مفاتيح لتفسير قصة الوكيل الظالم

إن قصة الوكيل الظالم الموجودة في لوقا 16، هي ربما من أقل النصوص وعظًا على المنابر. لما فيها من أمور عسرة يصعب تفسيرها. سأحاول بنعمة الله أن أقدم مفاتيح تساعد المؤمن والخادم على تفسير النص
26 مايو 2015 - 17:46 بتوقيت القدس

إن قصة الوكيل الظالم الموجودة في لوقا 16، هي ربما من أقل النصوص وعظًا على المنابر. لما فيها من أمور عسرة يصعب تفسيرها. سأحاول بنعمة الله أن أقدم مفاتيح تساعد المؤمن والخادم على تفسير النص؛ وهي كالآتي:

" 1 وَقَالَ أَيْضاً لِتَلاَمِيذِهِ: «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَهُ. 2 فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ. 3 فَقَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ. 4 قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ. 5 فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ وَقَالَ لِلأَوَّلِ: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟ 6 فَقَالَ: مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ. 7 ثُمَّ قَالَ لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ. 8 فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ لأَنَّ أَبْنَاءَ هَذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ. 9 وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ. 10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ»."

وعادة يقدم الكثير من النقاد عدة اعتراضات على القصة، منها:
كيف يمدح المسيح وكيل الظلم أنه بحِكمهٍ فعل! وكيف يدعو التلاميذ أن يصنعوا لهم أصدقاء بمال الظلم!؟ أليست هذه دعوة للالتواء والفساد؟؟ 

لتوضيح المثل، يجب أن ننتبه للنقاط التالية:

أولا: إن المعترض ربما لم ينتبه في النص أن المسيح لم يمدح الوكيل الظالم؛ بل سيده الذي مدحه!! وذلك السيد القاسي الشرير، يمثل في المثل إبليس؛ وهو الذي يمدح الأشرار عندما يزداد شرُّهم. فأسلوبه مع البشر، هو أنه عندما يُورِّطهم بخطية، ويوقعهم في مشاكل بسببها؛ يفعل هذا لكي يحثهم على أن يحلوا الشر بشر أكبر، فيسقطون في حالة أشر؛ بعدها يمدحهم على ازدياد شرهم ويُرفِّعهم.

ثانيًا: إن قول المسيح في الآية 9 "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ." لم يقصد المسيح به دعوة التلاميذ لأن يصنعوا كما صنع الوكيل الظالم إطلاقًا، بل قالها بشكل تحذيري ناهي للتلاميذ. وهذا نفهمه من سياق الآية وباقي الآيات. فهو يوضح للتلاميذ أن هدف الله من كشف شر الإنسان، هو التوبة والتغيير كمثل الابن الضال؛ وليس تغطية الشر بالشر؛ والكذبة بكذبه أكبر، وجريمة السرقة بجريمة القتل!! 
بل حل المشكلة والخطية بالاعتراف والتوبة!!! 
لذلك معنى التحذير الذي قاله في آية 9، هو أنه إذا قمتم في عمل كهذا وتجنبتم باب التوبة لله؛ وتجاهلتم ضرورة ترك السيد القاسي الشرير إبليس والرجوع للآب؛ فمتى تموتون، سيقبلونكم الأشرار في مقامهم الأبدي، وهو الجحيم. أي أن ذلك الوكيل، الذي قال " قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ"، فكلمة "بيوتهم" هي كناية لبيتهم الأبدي، وهو جهنم. وكان ينبغي أن يُنهي هذا الوكيل عمله عند سيده الظالم، يتوب، ومن ثم يذهب ليعمل في بيت الآب. كما قرر أن يفعل الابن الضال ليغير حياته في حضن الآب. فكان بإمكان الابن الضال أن يحاول أن يحل مشكلته، عن طريق السطو على بيت وسرقته، أو القتل، الكذب، الالتواء....إلخ. لكن اختار أن يرجع للآب تائبًا متحررًا من سيادة سيده إبليس، لتتغير حياته ومصيره الأبدي. لأن النص يوضح أيضًا أن سيد الوكيل الظالم، هو أيضًا شرير مثله، لأنه مدحه على ازدياد شره.

ثالثًأ: إن الذي يثبت هذا التفسير، هو الآيات التي تلي الآية 9، وهي: "10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ»." فمن قول المسيح في عبارة: "فإن لم تكونوا أمناء" مرتين؛ يؤكد هذا، على أنه يوبخ فعل الوكيل الظالم، الذي حتى بعد أن كشف أمره، لم يكن أمينًا على الوكالة، واختار أن يُحسِّن حياته، بشرٍّ أكبر؛ بدلا من أن يُحسِّن حياته، بالتوبة والأمانة والتغيير؛ تاركًا سيده الشرير، وملتجئًا لبيت الآب. أيضًا في الآية التي تليها، عدد 13، يعطي المسيح خلاصة المثل؛ وهو محبة المال والعالم، التي تجعل الناس أن لا تلتجئ لله، بل لحيلهم الشريرة؛ فتبقى في بيت الشيطان الأبدي، وهو الجحيم.

