تقرير عن تمييز المسيحيين في أوروبا

قدم مرصد التعصب والتمييز ضد المسيحيين في أوروبا تقريرا في أربعين صفحة يستعرض وقائع وظروف التمييز والتعصب ضد المسيحيين في عدة بلدان أوروبية، من فرنسا وايطاليا واسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وحتى تركيا واليونان وألبانيا.
10 ديسمبر 2010 - 16:37 بتوقيت القدس

فيينا: قدم مرصد التعصب والتمييز ضد المسيحيين في أوروبا تقريرا في أربعين صفحة يستعرض وقائع وظروف التمييز والتعصب ضد المسيحيين في عدة بلدان أوروبية، من فرنسا وايطاليا واسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وحتى تركيا واليونان وألبانيا.

التقرير الذي قدم في إطار الاجتماع حول موضوع "الحرية الدينية" الذي دعت إليه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والملتئم في فيينا الجمعة، ينقسم إلى فصول موضوعية، ويذكر الفصل المخصص لحرية الضمير والتعبير، "سعي برلمانية بريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إقناع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اعتماد تدبير من شأنه أن يمنع حق الأطباء في اللجوء إلى الاستنكاف الضميري في حالات الإجهاض". كما أشار أيضا إلى "حالة رأس الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا المونسنيور أندريه ليونارد، الذي اتهم بالمثلية الجنسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للتعبير عن موقف بشأن مرض الإيدز"، وكذلك "حالات الإساءة إلى أماكن دينية عامة كحملة الاستفزاز التي نظمت في شباط/فبراير الماضي من قبل مجموعة من الناشطين مثليي الجنس أمام كاتدرائية نوتردام" في باريس.

ولفت التقرير إلى أن "المسيحيين يواجهون التمييز في أماكن العمل أيضا"، ففي "اسبانيا أوقف عام 2008 قاض عن العمل لأنه رفض طلب تبني طفل من قبل امرأة أعلنت عن مثليتها الجنسية"، مؤكدا أن "الآباء أيضا في أوروبا يواجهون صعوبات في تعليم أبنائهم وفقا لمعتقداتهم الدينية"، بشكل خاص "في حالة دورات التثقيف الجنسي المنصوص عليها في الأنظمة المدرسية في النمسا وألمانيا والمملكة المتحدة" حسب التقرير.

كما سلط المرصد في تقريره الضوء على وسائل الإعلام، وبشكل خاص عند "دعمها لانتشار صور نمطية سلبية فيما يتعلق بالمسيحيين"، مشيرا إلى فيلم "ملائكة وشياطين" المقتبس عن كتاب دان براون، والمسلسل الشعبي البريطاني "كورونيشن ستريت" الذي بثته هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية، الذي جعل من المسيحية "سخفا وعبثا"، كما خصص فصلا للـ"التشهير والشتائم"، وذكّر بأنه "في اجتماع عقد في البرلمان الأوروبي في أيار/مايو الماضي حول الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل الكهنة، قيل أن الكنيسة الكاثوليكية كانت تحمي المجرمين"، وأن "سلوكها كان مماثلا لنهج المافيا الصقلية"، وختم التقرير بالقول إنه "خلال برنامج حواري ناجح للغاية في المجر تم بثه في كانون الثاني/يناير 2009، قيل إن حياة الطفل يمكن تدميرها من قبل شيئين، المسيحية والمواد الإباحية" على حد ذكر التقرير.

آكاي

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا