فلسطين: تمديد اعتقال القس جوني شهوان بتهمة الاضرار بالعواطف الوطنية

اعلنت السلطة الفلسطينية سابقا بانها ستعتقل القس جوني شهوان لعشرة أيام واغلاق بيت اللقاء لمدة اسبوع ويبدو الآن ان احتجازه قد مدّد
07 مارس 2022 - 08:51 بتوقيت القدس
فلسطين: تمديد اعتقال القس جوني شهوان بتهمة الاضرار بالعواطف الوطنية
لينغا

مددت السلطة الفلسطينية أمس الأحد، اعتقال القس جوني شهوان، الذي اعتقل يوم الخميس الماضي بسبب حضور مفاجئ لعضو الكنيست السابق الى مؤسسة بيت اللقاء التي يديرها، حيث تم اعتقاله اداريًا لمدة عشرة أيام لاستجوابه.

وكان القس جوني قد استضاف في مؤسسة بيت اللقاء قبل اسبوع، مجموعة من السائحين الألمان، ليشاركهم عن عمل المؤسسة وهي روضة أطفال يستخدمها مسيحيو بيت لحم ودار ضيافة، وأثناء محاضرته دخل عليهم عضو الكنيست السابق يهودا غليك، وبعد الاجتماع تم التقاط صور مشتركة وتحميل بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت الصور التي يظهر فيها غليك وهو يقف وسط المجموعة المشاركة في بيت اللقاء غضب الفلسطينيين الذين طالبوا السلطة الفلسطينية باتخاذ اجراءات فورية ضد ادارة بيت اللقاء ومالكينه، وقررت السلطة اغلاق المؤسسة على الفور واعتقال القسيس.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اعلنت ان اعتقال القس سيستمر لعشرة أيام وأن المؤسسة التي يديرها ستغلق لمدة أسبوع، ويبدو الآن أن احتجازه قد مُدّد استنادًا الى المادة 130 من قانون العقوبات الأردني، تحت عنوان ”الاضرار بالعواطف الوطنية“.

قضى قضاة السلطة الفلسطينية بأن الضرر ناتج عن وجود المستوطن يهودا غليك بين وفد سياحي ألماني يزور منظمة بيت اللقاء في بيت جالا، المجاورة لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وأثار الترويج للقاء على صفحة فيسبوك غليك انتقادات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن الجدير ذكره تأكيد القس جوني وادارة بيت اللقاء عدم معرفتهم المسبقة بحضور غليك، وبانهم لم يعرفوا الشخص الذي زارهم والتقط صورة سيلفي مع القسيس.

وزعمت مصادر فلسطينية ان استمرار اعتقال القس شهوان جاء لحمايته من الذين يريدون ايذائه واثارة الخلافات الدينية.

من ناحية أخرى طالب كبار اعضاء الديانة المسيحية في اسرائيل، بمن فيهم القس منير قاقيش وهو رئيس المجمع الانجيلي في الاراضي المقدسة، بالافراج عن القس من أجل الحد من الانتقادات التي توقعتها العديد من المؤسسات الدولية لإعقتال قس مسيحي فلسطيني من قبل الحكومة الفلسطينية.

من جهته، قال عضو الكنيست السابق يهودا غليك: ”أتيت الى المؤسسة بعد تعارفي مع أعضاء المجموعة الألمانية في اطار محادثات أجريها بين الحين والآخر مع عناصر مسيحية“. 

وكان غليك قد تعرض لاطلاق نار من قبل ناشط في الجهاد الاسلامي الفلسطيني، في اكتوبر من عام 2014،  في مركز بيجن التراثي في القدس واصيب بجروح خطيرة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا