التبرير في رسالة رومية

عندما نسمع كلمة تبرير أو كلمة بر في رسالة رومية، فإن تفكيرنا ينبغي ان يذهب فوراً الى ‏المحكمة،‎ ‎فالألفاظ اليونانية المستخدمة والتي استخدمها الرسول بولس في كتابة هذه النصوص ‏ألفاظ تستخدم في المحكمة
13 سبتمبر 2015 - 18:15 بتوقيت القدس

في البداية دعونا نقرأ هذه الأعداد من كلمة الله المباركة:‏

في رسالة رومية الأصحاح الثالث اعداد :24- 26. ‏
‏"متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار ‏بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون باراً ‏ويبرر من هو من الإيمان بيسوع"‏

وفي الأصحاح الرابع اعداد :  4 - 8‏
‏"أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة، بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل، ‏ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر، فإيمانه يحسب له براً‎.‎‏ كما يقول داود أيضا في تطويب الإنسان ‏الذي يحسب له الله براً بدون أعمال: «طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى ‏للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية»".‏

التبرير

نفهم من الايات السابقة انه لا يمكن أن يكون التبرير بالأعمال، حيث أن التبرير يحتاج أن تكون ‏باراً فعلاً لكي يعلن الله انك بار، وحيث انه من المستحيل بالنسبة لقداسه الله أن تكون باراً في ‏عينه فلا يمكن أن يعلن انك بار. بينما البر الوحيد الذي ينال رضي الله هو بر المسيح وما فعله الله ‏حين آمنت بالمسيح أن حُسب بر المسيح لك، وهكذا أصبح ممكناً أن يعلن الله انك بار بناءً على ‏ما يراه في حسابك، وهذا ما سنوضحه بتفصيل في هذا المقال.‏

عندما نسمع كلمة تبرير أو كلمة بر في رسالة رومية، فإن تفكيرنا ينبغي ان يذهب فوراً الى ‏المحكمة،‎ ‎فالألفاظ اليونانية المستخدمة والتي استخدمها الرسول بولس في كتابة هذه النصوص ‏ألفاظ تستخدم في المحكمة، فعندما اناقش التبرير والبر والذنب فأنا عملياً في قاعة محكمة، مع ‏الاختلاف اننا في هذه الرسالة موجودون في المحكمة الإلهية.‏

والمحكمة الإلهية تشبه المحكمة الأرضية، فلو دخلت اي محكمة في الأرض وحضرت قضية ما،‎ ‎ستجد القاضي في المنتصف تقريباً يجلس، ولو نظرت على اليمين ستجد قفص الإتهام حيث يوجد ‏شخص أو اشخاص مذنبين،‎ ‎ولو نظرت الى الناحية الاخرى ستجد الإدعاء أو النيابة والتي توجه ‏التهم للشخص المذنب في القفص، وستجد شخصا اخر في المحكمة وهو المحامي، وستجد بطبيعة ‏الحال الاشخاص الجالسين، الناس الذين يحضرون المحكمة.

ففي رسالة رومية نحن في محكمة. ومن هم الذين في قفص الإتهام؟ الجواب: الكل "الجميع ‏زاغوا فسدوا معاً ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" (رو 3: 12). وفي ‏الأصحاح نفسه عدد 10 "كما هو مكتوب :انه ليس بار ولا واحد". وفي الأصحاح الأول من ‏الرسالة وعدد 14 يقول بولس "اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء"، المقصود ‏باليونانيين العالم المتحضر، فكل العالم المتحضر مذنب أمام الله. والبرابرة مقصود بها البربري أو ‏الهمجي وهؤلاء ايضا مذنبون وموجودون في قفص الإتهام. الحكماء مقصود بها الذين لهم قسط ‏وافر من العلم والثقافة والمعرفة أيضا هؤلاء في القفص. والجهلاء ليس لهم اي علم أو معرفة ‏لكنهم ايضا في القفص.

فالجميع سواء كانوا متحضرين أو همج ،سواء كانوا متعلمين أو جهلة، كلهم ارتكبوا خطايا، ‏فكلهم مذنبين وكلهم عليهم قضايا ويقفون في قفص الإتهام في المحكمة الإلهية، والقاضي هو الله.

في عالمنا الحاضر نجد ان هناك قضاة أحياناً يكون الواحد منهم يقبل بالرشوة ويبرىء المذنب ‏ويذنب البريء (أم 17 : 15)، أو قد نجد قاضياً مزاجياً يحكم بحسب حالته النفسية في هذا ‏اليوم أو ذاك، فعندما يكون غاضباً يصدر حكماً قاسياً وعندما يكون مسروراً لسبب ما نجد ان ‏الحكم ربما يكون مخففاً وهكذا.

السؤال: هل الله قاضي من هذا النوع؟ حاشا، فالله قاضي بار عادل وكلمة بر أو عدل بالانجليزية ‏تترجم ‏‎ Right‏( أي صحيح ). إنه سيحكم حكماً صحيحاً عادلا، وسيديننا، وانت وانا نستحق هذا ‏الحكم لأننا فعلنا خطايا (علينا قضايا) والتهمة ثابتة علينا وكله مسجل بالصوت والصورة، فنحن ‏خطاة مستوجبون الهلاك الأبدي.

في الأصحاح الأول من الرسالة نجد الأمم في قفص الإتهام، ثم في الأصحاح الثاني نجد اليهود في ‏قفص الإتهام، وفي الأصحاح الثالث نجد انه لا فرق بين اليوناني واليهودي بين الجاهل والمتعلم ‏بين المتحضر وبين البربري، فكلهم في قفص الإتهام.‏

وهنا نسأل: ما هو حلم الشخص الذي وجد نفسه في قفص الإتهام؟
الإجابة: طبعا حلمه هو ان القاضي يعلن البراءة لهذا الشخص، ومن هنا فهذه الرسالة هي خبر ‏سار. لماذا؟ لأن القاضي الذي في المحكمة وجد طريقة قانونية بها يخرجني من قفص الإتهام، ‏ويعطيني ليس حكم براءة ولكن أعلى منه" تبرير" وسنتكلم عن الفرق بين الاثنين.‏

ماذا يعني التبرير؟
من الكلمات التي تتكرر في رسالة رومية كلمة "يحسب" أو حساب، وهذا يقودنا لان نفكر ‏بطريقة البنوك والحسابات، فالاحتساب كلمة لها معنى محاسبي وتعني في اللغة الأصلية وضع ‏ديون أو مستحقات في حساب شخص. الذي حدث هو ببساطة تبديل حسابات، فالخطايا التي ‏في حسابك ازيلت من حسابك و تم وضعها في حساب المسيح، اضافة الى ذلك تم احضار بر من ‏عند الله ووضعه في حسابك. فالله ينظر الى ملفك ويقول هذا الشخص تم تبريره وهذا الشخص ‏بار.‏

فاالله ألغى ديوني "طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية" (رو 4 :8).

وليس هذا فقط بل أضاف الى حسابي رصيد "..ايمانه يحسب له براً" (رو 4: 5).‏

بمعنى ان هناك :‏
اشياء عملتها أزيلت من حسابي ( الخطايا )‏
اشياء لم أعملها أضيفت الى حسابي ( البر )‏

فالتبرير يعني انك شخص دخلت المحكمة عليك خطايا، ولكنك خرجت منها ليس فقط كأنك لم ‏ترتكب خطايا، ولكن ايضا عملت البر، مع انك في الواقع عملت الخطأ ولم تعمل الصواب، هذا ‏هو التبرير وهو أعلى من حكم البراءة.

