لماذا يرفض المسلمون موت المسيح؟ (١)

لقد طالما سألت نفسي هذا السؤال المحيِّر، لماذا يرفض المسلمون موت المسيح؟ وعادةً يجيب المسلمون مستندين إلى الآية القرآنية المعروفة: وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا
22 مايو 2012 - 00:22 بتوقيت القدس

لقد طالما سألت نفسي هذا السؤال المحيِّر، لماذا يرفض المسلمون موت المسيح؟

وعادةً يجيب المسلمون مستندين إلى الآية القرآنية المعروفة:
“وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا” (النساء ١٥٧).
أما من جهة الأحاديث، فلا يوجد أي حديث يدعم، أو يفسر هذه الآية (عادة المسلمون يؤمنون بأن الحديث والسنة جاءت مفسرة للقرآن). فتبقى هذه الأية اليتيمة الوحيدة التي يعتمد عليها المسلمون بحجتهم بأن المسيح لم يمت، بل رفعه الله إليه وهو حي.

سأقوم بكتابة عدة مقالات تتحدى ادعاء فقهاء الإسلام، بأن المسيح لم يمُت. أمَّا الغاية من تلك المقالات سيكن لهدفين:
الأول: حبي للمسلمين، وتوقي الشديد أن لا تفوتهم الفرصة لنيل الخلاص. وذلك عن طريق قبول الأضحية التي قدمها الله لأجلهم في المسيح يسوع على الصليب، كالطريقة الوحيدة للجنة.
الثاني: هو الدفاع عن اتهاماتهم بأن الأناجيل تحرفت، وأساس هذه الاتهامات مبني على قضية موت المسيح الواضحة والأكيدة في الأناجيل. ففقهاء الإسلام تاريخيًا لم يكتشفوا بأن الأناجيل تحرفت، وبعدها آمنوا في ذلك. لكنهم حكموا حكمًا مُسبقًا على تحريفها، انطلاقًا من مشكلة عقائدية، ومن ثمَّ حاولوا طوال الـ ١٤ قرن الماضية، برهنة هذا الحكم. أي أنهم أصدروا مرسومًا بأن الكتاب المقدس مجرمًا إلى أن تثبت براءته؛ لكن طبعًا في نفس الوقت، كما نعرف تاريخيًا، قمعوا أية محاولة للدفاع عنه.

سأبين من خلال قصة الملك ليث ابن الكائن، بأن تلك الآية اليتيمة (النساء ١٥٧)، التي يبنى المسلمون مصيرهم الأبدي ورجائهم عليها، هي أصلاً لا تنفي موت المسيح. أمَّا في الحلقات القادمة، سنستمر في نفس الموضوع هذا، مبينين حجج المفسرين المسلمين عنها، ودعم القرآن الواسع لموت المسيح الذي ينكرونه.


قِصة الملك ليث ابن الكائن

كان في قديم الزمان ملكٌ عظيمٌ اسمه ليث ابن الكائن. ملكٌ قدير عادل عظيم محبوبٌ من كل شعبِهِ. كانت مملكته، التي اسمها ممالك، كبيرةً جدًّا مُمتدَّة بين جبال الصبح والحالك. كان لهذا الملك وليَّ عهدٍ اسمه تيجان بن ليث، كان ولدًا حكيمًا ومحبوبًا أيضًا وله نعمةٌ أمام جميع الشعب.

لكن مثل كل الممالك وعلى مدار كل العصور كانت هناك طائفة مضادة لليث ورافضة لِمُلكِهِ وتحاول دائمًا تخريب ومقاومة الحُكم، بثِّ الفوضى ونزع السلام والبسمة من وجوه الناس البسطاء والأطفال. اسم هذه الطائفة المنفصلون وهُم يظنُّون أنَّهم قادرون على وضع قانون وحكم أفضل، على شعبٍ يعيش في قِمَّة الرغد والسلام والفرح.
في يومٍ من الأيام اختطفوا طبَّاخ الملك ليث، بينما كان في السوق يشتري حاجيَّاته للقصر الملكي، وهدَّدوه وأغووه بآلافٍ من الدراهم مُقابل بثَّ سُمٍّ، قد أعطوه إيَّاه، في طبق الملك لقتله. فوافقهم واتفق معهم على سَمِّ الملك الصالح ليث، وقبض منهم ألف دِرهمٍ كدُفعةً أولى.

وبعدها ابتدأ الطبَّاخ يعيش في صراعٍ شديد؛ مع أنه تحت التهديد والإغواء والوعيد وافق على قتل الملك؛ إنما أصبح على الدوامِ مُنحنيًا مفتكرًا في الآتي: "إني أحب الملك، وأنا أحيا هنا في أقصى درجات الفرح والنعيم، فلماذا أبدأ حياةً في مكانٍ آخر؟ وماذا ستعطيني الدراهم إذا فقدت سلامي وسعادتي؟"

كان الطباخ حزينًا لأنه إذا قال للملك، سوف يطرده من القصر، لأنه سيعرف بأنه قبض منهم مبلغًا وطاوعهم. فيومًا من الأيام رأى الأمير تيجان ابن الملك الطبَّاخ مهمومًا وليس كعادتة، فسأله قائلاً:
" ماذا دهاك؟ لماذا أنت حزين ومهموم؟ فأنك منذ أيَّامٍ ليس كعادتك، ماذا حدث؟"
وفي تلك الساعة تشجَّع الطباخ بأن يصارح ابن الملك: فقال له كلَّ ما حدث، بِكُلِّ صراحة، وأكَّد له بأنه يُحب الملك ولا يمكن أن يفعل فيه شيء كهذا. فقال له تيجان:
"إننا نُحبَّك ونُريد أن تبقى معنا هنا في عملك في القصر. من الآن فصاعدًا لا تخرج من القصر إطلاقًا لكي لا يصل إليك المنفصلون، وكل ما تحتاج إليه يُزوَّد لك هنا." فلازم الطباخ القصر منذ تِلك اللحظة ولم يخرج منه على الإطلاق.
منذ ذلك الوقت، وبدون أن يُخبر تيجان الملك، ابتدأ بحراسات مُشدَّدة على القصر وابتدأ أيضًا بالمطاردة والبحث عن هذه الطائفة الشرِّيرة.

وبعد مُرور شهرين، حدث أمرٌ مؤسف، لقد أصيب الملك ليث بنوبة قلبيَّة طبيعيَّة حادة ومات في الحال، ووصل خبر هذه الفاجعة إلى كُلِّ المملكة. أمَّا المُنفصلون، فحينما سمعوا بهذا الخبر فرحوا فرحًا كبيرًا ظنَّا منهم أنهم هُم الذين قتلوه بواسطة السُم الذي أعطوه للطبَّاخ، ففي تلك الليلة وفي الليل وزعوا مناشيرًا مطبوعة مكتوب فيها الآتي:

"إنَّ هذه المملكة عزيزة علينا، ونريد لها الأفضل. نُريد مُستقبلاً أفضل لأولادنا وشعبنا، ليس مثل خطوط المستقبل التي خطَّطها ليث، السياسة التي انتهجها لكي يُُفيد نفسة وثروته وملذَّاته. إننا نرفض مُلك ليث ومُلك ابنه تيجان. نهدِّد بأننا كما قتلنا الملك ليث بالسُم، سنقتل وليَّ عهده تيجان إن لم يرضخ لمطالب الشعب ويعتزل الحُكم ويعطي المجال لانتخاباتٍ حُرَّة.


إلى مُستقبل أفضل - المُنفصلون."

وفي الصباح أثارت هذا المناشير ضجَّة وفوضى عارمة لأنَّه كانت أيضًا نفس الشعب مُرَّة كنتيجة لخبر موت الملك، فوقف الملك تيجان ابن ليث ليعطي خطابًا للشعب فيه كلمات تعزية تنويه تطرد الأكاذيب والشكوك، فقال:

" إننا سوف لا نسمح لهذه الطائفة المُبتدعة ولأيِّ طائفة كاذبة أخرى بأن تُعكِّر صفوَ سلام بلادنا وشعبنا. إنهم كذَّابون مُنافقون يبتغون فقط خطف الفرح والسلام من قلوب شعبنا وأطفالنا لتحقيق مُخطَّطهُم السياسي. وأما قولُهم إنَّا قتلنا الملك ليث ابن الكائن، ما قتلوه وما سمُّوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن، حيث أنهم لم يكونوا معه ساعة موته، من جهتهم، ما قتلوه يقينا؛ إنما رفعه الله إليه بعد أن مات إثر نوبةٍ قلبيَّةٍ حادة كما سبق وأعلنَّا.
سوف نطارد هؤلاء المنفصلين ونأتي بهم إلى العدالة لينالوا مجازاتهم بحسب قانون ممالك العادل.


الملك تيجان ابن ليث."

لقد هدأ الشعب بعد هذا الخطاب وذهب كلُّ واحدٍ إلى بيته. أمَّا المُنفصلون في ذلك اليوم افتكروا بمكيدةٍ أخرى لرفض العائلة الحاكمة. فابتدئوا في اليوم التالي يُحرفون كلام الملك تيجان بقولهم: "إنَّ الملك قال عن أبوه تعقيبًا على قول المنفصلون: "ما قتلوه وما سمُّوه إنما شبه لهم"، هذا يعني أنَّ الملك ليث لم يمت، فأين هو؟ سوف لا نخضع لابنه أبدًا لأنَّ الملك الحقيقي ليث لا زال حيًّا."
بالرغم من سذاجة هذا الإدعاء الغبي، إنما كان مدعومًا بجماعةٍ من السَحَرة والمشعوذين الذين كرَّسوا لهذا الأمر قوَّات شيطانيَّة كبيرة لمقاومة العائلة الحاكمة وإقناع الشعب أن الملك ليث لم يمُت. فتبع قومٌ من الأغبياء هذه الأقوال وصدَّقوا بأنَّ الملك لم يمُت ورفضوا مُلك ابنه تيجان عليهم.

وأمَّا باقي الشعب فلم يتبع هذا الإدعاء الغبي وبقيوا موالين للملك تيجان، فبقي على عرشه إلى هذا اليوم ولم يقُم ملكٌ مثله أبدًا في العظمة والمجد والعدالة والسلام إلى هذا اليوم وإلى الأبد.

في نهاية هذه القصة البسيطة، سأسأل كل إنسان مسلم يريد أن يفكر:
هل تصريح الملك تيجان: “ما قتلوه، وما سَمُّوهُ” تعني أن الملك ليث لم يمُت؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
مقالات تابعة للسلسلة نفسها:
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. جورج 22 مايو 2012 - 15:59 بتوقيت القدس
فهمت فهمت
برغم انني تركت الايمان المسيحي كما قلت سابقا، بسبب المسيحين أنفسهم. لكنني معتاد على زيارة الموقع واستمتاعي ببعض مقالاته. المقالة أكثر من رائعة، وأشكر الكاتب يعقوب على ذلك. من المقالة فهمت ان القرآن كان يتحدث عن اليهود الذين ظنوا انهم هم من قتلوا المسيح وصلبوه، وعندما يقول القرآن بل شبه لهم، أي انهم أخطئوا في الحكم وظنوا ان موت المسيح امامهم هو نتيجة لما فعلوه من اعتقاله الى دفع الرشوة ليهوذاالاسخريوطي. بينما في الاصل، الخطة كان خطة إلهية لم يصحى لها اليهود او الرومان آنذاك. حتى التلاميذ لم تظهر لهم الصورة كاملة عندما كان المسيح يموت. ارجو ان لا أكون قد حرقت الموضوع، وإن أخطات يرجى، اقدم اعتذاي
2. سامي كمال العتر 23 مايو 2012 - 13:04 بتوقيت القدس
طيب وتقول ايه في دي طيب وتقول ايه في دي
انت قلت ((الأول: حبي للمسلمين، وتوقي الشديد أن لا تفوتهم الفرصة لنيل الخلاص. وذلك عن طريق قبول الأضحية التي قدمها الله لأجلهم في المسيح يسوع على الصليب، كالطريقة الوحيدة للجنة.)) اذا كان المسيح هو الطريق الوحيد، يعني ان كل اللي كانوا قبله مش حيخشوا الجنه ؟ بما فيهم موسى و ابراهيم ويعقوب ووووو الى ادم ... منطق غريب
3. يعقوب الأورشليمي 23 مايو 2012 - 18:58 بتوقيت القدس
سؤال رائع، يحتاج أن يفهمه الجميع سؤال رائع، يحتاج أن يفهمه الجميع
إن المنطق ليس غريب إطلاقًا، لأن خلاص المسيح كان لجميع البشر من آدم إلى أخر نفس ستولد على هذه الأرض. لذلك يعلم الكتاب بأن المسيح وهو في الثلاثة أيام التي كان فيها في القبر، كرز للموتى أجمعين، وأيضًا للذين ماتوا بالطوفان، كانوا جميعًا موجودون في السجن الأرضي (مكان الخطاة) والفردوس الأرضي (مكان الأبرار)، لكي يأخذهم للسماء، فقط عن طريق قبولهم لذبيحة نفسه عنهم: (عن المسيح) " الَّذِي فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، 20 إِذْ عَصَتْ قَدِيماً، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ." ١ بطرس ٣: ١٩-٢٠ " فَإِنَّهُ لأَجْلِ هَذَا بُشِّرَ الْمَوْتَى أَيْضاً، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلَكِنْ لِيَحْيُوا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ." ١ بطرس ٤: ٦. طبعًا كان المسيح في القبر ثلاثة أيام بحسب توقيت البشر، لكن بحسب توقيت عالم الأرواح، هو وقت أكثر بكثير (راجع ٢ بطرس ٣: ٨). شكرًا على هذا التعليق الذي بالتأكيد سيفتح أعين أناس كثيرين لفهم أعمق.
4. يعقوب الأورشليمي 23 مايو 2012 - 19:55 بتوقيت القدس
إلى الأخ جورج الشرق الأوسط إلى الأخ جورج الشرق الأوسط
إذا كنت قد تركت الإيمان المسيحي بسبب المسيحيين، هذا يعني أنك على الأرجع ربما قبلت الإيمان المسيحي بسبب المسيحيين أيضًا. لماذا لا تحاول الجلوس الليلة هذه مع الرب وتبحث عنه من كل قلبك، وتفتح قلبك له، لأجل المسيح هذه المرة، لشخصه، وليس لآجل البشر. سأصلي لك هذه الليلة؛ ألمس في قلبك إنسان ذات قلب طيب جدًا ورائع ومبارك، وأراك من تلاميذ الرب.
5. مؤمن 24 مايو 2012 - 16:33 بتوقيت القدس
قصة للتوضيح قصة للتوضيح
قصة بسيطة أطرحها كان هناك رجل مشهور في قرية صغيرة يصنع الفخار والأدوات المنزلية لأهل القرية، لكن المشكلة أنه كان طماعاً وخبيثاً يحب المال كثيراً. جاء إليه رجل من القرية يدعى سليم فطلب منه أن يحتفظ بقطة فخار فريدة لم يوجد مثلها في الديار لأن هذا الشخص سيسافر لديار بعيدة ولا يريد أن يفقد هذه القطعة بأن تسرق لذلك وضعها عند هذا الفخاري الخبيث. لكن جاء رجل يوماً عند هذا الفخاري وشاهد هذه القطعة الفريدة وأعجبته، وبسبب طمع وخبث هذا الفخاري ضحك عليه ولم يقل أنها وديعة عنده وباعها بثمن غالٍ، وقال في نفسه سأزور قطعة شبيه بها تماما لكن بنوعية سيئة حتى لا أخسر مالاً كثيراً ولن يلحظ سليم هذا الفرق. وبالفعل جاء سليم من سفره وأخذ القطعة المزورة على أنها الأصلية ولم يدرك ذلك. هذه القصة تبين أن هذا الفخاري استخدم مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فلمصلحته قام بالخداع والتزوير والنصب والاحتيال على شخص بسيط. إن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ الخطاة والعصاة وطبعاً الله طاهر وقدوس وبعيدٌ عن ـأي مكرٍ أو خداعٍ أو تزوير فما ذنب البشر فالناظرين على المصلوب ظنّوا لأنه المسيح لكن هيهات لكن الله لغاية في نفسه برر وسيلته وخدع البشر المساكين وبالتالي الله سبب في تحريف معتقدات كل مسيحي. لو كان الله يريد حماية المسيح لما خدع البشر وشبه أحدم بالمسيح ولما صلب أحد بل رفعه الله أما عيون النايس ليؤمنوا به لأن الله قدوسٌ وليس مخاع ٌ نصابٌ.
6. رمزي 26 مايو 2012 - 13:16 بتوقيت القدس
كل انسان مولود يذوق الموت والفناء حكم على الاشرار الذين يرفضون فدية المسيح كل انسان مولود يذوق الموت والفناء حكم على الاشرار الذين يرفضون فدية المسيح
كل نفس ذائقة الموت سورة آل عمران آية رقم 185 ، سورة الأنبياء آية رقم 35 ، سورة العنكبوت آية رقم 57 وفي سورة الأنفال آية رقم 50 ، والآية تظهر بإن الملائكة تموت ايضا. الحق الحق الحق اقول لكم: الشيطان ارادة ان يتخذ حزبا من الانس والجان ليصنع حربا ضد الرب يسوع وملائكته القديسين؛ ومازال الشيطان وملائكته لم يذوقوا الموت حتى الان، ولكن متى جاء الرب يسوع مع ملائكته سوف يسجن ويقتل أعداء الاب. الرب يسوع مات فديتاً من اجل الاموات والاحياء ومازالت الفدية فعالة والى الابد. اسأل المسلمين في كل بقاع العالم: لماذا ترفضون فدية المسيح؟ لماذا تحاربون العالم من اجل القوة والسيطرة؟ المسيح يسوع مات شهيداً من اجل الحق والحرية الحقيقية ومات ليكون رد فعل قوي ضد شيطان؛ لان الشيطان سوف يموت من دون قيامة هذا عدل الله ؛ ولكن المسيح مات من اجل القيامة ولكي يكسر شوكة الموت الى الابد. إسأل نفسك ايها المسلم: كيف سأدفع الموت وانتقل الى الحياة الابديه من دون فداء ؟!! اذ كل انسان مولود يذوق الموت والموت حكم الفناء على الاشرار الذين يرفضون فدية المسيح من اجل المعفرة والسلام مع الاب المقدس.
7. يعقوب الأورشليمي 03 يونيو 2012 - 22:10 بتوقيت القدس
إلى أخي رقم ٣ إلى أخي رقم ٣
لقد استشهدت بالآيتين كاملتين في المقالة الأولى، وأثبتت أن هذه الآيات لا تنفي موته. إن جميع القصص أو الأساطير الإسلامية بأنه استبدل، تارة مع سارجوس، وتارة مع يهوذا، وتارة يسأل تلاميذه، من منهم يريد أن يموت عوضًا عنه. وأنه سيأتي يوم القيامة، ويموت (طبعًا بعدما يقوم الجميع)، وبعدها يقوم....إلخ من الخرافات المؤلفة. جميع هذه اساطير، يقدمها إبليس لك كإبر مخدرة، لكي تفقد فرصتك الوحيدة للخلاص. وأنا أتحداك أن تدعمها سواء بالقرآن أو بالأحاديث؛ أنت تبني مصيرك الأبدي على نظريات بشر مثلك، وليس على أي أساس ثابت. ثم لقد بينت لك أن القرآن استخدم نفس الصيغة في سورة الأنفال ١٧: \" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ\". فإذا أردت أن أطبق نفس الصيغة على اليهود وصلبهم للمسيح، وأعيد صياغة الآية عليهما، تكون: \" تقولون أنكم قتلتم المسيح، فَلَمْ تَقْتُلُوهُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُ وَمَا صلبتموه إِذْ صلبتم وَلَٰكِنَّ اللَّهَ صلبه وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ\". فشتان ما بين \"لم يمُت\" و\"ما قتلوه”، فكر في الأمر. أحب أن أسمع ردك على هذا، بواسطة القرآن والأحاديث، وليس بواسطة الأساطير!!