أحسن الخَدَمِ
لمْ يَشهَروا أيَّ سيفٍ إنّما ذُبِحوا – شهادةً للمسيح الحَيّ كالغنمِ
نجا مِن القتل يُوحَنّا الحبيبُ، على – رؤياهُ خَتْمُ كتابِ اللهِ بالسِّيَمِ 5
هذا الكتابُ عظيمٌ في محبّتِهِ – مقدَّسٌ بَلْ فريدُ النّوع والكَلِمِ
هَلِ المَحَبّةُ قولٌ غيرُ مقترنٍ – بالخير والبَذل والإيثار والكَرَمِ؟
لاقَ التواضُعُ بالأشرافِ إذ مَقَتوا – تكبُّرًا بين شَمْلٍ غيرِ مُلتَئِمِ
عَفَتْ رموزُ الهوى والحبِّ أغلبُها – طُولَ الزمانِ وذا نارٌ على عَلَمِ 6
هذا يسوعُ المسيحُ الحيّ أعظمُها – طُرًّا فما مِنْ مثيلٍ كائنٍ وسَمِي 7
شُكرًا لكلّ مَن كَتبَ الإنجيلَ ملتزمًا – بالوَحيِ واللهُ جازى كلّ مُلتزِمِ
لولا يسوعُ لما صَدَّقتُ تسمِيَةً – للهِ في زحمة الأسماء والحِكَمِ
مَنِ المُحِبُّ الرّحيمُ المستغاثُ بهِ – إلّا يسوعُ بلا مَنٍّ ولا شَمَمِ؟
مَنِ الغفورُ ذنوبَ الخاطئين وهُمْ – مِن توبةٍ عَن خطاياهُمْ إلى ندَمِ؟
يسوعُ في القلب نارٌ ليس يُطفئُها – ثلجٌ، يسوعُ وَقودٌ جِدّ مضطرِمِ
في القلب والروح إذ حلّ السَّلامُ بهِ – وكلُّ ما تشتهي نفسٌ مِن النِّعَمِ
نارٌ لتطهير نفسٍ مِن شوائبها – ما سُرِّبَتْ بيَدٍ أو تُرجِمَتْ بفمِ
نارٌ لتعميدِ أخلاقٍ وأفئدةٍ – بالحِقد تنبُضُ أو تُشفى بسَفكِ دَمِ
نارٌ لنورٍ فليستْ نارُهُ أبدًا – لحَرقِ حَيٍّ ولا المخطوطِ بالقلمِ
نارٌ لتشغيل عقلٍ قد أضَرَّ بهِ – كَهْفٌ ونومٌ بإصرارٍ مع القَسَمِ

شمع

فمَنْ يُعَمَّدْ بهذي النار مقتنِعًا – بالقلب والعقل يستبسِلْ كما البُهَمِ 8
لهُ نصيبٌ مع الرَّبِّ الإله وذا – وعدُ المَسِيحِ فلمْ يَقْسِمْ مِن العَدَمِ
إنّ المسيحَ أمينٌ صادقٌ حَكَمٌ – يومَ الحساب فما أرقاهُ مِن حَكَمِ
لو لم يكنْ هو ربّي لاٌقتنعتُ بهِ – رَبًّا وآمنتُ مِثلَ النّابهِ الفَهِمِ
لِيْ بالصَّليب اٌفتخارٌ لا حدودَ لهُ – والفخرُ في ما عداهُ تَوأمُ الدَّسَمِ
إنّ الصليبَ سِلاحُ المُتّقِين بهِ – للسِّلمِ لا لِعَداواتٍ ولا نِقَمِ
يعني اٌتّساعَ حُشودِ النّاس في أفُقٍ – والارتفاعَ بهِمْ أعلى إلى قِمَمِ
ترفُّعًا عن تفاهاتٍ بأوديةٍ – للغَيّ مَنْ يبتعِدْ عن وَصْلِها يَصُمِ
فالصَّومُ: كلُّ اٌبتعاد عن ممارسةٍ – دنيئةٍ ونوايا السّوء مِنْ أَمَمِ 9
أمّا الصَّلاةُ فقد أدركتُ قوّتَها – بلْ عُمقُ تأثيرِها كالضَّربِ في القِدَمِ
هذا الصَّليبُ وهذا الرَّبُّ يا وَرِعًا – أساءَ فهْمًا فإنْ آمَنتَ قُلْ: نَعَمِ
يسوعُ أعطى ضَماناتَ الحياةِ لنا – بعد المماتِ فأَقبِلْ أنتَ واٌستَلِمِ


1 إمّا يَصْحُ أو يَنَمِ؛ إمّا: هي إنْ الشَّرطيّة الجازمة مدغمة بـ ما الزائدة. وقد كُسِرتْ ميم ينمْ لضرورة شِعرية تخصّ القافية. فمِثالًا لا حصرًا؛ قول زهير بن أبي سُلمى في معلّقته، وهي على وزن بحر الطويل:
وقَدْ قُلتُما إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ واسِعـًا - بمَالٍ ومَعرُوفٍ مِنَ القَولِ نَسْلَـمِ
عَظِيمَيْـنِ في عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا - ومَنْ يَسْتَبِحْ كَنزًا مِنَ المَجدِ يَعْظُـمِ
2 الوَضَح- في معجم المعاني الجامع: الضَّوء\ بَياضُ الصُّبح… والغَسَم- في لسان العرب: السَّوَاد\ اختلاط الظُّلْمة\ ظُلْمة الليل. أو: حرف عطف يفيد التخيير والتشكيك... وغسم معطوف على وضح.
3 حديث 5349 عن… عن أبي هُرَيرة: (سمعت رسول الله ص يقول لن يُدخِل أحدًا عملُهُ الجَنّة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال لا ولا أنا إلّا أنْ يتغمَّدني الله بفضل ورحمة…)- صحيح البخاري، كتاب الأشربة، باب تمنّي المريض الموت.
4 إشارة إلى قول السيد المسيح لتلاميذه: {مَن أراد أن يصير فيكُمْ عظيمًا يكونُ لكم خادمًا}- مرقس 43:10 ومتّى 26:20
5 يوحنّا الحبيب: يوحنّا الإنجيلي؛ كاتب الإنجيل المسمّى باٌسمه والرسائل الثلاث والرؤيا.
6 ذا: هذا. عَلَم: جَبَل؛ من عادات العرب القدامى في الكرم إشعال نارٍ على جبل كي يهتدي بها إليهم ضيف أو عابر سبيل. فضُرب المَثل: أشهَرُ مِن نار على علم.
7 سَمِيّ- عن الصَّحّاح في اللغة: نظيرٌ يستحقُّ مثلَ اٌسمِه. وتخفيف الياء ضرورة شِعريّة.
8 البُهَم- عن لسان العرب؛ جمع البُهْمَة: الشُّجاع، وقيل: هو الفارس الذي لا يُدْرَى من أَين يُؤتى له من شِدَّة بأْسِه.
9 مِن أَمَم: مِن قُرب.
…….

نُظِمَت الخميس الموافق الثاني من أبريل\ نيسان 2015 على وزن بحر البسيط وتمّت مراجعتُها اليوم. وهي لمناسبة حلول خميس الأسرار المقدّس؛ ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح له المجد مع تلاميذه، وقد غسل يسوعُ أرجلَ تلاميذه في اليوم نفسه، ووعظ فيهم بأن يحبّ بعضهم بعضًا كما أحَبَّهُم. والمزيد في ويكيپيديا: خميس الأسرار.
وقد تصلح هذه القصيدة معارضة، أي مقابلة، أمام قصيدة البوصيري (1213- 1296 م) التي مطلعها
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سَلَمِ - مزجتَ دمعًا جرى مِن مقلةٍ بدمِ
وتاليًا أمام قصيدة أحمد شوقي، التي عارض بها قصيدة البوصيري المذكورة، ومطلعُها
ريمٌ على القاعِ بَينَ البانِ والعَلَمِ - أَحَلَّ سَفكَ دَمِي في الأشهُر الحُرُمِ
لكنّ المؤسِف هو أنّ هاتين القصيدتين أساءتا إلى السيّد المسيح وإلى المسيحيّين، بشكل ما وطريقة ما، إساءة بدت لي مقصودة تارة ودالّة على الجهل تارة أخرى. وقد رأيت في كلّ منهما مدحًا مبالَغًا فيه وفارغًا، وتكلُّفًا واضحًا في نَظْم الشِّعر. والحُكْم للقُرّاء؛ مِن ذوي الضّمير الحيّ وذواتِه، ومِن أهل العلم.

¤ ¤ ¤

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ناظم 07 ابريل 2015 - 05:43 بتوقيت القدس
لك مقدرة شعرية لك مقدرة شعرية
لكن حقدك على أبناء وطنك قد أعماك، على ما يبدو. و الله يتولى سريرتك.
1.1. الكاتب 07 ابريل 2015 - 12:03 بتوقيت القدس
الأخ ناظم دعني أصحّح لك
سلام المسيح معك والسيد المسيح محبة مطلقة لجميع الناس. ومعلوم لك أن من يحب لا يكره ولا يحقد والعكس صحيح. ولتصحيح مقولتك فإن الحقد على أفعال الشيطان مشروع. لم تقل لي أين الحقد في القصيدة لكني أقول لك فتّش عن حقد الشيطان وعداوته ابتداءً بصلواتك الخمس! فما المقصود بقوله في الفاتحة "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" وبأقواله: حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ على القِتال... فإِذا انْسَلَخَ الأشهُرُ الحُرُمُ... قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ... فإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فضَرْبَ الرِّقاب... قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بأَيْديكُمْ... وأَعِدُّواْ لَهُم ما استَطَعْتُم... فلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إِلى السَّلْمِ... والسلسلة طويلة. وأين كل ما تقدم من قول السيد المسيح: أحبّوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم!- متّى 44:5 ولوقا 27:6 فتفكّر في الفرق لعلّك تُبصِر.
1.2. ناظم 07 ابريل 2015 - 17:08 بتوقيت القدس
الأسلام و المسيحية.
أنا لست إسلامياً و لا مسلماً. لكني أرى في كلامك ضد المسلمين الكثير من التحامل الغير مؤسس على الحقيقة. و كأُناس لا ننتمي إلى الأسلام، أنت و أنا علينا أن نقبل بالتفسيرات التي يقدمها المسلمون أنفسهم لكتبهم. بالطبع، نستطيع أن نحكم على أفعالهم. أنت تصر في كتاباتك بأن داعش تعبير صحيح عن الممارسة الأسلامية. أنا أرى في أقوالك ظلم و تجن، بل قذف و تشهير و كذب صُراح. معروف للكافة بأن أساطين الأسلام السياسي هم الأخوان المسلمون. لا داعش. و داعش تلك جائت من أقبية سجون الشيطان الأنجلوساكسوني المسيحي في العراق. السعي إلى تشويه سمعة الناس هي خُلُق مسيحي خالص، كما هو ثابت في التاريخ. لا تُحدثني عن المسيح. لكن حدثني عن المسيحيين. في الأسلام، يوجد نوع من الأنسجام بين النظرية و التطبيق. في المسيحية يوجد تضاد تام بينهما. المسيحية الموجودة اليوم في الشرق و الغرب تمارس ممارسات ضد المسيح و ليس المسيح الحقيقي، على ما أرى. أي أنها ديانة المسيح الدجال. المسيحيون الذين إخترعوا داعش و رموا المسلمين بها هم الشيطانيون. لا المسلمين.