مفاتيح لتفسير مُوسَّع:
إن الوحي في لوقا 15 و16، أبرز مفارقة بين الملكوت الإلهي والملكوت الشيطاني؛ فنحن نعلم أن المسيح نظر لعالم الشر كمملكة لإبليس (راجع: متى 12: 25-26 ومرقس 3: 24-26 ولوقا 11: 17-18). ففي لوقا 15، يتكلم عن الملكوت السماوي، الذي أساسه الثالوث المقدس؛ الذي فيه يبدأ بمبادرة الله لإيجاد الإنسان الضال عن طريق المخلص (أقنوم الابن) (لوقا 15: 1-7). ومن ثم يتكلم عن دور أقنوم الروح القدس العامل مع كلمة الله (يرمز إليه بالسراج، وفيه الزيت والنور؛ أي الروح والحق؛ راجع يوحنا 4: 23-24 ومزمور 119: 105)؛ حيث من خلالهما، يستطيع أن يجد الإنسان الميراث الإلهي الضائع في حياته؛ ويعرف بالروح والحق أقنومي الآب والابن (لوقا 15: 8-10). وبعدها يتكلم عن أقنوم الآب وقلبه المُحب؛ وكيف هو دائمًا يقبل الإنسان التائب، ويعيده إلى المكان الأول الذي سقط منه آدم (لوقا 15: 11-32). بعدها، في لوقا 16، يقدم الوحي على لسان المسيح مفارقة بين ملكوت الله في الفصل السابق، وملكوت الشيطان. وفيه يتكلم عن إبليس، السيد القاسي، الذي ينتج نوعين من البشر؛ الأشرار والأنانيين؛ وكلاهما يجتمعان في محبة المال والسلطة. فعندما يورِّط إبليس الأشرار، يورِّطهم ويفضحهم لكي يزداد شرهم؛ وعندما يزداد شرهم، يمدحهم ويُرَفعهم!! هذا هو مفتاح القصة أعلاه (لوقا 16: 1-12). بخلاف الله، عندما يسمح للضيق بأن يأتي لحياة المؤمن، يفعل هذا لكي يرجعه إليه وينقله من الموت للحياة. وبعدها يقدم شخصية أخرى تحت سيادة الشيطان، وهي الإنسان الأناني؛ الذي يحب المال وذاته ولا يكترث للآخرين؛ وهي شخصية شريرة هامة في مملكة الظلمة، عندما يتكلم عن ليعازر والغني (لوقا 19-31). وفي النهاية يقدم المسيح من خلال لوقا 15 و16، مفارقة بين اختيار الخاطي للالتجاء لله بتوبة، ليُغيِّر حياته ومصيره الأبدي؛ وبين استمرار الخاطي بخطيته، مُحاولا الاتكال على حكمته وماله للتغيير؛ إلى أن ينتهي به المطاف في الجحيم الأبدي كالغني؛ حيث لا رجاء ولا أمل، كما قال له إبراهيم.

