ما هو احد الشعنينة؟

أحد "الشعانين" هو يوم ذكرى دخول الرب يسوع الى أورشليم راكبًا على حمار (كما تنبـأ زكريا 9:9) واستقبله الشعب...
19 ابريل 2008 - 02:00 بتوقيت القدس

أحد "الشعانين" هو يوم ذكرى دخول الرب يسوع الى أورشليم راكبًا على حمار (كما تنبـأ زكريا 9:9) واستقبله الشعب فارشًـا ثيابه وأغصان الاشجار أحسن إستقبال.
وهو اليوم الأول في أسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح، حيث تقام الاحتفالات الدينية الطقسية
قصة الدخول إلى اورشليم تأتي في متى 21، 1-14، ومرقس 11، 1-11 ولوقا 19، 28-39 إنجيل يوحنا 12: 13  ومن هنا المصدر لعادة المسيرات عند الطوائف المسيحية المختلفة.

اوصنا
هي اللفظ اليوناني للكلمة العبرية "هوشعنا" أي "خلَّص"، وقد وردت ست مرات في الأناجيل، في هتاف الجموع للسيد المسيح عند دخوله إلي أورشليم كالمسيا إتماماً لما جاء في نبوة زكريا (9: 9)، كما كانت هتاف الأطفال للمسيح عند تطهيره الهيكل (مت 21: 9-15، مر 11: 9,10، يو 12: 13) .
فنجد في إنجيل متي (21: 9): "أوصنا لابن داود" ثم "مبارك الآتي باسم الرب. أوصنا في الأعالي" وفي العدد الخامس عشر من نفس الأصحاح: "أوصنا لابن داود" . أما في إنجيل مرقس ( 11: 9و 10) فنجد: "أوصنا . مبارك الآتي باسم الرب. مباركة مملكة أبينا داود باسم الرب . أوصنا في الأعالي". وفي إنجيل يوحنا (12: 13): "أوصنا مبارك الآتي باسم الرب. ملك إسرائيل" ،وهكذا نجدها في كل البشائر تعبيراً عن الهتاف أو تسبيحة الحمد. ويري البعض أنها مأخوذة عن العدد الخامس والعشرين من المزمور الثامن عشر بعد المائة: "آه يارب خلّص. آه يارب أنقذ" أي "خلص الآن" ثم يردف ذلك بالقول: "مبارك الآتي باسم الرب" (مز 118: 26).

ويذكر في شرح الكلمة إن كلمة "أوصنا" ليست اختصاراً لعبارة أو ترخيماً لكلمة، ولكنها صيغة من صيغ الطلب أو التضرع بمعني "خلّص" (مز 86: 2، إرميا 31: 7)، والتلمود يؤيد هذا المعني . "ولكن القرائن تجعلنا نفترض أنها كانت قد فقدت معني التضرع وأصبحت تستخدم تعبيراً عن الفرح والترحيب". ويقال إنها كانت تستخدم في أبهج أعياد اليهود وهو "عيد المظال" ، فكان يطلق علي اليوم السابع منه "أوصنا العظيم" أو "يوم اوصنا" ، ولكن مع استخدامها تعبيراً عن الهتاف حمداً وتسبيحاً ، فإنها لم تفقد فكرة الخلاص . ونجد في سفر الرؤيا (7: 10،19: 1) الهتاف : "الخلاص لإلهنا…. وللخروف" مما يجعلنا نري أن هتاف: "الخلاص لابن داود. أوصنا في الأعالي" قد يكون مرادفاً لعبارة: "الخلاص لإلهنا" لأن الآتي باسم الرب كان هو الملك الذي جاء بالخلاص من الله لجميع الناس.

السعف "النخيل"
في العهد الجديد لا نجدها إلا في انجيل يوحنا. وحسب لا 23: 40 دخلت أغصان النخل في عيد المظال فكان سعف النخل يستخدم في الاحتفال بعيد المظــال ( لا 23 : 40 ، نح 8 : 15 ) . وقد زخرفت جميع حيطان هيكل سليمان " بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج " ( 1 مل 6 : 29 ) ، وكذلك نقش مصراعا الباب ( 1 مل 6 : 32 ) . كما سيحدث نفس الأمر في الهيكل المذكور في نبوة حزقيال ( حز 40 : 37 ، 41 : 18 - 26 ) .
إن الاستعمال  للنخيل يعود إلى زمن المكابيين. فالكلمة "بايون" (غصن النخيل، سعف النخل) لا توجد في كل التوراة. موجوده في 1 مك 13: 51، في خبر دخول سمعان المنتصر إلى أورشليم: "ودخل اليهود (إلى القلعة) في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني... بتسابيح الحمد وسعف النخل... احتفاء بتدمير عدوّ لدواد". إذن يبدو أن سعف النخل تدلّ على الانتصار. كانت زينة الملك العائد من الحرب ورمز السلطة.

وسيظل أحد السعف يذكرنا بالدخول الظافر للرب يسوع المسيح إلى أورشليم حين استقبلته الجموع رافعة سعوف النخيل للترحيب به ، هاتفين : " مبارك الآتى باسم الرب " ( يو 12 : 12 و 12 ) ، فهو رمز للانتصار . وقد رأى يوحنا في رؤياه فى جزيرة بطمس ، جمعاً كثيراً لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والشعوب والألسنة واقفين أمام العرش وأمام الخروف ، متســربلين بثياب بيض ، وفي أيديهم سعف النخل ، وهم يصرخون بصوت عظيم ، قائلين : الخلاص لإلهنا الجالس على العرسُ وللخروف .. " ( رؤ 7 : 9 - 12 ) .

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. خادم يسوع-المثلث 20 ابريل 2008 - 00:00 بتوقيت القدس
هليلويا ليسوع الذي غير البشريه الى الافضل هليلويا ليسوع الذي غير البشريه الى الافضل
2. الجليلي 20 ابريل 2008 - 00:00 بتوقيت القدس
موضوع جميل شكرا لينجا موضوع جميل شكرا لينجا
3. sareta 20 ابريل 2008 - 00:00 بتوقيت القدس
مبارك الاتي باسم الرب مبارك الاتي باسم الرب
اوصنا
4. samy karam 20 ابريل 2008 - 00:00 بتوقيت القدس
لم يكتف الرب يسوع بدخول اورشليم لم يكتف الرب يسوع بدخول اورشليم
نعم اصدقائي لم يكتف يسوع بدخوله اورشليم كمللك منتصر بهتاف واعلام ولكنه كل يوم يدخل قلوب الكثيرين من البشر ايضا كمللك علي القلوب ومتوج علي العرش يدخل بهتاف يسبق دخوله يدخل بترحيب واحساس بعظمته من الشخص الذي يفتح قلبه له ويتهلل بملكه اليوم انا افرح بدخول يسوع اورشليم ولكن افرح بصورة اعمق بدخوله لقلبي ملك متوج منصر في حياتي كل يوم صدقي ان لم تختبر هذا فانا ادعول اليوم لتفتح قلبك وتستقبل الملك المخلص المنتصر يسوع .
5. شيرين 21 ابريل 2008 - 00:00 بتوقيت القدس
احد الشعانين احد الشعانين
هو اعظم ملك منتصر الذي تواضع بهذا المجد سحق ابليس تحت الاقدام لانة كان يظن انة سينتصر على الرب هو حقا فاشل ولا يزال ابليس فاشلا