1.3. الكاتب 07 ابريل 2015 - 19:57 بتوقيت القدس
الأخ ناظم؛ ما هي حقيقة الإسلام في نظرك؟
ما هي حقيقة الإسلام في نظرك، سوى الغزو والإرهاب تحت مسميّات الجهاد المضلِّلة، أيًّا كانت مرجعيّتك سابقًا؟ وهل قصدت أن دولًا من الغرب تعاهدت مع داعش لقتل مسيحيّي الشرق وخطفهم وتهجيرهم وحرق كنائسهم بعد قراءة نصوص من القوانين الغربية وليست من القرآن والحديث والفتاوى؟ ولنفترض أن الغرب آذى المسلمين ولم يفتح لهم أبواب اللجوء الإنسانية منها والسياسية ولم يوفر للاجئ منهم العيش الكريم فما ذنب مسيحيّي الشرق الأوسط؟ ولماذا يهاجر المسلمون إلى الغرب بدل أن يعدّوا العدّة لمحاربة الغرب؟ لماذا يصبّون جام غضبهم على مسيحيّي سورية والعراق ومصر ونيجيريا وكينيا وأفريقيا الوسطى التي استبدلوا رئيسها المسيحي برئيس مسلم؟ ألم يُكتب في القرآن في خمسة أماكن: (ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى) في الإسراء: 15 وفي الأنعام: 164 وفي فاطر: 18 وفي الزمر: 7 وفي النجم: 38 أم أن حقد القرآن أعمى وإرهابه المدعوم بنصوص واضحة صالح في كل مكان وزمان، ما يعني انسجامًا ما بين النظرية والتطبيق؟ وهل كانت أميركا مكتشَفة ودولة إسرائيل قائمة عندما أمر محمد بذبح 700-900 رجل من بني قريظة وعندما غزا بنفسه الداني والقاصي وعندما حذا خلفاؤه حذوه؟ أمّا الغرب فلم يمارس الذي في ذهنك بسند واحد من الإنجيل- حاشا- وهذا ما لا غبار عليه. لكن قل لي الآن ما الذي فعله الإخوان المسلمون والقاعدة وداعش وبوكو حرام وشباب الصومال… إلخ من قتل وسبي وسلب ونهب وتخريب واغتصاب نساء وفتيات وأطفال ومن اتّجار بالبشر وإكراه على الدخول في الإسلام وليس لهذه الأفعال مبرّر ودافع ومحرّض سواء في القرآن وفي التاريخ الإسلامي؟ وعن أيّ تفاسير تتحدث؛ هل تدّعي أنك قرأت تفاسير بقدر ما قرأتُ شخصيًّا من أمّهات الكتب المعتمدة لدى السّنّة؟ وتاليًا؛ هل فهمت كل من الحركات الإسلادمويّة المختلفة عِرقيًّا وقبليًّا نصوص الغزو والإرهاب بالخطأ عينه؟ لعلك تجد المزيد في مقالاتي الحديثة المنشورة على موقع لينغا. فإن لم تكن مسلمًا فإني أنتظر حوارًا مع أخ مسلم وإن لم يعتبرني أخًا، إلّا إذا انتدبك أحد المسلمين محاميًا عن الإسلام ومهاجمًا المسيحيّين بدون وجه حقّ في الوقت عينه. علمًا أن معلوماتك مغلوطة وأنّ كلامك إنشائي غير موثّق بأيّة وثيقة، لم أجد فيه سوى ضرب من الهراء ما لا يستحقّ منّي ردًّا، لولا وجود عدد كبير من السّذّج من الناطقين بالعربية في القارات الخمس. وعلمًا أن نقدي موجّه ضدّ الإسلام وضدّ سلفيّيه العاملين به حرفيًّا عبر التاريخ.
1.4. ناظم 07 ابريل 2015 - 21:26 بتوقيت القدس
أنا أُحدثك بما أرى.
