الكنيسة الإيطالية تعارض تعليم الإسلام في المدراس

الإقتراح شكل نوعا من الإنفتاح وتقبل المهاجرين المسلمين في إيطاليا خاصة من الأجيال الجديدة رغم أنه جاء في ظل حكومة سيلفيو برلسكوني اليمينية.
25 أكتوبر 2009 - 23:45 بتوقيت القدس

الإقتراح شكل نوعا من الإنفتاح وتقبل المهاجرين المسلمين في إيطاليا خاصة من الأجيال الجديدة رغم أنه جاء في ظل حكومة سيلفيو برلسكوني اليمينية.

روما: اثار اقتراح وزير ايطالي تعليم الديانة الاسلامية لساعة اسبوعيا في المدارس العامة في موازاة تعليم الكاثوليكية، جدلا في ايطاليا وتساؤلات حول جدوى التعليم الديني في هذا البلد حيث غالبية السكان من الكاثوليك.

واقترح نائب وزير التنمية الاقتصادية ادولفو اورسو ادخال ساعة اختيارية في المنهج الدراسي لتعلم الديانة الاسلامية او ساعة بديلة من تعلم الكاثوليكية تفاديا لوقوع تلاميذ مسلمين "ضحايا المدارس الاسلامية الاصولية".

وبموجب اتفاق ابرم مع الفاتيكان العام 1929 فان الدولة الايطالية ملزمة تعليم الكاثوليكية في المدارس في حين انها غير ملزمة تعليم الديانات الاخرى.

وقال رئيس المؤتمر الاسقفي الايطالي الكاردينال انجيلو بانياسكو ان "تعليم الكاثوليكية مبرر لانه جزء من تاريخنا وثقافتنا. وتعلم الديانة الكاثوليكية ضروري للالمام بثقافتنا".

واضاف ان "تعليم الديانة الاسلامية الذي تقترحه الحكومة ليس جزءا من ثقافتنا".

وبحسب احصاءات رسمية فان اكثر من 90% من تلاميذ المدارس العامة كانوا يحضرون ساعة التعليم الديني المسيحي في 2006-2007. لكن هذا الرقم مبرر في غياب الخيارات بحسب المنتقدين.

ونظريا يمكن استبدال ساعة التعليم الديني بالتربية المدنية، لكنها غير مطروحة بسبب عدم توافر الميزانية في حين ان الكنيسة تمول التعليم الديني.

وتبقى الكاثوليكية الديانة الرئيسية في ايطاليا لكن الديانات الاخرى تتقدم خصوصا الاسلامية بسبب المهاجرين.

ورحب اليسار الايطالي بهذا الاقتراح وخصوصا رئيس الوزراء السابق ماسيمو داليما الذي تحدث عن "اقتراح منطقي لكنه صعب التطبيق".

وفي معسكر اليمين تضاربت الاراء، اذ قال رئيس مجلس النواب جان فرانكو فيني ان الاقتراح "حكيم يصب في المصلحة الوطنية من اجل تحقيق اندماج اجتماعي"، فيما وصفته رابطة الشمال، الحزب الحليف لبرلوسكوني، بانه "مشروع استفزازي".

وسرعان ما تحول النقاش الى تأييد التعليم الديني وفقا لمذهب التلاميذ في المدارس العامة.

من جهته، قال دومينيكو مازيلي رئيس اتحاد الكنائس البروتستانتية في ايطاليا "على المسلم ان يعرف لماذا يحتفل المسيحيون بعيد الفصح وعلى المسيحي ان يعرف لماذا يحتفل المسلمون بعيد الفطر او اليهود بعيد الغفران"، داعيا الى تعليم كل الديانات ومنها البروتستانتية.

وذهبت جمعية "اليانزا افانجيليكا" البروتستانتية الى ابعد من ذلك، وطلبت الغاء حصة تعليم الديانة في المدارس العامة التي لا تعتبر "المكان المناسب للتعليم الديني".

وقالت جمعية "غاي نيت" لمثليي الجنس انه "ينبغي لاعتماد تعددية حقيقية ادخال ساعة لغير المؤمنين" باي ديانة.

وفي نهاية 2007، كان الاجانب يمثلون 4,2% من التلاميذ في المدارس الايطالية بينهم 37% من المسلمين، اي 184 الف طالب بحسب ارقام وزارة التربية الايطالية.

ا ف ب

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. السينيور 26 أكتوبر 2009 - 12:03 بتوقيت القدس
زحــف !! زحــف !!
ما زال وسيبقى الاسلام والمسلمون يزحفون بشتى الوسائل والطرق والدخول من جميع الابواب لا سيما الموصودة منها والمثقوبة وما زال التهاون والتعاطف باسم القانون وعلى مذبح السياسة والسياسيين تذبح اوروبا تقدمة للأمة الاسلامية والاسلام الذي يصبر ويصبر واثقا انه سينال مناه ويحقق مآربه في السيطرة الكلية عندها لن ولم ينفع الندم ! والمسيحيون قابعون في قوقعة الديموقراطية وحوار الاديان حيث لا نفع ولا جدوى مهما طال الزمان . بداية الحوار ونهايته تكمن لليهود أن المسيا اتى وسيأتي ثانية وللاسلام المسيح هو الذي صُلب ولم يشبه له وقام ولن نسمح بأن يكون ايماننا باطلا يا للسخرية بعد 14 قرنا يأتي الاسلام ليقول شبه له وكأن العالم خلال 14 قرناكان بعيدا عن الحقيقة المشهود لها بواقعها وتناقلها السليم عبر الأجيال ! ينقصنا : عيون مستنيره ! يا جماعة!
2. سامو 26 أكتوبر 2009 - 15:27 بتوقيت القدس
في عقر دارنا ! في عقر دارنا !
صديقي السينيور. صدقت ينقصنا عيون مستنيرة ! اذا كان الواقع الحالي بوجود الكم الهائل من الجوامع والمساجد والنقاب ( الحجاب )على رؤوس النساء وأسلمة نمط الحياة اليومية بل وأسلمة حارات منها الكبرى في ضواحي بلدان أوروبا المسيحية نقاوة .. اذا كان هذا الواقع לא מדבר אלינו באמת فويلنا ليس فقط من شوكة بالجسد انما خازوق مرتب في الكيان الاوروبي المسيحي ! ونحن ! يا سلام لا نبالي نفقد الاستراتيجية والمصداقية كما تنخر الماء في الصخور رويدا رويدا حتى ما يكون الخبث في الضرر لا يُصلح ويمكن بالعبري منفهمها احسن נזק בלתי הפיך ! متى سنتحرك؟؟ انتم الكنيسة المفدية تذكروا أن ابواب الجحيم لن تقوى عليها لكم القوة والسلطان الذي لم يُعطى الا لكم المؤمنون باسمه اذهبوا ... كما امركم رب المجد . آمين
3. السينيور 27 أكتوبر 2009 - 08:35 بتوقيت القدس
لا ضرورة لقراءة هذا التعليق لا ضرورة لقراءة هذا التعليق
الظاهر انو ما في حدا من المؤمنين يهمه هذا الموضوع او ان جدولته في آخر "الليست"