هناك قصة بسيطة في الكتاب المقدس يتجلى لنا فيها مفهوم التبرير بوضوح. في رسالة بولس ‏الرسول الى فليمون، لو قرأنا هذه القصة سنرى فيها فكرة التبرير بوضوح تام، ففيلمون الرجل ‏الرائع الغني الذي يتسم بالبر والصلاح والاخلاق العالية كان هو وأسرته عندهم عبد هو ‏انسيمس، هذا العبد سرق وهرب من البيت، الرسول بولس يريد ارجاع هذا الشخص ويريد ان ‏ينفذ معه التبرير، فأنسيمس خرج من البيت عبد هارب مديون، وبولس سيرجعه ولكن ليس ‏عبد بل اخ، لكن ايضا غير مديون، فيقول لفيلمون في عدد 18 من رسالته "ان كان قد ظلمك ‏بشيء ولك عليه دين احسب ذلك عليّ "، فكل الحسابات الخطأ التي على انسيمس ستنتقل ‏عنه وستوضع في حساب بولس، وليس هذا فقط لكن هناك شق ايجابي من التبرير، فالشق ‏السلبي كما وضحنا سابقاً: (طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية) والشق الايجابي (ايمانه ‏يحسب له براً). فكل الديون التي كانت على انسيمس أزيلت من حسابه ووضعت في حساب ‏بولس هذا الشق السلبي، لكن ايضا هناك شق ايجابي في عدد 17 يقول "فان كنت تحسبني ‏شريكاً اقبله نظيري" والعدد الذي قبله عدد 16 يقول "لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد، أخاً ‏محبوباً ولا سيما إليّ فكم بالحري إليك في الجسد والرب جميعاً"، فأنسيمس سيرجع الى البيت ‏ليس كعبد. وليس هذا فقط بل سيعامل من فيلمون على أنه اخ، وليس هذا فقط بل وعندما ‏يدخل البيت سيعامل كأنه الرسول بولس.‏

فمعنى التبرير  هو انه هناك  شيء أزيل من حساباتك وشيء اخر  أضيف الى حساباتك، الخطايا ‏التي عملتها ازيلت من حساباتك والبر الذي لم تعمله اضيف الى حساباتك، وبهذا الله يبررك ‏وتصبح انت شخص تبررت، وينطبق عليك ما جاء في رومية 5 عدد1 "فإذ قد تبررنا بالايمان لنا ‏سلام مع الله".

فالتبرير هو العمل القضائي الذي بواسطته يعلن الله أن الخاطئ اصبح بار بناءاً على موت ‏المسيح وهو من نتائج موت المسيح البديلي كل من العهد القديم والعهد الجديد يقدم الكلمة ‏بنفس المعني :النطق بحكم ايجابي، الإعلان عن بر شخص ما. مهم ان نلاحظ ان بار تعبير قانوني ‏لا يشير إلى شيء نختبره بطريقة شخصية بل يشير إلى إجراءات تتم في سجلات الله (فهو تعبير ‏مقامي وليس اختباري).‏

طوبى لك ان كنت تمتعت بالايمان بالمسيح وعمله و تعرف مقامك وتبريرك وما هي بركة التبرير ‏ونتيجته.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. nadhumhanina 14 سبتمبر 2015 - 23:58 بتوقيت القدس
البر البر
بالرغم من انني اضعت وقتي في قراءت منشورك وبالرغم من تعب عيوني مع النظارات .. فقد تيقنت ان تفكيرك وطريقة تحليلك للموضوع اسﻻمية بجدارة .. من مبدأ افعل ما تشاء والله سيغفر لك بلمحة بصر .....!!!!!!!!
2. من الناصرة 15 سبتمبر 2015 - 13:40 بتوقيت القدس
تعليق تعليق
أولا احب أن اعقب على رقم 1 فيبدوا أنه محترف في النقد الهدام واقول له انت تحتاج لعيون الإيمان كي تفهم ما كتب بالمقال. ثانياً: اقول للأخ حازم الرب يباركك واستمر في الكتابة والى الأمام بنعمة المسيح. ش
3. الكاتب 15 سبتمبر 2015 - 23:04 بتوقيت القدس
توضيح توضيح
لا بد من الاشارة الى ان : ـ أساس التبرير .. الدم الآية أيضاً من الرسالة إلى رومية « ونحن متبررون الآن بدمه [ دم الرب يسوع ] نخلص به من الغضب » ( رو 5 : 9 ) .. فالله يبرر الخاطىء الذى آمن دون أن يكون قد تجاوز عدله الكامل فى شيء لأنه يبرره على أساس الدم الذي سُفك على الصليب .. يرى الله هذا الدم الذي يعلن أن الرب يسوع مات متحملاً بالكامل ما يستحقه الخاطىء من عقاب، فيبرره ولا يُحسب له خطية .. ـ سبب التبرير .. النعمة تتلألأ أمامنا هذه الآية « متبررين مجاناً بنعمته » ( رو 3 : 24 ) .. ما الذي جعل الله يدبر الصلب وسفك الدم كي يبررنا نحن الخطاة دون أن يتجاوز عدله الكامل في شيء ؟ .. ليس من إجابة سوى أنها نعمته الغنية فلم يكن فينا أي شيء يستحق هذه المحبة .. كلمة « مجاناً » في هذه الآية هي ترجمة للكلمة اليونانية « doorean » وهي ذات الكلمة التي استخدمها الرب يسوع حين قال « إنهم أبغضوني بلا سبب doorean » ( يو 15 : 25 ) .. يا للنعمة الغنية نحن البشر أبغضناه بلا سبب فيه .. صلبناه !! أما هو فَقَبِلَ هذا الصلب لكي نتبرر نحن بلا سبب فينا .. نعم الله بررنا بلا سبب فينا .. الله بررنا مجاناً .. ليس لأننا أفضل من غيرنا بل لأننا قبلنا هذه النعمة الغنية .. ـ مُجري التبرير .. الروح القدس « وهكذا كان أُناس منكم . لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا » ( 1 كو 6 : 11 ) .. الروح القدس هو الذى يعمل لكي يتبرر الخاطىء ، فهو الذي يُظهر للنفوس حقائق الإيمان الخاصة بالغفران والتبرير أنها حقائق حقيقية لها سلطان عليهم ( أف 1 : 17 ) .. وهو الذى يوبخهم على خطاياهم « ومتى جاء ذاك [ الروح ] يبكت العالم » ( يو 16 : 8 ) ، « فلما سمعوا نُخِسُوا فى قلوبهم » ( أع 2 : 37 ) .. وهو أيضاً الذي يجذبهم إلى الرب ( يو 5: 32 ) ليؤمنوا به .. ـ إعلان التبرير .. القيامة « أُقيـم لأجـل تبريـرنا » ( رو 4 : 25 ) .. كما كـان الأبرص فى العهـد القديم يري في العصفور الذي كان الكاهن يُطلقه حـرّاً إلى السـماء ( لا 14 : 7 ) إعلاناً بأنه هو أيضاً قد صار حراً من كل نجاساته وبإمكانه أن يذهب مع العابدين إلى هيكل الرب .. هكذا المؤمن فى العهد الجديد يري فى الرب القائم إعلاناً مدوياً أن خطاياه جميعها لا يراها الله .. لقد حمل الرب جميع آثامي على الصليب لكي يزيلها تماماً .. وكيف عرفت أنها أُزيلت ، إن قيامته من الأموات هي هذا الإعلان العظيم الذى يقول لي إنها بكل تأكيد مُحيت إلى الأبد فما كان ممكناً أن يقوم الرب من الموت لو كانت لا تزال باقية عليه) .. ـ اقتناء التبرير .. بالإيمان لقد تبرر إبراهيم الذى يُعتبر أبو كل المؤمنين ( غل 3 : 7 ) بالإيمان ، وهكذا الخاطىء لا ينال التبرير بطريق آخر غير إيمانه القلبى .. في إنجيل يوحنا تتكرر كلمة إيمـان حـوالى مئة مرة ، فالتـبرير هو عطـية الله الثميـنة التـى لا طريق لنوالهـا سـوى بالإيمان القلبى بالرب يسـوع « القلب يؤمن به للبر » ( رو 10 : 10 ) .. « ليس لي بري الذي من الناموس [ بطاعة الوصايا] بل الذى بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان » ( فى 3 : 9 ) .. ـ إثبات التبرير .. بالأعمال أما الدليل الملموس الذى يقنع الناس أنك تبررت حقاً فهو أن أعمالك قد اختلفت تماماً عما كانت قبل تبريرك .. لقد صارت أعمال إيمان تشهد لحبك للرب ، سندرس هذه النقطة فى مقالات لاحقة ..
4. ابن المسيح 16 سبتمبر 2015 - 17:25 بتوقيت القدس
اخي حازم الرب يبارك حياتك امين اخي حازم الرب يبارك حياتك امين
(1) قال السيد المسيح: "إن إبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت16: 27) (2) ويؤكد بولس الرسول نفس المعنى فيقول: "لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو5: 10) (3) فينال المؤمن مكافأة، وينال غير المؤمن ما يستحق.
4.1. الكاتب 18 سبتمبر 2015 - 10:46 بتوقيت القدس
رد على رقم 4
اخي الحبيب ابن المسيح شكرا لك ،متى 16: 27 يُشير إلى مجيئه ثانية حين يظهر ليدين كابن الإنسان (قابل إصحاح 41:13) ،أما عن كرسي المسيح يقول ناشد حنا :كرسي المسيح كلمة عامة تشير إلى كرسي الدينونة، ليس الدينونة الأبدية، لكن الكرسي الذي يجلس عليه المسيح أولاً لمحاسبة المؤمنين، ثم يجلس عليه في وقت آخر في النهاية لدينونة الأشرار. وهنا يذكر الأمرين معاً ولأجل ذلك يقول "بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً". قوله هنا "جميعاً" ليس جميع المؤمنين فقط، لكن جميع الناس. كل إنسان له وقفة أمام كرسي المسيح. المؤمنون لهم وقفة أمام كرسي المسيح لنوال المكافأة، والأشرار لهم وقفة أخرى في وقت آخر أمام كرسي المسيح الذي يسمى في يوم الدينونة العرش العظيم الأبيض، وغرض الوقوف أمام كرسي المسيح: لينال كل واحد بالعدل حسب ما صنع. المؤمنون ينالون مكافآتهم بالعدل. والأشرار ينالون جزاءهم بالعدل أيضاً حسب أعمالهم. اخيرا لابد من الاشارة الى ان خطايا المؤمن، لن تُعرَض للدينونة في ذلك الوقت المهيب. وذلك لأن تلك الدينونة حصلت منذ نحو ألفي عام عندما حمل الربّ يسوع خطايانا في جسده على الخشبة، حيث وَفَى كلّ الدين الذي استحقّته خطايانا، ولن يدين الله تلك الخطايا ثانية (يو5: 24). فكرسي المسيح سوف يتناول خدمتنا للرب ولا دخل لمسألة كوننا مخلَّصين أو لا، فتلك حقيقة مؤكَّدة، بل المسألة ستكون مسألة الحصول على المكافأة أو عدم الحصول عليها عندئذٍ.
5. باسم أدرنلي 01 أكتوبر 2015 - 17:04 بتوقيت القدس
أحسنت أخونا حازم، وإلى الأمام - استمر وننتظر المزيد أحسنت أخونا حازم، وإلى الأمام - استمر وننتظر المزيد
5.1. الكاتب 05 أكتوبر 2015 - 10:11 بتوقيت القدس
شكرا لتشجيعك المستمر اخ باسم الرب يبارك حياتك