الخوف

07 فبراير 2008 - 02:00 بتوقيت القدس

للخوف يوجد اسباب والخوف هو مصدر قللق للأنسان وهو رافق الأنسان مند يوم سقط في الخطيئة اذ قبل الخطيئة لم يكن للخوف مكان فنتيجة الخطيئة دخل الخوف حياة الأنسان ورافقة طيلة عمره واصبح الخوف هو رفيق الأنسان الدائم فيقول علماء النفس عن "الخوف الفطري" الفطر هي الصفة التي يتصف بها كل موجود في اول زمان خلقه (صفة الأنسان الطبيعية) والخوف الفطري هو الخوف الموروث او الموجود في الأنسان من يوم ولادته فالخوف هو وسيلة للإنذار أو التنبيه إلى خطر محدق ليتخذ الإنسان اللازم لتجنب الخطر، من استعداد للمقاومة أو الهروب أو السكون. والخوف بهذه الصورة عامل نافع، ولكن إذا لم يتم التغلب على الخوف سريعاً، فإنه يرسب في اللاوعي ويصبح خوفاً مَرَضِياً. وقد دلت أبحاث علماء النفس على أن المصادر الرئيسية للخوف الفطري هي: الظلام ، وفقدان السند، والأشياء الغريبة، والضجيج المفاجئ، والحَّيات، وهي أشياء قد تكون في ذاتها نافعة أو ضارة.

اما الخوف فقد ذكر عنه في الكتاب المقدس إمَّا حقيقة أو مجازا ويستخدم "الخوف" في الكتاب المقدس للدلالة على معانٍ مختلفة يمكن تقسيمها إلى نوعين، فهناك الخوف النافع والخوف الضار، فالخوف قد يكون صديقاً وقد يكون عدواً.

ثمة بضع كلمات عبرية تستخدم للدلالة على "الخوف" أهمها "يِراه" (יראה ) والفعل منها "يري" (ירה )، وهي تتضمن معاني التقوى والخوف والرعب والهلع والفزع والرهبة والهيبة وما أشبه. كما تستخدم في العهد الجديد الكلمة اليونانية "فوبوس" (Phobos ) والفعل منها "فوبيو" ( Phobeo ) للدلالة على نفس المعنى.

أولاً الخوف النافع ـ مخافة اللـه : 
هذا هو أكثر المعاني التي يستخدم فيها الخوف في كلمة اللـه، ومخافة اللـه تعني مهابة اللـه وخشيته، وهو خوف مطلوب.

(1) مخافة اللـه أساس الايان الصحيح: فلابد أن تبعث عظمة اللـه وقداسته المهابة في الإنسان:" عند اللـه جلال مرهب . القدير لا ندركه. عظيم القوة والحق وكثير البر. لا يُجاوب. لذلك فلتخفه الناس" (أيوب 37: 22 ـ 24).

مخافة الله في قدرته لصنع الأشياء والمخلوقات:  فكل شيء عظيم يبدو أمامه الإنسان قزماً، لابد أن يبعث فيه الخوف. فقد ينظر الإنسان من فوق ارتفاع شاهق، أو إلى أسفل وادٍ عميق، أو إلى الفضاء السحيق الذي ترصعه النجوم، أو عبر محيط شاسع، فيحس بالرهبة والرعب، فكم بالحري أمام اللـه الذي هو أعظم من كل هذه بما لا يقاس وهو خالق كل هذه الأمور. لذلك يستخدم المرنم كلمات خاصة في عظمة خليقة اللـه، مز 8: 1 ـ 4 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات. من افواه الاطفال والرضّع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدوّ ومنتقم اذا ارى سمواتك عمل اصابعك القمر والنجوم التي كوّنتها فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده .
مخافة الله في القداسة: كما أن قداسة اللـه تسمو بما لا يقاس عن طبيعة الإنسان، مما يحس معه الإنسان بمثل هذه الرهبة (إش 6: 5 فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود). لذلك نجد عبارة "مخافة اللـه" أو " مخافة الرب" تتردد كثيراً في كلمة اللـه وبخاصة في العهد القديم عندما تتكلم عن قداسته. فإله إسرائيل إله مهوب مرهوب، لذلك كان عليهم أن يتقوا اللـه أي أن يخافوا ويهابوا الرب إلههم (تث 10: 20 الرب الهك تتقي (تخاف).اياه تعبد وبه تلتصق وباسمه تحلف. ). وكان هذا تحذيراً ذا حدين من الثواب والعقاب .
مخافة الله في حياة التدين حياة الايمان: تستخدم عبارة "خوف اللـه" أو "تقوى اللـه" مرادفاً لحياة التدين او حياة الايمان، فيقال هذا الأنسان خائف الله فيقول الجامعة :" اتق الله (خاف) واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله" (جا 12: 13).

مخافة الله تعبر عن الهيبة التقوى في المؤمن: يقول يعقوب عن اللـه إنه "هيبة إسحق" (تك 31: 42). وعندما نصح يثرون موسى بإقامة قضاة لمعاونته في القضاء بين الشعب، قال له:" أنت تنظر من جميع الشعب ذوي قدرة خائفين اللـه "(خر 18: 21). وقيل عن كرينليوس قائد المئة ـ وكان يهودياً دخيلاً ـ إنه "تقي وخائف اللـه" (أع 10: 2). كما خاطب الرسول بولس أعضاء المجمع في أنطاكية بيسيدية بالقول: "أيها الرجال الإسرائلييون والذين يتقون اللـه اسمعوا" ( أع 13: 16. بينما يقول الرسول عن البشر البعيدين عن اللـه:" ليس خوف اللـه قدام عيونهم"( رو 3: 18).

خوف اللـه" أمراً لازماً يظهر في حفظ وصاياه:  (خر 20: 20 فقال موسى للشعب لا تخافوا.لان الله انما جاء لكي يمتحنكم ولكي تكون مخافته امام وجوهكم حتى لا تخطئوا)، وعبادته وتقواه وحفظ فرائضه (تث 6: 13و24)، والاستماع لصوته (1صم 12: 14 ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم. وان لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم كما على آبائكم )، والسجود في هيكله (مز 5: 7 اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك.اسجد في هيكل قدسك بخوفك ). وكان أمر موسى القاطع لإسرائيل هو: (لا 19: 14 اخشَ إلهك"). كما قال لهم (تث 6: 24 :" أمرنا الرب أن نعمل جميع هذه الفرائض ونتقي الرب إلهنا ليكون لنا خير كل الأيام ويستبقينا (أحياء) كما في هذا اليوم" ).

خوف الله يأتي بالبركات:  يقول المرنم:" هو ذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته. لينجي من الموت أنفسهم وليستحييهم في الجوع( مز 33: 18و19). ونقرأ في سفر المثال :" مخافة الرب تزيد الأيام" (أم 10: 27)، و" مخافة الرب ينبوع حياة" (أم 14: 27)، و"مخافة الرب ... غنى وكرامة وحياة" ( أم 22: 4، انظر مز 61: 5، 119: 37و38). ومن أشهر الأقوال:" بدء الحكمة مخافة الرب" (أم 9: 10)، " ورأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10)، و" مختفة الرب رأس المعرفة" ( أم 1: 7)، و" مخافة الرب أدب حكمة" ( أم 15: 33). ويلخص داود بركات مخافة الرب في القول:" يعمل رضى خائفيه وسيمه تضرعهم فيخلصهم" (مز 145: 19)، " وأعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك؟" (مز 31: 19، انظر أيضاً 34: 9).  وقد وصف إشعياء ـ بروح النبوة ـ المسيا بأن "لذته تكون في مخالفة الرب" (إش 11: 3)، و" مخافة الرب هي كنزه" ( إش 33: 6). ويقول ملاخي عن لسان الرب :" ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها" ( ملاخي 4: 2). ويهتف المرنم :" خلاصة قريب من خائفية" (مز 85: 9).

وثمة فائدة أخرى لمخافة الرب تحفظك من الخطأ:، وهي أنه قوة تحفظ من الخطأ، فباستمرار كان التحذير لإسرائيل من عواقب الخطأ، فيقول موسى:" فالآن يا إسرائيل ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقة وتحبه، وتعبد الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك" ( تث 10: 12). ويقول الحكيم:" في مخافة الرب الحيدان عن الشر "(أم 16: 6). فمخافة اللـه ـ بناء على كل هذا - هي عبادة الله وخدمته، ونتائج الفشل في ذلك واضحة كما في كل حالات الخيانة والظلم والنفاق . 

 (2) انعكاس خوف اللـه على شعبه: عندما خلق اللـه الإنسان وسلطه على كل الأرض، قال له: لتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الأرض وكل طيور السماء، مع كل ما يدب على الأرض، وكل اسماك البحر" (تك 9: 2). ولا شك أن هذه الخشية كانت نتيجة انعكاس صورة اللـه على الإنسان (مز 139: 14)، لذلك كان الإنسان "لا يخشى وحوش الأرض" (أيوب 5: 22)، وقد واجه داود، وكذلك دانيال الوحوش المفترسة بشجاعة (1صم 17: 34 ـ 36، دانيال 6: 22).

كما أن الأشرار يخافون شعب اللـه، فعندما بدأ الشعب قديماً في غزو كنعان، ... قال الرب: "في هذا اليوم أبتدئ أجعل خشيتك وخوفك أمام وجوه الشعوب تحت السماء…" (تث 2: 25، انظر أيضاً 11: 25). كما اعترفت راحاب الزانية للجاسوسين قائلة:" إن رعبكم قد وقع علينا" (يش 2: 9). كما أن أدوني صادق ملك أورشليم "خاف جداً" من جيوش يشوع (يش 10: 2). وكما حدث في أيام أستير :" لم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب" (أس9: 2). وهو ما حدث أيضاً مع الملاحيين في السفينة التي نزل إليها يونان، حيث "خاف الرجال خوفاً عظيماً" (يونان 1: 1 ـ 16). وكذلك خاف هيرودس من أن يقتل يوحنا المعمدان (مت 14: 5)، وخاف رؤساء الكهنة والفريسيون من أن يمسكوا يسوع (مت21: 46، مرقس 12: 12).

ثانياً ـ الخوف الضار :
وهذا هو الوجه الآخر للخوف، وهو خوف العجز، الخوف الذي يضر بالخائف ويجعله مصدراً للخوف . وهذا الخوف عدو للإنسان، لأنه يهبط من عزيمته، ويشوش ذهنه، ويربك تفكيره ويدمر حياته. وقد جاء الخوف للعالم نتيجة السقوط (تك 3: 10) حيث يقول آدم :" سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت".

(1) تأثيره على الأشرار (غير المؤمنين) : إن الشرير يدمره خوفه، ويقول الحكيم :" الشرير يهرب ولا طارد" (أم 28: 1). وما أكثر الوقائع التي تثبت ذلك، فعندما طرد قايين من وجه الرب، ملأه الخوف وقال للرب:" فيكون كل من وجدني يقتلني" (تك 4: 14)، لقد قتل فأصبح يخشى أن يقتله غيره. كما أن مخاوف هيرودس طاردته بعد أن قطع رأس يوحنا المعمدان (مت14: 1و2)، ففي هلوسة الإنسان المفزعة يخشى كل أنواع الشرور والعوز والخراب والهلاك.
في أيام أليشع هرب جيش الأرميين فزعاً "لأن الرب أسمع جيش الأراميين صوت مركبات وصوت خيل جيش عظيم" (2 مل 7: 6).

الخوف ذاته عدو قاتل:، لأن "خوف الشرير هو يأتيه" (أم 10: 24). ويقول إشعياء:" مخاوفهم أجلبها عليهم" (إش 66: 4). فالخوف يربك الشرير، فعندما رأى بيلشاصر الملك يد إنسان تكتب على مكلس الحائط:" تغيرت هيئة الملك وأفزعته أفكاره وانحلت خرز حقويه واصطكت ركبتاه" (دانيال 5: 5و6). كما أن الخوف يشل قوى الخائف، فعندما دحرج الملاك الحجر عن باب القبر:" من خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات" (مت 28: 4).

(2) تأثيره على الأتقياء :  "مهما كان الأمر فإن خشية الإنسان تصنع شركا" (أم 29: 25)، فالخوف يحاول ابليس ان يضعه في قلب المؤمن ليجرد المؤمنين من أسلحتهم في حربهم المقدسة، وقد أمر موسى قديماً أن ينادي :" من هو الرجل الخائف والضعيف القلب. ليذهب ويرجع إلى بيته لئلا تذوب قلوب إخوته مثل قلبه (تث 20: 8). وعندما اصطف رجال جدعون لمحاربة المديانيين، نادى فيهم :" من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع وينصرف من جبل جلعاد" (قض 7: 3). وقد يصاب الإنسان المؤمن بالخوف والهلع كما بمرض خبيث، فقد قال أيوب:" لأني ارتعاباً ارتعبت فأتاني، والذي فزعت منه جاء علَّي" (أيوب 3: 25) لذلك نرى مؤمنين مع الأسف متسلط عليهم روح الخوف.

