أي مكان أفضل لأن يكون الشخص فيه مسيحيا: اسرائيل أو فلسطين؟

الحرب على المسيحيين في الشرق الاوسط جعلهم في مركز الاحداث، اسرائيل تحاول ان تظهر كدولة حامية للمسيحيين على عكس الدول الاسلامية، والسلطة الفلسطينية تحاول أن تثبت انها تحترم المسيحيين وتحامي عنهم.
13 مايو 2014 - 21:11 بتوقيت القدس
لينغا

إنّ نسبة المسيحيين في كل من فلسطين واسرائيل قد انخفضت إلى مستويات متدنية جداً منذ عام 1948. إنّ سبب هذا الانخفاض يعود بشكل كبير إلى أنّ معدّل مواليد المسلمين واليهود كبير جدّاً، إضافة إلى هروب المسيحيين من الاحتلال وتفضيل الدول الأخرى لطلبات هجرة المسيحيين أكثر من المسلمين.

كنيسة القيامة في القدس القديمة
 

الحرب على المسيحيين في الشرق الاوسط جعلهم في مركز الاحداث، اسرائيل تحاول ان تظهر كدولة حامية للمسيحيين على عكس الدول الاسلامية، والسلطة الفلسطينية تحاول أن تثبت انها تحترم المسيحيين وتحامي عنهم.

عن هذا الموضوع الشائك، تطرق مراسل مجلة الايكونوميست "نيكولاس بيلهام" ليقارن بين حياة المسيحيين في اسرائيل وفي فلسطين والامتيازات التي حصلوا في كل جانب.

قال "نيكولاس" ان عددا قليلا جدا من المسيحيين يحتلون مناصب عليا في السلطة الفلسطينية إلا أن هذا الحال هو أفضل من الوضع في اسرائيل. إذ يتبوّأ عدد من المسيحيين مناصب في الوزارات والمجلس الوطني والبنوك والغرف التجارية والبلديات ويحضر أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس القداديس التي تتم في كل من عيد الميلاد والفصح.

على خلاف ذلك في غضون الستة وستين عاماً الماضية لم يكن في الحكومة الاسرائيلية أي متحدّث أو مسؤول مسيحي. وفي الوقت الذي يمنع فيه الكنيست نصب شجرة عيد الميلاد، تمتلئ فلسطين بهذه الأشجار في الكثير من الأماكن العامة والخاصة، كما أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يحضر أي من قداديس عيد الميلاد.

إنّ المسيحيين في اسرائيل يشعرون وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية فيتم تفتيشهم عراة في مطار اسرائيل ويتم رسم شعارات مسيئة لهم على أبواب الكنائس ويتم البصق على كهنتهم في القدس.

والآن بينما نرتقب زيارة البابا فرانسيس فهنالك أمر هزلي بعض الشيء وهو أنّ كلا الطرفين يدّعيان بأن يسوع هو خاصتهم إذ تدعوه اسرائيل يهوديا والسلطة الوطنية الفلسطينية تدعوه فلسطينيا، ولا يجرؤ أحدهم بأن يفكّر أن يكون يسوع فلسطينيا ويهودياً في الآن ذاته. إنّ فلسطين تقوم بالتحضيرات من أجل الترحيب بزيارته مع الكثير من التمنيات السعيدة من قبل المسيحيين والمسلمين على حد سواء بينما اسرائيل غير متأكدة بالحقيقية فيما إذا كان اليهود سيقومون بأعمال تخريبية "تدفيع الثمن" لقافلته إلا أنها سوف تغلق الشوارع عند زيارته.

وختم آرائه بالقول ان على الإسرائيليين أن يفكّروا أكثر قبل حديثهم عن علاقات المسيحيين في اسرائيل وأن ينظروا إلى الخشبة التي في عينهم أوّلاً قبل أن يحاولوا اخراج القشّة التي في عين إخوتهم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. عدنان 13 مايو 2014 - 19:37 بتوقيت القدس
فاني محصور من الاثنين.لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح.ذاك افضل جدا. فاني محصور من الاثنين.لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح.ذاك افضل جدا.
2. لبنا 13 مايو 2014 - 21:42 بتوقيت القدس
مهما فعلت اسرائيل مهما فعلت اسرائيل
ان سبب انخفاض اعداد المسيحيين راجع لحقيقة انهم بمثابة الملح الذي لم يعد ينفع لشئ سوئ ان يطرح في الطرقات ليداس من الناس. و مهما حاولت اسرائيل، و مهما حاول الفلسطينيون منع ذلك، فان مصير المسيحيين هو الزوال، غير ماسوف عليهم. هم يبتزون الطرفين باحط الاساليب الوحشية لينهبوا ممتلكات الفلسطينيين و اليهود في نفس الوقت.
2.1. حسان ابن غفان 14 مايو 2014 - 18:09 بتوقيت القدس
أيها الكاتب الوضيع
كيف تتمنى زوال الآخر وانت أسفل ما في هذه الأرض . كيف تصف فئة من الناس بالملح الذي يداس والملح جاء ليطهر النفوس ويحفظ البيولوجيا من التعفن. وعقلك تعفن لأنك ترمي الملح على الأرض ... يا ويلنا من امثالك وأعدك انك وأمثالك ستزولزن بشر غبائكم ومسيحيي الشرق سيبقون غير مستأزنين هذا من أحد ........
3. Luca 14 مايو 2014 - 10:49 بتوقيت القدس
واضح جدا واضح جدا
واصح جدا انه من الكلام انه الشخص هاذا متجيز للفلسطينيين اكثر من الاسرائيليين, (pro-palestine), وممكن انه حدا داعمه يحكي هيك, وممكن انه بسبب الاب جبرائيل نداف فهو حاول يحاربه بشكل اخر. لكن بحب اقوله انه مهما حكوا وشو ما حكوا ومين ما حكوا احنا مسيحيين اسرائيليين ومفتخرين ومبسوطين وراح انكما الطريق الي بديه الاب جبرائيل نداف للنهاية .
3.1. باسل 14 مايو 2014 - 14:16 بتوقيت القدس
رَدّ على تعليق Luca
"الطّريق اللي بديه الآب جبرائيل ندّاف للنهاية" ؟ عزيزي إنت ندّافي ولّا مسيحي؟ إنت بتتبع المسيح بالدرجة الأولى ولّا بتتبع أتباع المسيح؟ الرّبّ يسوع ما أجا عشان يأسّس مملكة هون على الأرض! ولا أجا عشان يجنّدنا بصفوف الجنود الإسرائيليّة! " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ " (إنجيل متّى 26: 52- 53)
4. وردة 13 يونيو 2014 - 04:34 بتوقيت القدس
انا مسلمة من الاراضي المحتلة انا مسلمة من الاراضي المحتلة
كل كلمة حكاها الكاتب مزبوطة واكثر ... بكفي العنصرية الموجودة من قبل اليهود المتدينين خاصة بعمليات تدفيع الثمن اللي بتم فيها حرق مساجد وكتابة شعارات مخزية بحق الدين المسيحي وبحق سيدنا عيسى.. غير الصعوبات اللي بنواجهها بالتسجيل للتعليم او عمل ... بانه ما يقبلوك لمجرد انك عربي ...ولازم تخدم جيش ما دام انت مسييحي هاد قرار جديد الحكومة عمتدرسة