من الظواهر الشائعة التي يشكو منها الخدّام أثناء قيامهم بالوعظ من على منبر الكنيسة أيام الآحاد، هي الازعاجات الصادرة من الحضور الجالسين أمامهم والتي يمكن أن تسبب تشويشًا للخدام وللكنيسة ككل.
وبما أن مستوى وأنواع الازعاجات مختلفة من خادم لآخر، بادر موقع لينغا بالاتصال مع بعض الخدام الانجيليين في اسرائيل لمعرفة تعليقاتهم واجاباتهم عن هذا الموضوع. ولتحديد ما هو مصدر الازعاج الاكبر بالنسبة لكل خادم على حده، قمنا بترتيب تعليقاتهم من الأكثر ازعاجًا الى الاقل ازعاجًا.
واليكم الرد الذي حصلنا عليه:
قال راعي الكنيسة المعمدانية الانجيلية في الناصرة القس فؤاد سخنيني، ان حديث الناس مع بعضهم البعض اثناء العظة هو الامر الأكثر ازعاجا بالنسبة له، يليه قدوم الناس الى الكنيسة مع بداية العظة تمامًا. بعد ذلك قال ان الهواتف النقاله تكون مزعجة عند رنينها اثناء العظة، كما وأن عدم اشتراك بعض الاشخاص مع باقي الكنيسة في الترنيم يحزنه. اما الشيء الاخير الذي يزعجه فهو إسراع بعض الاشخاص للخروج من الكنيسة عندما يختتم العظة بكلمة "آمين".
وقال الاخ ايليا دعيم من كنيسة الاخوة في عبلين، أن عدم اعطاء الاحترام الكافي لهيبة الرب من قبل الحضور هو الأمر الاكثر ازعاجًا، يليه انشغال البعض بهواتفهم النقاله اثناء الاجتماع. اما الشيء الثالث المزعج فهو وجود اشخاص بالجسد في الخدمات بينما أفكارهم وعقولهم في أماكن أخرى، وأن الشخص الذي يترك مكانه اثناء الخدمة يسبب التشويش. اما الازعاج الاخير فهو عدم الالتزام والتهاون في تطبيق كلمة الله.
وأجاب الاخ بشارة ديب راعي الكنيسة المعمدانية في يافة الناصرة، ان الامور التي تزعجه تحدث وقت العظة، وان اكثر ما يزعجه هو أن يتكلم شخصان مع بعضهما البعض، التجوّل في الكنيسة ثانيًا، ورنين الهاتف ثالثًا. اما الازعاج الرابع فهو قيام احد الحاضرين بمقاطعة الواعظ، وفي المرتبة الاخيرة يأتي سرحان بعض الاشخاص اثناء الكلمة.
وقال القس فكتور بحبح راعي كنيسة ينابيع الخلاص في يافا تل ابيب، ان خروج الناس من الكنيسة ووقوفهم في الساحة للحديث هو أكثر ما يزعجه، يليه انشغال البعض بهواتفهم النقالة، ومن ثم الكلام اثناء العظة، أما الازعاج الرابع فهو عدم اغلاق الهواتف اثناء الخدمة ويليه الازعاج الاخير عندما يبدأ بعض الأشخاص بالتثائب أمامه في الخدمة.
وقال القس يوسف دكور راعي كنيسة العهد الجديد في حيفا، ان اكثر ما يزعجه هو الخروج والدخول من الكنيسة خلال الاجتماع، يليه عدم ضبط الاطفال بحيث يصبحون مصدر ازعاج للحضور، وسماع رنين الهواتف اثناء العظة. الازعاج الرابع هو الحديث والضحك بين الجالسين بالاجتماع. أما الازعاج الاخير فكان خروج اشخاص من الاجتماع أثناء عظة الراعي.
اذا تمعّنا في كل الأمور المزعجة التي تكلّم عنها الخدام الأفاضل، نلاحظ ان اغلبية الامور المزعجة مشتركة فيما بينهم، ربما الترتيب مختلف من حيث مستوى الازعاج لكن النقاط في غالبيتها مشتركة. وبما انها امور مزعجة فهي تؤثر على جو الخدمة وبالتالي على الحضور بالكنيسة الذين اتوا للصلاة والتمتع بكلمة الرب على فم خادمه. لهذا لنعمل على انفسنا لنكون اقل ازعاجًا بل مريحين ومصدر راحة للخدام الذين يعطون من قلوبهم للرب ولخرافه. لنراجع الامور المزعجة المذكورة بالاعلى ونعمل على التخلص منها في أسرع وقت ممكن لمجد الله.