كما حصل مع التلاميد عندما تحوَّل الإيمان إلى خوف، فعندما جاء يسوع إلى تلاميذه ليلاً ماشياً فوق البحر الهائج "اضطربوا ... ومن الخوف صرخوا لأنهم ظنوه خيالاً" (مت 14: 26).
الخوف يهدد الحرية المسيحية يهدد حرية المؤمن فيصبح مكبل او مأسور فالله لم يعطنا روح الفشل اي الخوف، فقد ظل يوسف الرامي تلميذاً مختفياً "لسبب الخوف من اليهود" (يو19: 38)، كما رفض والدا الرجل المولود أعمى، الإدلاء بشهادتهما "بسبب الخوف من اليهود" (يو9: 22). وقد اختبأ التلاميذ خلف الأبواب المغلقة "بسبب الخوف من اليهود" (يو20: 19).
التخلص من الخوف : لقد علَّم الرب يسوع تلاميذه بالقول والقدوة أن يتغلبوا على مخاوفهم، فذلك أمر مستطاع :

(1) بحضور اللـه : فقد قال داود بلهجة الانتصار:" لا أخاف شراً لأنك أنت معي" (مز23: 4)، وقبل ذلك بزمن طويل قال الرب لإبراهيم :" لا تخف يا أبرام. أنا ترس لك" (تك15: 1). وقال الرب على لسان إشعياء لشعبه قديماً:" لا تخف لأني فديتك ... لا تخف لأني معك" إش 43: 1و5. ، كما أن اللـه يحيط بشعبه بصورة غير منظورة ليحميهم (مز34: 7 ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم.  )، كلنا نعرف قصة اليشع وعبده فقد وجد أليشع الجبل حوله مملوءاً "خيلاً ومركبات" لحمايته (2 مل 6: 17).  لا ننسى الوعود التي اعطانا اياها الرب يسوع المسيح عندما قال في متى 28: وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر وقال ايضا لا اترككم يتامى. فعندما لا نصدق وعد الرب نجعله كاذبا 1يوحنا 5: 10 من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه.من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. 11 وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه. 12 من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة

(2)المحبة الكاملة : إن "مخافة اللـه" في العهد القديم، أصبحت "محبة اللـه" في العهد الجديد، فمع أن طبيعة اللـه كإله مهوب لا يمكن أن تتغير، إلا أن محبته الأبوية ظهرت في المسيح يسوع، فحل حنانه محل رهبته، لذلك استطاع يوحنا الحبيب أن يقدم للمؤمنين ترياقاً شافياً بقوله:" لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة" (1يو 4: 18). فيجب ألا يخشى المؤمن الجوع أو العري أو المرض أو الآلام، أو الناس الأشرار أو الموت أو الدينونة، فقد فقدت كل هذه رهبتها، وذلك في محبة المسيح:" لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" ( لو 12: 32).
إلا أنه يبقى على الدوام الخوف البنوي، أي خشية الأبناء وإكرامهم لأبيهم والإحساس بالمهابة والتوقير له (ملاخي 1: 6،رو11: 20، أف 5: 21، عب12: 9و10).

خلاصة الحديث نرى قصة في انجيل متى 8: 23 ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه. 24 واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما. 25 فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك.26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان.ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. 27 فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا.فان الرياح والبحر جميعا تطيعه

ما أضعف كياننا البشري! وما أسهل أن ينزعج من ظرف عصيب أو خبر أو كلمة أو حتى فكرة تخطر على باله! عندئذٍ تظلم الدنيا في عينيه ويظن أنه لا خلاص. وما أردأ العالم الذي نعيش فيه، فهو مملوء بالأخبار المزعجة والتقلبات المُرعبة، ولذا أصبح طابع الإنسان هو الخوف والقلق المستمر.

ولهذا يعاتب الرب أحباءه الخائفين؛ مرة في متى 8: 23 لا لخوفهم، بل لغياب الإيمان. وكأنه يقول للخائف: أين إيمانك الذي يجعلك تدخل مخدعك وتغلق بابك وتلقي بنفسك عليَّ.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا