الملحد ريتشارد دوكينز يطلب عون الرب علناً

زعم العالم البريطاني الملحد ريتشارد دوكينز أن ثلثي المسيحيين لا يعرفون السفر الاول من العهد الجديد في محاولة لاثبات ان المسيحيين ليسوا تيارا رئيسيًا، وعندما طُلب منه ان يذكر اسم اول كتاب لداروين مثله الاعلى، تعثر في الاجابة وقال: فليعنّي الرب!
18 فبراير 2012 - 01:04 بتوقيت القدس

زعم العالم البريطاني الملحد ريتشارد دوكينز أن ثلثي المسيحيين لا يعرفون السفر الاول من العهد الجديد في محاولة لاثبات ان المسيحيين ليسوا تيارا رئيسيًا، وعندما طُلب منه ان يذكر اسم اول كتاب لداروين مثله الاعلى، تعثر في الاجابة وقال: فليعنّي الرب!

أقام عالم الأحياء والسلوك والوراثة البريطاني ريتشارد دوكينز مكانته وسط مفكري العالم على كونه أحد أشهر الملحدين المستندين الى العلوم من أجل تفنيد القول بوجود خالق للكون، وقد شارع اسمه حتى بين الذين لا يعرفونه، بفضل كتابه "وهم الإله" الذي نشره عام 2006.

وبالطبع، فإن دوكينز من أكبر "حواريي" العالِم الذي فجّر المعركة بين العلوم والدين في المقام الأول، وهو تشارلز داروين صاحب نظرية "النشوء والتطور" التي زعم أنها تجيب عن سؤال الخلق، لكن دوكينز أوقع نفسه في "مطب" اجتذب أضواء الإعلام الغربي في أمر يتعلق بداروين نفسه.

فعندما اقيم لقاء معه في برنامج "تودي" (اليوم) البريطاني على قناة "بي بي سي" الإذاعية الرابعة، سُئل دوكينز عن كتاب داروين الأشهر "أصل الأنواع"، وبدا للحظات أنه نسي عنوان الكتاب تماما فقال وهو يقر بخيانة ذاكرته له Oh, God! (يا إلهي أو فليعنّي الرب)!

ورغم أن العبارة عادية والجميع يستخدمها للتعبير عن مشاعرهم في مختلف المواقف، فقد بدت "غريبة" على لسان شخص كرّس حياته لإقناع العامة بأن الأديان كافة إنما هي مجرد أوهام من نسج الخيال.

وكان هذا الأمر، محرجا بشكل خاص لأن دوكينز كان يتحدث عن دراسة أنجزتها "مؤسسة ريتشارد دوكينز لتحكيم العقل والعلوم"، وهي بنك عقول يترأسه، وجدت أن الغالبية العظمى من اولئك الذين يقولون إنهم مسيحيون ملتزمون "لا يقرأون الإنجيل ولا يصلّون إلا في ما ندر".

وقال دوكينز (70 عاما) إن نتائج المسح، بعد استطلاعات متأنية، الذي قام به مؤسسته "تُبيّن أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يقولون إنهم مسيحيون لا يعرفون أن السفر الأول من العهد الجديد هو "إنجيل متى".

وأظهر المسح نفسه أن واحدا من كل ستة أشخاص لم يقرأ حرفاً واحدًا من الإنجيل، وأن 28 في المائة فقط يؤمنون حقا بتعاليم الديانة المسيحية.

واستنادا على الاستطلاع قال دوكينز أن " المسيحية الحقيقية موجودة فقط لدى أقلية صغيرة وبالتالي فإن هذا لا يستدعي أن تكون معتقداتها جزءاً من المقررات المدرسية أو من مؤسسات الدولة".

وقال إن المسح، بالنظر الى نتائجه البيِّنة، "يسحب البساط من تحت الإحصاءات القومية الرسمية التي تقول إن 70% من البريطانيين يدينون بالمسيحية".

ولما كرر دوكينز القول إن ثلثي من يقولون إنهم مسيحيون لا يعرفون عنوان السفر الأول في العهد الجديد، طُلب اليه ان يذكر عنوان كتاب داروين الأشهر. فأُخذ العالم على حين غرة وراح يتردد حتى أطلق عبارة "يا إلهي"، وعلى الإثر عجت الإنترنت بتعليقات الشامتين، فقال أحدهم إن الأمر برمته "عقاب إلهي فوري وأكبر دليل على وجود خالق للكون".

ايلاف

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. طارق 18 فبراير 2012 - 15:41 بتوقيت القدس
عقاب إلهي فوري وأكبر دليل على وجود خالق للكون عقاب إلهي فوري وأكبر دليل على وجود خالق للكون
إن الله لا يترك نفسه بلا شاهد لو إن الإنسان الملحد يفكر بأنه لن يخسر شيئاً لو آمن بالله أن كان الله موجوداً وهو آمن بالطبع سينال الحياة الأبدية ولو لم يكن موجوداً لن يخسر شيئاً، لكن لو لم يؤمن بوجود الله وكان الله موجوداً سيخسر الحياة هذا المنطق لو يفكر فيه الملحد لما بقي ملحد على وجه الأرض
2. لارا 18 فبراير 2012 - 16:24 بتوقيت القدس
ليس عقاب. ليس عقاب.
احب ان اعرف عن نفسي كملحده. العالم ريتشارد داوكنز، عالم كبير مع انني اختلف معه في عدد من النقاط التي يثيرها مثل اظهار ان العلم هو الخيار الوحيد بينما ايضا للعلم اضرار منها القنابل الذرية والاسلحة النووية والمخدرات وغيرها. بالنسبة للظن ان ما حدث هو عقاب الهي، ليس منطقي، لابد وان تعرض للحظات نسيان وهذا امر شائع في عمره. وتعقيبا على رد الاخ طارق من الاردن. ردك غير منطقي لسبب واضح، الايمان بالله قد يسبب خسارة لدى بعض الملحدين، مثال على ذلك. ان تؤمن بالله قد يعني ان ترفض نظريات علمية هامة ولها دلائل مثل نظرية التطور بالانتقاء الطبيعي واصل الانسان. وما قلته حضرتك يسمى سياسة التخويف. وانا فكرت في هذا الموضوع اكثر من مرة لكن ارفض ان اؤمن بالله فقط خوفا من عقابه. بل عندما اؤمن به اريد ان اؤمن من كل عقلي وجوارحي. اسفة على الاطالة :)
3. طارق 18 فبراير 2012 - 17:39 بتوقيت القدس
إلى الأخت لارا من فرنسا إلى الأخت لارا من فرنسا
شكراً للأخت لارا من فرنسا إن نظرية النشوء والتطور هي نظرية تنافي العقل لأن الله خلق الإنسان على صورته وشبهه فلا يمكن أن يكون أصله قرداً، ثم إن أصحاب نظرية التطور قالوا إن الكائنات تتطور إلى كائنات أخرى فلو كان القرد تطور إلى إنسان لماذا إذاً القرد مازال موجوداً لأيامنا هذه هذا يدل على أن القرد كائن والإنسان كائن آخر، ثم إن الله هو الذي أنشأ هذه الكائنات وأبدعها ولم تنشأ لوحدها فالمنطق والعقل يقول أن إي شيء لا يتحرك لوحده بل لابد من قوة تحركه وهذا دليل على بطلان نظرية التطور والنشوء التي تقول أن الكائنات تنشأ وتتطور لوحدها، فلو نظرنا لجسم الإنسان لعرفنا أدق العمليات كالعين واستقبال الصورة والأذن واستقبال السمع والسيال العصبي ( الاستقطاب ) والدورات الدموية وافرازات الهرمونات وعمليات الهضم كل هذا يدل على وجود قوة تسيطر عليها لأن المنطق يقول هذا ألا وهو الله. أما عن النظريات العلمية:- يا أخت لارا إن العصور الوسطى كانت عصور مظلمة فلمجرد أن قال غاليليو أن الأرض كروية قام الكهنة عليه ولم يقعدوا ولم يكن يعرفون أن الكتاب المقدس قال:- ش 40: 22 الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن والكتاب المقدس قال أيضاً:- اي 26: 7 يمد الشمال على الخلاء ويعلّق الارض على لا شيء وعن أن حركة الأرض هي السبب وراء ظهور الليل والنهار وليس كما كان يعتقد القدماء 12 هل في ايامك امرت الصبح.هل عرفت الفجر موضعه13 ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها. 14 تتحول كطين الخاتم وتقف كانها لابسة. 