موقع أمريكي: شُقَقٌ بالدار البيضاء تتحول إلى كنائس سريّة

عشراتُ الآلاف من المغاربة الذِين اعتنقُوا الديانة المسيحيِّة بعدما كانُوا مسلمِين، يكابدُون مضايقاتٍ في حياتهم، تضطرَّهم إلى أنْ يطوقُوا ممارسة شعائرهم الدينيَّة بكثيرٍ من السريَّة، خشية أنْ يجرِي...
26 مارس 2015 - 17:16 بتوقيت القدس
هسبريس - هشام تسمارت
مسيحيون في المغرب
مسيحيون في المغرب - صورة توضيحية
 

"عشراتُ الآلاف من المغاربة الذِين اعتنقُوا الديانة المسيحيِّة بعدما كانُوا مسلمِين، يكابدُون مضايقاتٍ في حياتهم، تضطرَّهم إلى أنْ يطوقُوا ممارسة شعائرهم الدينيَّة بكثيرٍ من السريَّة، خشية أنْ يجرِي الزجُّ بهم في السجن أوْ يلاقُوا تهديدًا من جيرانهم، ذاكَ ما رصدهُ موقعُ "فيسْ نيوزْ" الأمريكي في تحقيقٍ عنْ ظرُوف عيش المسيحيِّين في المملكة.

المنبرُ الأمريكيُّ، الذِي يتخذُ من نيويورك مقرًّا له، أورد أنَّ المسيحيين في المغرب، ممنْ كانُوا مسلمِين فغيرُوا دينهم، يضطرُّون إلى أنْ يجتمعُوا ببيوت فيما بينهم، بشكل سريَّ، كيْ يؤدُوا صلواتهم، وذلك خشية أنْ يفطن جيرانهم المغاربة من المسلمِين إلى دينهم، فيصطدمُوا بمشاكل.

وساقت الصحيفة صورة منْ ممارسات المسيحيين، بتحول شقق في الدَّار البيضاء، خلال أيَّام الآحاد إلى ما يشبهُ كنائس سريَّة، "بالرُّغم من سمعة المغرب الدولية، حيث تتواجد عدَّة كنائس بمختلف مدنه".

ويضيفُ المصدر ذاته، انَّ التسامح الديني في المغرب يظلُّ انتقائيًّا، وذلك بانتصاره لليهُود الذِين يحظون باحترام كبير، ويمارسُون شعائرهم دُون أنْ يجابهُوا أيَّ إشكال، إضافة إلى المسيحيِّين الأجانب والأوروبيِّين والأفارقة المنحدرِين من جنُوب الصحراء.

الإشكال في التسامح المغربي، وفق الموقع، يبرزُ تحديدا لدى المغاربة الذِين غيرُوا دينهم، حيثُ لا يجرِي النظر إليهم كأشخاص اتخذُوا قرارًا حرًّا، وذاك ما يدفعهم إلى تفادِي قصد الكنائس المتواجدة في المدن المغربية وحصر أنشطتهم الدينية داخل بيُوت سريَّة، بعيدًا عن أعين السلطات والمغاربة.

في المنحى ذاته، تردف الصحيفة الأمريكيَّة أنَّ بالرغم من عدم وجود بندٍ صريح في القانون الجنائي المغرب يجرمُ الارتداد عن الدِّين الإسلامِي، إلَّا السلطات تعمدُ من باب تطويق الظاهرة، إلى استخدام فصل آخر يتحدثُ عن زعزعة عقيدة مسلم.

الرئيسة السابقة للجمعيَّة المغربيَّة لحقُوق الإنسان، خديجَة رياضي، قالت في تعليق على المعطى إنَّ المسيحيِّين المغاربة لا يستطيعون الحديث عن معتقداتهم، ولا حتَّى البوح بالأمر لعائلاتهم. وهو ما يضطرهم على عمل القداس في السر.

وتؤكدُ رياضي أن المفروض هو ترك الناس يؤمنُون بالدِّين الذي يريدون، لافتة إلى أنَّه بالرُّغم من تنصيص دُستور الفاتح من يوليوز على حرية المعتقد، إلَّا أنَّ القانون الجنائي لا يزالُ غير منسجم مع تلك المقتضيات. في الوقت الذِي لا تزالُ حريَّة الدين بالنسبة إلى المغاربة تعني الحريَّة في أنْ تكُون مسلمًا، تضيفُ المتحدثة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. اخوكم في المسيح 26 مارس 2015 - 15:37 بتوقيت القدس
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية.
ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد
2. ايدار علي 26 مارس 2015 - 23:52 بتوقيت القدس
مسيحي مغربي مسيحي مغربي
ما جاء في المقال صحيح 100/100 انا مسيحي مغربي مند 2010 و كنت دائما مضظرا الى الصلاة في بيتي وراء الابواب و النوافد المغلقة كانني ارتكب جرما فضيعا حتى انفضح امري فاضطررت الى ترك كل شيء و مغادرة المغرب على وجه السرعة. "طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات"