الدكتور ويليام ويلسون هو المدير الرابع لجامعة "أورال روبرتس" وهو جزء من مجموعة كبيرة من المذهب الخمسيني.
شارك الدكتور ويليام ويلسون يوم الثلاثاء 11 آذار \ مارس 2014، مساء اليوم الثاني من مؤتمر المسيح على الحاجز 3، وقد اختلفت آراءه عن آراء القس جوزيف كامينغ الذي قدّم المحاضرة التي سبقته.

وقال الدكتور ويلسون: " لقد اتيت الى هنا كأخ في المسيح وانادي لوحدة الرؤية في وقت نرى فيه المسيحية تُهاجم، وهناك الكثير من اخوتنا يموتون بسبب ايمانهم بالشرق الاوسط، ونرى حركات اسلامية متطرفة تقتل المسيحين في معظم أماكن الربيع العربي الذي تحول الى شتاء بالنسبة للمسيحيين، ولكن بالرغم من هذه الشدة انا واثق بأننا بحاجة الى قوة الروح القدس لتقويتنا".
واشار الى قول المسيح " كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب.وكل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت (متى 12: 25) وقرأ من اعمال الرسل 1: 4 – 8 " وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني. لان يوحنا عمد بالماء واما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير. اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل. فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض".
وقال للحضور:" لقد جمعن العديد من الأفكار والتعاليم حول مختلف المفاهيم اللاهوتية التي يمكن أن تفكروا بها، أحضرت لاهوتيين ليتكلموا مع بعض تحت راية محبة المسيح، وهناك شعور جديد بالوحدة ورايتها بنفسي وفرحت بها. ولهذا السبب رايت اهمية المواضيع التي تفصل بين بعضنا البعض."
وتسائل: " ماذا نقصد عندما نقول ليأت ملكوتك؟ "، وتابع: " ان كلمة ملكوتك تختلف من مفهوم لاخر. وهي تفصل بيننا اليوم وهناك مفاهيم مختلقة واريد ان اتحدث عن احد هذه المواضيع الشائكة."
هناك من يعتقد ان "ملكوت الله" هو أمل روحي مستقبلي وآخرون يعتقدون ان ملكوت الله هو اقامة دولة مسيحية تمثل ملكوت الله على الارض والان. هناك تفاوت من اليسار الى اليمين.
وقال ان اجزاء كبيرة من هذه المفاهيم تبلورت وتختلف عن المفاهيم الاخرى، ما هي نقاط التوتر بين المفاهيم المختلفة بين الواقع الحالي والامل المستقبلي؟
وتابع: " بالنسبة للبعض "ملكوت الله" هو في المستقبل وليس الان وهنا. هنالك من ينتظر الشعور الفردي لملكوت الله او الشعور الاجتماعي. كيف نشعر بملكوت الله كأفراد او كمجموعة؟ هل المفاهيم ملموسة ام روحية؟ هل هي تدريجية أو شيء فوري يحدث الان وبسرعة؟ هل ملكوت الله يأتي بعمل الله أم بأعمالنا نحن كأفراد؟ هل عندما نقول ليأت ملكوتك هو عمل أم صلاة؟ هل الكنيسة هي المملكة ام مفصوله عن الحكم؟
وقال ان هناك خلافات وتوترات حول مفهوم "ملكوت الله" ولكن هناك نقطة واحدة تجمع جميع المسيحيين ويتفقون عليها جميعا، وهي وجود "ملك واحد" فقط في هذه المملكة وهو يسوع المسيح.
وقال ان تلاميذ المسيح سألوا يسوع عن مملكة داود وهل في هذا الوقت سيعود الملكوت. المسيح لم يصححهم او يعطيهم فكرا اخر ولكنه قال لهم انتم لا تعلمون الساعة... الروح القدس هو الذي يحرك الكنيسة "لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس" وهذا الذي مارسته الكنيسة الاولى.
ويقول ويليام ويلسون: "ان الخطة الالهية لم تتوقف بالنسبة لليهود، فعليهم ان يعودوا الى القدس لان بولس الرسول يقول في رسالة روميا 11: 25 -31 " اني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر.لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء.ان القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم وهكذا سيخلص جميع اسرائيل.كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب. وهذا هو العهد من قبلي لهم متى نزعت خطاياهم. من جهة الانجيل هم اعداء من اجلكم.واما من جهة الاختيار فهم احباء من اجل الاباء. لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة. فانه كما كنتم انتم مرة لا تطيعون الله ولكن الان رحمتم بعصيان هؤلاء هكذا هؤلاء ايضا الان لم يطيعوا لكي يرحموا هم ايضا برحمتكم".
اذا انا ارى نفسي كشخص ليس يهودي قد دخلت الى ملكوت الله كالغصن الذي دخل الى الكرمة واريد ان احترم الاصل. وفي نفس الوقت لا افهم المفهوم الجديد الذي يعتبر ان اليهود والمسيحيين ايمانهم سواء بسواء لانه مكتوب ليس اسم اخر يجب به ان نخلص به! اذا لا يمكنك ان تخلص بسبب الولادة الطبيعة وانما بالولادة الروحية (من الماء والروح) ولا تشتغربوا اذا فلت لكم انه يجب ان تولدوا ثانية.
وقال ان ملكوت الله يشمل يشمل الاعمال وليس فقط الكلمة، العلاقة العمودية مع الله والعلاقة الافقية مع الاخرين، في المسيحية يوجد بُعد افقي وبُعد عامودي. أحب الله واحب قريبك كنفسك.
الصليب هو اساسي بالمسيحية، يسوع مات ليسامحنا ولكي نتواصل مع الله ومات ليصالح ايضا الانسان مع اخيه الانسان.
عاموديا: غطاء الهيكل قد مُزق من فوق لتحت، وهو الهيكل الذي كان يفصل الناس عن الله وكان يخفي قدس الاقداس. عندما مزق هذا كان بامكان الجميع الدخول الى قدس الاقداس وان يكونوا بعلاقة مباشرة مع الله.
القيامة لم تمزق فقط الحاجب بل ايضا الحواجز بين بعضنا البعض كبشر.
وقال "ويلسون": "ان احد نقاط المؤتمر، وهو الحاجز، ساعد في تقليص الاعتداءات على الاسرائيليين ولكني اعرف ايضا كم اثر على حياة الاغلبية وجعلهم يدفعون الثمن عن الاقلية بشكل غير عادل وخاصة المسيحيين المتألمين. صلواتنا ان يأتي حل جديد عادل في وسط هذا الوضع الصعب والمؤلم."
وقال ان دعم الملايين لاسرائيل وحقها للعيش يجب ان لا يُرى كرفض لحقوق المسيحيين في هذا القسم من العالم، لا يجب ان نقبل ان يكون الحاجز العلماني ان يكون حاجزا بيننا وبين اخوتنا المؤمنين من الطرف الاخر.
الكتاب المقدس يقول بوضوح ان العالم يعرف اننا تلاميذه لاننا نحب بعضنا البعض.
ان عدونا الازلي يعرف (المحبة بين المؤمنين) ويعمل على انقسامات. المسأله ان لا نوجه اعتدائنا لبعضنا البعض بل ان نُري العالم محبتنا للعالم ولاظهار ملكوت الله وملكوت المحبة وهذا قد يكون مثال للعالم ليقتدي به.