عقب إنتهاء عمليات التحرير من داعش، استولت مليشيات الحشد الشعبي على المناطق ذات الغالبية المسيحية في سهل نينوى، وبدأت باستكمال مشروع داعش في تدميرها ونهب بيوت المسيحيين الذين هربوا منها بعد سيطرة التنظيم الإرهابي في أغسطس/آب عام ٢٠١٤، إضافة إلى عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي وتحويل مساحات شاسعة منها إلى معسكرات ومخازن للأسلحة ومقرات عسكرية تحتضن المئات من ضباط فيلق القدس الإيراني المشرف على إدارة الموصل وتجنيد شبابها.
فرغم مرور أكثر من عام على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي؛ فإن النازحين المسيحيين لم يعودوا بعد إلى منطقة سهل نينوى شرق مدينة الموصل شمال العراق إثر سيطرة المليشيات الإيرانية الإرهابية عليها وممارستها عمليات تغيير ديموغرافي منظم.
ففي العاشر من تموز/يوليو 2017، أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، بعد تسعة أشهر من معارك دامية بدأت في شرق المدينة وصولا إلى غربها، حيث دارت حرب ضروس أدت إلى دمار كبير خصوصا في المدينة القديمة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حينها، في التاسع من شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 نهاية الحرب على داعش، بانتصار القوات العراقية في معارك الصحراء الغربية ضد التنظيم الإرهابي.
المليشيات الشيعية اليوم تتسبب في زعزعة استقرار الحكومة العراقية الضعيفة والهشة وتسبب توترا إضافيا بين العراق والولايات المتحدة.