تلخيصي للعمل الانجيلي لعام 2011

حري بنا كراصدين للعمل الانجيلي في بلادنا أن نشير للأحداث الأساسية لهذا العام. ان تقييم احداث معيّنة بأنها هامة أو عابرة تقاس على إحداثيات الزمن . فحين ننظر الى الوراء بعد مرور سنين نستطيع ان نقيّم بشكل صحيح ان كان حدث ما مصيرياً ، مفصلياً أو هاماً أم مجرد حدث عابر وهامشي، ومن هنا فان تقييمي الآتي قد يكون مخطئاً
31 ديسمبر 2011 - 10:16 بتوقيت القدس

يكثر التحليل والتقييم في نهاية السنة حول الأحداث المهمة في العالم في العام الذي يقارب الانتهاء. وقد تميّزت سنة 2011 بالانقلابات والاحتجاجات السياسية والاقتصادية في شتى أنحاء العالم.
وحري بنا كراصدين للعمل الانجيلي في بلادنا أن نشير للأحداث الأساسية لهذا العام. ان تقييم احداث معيّنة بأنها هامة أو عابرة تقاس على إحداثيات الزمن . فحين ننظر الى الوراء بعد مرور سنين نستطيع ان نقيّم بشكل صحيح ان كان حدث ما مصيرياً ، مفصلياً أو هاماً أم مجرد حدث عابر وهامشي، ومن هنا فان تقييمي الآتي قد يكون مخطئاً. كما ان الإشارة إلى الأحداث المذكورة هو من منظور شخصي (وقد توخيت الحذر والموضوعية بقدر الامكان لأن لي شخصياً علاقة ببعض الأحداث مما اقتضى التنويه) .وقد أكون غفلت عن حوادث هامة ولم اذكرها وأرحب بأية تعليقات بهذا الشأن.
ان التقييم لا يتم لغرض التسلية وإنما لرصد التغييرات والنهج الذي تسير فيه كنيستنا الانجيلية–ايجاباً وسلباً- ليتمكن القادة من التصحيح او التعزيز او الانتباه بحسب الحاجة-الأمر الذي يساعدنا في مسيرتنا بأن نكون نوراً و ملحاً في بلادنا.

العلاقة مع الدولة

رصدنا تقدماً برز في نجاح الانجيليين في آذار بتجميد منهاج تعليم الدين المسيحي المسيء للانجيليين عن طريق التوجه لمحكمة العدل العليا ضد وزارة المعارف.
من جهة اخرى قدم الانجيليون في أيلول طلباً للاعتراف بهم كوحدة واحدة كطائفة معترف بها في البلاد.
هذه الخطوات هي إشارات نضوج وإقدام وتنظيم.

العلاقة مع الكنيسة الانجيلية في العالم

على صعيد عام- تميّز هذا العام باحتفال العائلة الانجيلية الأكبر (المعمدانية) بماية عام على خدمتهم في بلادنا وباحتفالات في شهري آيار وأيلول.استقطبت الاحتفالات شخصيات معمدانية ذات مراكز مهمة في جمعيات وكنائس معمدانية من انحاء العالم. لم تُترجم الوحدة الانجيلية المحلية في إطار مجمع الكنائس الانجيلية لتكون الاحتفالات رافعة لاشتراك انجيليين غير معمدانيين في الاحتفالات-لا محلياً ولا عالمياً.
على صعيد خاص-شهدت الكنائس تزايداً ما في توطيد علاقات مع كنائس في الخارج بشكل فردي غير ان الركود الاقتصادي في الغرب يؤثر على المساعدات المادية المتلقاة من هناك.

العلاقات الانجيلية-انجيلية:

لم نرصد تغييراً-لا للأفضل ولا للأسوأ -في العلاقات بين العائلات الكنسية بعضها البعض. احتفالات الماية سنة أثرت لحد معين بشكل ايجابي على العلاقات المعمدانية الداخلية.
من جهة اخرى لم تنضم كنائس الإخوة لمجمع الكنائس الانجيلية لمعارضة فئة فيها لذلك .
أما على صعيد الكنائس نفسها فلم نشهد - بحسب معرفتي - فتح كنائس جديدة هذه السنة نتيجة انقسامات، وقد أكون مخطئاً.

الهيئات الانجيلية

شهدنا تنامي قوة الهيئات الانجيلية ليس على حساب الكنائس فحسب، بل شهدنا خلافات بين الهيئات بعضها ببعض وشرخ في هيئات مختلفة يقود لانقسام وتأسيس هيئات جديدة.
هناك ضرورة لميثاق عمل ادبي لتعامل الهيئات بعضها مع بعض.

الكليات الانجيلية

رغم الدعم الانجيلي الشعبي العام لكن كليتي اللاهوت العاملتين بين الانجيليين ما زالتا تعملان بانفصال ودون تنسيق.

العلاقات الانجيلية- مع المسيحيين غير الانجيليين

الهيئات الانجيلية المتعاونة مع الكنائس المسيحية الاخرى هي بالأساس المدرسة المعمدانية بسبب طبيعة رسالتها وجمعية الكتاب المقدس. رصدنا تقدماً في خدمة الأخيرة هذه السنة – بالأساس مع الروم الكاثوليك. اصدار جديد على شكل مجلة وموقع انترنت جديدين يحملان اسم "كلام الأول" يتعاون مع غير الانجيليين وينشر كتابات لكهنة.

تغييرات في القيادة

في الوقت الذي شهد العالم تغييرات دراماتيكية في قيادة الدول المختلفة هذه السنة غير اننا لم نرصد تغييرات مهمة في قيادة الكنائس أو الروابط أو الهيئات الانجيلية في البلاد - فيما عدا اختيار سبعة شيوخ في الكنيسة المعمدانية المحلية في الناصرة بعد خدمة ثلاثة شيوخ (وكاتب هذه السطور منهم) فيها لمدة خمسة عشر عاماً.

تقدم روحي
طبعاً هذا العنصر هو الأهم .
للأسف لم تشهد كنائسنا هذه السنة نهضات روحية على نطاق واسع: لا على نطاق التبشير ولا النمو والتكريس. شهدت بعض الكنائس والهيئات نموا ما بينما راوحت اخرى مكانها.


