اجتمع رؤساء، الكنائس في العراق، في المقر البطريركي الكلداني ببغداد، للنظر في الأوضاع الراهنة التي يمر بها العراق، ولمطالبة الجميع باتخاذ تدابير نافذة لتجنب الانزلاق في المجهول.
وجاء في البيان: إننا إذ نؤكد وقوفنا الى جانب سلمية المتظاهرين ندعم مطالبهم المشروعة من إيجاد فرص عمل وسكن وتوفير الخدمات، والرعاية الاجتماعية والصحية ومحاربة حاسمة ضد الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة.
ومن منطلق أمانتنا التاريخية كرعاة الكنائس وعراقيين، تجاه هذه البلاد بلاد الحضارات، نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات شجاعة وتاريخية لمعالجة الأوضاع المقلقة وبالغة الحرج، وإصلاح فاعل لما يجب اصلاحه نهضةً للوطن، عبر حوار حضاري مسؤول وشجاع. وكل رجائنا أن تنأى الحكومة بنفسها عن أسلوب القوة والعنف الذي لا يخدم. وإننا نحيي هؤلاء الشباب والشابات وهم مستقبل العراق، على سلميتهم وكسرهم الحواجز الطائفية، وتأكيدهم على الهوية الوطنية العراقية الواحدة، ومطالبتهم أن يغدو العراق وطنا للجميع، متأسِّسا على المجتمع المدني واحترام التعددية.
وبقلوب عامرة بالرجاء نحثـّهم على حماية سلمية احتجاجهم وعدم الانحراف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم السماح للمندسين بخطفها. كما نهيب بالحكومة أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه حماية حياة المتظاهرين وحقهم في التعبير السلمي عن رأيهم.