هل هذه الحملة تعكس مخاوف الكنيسة التقليدية والتي اضحت تخاف من الواقع المرير والأزمة التي تمر بها الكنيسة التقليدية اليوم؟ هل يعكس هذا الهجوم عن الصورة الحقيقية لوضع الكنيسة التقليدية والتي اصبحت مقابر فارغة وزائريها فقط من كبار السن؟ هل المئات يتركون الكنيسة التقليدية ويتبعون الكنيسة الأنجيلية؟ وهل هذا السبب لشن هذه الحملة وهذه الحرب؟ متى سوف يقع الحائط (سور برلين) في الكنيسة التقليدية ويكون هناك انفتاح على العقائد الأخرى من الكنائس الأنجيلية؟
كل هذه الأجوبة نتركها لزوار الموقع بعد قراءة هذا المقال الذي وضعه الكهنة (الابرار) في صحف ومواقع غير مسيحية للهجوم على جسد المسيح.
ننقل لكم البيان كما نشر في موقع بانيت دون التغيير به
بيان صادر عن متروبوليت الروم الارثوذكس بالناصرة والجليل
موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14/09/2008 09:17:16
وصلت الى موقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عن البيان الصادر عن متروبوليت الروم الارثوذكس في الناصرة وسائر الجليل كيريوس كرياكوس وكهنة الابرشية ، وجاء في البيان :
" باسم الآب والأبن والروح القدس –امين
الى ابناء رعيتنا المحبوبين بالرب الفادي يسوع المسيح،
إن موضوع التجدد ليس جديدا، فهو مطروح منذ زمان طويل في العالم المسيحي. لكن بسبب طرحه الآن أن هناك تحركاً خاصاً لأناس يسمون أنفسهم بــ "المتجددين"، ليس من الممكن أن تبقى الكنيسة مكتوفة الأيدي حياله، لأنه قد يشكل خطراً يهدد إيمان رعاياها.
كلنا يعرف أن أي تأسيس لطائفة وبدعة في منطقة الشرق الأوسط وأي مكان آخر، يبدأ على الشكل التالي : التسلل إلى الرعية أولاً، ثم الاتصال بمن أمكن من أبناء الرعية، داعين إياهم لحضور اجتماعاتهم و احتفالاتهم، محاولةً منهم للتأثير على أكبر عدد منهم لضمهم إليهم، مع التلويح لإمكانية المساعدة مادياً بطريقة غير مباشرة عن طريق أشخاص من مناصريهم".
واضاف البيان :" ونحن لا نشكك أن جماعة المتجددين يريدون تأسيس كنيسة خاصة بهم في منطقتنا لأهداف هم يعرفونها كما نحن نعرفها تماماً، كما فعلوا ويفعلون في مناطق أخرى. لكننا نستغرب أننا في حوار حالياً مع الكنائس و الطوائف عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، ويفترض أنه ليس هناك بعد ما يسمى بـ "الاقتناص" بالمسيحية، ومع ذلك نجد أنه يمارس الآن من قبل المتجددين، الذين يتخذون هذا الاسم الآن كغطاء لشيع معروفة سبق لها أن قامت بالاقتناص قبلاً.
أما تقديم الهدايا المنوعة والتلويح بالمساعدات المادية من أجل إغراء الناس فهم لا يذكرون بأن المسيح حين أرسل رسله للبشارة أوصاهم " لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ............. متى10"، كارزين و شافين مجاناً باسم الرب وبقوته ولمجده، دون أي مساعدة دنيوية تغري الناس، ليكون إيمان هؤلاء بالمسيح حقيقي ويؤدي إلى الخلاص، وليس كما حصل ويحصل الآن مع المتجددين وغيرهم".
وتابع البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" إن جماعة المتجددين يستندون في تأكيد صحة بشارتهم على اعتمادهم الكتاب المقدس والكتاب المقدس وحده. ولكن جماعة السبتيين، وشهود يهوه وغيرهم من الفئات التي تسللت إلى بلادنا يستندون أيضاً على الكتاب المقدس وحده في تعليمهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إن كان ما يدعونه صحيح، فأي واحدة من هذه الفئات يمكن أن نعتبرها الكنيسة الحقيقة وعندها الإيمان الصحيح؟ و إذا كانوا يتفقون فيما بينهم في الاعتماد على الكتاب المقدس والكتاب المقدس وحده، فلماذا يختلف تعليمهم اختلافاً جذرياً فيما بينهم؟ وأين يمكن لنا أن نجد التعليم الأصلي الذي بشر به الرسل؟.و بالتأكيد لو افترضنا أننا قد تعرفنا على فئات أخرى فكل فئة سوف تقول الكلام ذاته مدعية أن تعليمها هو التعليم الصحيح.
هناك إحصاء رسمي نشر منذ عدة سنوات يقول بأن هناك أكثر من ألفي فئة وكنيسة مسجلة رسمياًَ في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. و طبعاً كل منها يدعي أنه يعتمد على الكتاب المقدس. فكيف لا يتحير المؤمن ويسأل: على أي أساس يمكن أن انتقي واحدة من هذه الفئات، وأكون متأكداً أنها كنيسة المسيح التي تقودني إلى الخلاص وتحقيق الهدف الذي جاء من أجله الرب يسوع المسيح؟ في الواقع، هؤلاء جميعاً يفسرون الكتاب المقدس تفسيراً بشرياً بحسب معطيات شخصية معينة لدى كل فئة منها. لهذا هم يختلفون ولهذا لا نستطيع أن نعتمد ولا على أي من تفاسيرهم في معرفة الحق".
وخلص البيان الى القول :" يقول الرب بوضوح " ادخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحبٌ الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه ، ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه " ( متى7: 13-14 ) .
إننا نقول للمسيحيين ان فكرة التبرير والولادة الجديدة والتقديس هي واقع حقيقي في قلب الكتاب المقدس يمكن لأي مسيحي أن يحياه فعلاً ، إنما في قلب كنيسة المسيح وبحسب وصاياه ، هكذا عاشه القديسون ويعيشونه وحصلوا ولا يزالون على ثمار الروح من خلال نعمة الله وإيمانهم وجهادهم .
لو لم يكن بيننا كثيرون مسيحيين بالاسم فقط ولا يحيون حياة القداسة وليسوا اعضاء فعليين في كنيستهم لما تجرأ أتباع البدع الضالة التي تستحق الشفقة وتحتاج هي إلى التبشير على التسلل إلينا من خلالهم . هؤلاء المسيحيون بالاسم قيل فيهم " يجدفون على اسم الله بسببكم " ( رو2: 14 ) . ودعوة المسيح واضحة أن يتوب الجميع ويحملوا الصليب ويحيوا إيمانهم " لا يمكن ان تخفى مدينة واقعة على جبل ولا ان يوضع سراج تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت " ( متى5: 14 ) . في الواقع البشارة الأعظم ستحصل إذا كان إيماننا يُعرف من خلال أعمالنا ومحبتنا وتعاليمنا وعندها لا بد أن يسأل الآخرون عن سبب الحياة والرجاء الذي عندنا .
نختم بوصية بولس الرسول " وأطلب إليكم أيها الأخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافاً للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء " ( رو16: 17-24 )
الداعين لكم بالبركة والخير
المتروبوليت كرياكوس
الارشمندريت اندراوس عليمي
الايكونومس برنابا اشقر
الايكونومس بشارة ورور
الايكونومس رومانوس رضوان
الايكونومس اثناسيوس سلمان
الايكونومس لعازر عواد
الايكونومس جبرائيل نداف
الايكونومس باسيليوس سعيد
آب – رقاد العذراء 2008" ، الى هنا نص البيان الذي وصل موقع بانيت وصحيفة بانوراما.
للرابط في موقع بانيت اضغط/ي هنا