أنا أرى بأن في الأسلام خطر داهم على الجميع. بالتأكيد، ما أقوله لك لا يهدف إلى الدفاع عن الأسلام أو المسلمين. لكن، لا أرى بأن الغاية تبرر الوسيلة في حربنا الدفاعية ضد الأسلام. لأنني أختلف معك في الرأي أراك تشكك في ذِمتي. أُشهد الله بأنني أقول ما أقول لأنني أعتقد به و ليس لجلب أي منفعة أو درئ أي مضرة. بأمكاني أن أناقشك بكل صدق في كل نقطة مما تقول به. إذا كان في قلبك و عقلك متسع للتفكير المتزن و البعيد عن الكراهية الهستيرية العقيمة. إنا أرى في الأسلام خطراً داهماً و خصماً قوياً و عدواً لدوداً يجب محاربته دفاعاً عن النفس و دفاعاُ عن الحرية. هذا ما أراه في الأسلام. لكن، لا مبرر للأفتراء.
1.5. let you know about Islam 08 ابريل 2015 - 08:59 بتوقيت القدس
هدا هو محمد العنصري رد الى الاخ ناظم
مبادئ الإسلام العنصرية التي تصف العرب بأنهم الأعلون كما جاء في (سورة محمد35) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ" ألم يقل هتلر عن الجنس الآري ذلك؟ وكما أن هتلر قتل اليهود فيما يعرف بمحرقة الهوليوكوست، هكذا فعل محمد حيث ذبح حوالي ألف رجل يهودي من قبيلة واحدة هم كل رجال قبيلة بني قرظة، ذبحهم ذبح النعاج بيده شخصيا في يوم واحد، وسبى نساءهم للمتعة الجنسية له ولأصحابه. ثم أن الإسلام يلغي ما عداه من الديانات والاعتقادات بقوله في (سورة آل عمران19) "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ" وفي (سورة آل عمران85) "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
1.6. الكاتب 22 ابريل 2015 - 12:35 بتوقيت القدس
الكتابة بقلم فارغ - إلى ناظم
جميع تعليقاتك إنشائيّة ومبتذلة لأنها بلا حُجّة ولا دليل منطقي ولا استشهاد ببيت واحد ممّا ورد في القصيدة. وهنا حجّتي والدليل؛ كلماتك الفارغة من المنطق العلمي كأنها مكتوبة بقلم فارغ من الحبر. إنه بالضبط أسلوب الإسلاميّين في الكتابة وإن ادّعيت بأنك من أتباع السيد المسيح له المجد: (حقدك على أبناء وطنك قد أعماك) و (أرى في كلامك ضد المسلمين الكثير من التحامل الغير مؤسس على الحقيقة، في أقوالك ظلم وتجن، بل قذف وتشهير وكذب صُراح) و (في الأسلام يوجد نوع من الأنسجام بين النظرية والتطبيق. في المسيحية يوجد تضاد تام بينهما) و (السعي إلى تشويه سمعة الناس هي خُلُق مسيحي خالص، كما هو ثابت في التاريخ، ديانة المسيح الدجال، الكراهية الهستيرية العقيمة، هذا ما أراه في الأسلام. لكن لا مبرر للأفتراء) وأخيرًا؛ لم أحصل في أيّ تعليق على لغة مشتركة للحوار معك ولا مناسبة. من أراد-ت الحوار معي فعليه-ا الاطّلاع على مقالاتي المنشورة! لكني من ناحيتك واثق بأنك من جنود الشيطان ممّن لا ينفع الحوار معه أو معها، إذ سبق لي ولآخرين أن ردّوا عليك، في هامش مقالة ما بل مقالات، وفنّدوا مزاعمك الخبيثة والماكرة، لذا حاولت الكتابة بعدد من أسماء مستعارة، وهذا أيضًا شأن الإسلاميّين! إذ أرشدني الرب إلى معرفتك شخصيًّا أيتها الحرباء. فاطلبي إلى الرب يسوع أن ينظّفك من الداخل.