قام رئيس اساقفة سبسطية الروم الارثوذكس، المطران عطالله حنا، بزيارة الى كلية الكتاب المقدس في بيت لحم، واجتمع مع مدير الكلية القس د. جاك سارة، وعدد من المسؤولين في الكلية الانجيلية.
وذكرت صفحة "أخبار الكنيسة الارثوذكسية من القدس" على الفيسبوك، التي تنشر اخبار المطران، ان سيادته تداول في اجتماعه مع المسؤولين في الكلية الاحوال التي يمر بها المسيحيون في المنطقة العربية وضرورة التنديد المحلي والاقليمي بهذه الجرائم التي تطول المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الديني او العرقي، وتمت دراسة سلسلة من الاقتراحات والافكار حول هذا الموضوع.
وقد نشرت الصفحة الخاصة بالمطران عدد من الصور التي جمعته مع المسؤولين في الكلية الانجيلية، وهم يتجولون في مباني الكلية.
وتأتي زيارة المطران لكلية الكتاب المقدس بعد قيام الاخيرة بجهود كبيرة في الوصول الى القادة المسيحيين في الدول الغربية، لا سيما في مؤتمر المسيح امام الحاجز، وعرض التمييز والاضطهاد التي يتعرض له المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة على يد الجيش الاسرائيلي، ومحاولة استقطاب السياسيين المؤثرين على المنطقة في حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل عادل للطرفين.
وقد عبّر العديد من الانجيليين عن استيائهم من هذه الزيارة، لأن المطران حنا هاجم الكنيسة المعمدانية والمتجددين بشكل علني في عدة مناسبات في الماضي القريب، ووجه نداءاته عبر المواقع العربية المحلية للتحذير واليقظة من المبشرين المسيحيين ووصفهم بالمشبوهين مدّعي التبشير ونعتهم بالذئاب الخاطفة التي تنشر البدع والهرطقات في محاولة للنيل من الكنيسة واقتناص ابنائها!
وكان مجمع الكنائس الانجيلية في اسرائيل المتمثل بالكنائس المعمدانية وجماعات الله والناصريين والاخوة والمؤسسات الانجيلية، قد ردّ في بيان خاص على تصريحات المطران عطالله حنا التي شهّرت واساءت للمجتمع الانجيلي في الاراضي المقدسة، اسرائيل وفلسطين، مستغربين من تشبيهه اياهم بشهود يهوه بالرغم من حصوله على درجة الدكتوراه في اللاهوت. واستغرب المجمع الانجيلي من العديد من رجال الدين الارثوذكس في البلاد، خلافا للكثير من الارثوذكس حول العالم، لانزعاجهم من نشر الانجيل والتأكيد على محبة المسيح وخلاصه للناس.
ان عداوة المطران التي ظهرت في تصريحاته ضد الانجيليين، قد تكون من الماضي أو تستثني كلية الكتاب المقدس في بيت لحم، لأن المشترك بينه وبين الكلية اليوم فيما يتعلق بالوطنية والأرض قد يكون اهم من الخلافات الكتابية، فما جمّعه الوطن لا يفرقه انسان!
ان كلية بيت لحم للكتاب المقدس تعمل منذ سنين على بناء الجسور والتقارب بين الطوائف المسيحية المختلفة في العالم العربي. ونتمنى ان تكون خطوة المطران حنا هي الاخرى خطوة جديدة نحو توطيد علاقة الكنيسة الارثوذكسية مع المؤسسات والكنائس الانجيلية في الاراضي المقدسة.