طبعًا لم أقدم تفسيرُا مفصلا للقصة في هذا المقال كما قلت، لكن قصدت أن أقدم مفاتيح تساعد المؤمن على تفسيرها فقط، وأتأمل بنعمة الله أن يبارك الله حياتك بكلمته الحية المباركة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. محمد حسين 26 مايو 2015 - 22:09 بتوقيت القدس
حلو حلو
معبره
2. احمد محمد احمد 27 مايو 2015 - 23:05 بتوقيت القدس
تفاااااااااااااهه تفاااااااااااااهه
هههههههههههه انظروا!!! بيننا و بينكم يوم القيامه و ما ادراكم ما هو يوم القيامه ما رد فعلكم ان كانان كان فى هذا ان الله لا يقبل عمل الا المسلمين وهل تعلمو ما معنى الاسلام هو ان تسلم الناس من لسانك و يدكشهد تعالى وكفى به شهيدا وهو أصدق الشاهدين وأعدلهم وأصدق القائلين { إنه لا إله إلا هو} أي المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق، وأن الجميع عبيده وخلقه وفقراء إليه، وهو الغني عما سواه كما قال تعالى: { لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك} الآية، ثم قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته فقال: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم} ، وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام. { قائماً بالقسط} منصوب على الحال وهو في جميع الأحوال كذلك. { لا إله إلا هو} تأكيد لما سبق، { العزيز الحكيم} العزيز الذي لا يرام جنابه عظمة وكبرياء { الحكيم} في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره. عن الزبير بن العوام قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} ، ثم قال: وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب ""رواه أحمد وابن أبي حاتم"" وعن غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريباً من الأعمش، فلما كانت ليلة أردت أن أنحدر، قام فتهجد من الليل فمر بهذه الآية: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند اللّه الإسلام} ثم قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد اللّه به وأستودع اللّه هذه الشهادة وهي لي عند اللّه وديعة { إن الدين عند اللّه الإسلام} قالها مراراً. قلت: لقد سمع فيها شيئاً، فغدوت إليه فودعته ثم قلت: يا أبا محمد إني سمعتك تردد هذه الآية، قال: أوما بلغك ما فيها؟ قلت: أنا عندك منذ شهر لم تحدثني! قال: واللّه لا أحدثك بها إلى سنة؛ فأقمت سنة فكنت على بابه، فلما مضت السنة، قلت: يا أبا محمد قد مضت السنة. قال، حدثني أبو وائل عن عبد اللّه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول اللّه عزّ وجلّ: عبدي عهد إليّ، وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة) ""رواه الطبراني في الكبير"" وقوله تعالى: { إن الدين عند اللّه الإسلام} إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم اللّه به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فمن لقي اللّه بعد بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل كما قال تعالى: { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} الآية، وقال في هذه الآية مخبراً بانحصار الدين المتقبل منه عنده في الإسلام: { إن الدين عند اللّه الإسلام} ثم أخبر تعالى بأن الذين أوتوا الكتاب الأول إنما اختلفوا بعد ما قامت عليه الحجة بإرسال الرسل إليهم، وإنزال الكتب عليهم، فقال: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم} أي بغي بعضهم على بعض، فاختلفوا في الحق بتحاسدهم وتباغضهم وتدابرهم، فحمل بعضهم بغض البعض الآخر على مخالفته في جميع أقواله وأفعاله وإن كانت حقاً، ثم قال تعالى: { ومن يكفر بآيات اللّه} أي من جحد ما أنزل اللّه في كتابه { فإن اللّه سريع الحساب} أي فإن اللّه سيجازيه على ذلك ويحاسبه على تكذيبه ويعاقبه على مخالفته كتابه. ثم قال تعالى: { فإن حاجوك} أي جادلوك في التوحيد، { فقل أسلمت وجهي للّه ومن اتبعن} أي فقل أخلصت عبادتي للّه وحده لا شريك له، ولا ندَّ له، ولا ولد له ولا صاحبة له. { ومن اتبعن} أي على ديني، يقول كمقالتي كما قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى اللّه على بصيرة أنا ومن اتبعني} الآية، ثم قال تعالى آمراً لعبده ورسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم أن يدعو إلى طريقته ودينه والدخول في شرعه وما بعثه اللّه به إلى الكتابيين من المليين؟؟ والأميين من المشركين، فقال تعالى: { وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما عليك البلاغ} أي واللّه عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم، وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة. ولهذا قال تعالى: { واللّه بصير بالعباد} أي هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة وهو الذي { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} وما ذلك إلا لحكمته ورحمته. وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق كما هو معلوم من دينه ضرورة، وكما دل عليه الكتاب والسنّة في غير ما آية وحديث فمن ذلك قوله تعالى: { قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعاً} وقال تعالى: { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} ، وفي الصحيحين وغيرهما مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة أنه صلى اللّه عليه وسلم بعث كتبه يدعو إلى اللّه ملوك الآفاق وطوائف بني آدم من عربهم وعجمهم، كتابيهم وأميهم امتثالاً لأمر اللّه له بذلك، وقد روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار) ""رواه مسلم عن أبي هريرة"" وقال صلى اللّه عليه وسلم : (بعثت إلى الأحمر والأسود) وقال: (كان النبي بعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة) ""أخرجاه في الصحيحين"" وروى الإمام أحمد، عن أنَس رضي اللّه عنه: أن غلاماً يهودياً كان يضع للنبي صلى اللّه عليه وسلم وضوءه ويناوله نعليه، فمرض فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه، فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم : (يا فلان قل لا إله إلا اللّه)، فنظر إلى أبيه فسكت أبوه. فأعاد عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم فنظر إلى أبيه، فقال أبوه: أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه، فخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول: (الحمد للّه الذي أخرجه بي من النار) ""أخرجه البخاري وأحمد""
2.1. ابن المسيح 28 مايو 2015 - 12:13 بتوقيت القدس
رد الى الاخ المسلم هدا هو إله الإسلام النبي الكاذب
(1) (مت7: 15 و16) " احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم، هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا" (2) ويقول ابن تيمية عن معرفة الأنبياء الكذبة في كتابه (منهاج السنة النبوية ج2/ص420) "لما ادعى النبوة من ادعاها من الكذابين مثل مسيلمة الكذاب والعنسى وغيرهما .. كان يُنَزَّل عليهم من الشياطين ويوحون إليهم، حتى يظن الجاهل أن هذا مثل ما ينزل على الأنبياء وما يوحى إليهم، أما العقلاء فكان ما يَبْلُغُهم وما يرونه من سيرتهم، والكذب الفاحش، والظلم، ونحو ذلك، يبين لهم أنه ليس بنبي" (3) ويُفهم من قول ابن تيمية هذا أن ما يميز النبي الحقيقي من النبي الكاذب هو سيرته وسلوكه. هل يمكن تطبيق ذلك على محمد رسول الإسلام؟ : إذا قسنا سيرة محمد على ما قاله ابن تيمية عن علامات النبي الكاذب، نراه ينطبق أيضا على محمد: (1) يقول ابن تيمية: أن النبي الكاذب يقوم بالكذب الفاحش، وها محمد رخص للكذب كما ذكر في (مسند أحمد بن حنبل ج6/ص404) يقول: "رَخَّصَ النبي مِنَ الْكَذِبِ في ثَلاَثٍ: في الْحَرْبِ وفي الإِصْلاَحِ بين الناس وَقَوْلِ الرَّجُلِ لاِمْرَأَتِه". (2) وأيضا يقول ابن تيمية: أن النبي الكاذب يقوم بأعمال الظلم. وها محمد يقوم بظلم وقتل الأبرياء وأخذ نسائهم سبايا، وبيع أبناءهم لشراء السلاح، فقد جاء في (سنن البيهقي ج9 ص129) " ثم بعث رسول الله سعد بن زيد الأنصاري بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا" (3) هذا علاوة على انغماسه في الجنس والنساء وغيره مما تذخرت به كتب السيرة النبوية، (الطبقات الكبرى ج1/ص398) "عن أنس عن النبي قال حبب إلي من الدنيا النساء والطيب". وجاء في (السيرة الحلبية ج3 ص 377) "1ـ إذا رغب النبي في امرأة خلية [غير متزوجة] كان له أن يدخل بها من غير رضاها. 2ـ [ويستطرد الحلبي] قالا: وأن النبي إذا رغب في امرأة متزوجة يجب على زوجها أن يطلقها له. وجاء في (كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص 194) "إن رسول الله لم يمت حتى أُحل له من النساء ما شاء" (4) وجاء في (44 مرجعا تراثيا) منها: (السير الحلبية ج3 ص441) و (سنن البيهقي الكبرى ج10/ص248) "أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حزام أو حرام وكان النبي يحبه .. فأتاه النبي يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه .. فالتفت الرجل فعرف النبي فألزق ظهره بصدر النبي حين عرفة" (5) وفي (المعجم الكبير للطبراني ج24 ص 206) و(سنن أبي داوود ج2 ص127) 1ـ "استأذن رجل النبي أن يدخل بينه وبين قميصه فأذن له، فدخل بينه وبين قميصه من خلفه، 2ـ فجعل يقبل ويلتزم [أي يلتصق]، ويمسح صدره بظهر النبي ص فقال: يارسول الله ما الذي لا يحل منعه [لا يمكن منعه] قال له: الماء"! (3) يا أيها الباحث عن الحق ادرس هذا الموضوع واسأل ما شئت من الشيوخ وقل لنا نتائج ما تصل إليه، فهل هذا يليق بأخلاق نبي من عند الله؟24) : المعيار الثالث: رسالة النبي الحقيقي لابد وأن تشمل نشر: 1ـ المحبة، 2ـ السلام. 3ـ خلاص النفوس. (1) والثابت أن حياة محمد خلت من المحبة الطاهرة الباذلة المضحية، ولم تدع إلى الحب بل البغضة والكره واحتقار الشعوب ولهذا جاء في (سورة محمد 35) "ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون" (2) ورسالة محمد خلت أيضا من السلام، فكان محمد رجل حرب قام بـ 84 غزوة في 10 أعوام وهو في المدينة. (3) أما خلاص النفوس فهو لم يعرف عن ذلك شيئا، فلم يسع إلى خلاص نفسه، ولا خلاص أتباعه، بل عاشوا عبيدا للشيطان في شهوات وجنس وقتل. حتي أن السماء جعلها بيتا للاستمتاع بحور العين والولدان المخلدين، مع الخمر من معين.
3. Ashraf 09 مايو 2018 - 16:30 بتوقيت القدس
اختلف معك اختلف معك
المثل مبيقولش كده خالص