قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الثلاثاء، أنه تم عودة 350 عائلة مسيحية الى قضاء تلكيف. وأوضحت الوزارة في بيان لها انه وبالتنسيق مع الجهات الأمنية في اقليم كردستان وفي نينوى عادت هذه العائلات الى مجمع تلسقف بقضاء تلكيف والقرى المحيطة بها.
وأكدت ان العمل مستمر بتسجيل عودة تلك العوائل لساعات متأخره من الليل”، مشيرة الى ان “ذلك تم باشراف من قبل وزير الهجرة و المهجرين.
ولا يزال توفير فرص عمل للمتضررين من نازحين ومهجرين يعتبر عاملاً مهما جدا في تحديد قرار هؤلاء بين الهجرة أو البقاء.
كثير من المدن والبلدات المحررة ما تزال تعيش أوضاعا صعبة فالكثير من البيوت والأعمال التجارية دُمرت وتحتاج الى إعادة إعمار وتأهيل .
تكاليف المعيشة عالية والعثور على عمل ما يزال يمثل تحديًا، العبء المالي على العوائل كبير وكثير منهم لا يقدرون على تسديد بدل إيجار او شراء دواء، وكثير من الأطفال ما يزالون غير قادرين على الذهاب الى المدرسة .
في عام 2018 قامت منظمة أوبن دورز مع شركاء من كنائس محلية بإصلاح 1051 بيتا في العراق. وقال الأب أيمانويل كلو، في تصريح لجمعية حقوق الإنسان، انه بسبب انعدام الخدمات وبقاء كثير من البيوت بدون تعمير فقد رجعت 50 الى 70 عائلة فقط من المسيحيين الى الموصل . وأضاف قائلاً: “أغلبهم من المسنين. تأسيس مدرسة للمسيحيين قد يجذب كثير من العوائل لفكرة العودة، أو أن يكون هناك مستشفى ومنطقة خاصة بهم للعيش.” رائد.. محاضر سابق في جامعة الموصل، يقول إن الموصل ما تزال ينقصها الكثير من الخدمات، وهي ليست آمنة بشكل كامل، بحيث يمنع ذلك الكثير من العوائل من العودة. لكنه رغم ذلك يقول إن المساعدات التي تلقّوها ساعدتهم في البقاء عبر تحديات الأوقات الصعبة.