حقيقة قيامة المسيح

متى 1:28-15

إن قيامة المسيح في اليوم الثالث من القبر حقيقة لا مجال للشك فيها مهما انكرها وينكرها البعض.

في هذا المقال أود سرد بعض حقائق حتى لمن يؤمن بقيامة المسيح من بين الاموات او لمن ينكرها أن المسيح قام – وحقا قام – من بين الاموات.

حيث في انجيل متى الاصحاح 15،14:28 " وَإِذَا سُمِعَ ذلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ، وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ فَأَخَذُوا الْفِضَّةَ وَفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُمْ، فَشَاعَ هذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ" مع العلم حسب انجيل متى 62:27-66 طلب رؤساء الكهنة والفريسيون من بيلاطس وضع حراسة مشددة على القبر حتى تلاميذه لا يسرقوا الجثمان ، لكن يوم الاحد يوم القيامة زارت بعض النسوه القبر فوجدنه فارغا ، لكن الحراس" كانوا كانهم موتى " عندما تدحرج الحجر عن القبر بواسطة الملاك الذي ظهر و اخبر النسوه بان يسوع حي وقد قام من بين الاموات.

الاناجيل الاربعة متى ، مرقس ، لوقا ويوحنا كتبت عن حقيقة قيامة المسيح وكان التلاميذ شهود على قيامة المسيح حيث ظهر لهم مرارا .

ففي يوم القيامة ظهر المسيح لشخصين من عمواس وظهر لاكثر من 500 شخص وفي يوم الخمسين ذكر الرسول بطرس في أعمال الرسل الاصحاح الثاني حيث خطب بالرجال الاسرائيليون عن حقيقة قيامة المسيح اعمال الرسل 23:2 "هذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ " عدد 24 "اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ "عدد 32 " فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ" عدد 36 " فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا" وبناء على حقيقة قيامة يسوع عدد 41 " قَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ " لأنه وضّح لهم حقيقة صلب وموت وقيامة المسيح وظهوره للعديد بعد قيامته .

قيامة المسيح او أناستاسيس هي الايمان المسيحي بأن الله أقام يسوع بعد صلبه بكر من بين الاموات.

موت يسوع وقيامته هما أهم حدثين في علم اللاهوت المسيحي وهما اساس الايمان المسيحي . وقد نجد قيامة المسيح الجسدية هي إعادة الحياة كما وصف بولص والاناجيل عن حقيقية قيامة المسيح مما أدى إلى تأسيس المسيحية .

هذه الحقائق و المبنية على ما كتبه الانبياء في سفر اشعياء في اصحاح 53 وكذلك في سفر هوشع اصحاح 2 :2،1 " نحيا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه" كذلك نقرأ في سفر دانيال اصحاح 2:12 " وكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ".

الرسول بولص يشدد في كورونتوس الاولى اصحاح 3:15 "فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" شدد على دفن وقيامة المسيح في اليوم الثالث وظهوره للعديد. أعداد 5 , 6 , 7 هذا الاصحاح مليء بحقائق القيامة وكذلك عن صعود المسيح ورجوعه للكنيسة. 

إن ما قام به المجلس الاعلى لليهود بالرشوة وذلك بإعطاء فضة للجنود الرومان الذين شاهدوا تدحرج الحجر عن القبر وقيامة المسيح يقولوا التلاميذ قد سرقوا الجثمان كذبة كبيرة لاتعتمد على أية حقيقة كتابية او تاريخية فقط تعتمد على انكارهم لحقيقة مجيء المسيا وصلبه و موته و قيامته من بين الاموات في اليوم الثالث مع العلم ان هناك حقائق كتابية / وتاريخية واثرية وغيرها تُؤكد على حقيقة قيامة المسيح من بين الاموات ، وبعد قيامته وعند صعوده إلى السماء من جبل الزيتون ترك هذه الوصية لتلاميذه "ستنالون قوة من الاعالي ، متى حل الروح القدس عليكم ، وتكونون لي شهوداً في أورشليم و في كل اليهودية والسامرة والى أقصى الارض " أعمال الرسل 8:1.

فليفرح العالم بحقيقة وقيامة المسيح من بين الاموات في اليوم الثالث. 

كل عام وانتم بخير المسيح قام حقا قام

القس د. منير سليم قاقيش
رئيس مجمع الكنائس الانجيلية المحلية في الاراضي المقدسة