نصلي لسنة وحدة، محبة وتواضع يقودون لنهضة روحية في عام 2012.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. القس حنا كتناشو 31 ديسمبر 2011 - 08:43 بتوقيت القدس
شكرا أخي بطرس شكرا أخي بطرس
اشكر الله من اجل خدمتك في الكتابة وفي قيادة المدرسة المعمدانية الممتازة وفي تمثيل المجتمع الانجيلي داخل وخارج البلاد. نحن نحتاج إلى قادة مثلك يخدمون المسيح.
2. كلمه من الكتاب 31 ديسمبر 2011 - 10:34 بتوقيت القدس
1 كو 10 , 1 كو 4 1 كو 10 , 1 كو 4
اخ بطرس كل عام وانت بخير. كلمه شخصيه لك من الكتاب "اذا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط ". "اذا لا تحكم في شيء حتى ياتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر اراء القلوب وحين اذن يكون المدح لكل واحد من الله ".
3. بطرس منصور 31 ديسمبر 2011 - 10:58 بتوقيت القدس
رد رد
1.للدكتور حنا- شكراً.ليت الرب يعيننا لنقوم بمشيئته. 2.لرقم 2: شكراً على الآيات التي اوردتها.ليت الرب يعطينا التواضع جميعاً وننتبه ان لا نسقط وأيضاً ان ننتبه اكثر الى ما سمعنا لئلا نفوته. لسنافي مجال مديح ولا غيره بل تقييم لغرض التصحيح والتقدم .حتى ان التقييم ككل ليس ايجابياً للأسف. هل نختبئ وراء آيات تتكلم عن حكم الله لنمنع التقييم الصحيح اليوم وهل نسير "على البركة" ولا نفحص نفسنا وخدمتنا وآليات عملنا؟ امتحنوا كل شئ-تمسكوا بالحسن والحديد يحدد وجه صاحبه. ان كان تقييمي ليس في مكانه (وهذا ممكن كما اوردت في المقدمة) فتفضل وصحح. هل هناك نهضة روحية لم اعلم عنها؟هل هناك تطور علاقات روحية ممتازة غفلت عنها؟ على اية حال-كل عام وانت بألف خير.
4. الهام 31 ديسمبر 2011 - 12:18 بتوقيت القدس
ماذا عن؟ ماذا عن؟
ماذا عن كنيسة البقيعة؟ والمؤتمرات والخدمات التبشيرية التشجيعية التي شملت اشخاص من كل الكنائس التي جرت في الصيف ( في القدس وجنين مثلا)؟
5. جميل داود 31 ديسمبر 2011 - 12:32 بتوقيت القدس
حقيقة عملك حقيقة عملك
اود ان اشكرك اخي بطرس كما واود شكر القس حنا كتناشو والاخ باسم ادرنلي على المسؤلية التي اخذتموها على عاتقكم بان تكونوا المراقبين والمدققين في حياتنا وجوانبها المختلفة كانجيليين ، وذلك عن طريق مقالاتكم الهدافة والكاشفة بل المعرّفة للحنطة عن الزوان. اخوتي الاعزاء، نحن كانجيلين ندين لكم بالشكر على هذه الخدمة فانه مكتوب "لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا" ولكن لا بد ان نتذكر انه مكتوب "إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً" فان مقلاتكم مؤذية للاعمال الشريرة، وموبخة على تقصيرنا في تصليح الاخطاء. انني اصلي ان يستخدمنا الرب بتحسين تقريرك لعام 2012 وفي تحسين الوضع الاجتماعي والروحي في جميع الكنائس. وفي النهاية اترك هذه الاية مع فائق احترامي وتقديري لعملكم وجرئتكم واحتمالكم لكل الصعوبات والمواجهات التي تتكلفها هذه الخدمة. "وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ" ومن مثلكم روحي
6. ناصر بطرس الاشقر او شوعا الاشقر 03 يناير 2012 - 11:34 بتوقيت القدس
كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ومعمودية واحدة كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ومعمودية واحدة
كل عام وانت بخير اخي الحبيب السيد بطرس اولا العلاقة مع الدولة. يجب علينا ان نطيع السلطة والسلاطين امام قانون الدولة الموجودين بها 1)نبني بيتا على الرمل وتاءتي العاصفة والمياة تجرفة لانة غير مؤسس على الصخر الذي هو الرب يسوع المسيح ثانيا العلاقة مع الكنيسة الانجيلية في العالم .عظيم هذا العمل وهي ان تكون صلة المحبة والتفاهم على المعاملة الاخوية بين جميع فروع الجسد الواحد في جميع الكنائس سامحني على كتابتي لانني انهيت الصف التاسع سنة 1967 ثالثا .العلاقة الانجيلية الانجيلية .ممتاز ان يكون محبة واخلاص بين كنائس وكنائس . رابعا العلاقة الانجيلية مع المسيحين غير الانجيلين هل تقسم المسيح ويقولون انا لبولس وانا لابولس وانا لصفا المسيح اعطانا تعليم في متى 28 ومرقس 16 ان نذهب الى العالم اجمع ونكرز للخليقة كلها ليس للمسيحي او غير الانجيلي لانة قال لي خراف اخرى ليس من هذة الحظيرة ستاءتي ايضا لان يوحنا 3/16 وهكذا احبا اللة العالم حتى بذل ابنة الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بة المسي اتى لكل العالم ليس للمسيحي او الكاثوليكي او الانجيلي او معمداني اعملوا على هذا الاساس لا تبحثون عن مناصب ومجالس المسيح فادي البشرية لا يهمة من انتخبتم ولا اين تجلسون لانة لم يكن لة موضع ان يسند راءسة هل بحثتم عن اليتامة والارامل وزرتم المرضى في المستشفيات هل عصبتم المجروح وجبرتم المكسور ابحثوا في كلمة اللة واعملوا بها بالحرف الواحد لانة خلقنا علة صورتة ومثالة ولكي نعمل اعمالة المسيح قال في يوحنا 14/12 الحق الحق اقول لكم كل من يؤمن بي وبالاعمال التي انا اعملها يعملها ويعمل اعظم منها سامحوني واذ طلبتم شيئا باسمي اعملة من منكم صلى لمريض وربنا شفاة باسم الفادي الحبيب وشكرا