15 ويمنع عن الاشرار نورهم وتنكسر الذراع المرتفعة (سفر أيوب) ويقول الكتاب عن العناصر الكيميائية 2 بط 3: 12 منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. أما عن أيام الخلقة فكثير من المفسرين يرون أن اليوم هو حقبة من الزمان والأنبياء الذين تنبؤا عن حياة المسيح من طبيعته ومولده حتى موته بالصلب الكفاري وقيامته كيف عرف هؤلاء القدماء هذه الحقائق إن لم يكن هناك إله وأخيراً أقول أنا لم أكن أقصد أن أقول أن الله يخيف فليس العقاب موجهاً أساساً للإنسان بل للشيطان وملائكته فالله خلق الإنسان لأنه محبة
4. لارا 18 فبراير 2012 - 18:25 بتوقيت القدس
الى الاخ طارق. الى الاخ طارق.
اهلا اخ طارق واشكرك على حسن تعاملك ولباقتك. بالنسبة لسؤالك عن التطور والقردة. عزيزي، لقد مللت من طرح المؤمنيين هذا السؤال مرارا وتكرارا لان الرد عليها واضح وعلمي. التطور لا يعترف بنشوء الانسان عن القرد انما يقول انه هنالك اصل مشترك بيننا نحن البشر وبين القردة اي انه هنالك سلف مشترك بيننا وقد انقرض وسلك كل منا نحن البشر والقردة مسارا مختلفا ادى الى ما نحن عليه الان. الجميل في العلم انه منفتح على جميع الخيارات، نعم في السابق ظن البعض اننا تطورنا عن القردة لكن ومع مرور الزمن ومع البحوث اتضح اننا والقردة من نسل واحد ولم نتطور عن بعضنا. بالنسبة للايات التي ذكرتها عن كروية الارض. لدي اجابة كامله عنها وكذلك علمية وتعود الى اللغة الاصلية التي كتبت بها الاية لكن احتراما للموقع الذي استضافني يجب ان احترم حدودي . انا هنا لست لنقض الكتاب المقدس او الدين انما احببت مشاركتكم وجهة نظري.
5. طارق 18 فبراير 2012 - 22:25 بتوقيت القدس
الإنسان والقرد الإنسان والقرد
هل الإنسان أصله قرد ؟! هل إن التشابه في الوظائف الحيوية بين الإنسان والقرد والتشابه في أجزاء من الخريطة الجينية بينهما يجعلنا نقول أن الإنسان أصله قرد أو ينتمي إلى عائلة القرود في سلم الكائنات الحية ؟!! وهل هناك تعارض بين العلم وتعليم الكتاب المقدس ؟! في الواقع أن هناك بعد إنساني يميز الإنسان عن القرد من ناحية مشاعره واحتياجاته النفسية والروح التي فيه، مثلاً هناك الإحتياجين الرئيسيين للإنسان وهما الشعور بالحب والشعور بالتقدير والإنجاز، هذه أمور نختبرها ونشعر بها جميعنا ، مع أنها لا يمكن أن تُقاس بطريقة كمية علمية ... ماذا نقول عن رغبة الإنسان في النجاح وتحقيق الشهرة وأن تتذكرهم الأجيال من بعدهم على الإنجازات التي عملوها في حياتهم ... ورغم هذا فإن الناس عندما يناقشون هذه الأمور يتكلمون بثقة وقوة كبيرة وبحماس شديد ويسعون وراءها بكل قوتهم وجوارحهم !! لماذا ؟! ... لأنها أمور حقيقية رغم أنه ليس دائماً يمكن قياسها. قد يكون الجسد يتشابه في بعض العمليات الحيوية أو معظمها، ولكن هناك أبعاد روحية ونفسية لا تخضع للفحص المخبري في حياة الإنسان ( وهذا من أهم ما يميز الإنسان عن القرد مثلاً ) ... نحن ندرك أن هناك الكثير من الأبعاد الروحية في الإنسان تشبه تماماً الكلام الذي قلناه قبل قليل عن الأبعاد الإنسانية المميزة، تجعلنا نقول أن الموضوع ليس فقط تشابه كبير في خريطة الجينات ... نحن نعتقد أن تقدّم الإنسان في جميع المجالات هو دليل على تفرده بما لا يُقاس عن كل الخليقة، فلا نرى أي نوع من أنواع الخليقة يستطيع أن يبنى على الأجيال السابقة ويتطور بهذا الأسلوب المركب الذي نراه في الإنسان، فالإنسان انتقل في قرن واحد ليصل إلى الفضاء، والتكنولوجيا وتطورها لا حاجة أن نتكلم عنها ... لماذا لم يستطع القرود والحيتان والأسود عمل ذلك على مدى ملايين السنين؟ ألا يوجد نوع واحد من الحيوانات استطاع أن يتطور مثلما فعل الإنسان... نحن لا نعتقد أنه يمكن أن تتطور الحيوانات لتصبح تقود مركبات الفضاء، ولا أن تتعلم لغتنا لنصبح على تواصل حتى لو أفسحنا المجال لها! لماذا لا تعمل حيوانات الغابة مؤتمرات (تتناقش فيها بلغة الحيوان) حول تنظيم الأمور وتقسيم الحصص في الغابات؟ إنها موجودة معاً على مدى ملايين السنين والمفروض أنها استطاعت أن تبني ترتيباً معيناً. نحن نعتقد أن الأسئلة ستبقى دائماً موجودة وما لم يختار الإنسان أن يسلّم بإيمان ويرتاح في إعلانات الله فسوف يبقى دائماً في حيرة، نحن نختار الإيمان بالله ونستفيد بنفس الوقت من اكتشافات العلماء ونراها دليلاً إضافياً على عظمة إلهنا فنعبده أكثر ، ولكن لنرى ما هي ردة فعل العالِم (إذا كان غير مؤمن) ... إنه يبقى في حيرة عن خالق هذا الكون ... في الواقع هذه مشكلته الشخصية وعليه أن يجد لها حلاً، وأمامه ثلاثين أو أربعين سنة وبعدها سيكتشف الحقيقة، ونحن نشعر بالحزن عليه، فهو المفروض أن يكون أكثر الناس إدراكاً للحاجة لوجود خالق لتفسير كل ما يراه من عجائب ... ولكن إذا كان عالِماً مؤمناً فإنه سيفرح أكثر بخليقة الله، يقول في مزمور 92 الآيات 4- 5 : " 4 لأَنك فرَّحتني يا رَبُّ بِصنائعكَ. بأَعْمال يديكَ أَبتَهِج. 5 ما أَعظمَ أَعمالكَ يا ربُّ! وَأَعمق جدًا أَفْكاركَ! " نحن لا نعتقد أن هناك قرد بإمكانه أن يتعلم أن يتكلم عن حبه للحياة وعن طموحاته المعنوية التي يسعى لتحقيقها حتى لو سمحنا له أن يتطور كما يشاء، وليس هذا بسبب افتقاده لعضلة اللسان وليس أيضاً افتقاده للقدرة على التخيل كما يقول بعض دارسي حياة القرود، هذا البعد الروحي مفقود عند الحيوانات، وإلى أن يأتي اليوم الذي نسمع فيه قرد يشاركنا بلسانه عن طموحاته ورغباته في الحياة بالعيش لكي تتذكره الأجيال من بعده، عندها فقط يحق لنا أن ننظر بواقعية لفحص إمكانية التشابه) . هناك سبب آخر من الكتاب المقدس يجبرنا على رفض هذا التصنيف حتى لو كان المقصود به مجرد جينات وتوافق عام في الوظائف الحيوية للإنسان والقرد، وهو قصة الخلق التي جعلت خلق الإنسان في قصة منفصلة عن خلق الحيوانات والبهائم والدبيب مع أنهم خُلقوا في نفس اليوم، وقد تكون القصة في تكوين 1 عامة ولكن هناك قصة مفصلة في الإصحاح 2 ... وفيها نرى أن الله عندما إختار أن يخلق الإنسان فإنه لم يخلقه بطريقة تصاعدية من دبيب أو بهيمة ولكنه يقول بوضوح كبير عن مصدر الإنسان في سفر التكوين الإصحاح 2 والآية 7 : " وَجبلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدمَ ترابا من الأَرضِ، ونَفخَ في أَنْفه نَسمَة حياة. فَصارَ آدم نَفْسا حَيَّةً. " الفكر المسيحي ليس فكراً متشدداً ولا يحكم بالكفر على الآخرين ويشطب عليهم بسرعة البرق، ولكنه بالمقابل فكر واضح بسيط لا يسمح بالنسبية كثيراً لأن الله يريدنا أن نعيش بدون تشويش وهذا نابع من مبدأ أساسي وهو أن الله محبة وأنه صالح ويريد مصلحتنا ... الآية هنا تقول عن قصة خلق بسيطة واضحة فيها " كن فيكون "من ناحية السرعة والبساطة ... أخذ الرب الإله تراباً (ومن الجميل أن نعرف أن كلمة آدم تعني أحمر أو ترابي في إشارة إلى التراب الأحمر الذي جُبل منه وليس الحيوان الذي تطور منه) ثم بعد ذلك نفخ الله فيه نسمة حياة، والنتيجة صار آدم نفساً حيّة ... من الصعب البحث عن تطور وإيجاده في هذه الآية، فإذا تمسك من يؤمن بالكتاب المقدس بآيات الكتاب المقدس يجد نفسه "مضطراً" إلى الوقوف على الصف المقابل لمن يقول أن الإنسان أصله قرد وتطور عن قرد - وهذا بالمناسبة يختلف عن وضع تصنيف فقط للإنسان أنه من عائلة القرود - فالموضوع في ذهن من يؤمنون بتطور الإنسان أعمق من مجرد تصنيف، وهنا صعوبة التوفيق وهذا ليس تزمت فكري ولكن من يقول أن أصل الإنسان قرد يطلب من المسيحي أن يشطب كل إيمانه بالكتاب المقدس، لأن هذه الآية هي جزء من الكتاب المقدس ورفضها يعني إمكانية وجود أخطاء أخرى، فإذا رفض المسيحي ذلك فهو يتم تصنيفه أنه شخص ضد العلم !! إنه ليس منطق سليم ( بحسب رأينا المتواضع ) ... ثم نقطة أخرى نراها في هذه الآية وهي القيمة الأدبية المميزة للإنسان، فالآية تقول أن الله جبل الإنسان فهنا نرى يد صانع ماهر يأخذ وقته في صناعة تحفته ، ثم تقول عن الإنسان أنه صار نفساً حيّة بعد أن نفخ فيه " رب الكون " ... إن خلق الإنسان لم يكن مجرد " كن فيكون " وفقط، إن الله وضع من ذاته في الإنسان، وهذا ليس شيئاً رخيصاً حتى نرفضه ببساطة ونقبل بالتطور الذي ينحدر بالإنسان ببساطة إلى منزلة قرد فقط لأن العمليات الحيوية تتشابه ... لغاية الآن لا نستطيع أن بمجرد "نظرية" في العلم حتى لو كان العديدون يؤمنون بها ولكنها لا تزال تُصنف تحت بند "نظرية"، ونطرح بالمقابل إيمان ثمين بإله محب وضع من ذاته في أرواحنا !! نحن نرى فارق شاسع يحاول البعض أن يجعله شيئاً بسيطاً لأنهم لا يدركون قيمة إعلانات الكتاب المقدس ... لا أحد يعترض على أن يكون العلم له أهدافه الطبية التي تخدم الإنسان، هذا شيء رائع بالفعل ولكن لا نعتقد أن هذه هي النظرة الوحيدة الموجودة، فهذا النوع من العلم لا يتعارض مع الكتاب المقدس، ولكن هناك من يرفض الله أولاً ثم يقول أن الدين يعارض العلم، نحن في هذا الموقع لسنا دعاة ديانات ولكن دعاة علاقة حقيقية صادقة مع الله، ونحن لا نرى أن العلم يتعارض مع الكتاب المقدس بل نعتقد في الحقيقة أنه يدعمه، فلو أخذنا مجال مثل الحفريات والاكتشافات الأثرية التاريخية، فإنه على حد علمنا أن جميع الاكتشافات الأثرية الهامة التي حدثت تدعم حقائق الكتاب المقدس أو على الأقل يمكن إيجاد أكثر من تفسير لها، والثورة الكبيرة التي ظهرت لانتقاد الكتاب المقدس وصحته "التاريخية" في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في حركة النقد العالي أخمدتها الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، الإنسان يدين للعلم في دعم الكتاب المقدس وليس تفنيده ورفضه . www.thegreatgod.com
قد يهمك ايضا